المخزون الأسود.. لهذا تسارع السعودية لإنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
شاهد المقال التالي من صحافة قطر عن المخزون الأسود لهذا تسارع السعودية لإنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت، سلط المحلل الاقتصادي، سايمون واتكينز، الضوء على تطلع المملكة العربية السعودية إلى تجنب تداعيات خفض إنتاج تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول .،بحسب ما نشر الخليج الجديد، تستمر تغطيتنا حيث نتابع معكم تفاصيل ومعلومات المخزون الأسود.
سلط المحلل الاقتصادي، سايمون واتكينز، الضوء على تطلع المملكة العربية السعودية إلى تجنب تداعيات خفض إنتاج تكتل منظمة الدول المصدرة للبترول وحلفائها "أوبك+"، مشيرا إلى أن المملكة تدفع باتجاه خفض الإنتاج لزيادة الأسعار ثم بيع نفط إضافي فوق حصتها الرسمية، لجني أكبر قدر من العوائد المالية.
وذكر واتكينز، في مقال نشره موقع "أويل برايس" وترجمه "الخليج الجديد"، أن السعودية "لديها تاريخ طويل في القيام بذلك، لذا فليس من المستغرب أن تتطلع إلى زيادة مبيعاتها النفطية من خلال الإنتاج الإضافي من المنطقة المقسمة مع الكويت، لا سيما أن المنطقة بعيدة عن الرصد والتدقيق".
وأضاف أن مصدرا رفيعا بمجمع أمن الطاقة في الاتحاد الأوروبي، قال، الأسبوع الماضي، إن هكذا إنتاج من شأنه أن يزود السعودية بإنتاج نفطي خارج نطاق المتابعة، رغم البيان المشترك، الصادر عن المملكة والكويت، في 9 يوليو/تموز الماضي، والذي يؤكد أن الجهود المتسارعة لإكمال المشاريع النفطية المشتركة في المنطقة المقسمة تأتي تلبية للطلب المحلي على الطاقة.
وتغطي المنطقة مساحة تبلغ 2230 ميلاً مربعاً حيث تلتقي الحدود الشمالية الشرقية للسعودية مع الحدود الجنوبية الشرقية للكويت، ويُعتقد أنها تحتوي على احتياطيات تبلغ حوالي 30 مليار برميل من النفط و60 تريليون قدم مكعب من الغاز، وهي موطن للحقول البرية في الوفرة والفوارس والحمى، وحقول الخفجي والحوت البحرية، وغيرها.
وتشغل شركة النفط السعودية العملاقة "أرامكو"، وشركة نفط الخليج الكويتية (KGOC)، حقل الخفجي البحري، بينما يتم تشغل شركة نفط الخليج، وشركة شيفرون العربية السعودية (ساك)، موقع الوفرة البري.
والاتفاق الأساسي بين السعودية والكويت هو تقسيم عائدات النفط والغاز في المنطقة المقسمة بالتساوي بين البلدين.
وأوقفت السعودية الإنتاج من المنطقة في قرار اتخذته عام 2014 بعد أن اتهمتها الكويت بتجديد ترخيص امتياز حقل نفط الوفرة، التابع لشركة شيفرون، دون تشاور.
وكان التفسير السعودي الرسمي للإغلاق، آنذاك، هو أن حقل الخفجي كان غير متوافق مع المعايير البيئية الجديدة لانبعاثات الهواء الصادرة عن "رئاسة هيئة الأرصاد والبيئة" في المملكة.
لكن مصادر "أويل برايس" أكدت، آنذاك، أن الإغلاق كان توجها سعوديا ضد الكويت، التي زادت من منافستها للمملكة في أسواق التصدير الآسيوية الرئيسية لدرجة أنها كانت تبيع النفط للمشترين بخصم أكبر على الدرجة السعودية المماثلة ولمدة 10 سنوات.
وإضافة لذلك، وضعت الكويت أيضًا عقبات أمام عمليات السعودية في الوفرة أمام حصول شركة شيفرون السعودية على تصاريح للعمل في المنطقة.
واعتُبر هذا تهديدًا لقدرة الشركة على المضي قدمًا في مشروع حقن البخار بحقل الكامل في الوفرة، والذي كان يهدف إلى زيادة إنتاج النفط الثقيل هناك بأكثر من 80 ألف برميل يوميًا.
أهمية جيوسياسية
واكتسبت المنطقة أهمية جيوسياسية أكبر منذ استئناف اتفاق العلاقة بين السعودية وإيران في مارس/آذار الماضي بوساطة الصين، ما أعاد الخلاف حول حقل "الدرة" بين السعودية والكويت، من جانب، وإيران، من جانب آخر، إلى الواجهة.
وتختلف التقديرات المتعلقة بكمية الغاز التي يحتويها هذا الحقل بشكل كبير من 10 تريليونات قدم مكعبة إلى 60 تريليون قدم مكعبة، كما تختلف التقديرات الخاصة بقدرته الإنتاجية، من 800 مليون قدم مكعبة في اليوم إلى ما يزيد قليلاً على مليار قدم مكعبة في اليوم.
ويبلغ متوسط تقدير كمية النفط في الحقل حوالي 300 مليون برميل، فيما يبلغ متوسط تقدير الإنتاج اليومي 84000 برميل في اليوم.
ويقع حقل الدرة في المياه الضحلة بشمال الخليج العربي، إلى الشمال الشرقي من السعودية، وشرق الكويت، وغرب إيران، وهو جزء من المنطقة المقسمة.
ونظراً لتدخل الصين الحالي في المصالحة بين السعودية وإيران، لا يرجح واتكينز صدور أي قرار يفيد الكويت في الخلاف حول ملكية حقل "الدرة"، مشيرا إلى أن دعم الصين للسعودية من شأنه أن يوفر مزيدًا من إسناد خطط أخرى بيع أكبر قدر من النفط والغاز بالمنطقة المقسمة بغض النظر عن حصة خفض إنتاج "أوبك+".
ونقل "أويل برايس" عن مصادره أن "هذا ليس شيئًا جديدًا بالنسبة للسعودية"، مشيرا إلى أن المملكة قامت بشل الموارد المالية لمنافسيها في نهاية عام 2016، عندما استخدمت مخزونها النفطي الاستراتيجي لبيع ما يصل إلى 350 ألف برميل يوميًا عبر العديد من البنوك الاستثمارية بالسوق الفورية في خطة مبيعات من المخزون الأسود.
وهنا يشير واتكينز إلى أن أرقام إنتاج النفط الخام، التي طالما ظلت السعودية تدور حولها باعتبارها حقائق، ليست كذلك، موضحا: "بعيدًا عن قدرتها على إنتاج 10 أو 11 أو 12 أو أكثر من مليون برميل يوميًا، كافحت السعودية لإنتاج لا يزيد على 9 ملايين برميل يوميًا".
ويعني ذلك أن الزعم بأن قدرة السعودية الاحتياطية تبلغ حوالي مليوني برميل في اليوم غير صحيح، لأنه قائم على أساس القدرة الأساسية لإنتاج النفط الخام، بحسب واتكينز، الذي خلص إلى أن القدرة على بيع جزء كبير من إنتاج النفط (والغاز) في المنطقة المقسمة بهدوء وبأسعار متضخمة يمثل جاذبية كبيرة للسعودية، تضاف إلى حصتها الرسمية من "أوبك+"، وهو ما سبق أن فعلته مرات عديدة من قبل.
34.219.24.92
اقرأ على الموقع الرسمي
وفي نهاية المقال نود ان نشير الى ان هذه هي تفاصيل المخزون الأسود.. لهذا تسارع السعودية لإنتاج النفط من المنطقة المقسومة مع الكويت وتم نقلها من الخليج الجديد نرجوا بأن نكون قد وفقنا بإعطائك التفاصيل والمعلومات الكامله .
علما ان فريق التحرير في صحافة العرب بالتاكد منه وربما تم التعديل علية وربما قد يكون تم نقله بالكامل اوالاقتباس منه ويمكنك قراءة ومتابعة مستجدادت هذا الخبر او الموضوع من مصدره الاساسي.
المصدر: صحافة العرب
كلمات دلالية: النفط ايجي بست موعد عاجل الدولار الامريكي اليوم اسعار الذهب اسعار النفط مباريات اليوم جدول ترتيب حالة الطقس بین السعودیة برمیل یومی ا فی المنطقة فی الیوم إلى أن
إقرأ أيضاً:
إيكونوميست تكشف تفاصيل عن برنامج أوكرانيا السري لإنتاج الصواريخ
كشفت مجلة إيكونوميست البريطانية أن أوكرانيا تعكف على إعادة إحياء صناعة الصواريخ، في ظل الغموض الذي يكتنف المساعدات الخارجية مع عودة دونالد ترامب الوشيكة إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة.
وإزاء حالة عدم اليقين هذه، بدأت أوكرانيا في تنفيذ مشروع لإنتاج صاروخ أُطلق عليه "ترمبيتا" على اسم البوق الألبي الأوكراني.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إزفيستيا: كيف ستتطور الأحداث في الشرق الأوسط خلال العام المقبل؟list 2 of 2صحف عالمية: صواريخ الحوثيين تخلف آثارا عميقة على إسرائيلend of listوليس من الصعب فهم السبب وراء هذه الخطوة الأوكرانية، فقد نقلت المجلة عن سيرهي بيريوكوف، الذي يرأس طاقم الصاروخ المكون من مهندسين متطوعين، القول: قد نخطئ هدفنا، لكننا سنحلق به (أي صاروخ ترمبيتا) على ارتفاع منخفض فوق الخنادق التي يحتمي فيها الروس لنجعل فرائصهم ترتعد رعبا".
مواصفات ترمبيتاوأوردت إيكونوميست تفاصيل عن الصاروخ الجديد، حيث قالت إن محركه النفاث النبضي الطويل يحدث دويا هائلا يجفل من قوته كل من في داخل المرآب.
ولترمبيتا محرك حديث بلغت تكلفة إنتاج النسخة الوهمية المخادعة منه 200 دولار أميركي، وتصل سرعة انطلاقه 400 كلم بالساعة لمسافة 200 كلم.
وتقول المجلة البريطانية إنه يجري تطوير نسخة أكبر وأقوى تستطيع الوصول إلى موسكو. وتضيف أن مشروع "ترمبيتا" نبع من رغبة أوكرانيا في عدم التعويل على المساعدات العسكرية الأجنبية الضخمة. وهو واحد من عدة مشاريع صواريخ، تأمل البلاد أن ينعش صناعتها المحلية. ففي الحقبة السوفياتية، كانت أوكرانيا رائدة على نطاق العالم في مجال الابتكارات المتعلقة بالفضاء والصواريخ.
إعلانلكن هذا التقليد العريق توقف في عام 1994 بسبب مذكرة بودابست، التي شهدت تخلي أوكرانيا عن صواريخها الباليستية النووية العابرة للقارات مقابل ما تبين بعدها أنها ضمانات أمنية عديمة الجدوى. وقد عانت المحاولات اللاحقة لإحياء الصناعة من الفساد، وإفلاس الحكومة، وتسلل الروس، والافتقار إلى الإرادة السياسية، طبقا لتقرير المجلة.
اللحاق بالركب
بيد أن أوكرانيا تحاول الآن اللحاق بالركب، في خضم الحرب التي تخوض غمارها ضد روسيا. ورغم أن أوكرانيا لا تملك سوى عدد محدود من صواريخ "أتاكمز" الأميركية التكتيكية بعيدة المدى، وصواريخ "ظل العاصفة" (Storm Shadow)، جو-أرض البريطانية-الفرنسية البعيدة المدى، فإنها استطاعت، ضرب أهداف روسية قريبة من خطوط المواجهة.
وبحسب المجلة، فقد أتاح ذلك لروسيا العمل في أمان نسبي على بعد 30 كلم خلف الجبهة، بينما كانت تقصف أوكرانيا بأكملها بصواريخ من إنتاج مصانعها، والتي تأتي في المرتبة الثانية بعد تلك التي تنتجها أميركا وربما الصين.
صواريخ هجينة ومسيراتوذكرت أن هناك هجينا من بضعة صواريخ جديدة وطائرات قتالية مسيرة جاهزة للطيران بالفعل، ويمكن أن تنضم إليها عشرات المشاريع الأخرى الأصغر حجما.
ومن أبرزها صاروخ "نيبتون" بعيد المدى معدل من السلاح المضاد للسفن الذي أغرق، في عام 2022، الطراد "موسكفا" الذي يعد أسطورة أسطول البحر الأسود الروسي، وصاروخ "هريم 2" الباليستي التكتيكي (المعروف أيضا باسم سابسان)، وهو قيد التطوير في مصنع بيفدنماش في دنيبرو جنوب شرقي أوكرانيا.
ولفتت المجلة إلى أن تفاصيل برنامج الصواريخ الأوكرانية تخضع لحراسة مشددة، ولسبب وجيه هو أن روسيا تستهدف بلا هوادة منشآت لصناعة الصواريخ، وقد قتلت وأحدثت عاهات في مئات من العمال.
وقد أحدث برنامج إنتاج الصواريخ في زمن وجيز نقلة في علم الصواريخ، بأن نقل بعض عمليات تجميع قطعها إلى مخابئ محمية، في حين أن إنتاج المكونات منتشر في مئات المواقع المخفية وغير الملحوظة، مثل المرآب الذي يحمي ترمبيتا.
إعلان
التمويل
وهناك مشكلة أخرى تعاني منها هذه الصناعة وهي التمويل، فالحكومة الأوكرانية تدعم إنتاج أي صاروخ أثبت قدرته على الطيران، وتقدم للمصنعين من القطاع الخاص نفس هامش الربح الأقصى البالغ 25% الذي تمنحه لمنتجي الطائرات المسيرة.
لكن إيكونوميست ترى أن على مُصنعي تلك الصواريخ المخاطرة باستثمار مبالغ كبيرة من أموالهم الخاصة لانطلاق تلك المشاريع، مضيفة أن المهمة الأصعب هي التوسع في الإنتاج الصناعي، بجمع الأموال اللازمة، وشراء المعدات الحساسة من الخارج وتوفير الأمن.
وتعتقد أن أوكرانيا تختلف، في هذا الصدد، عن المجمع العسكري الذي تقوده الدولة الروسية، ناقلة عن أحد المطلعين على الصناعة العسكرية، القول إن "الشيطان يكمن دوما في التنفيذ".
شراكات للتصنيعوتقترح المجلة أن تقيم أوكرانيا شراكات جديدة مع حلفاء غربيين لأنها الوسيلة الفضلى للتوسع، منبهة إلى أن بعض الدول الغربية ليست على استعداد لمشاركة خبراتها ومعداتها وتخشى المخاطرة، إلا أن بعضها -مثل الدانمارك وبريطانيا- على العكس من ذلك.
وتنسب إلى مسؤول أمني رفيع المستوى -لم تذكر اسمه- القول إنه لا يفصل بينها وبين إنتاج صواريخ بالأعداد والمدى والقدرات التي من شأنها أن تهدد روسيا بشكل خطير، سوى أقل من عام واحد.
ومع ذلك، إذا امتنع دونالد ترامب، بعد توليه منصبه الشهر المقبل، عن تقديم مساعدات لأوكرانيا، وإذا حذا آخرون من حلفائه الغربيين حذوه، فإن ذلك "قد يقلل الإمدادات المحدودة بالفعل من الصواريخ الغربية".