خبير صحة سعودي يكشف عن عدد الوفيات اليومية في المملكة جراء التدخين
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، خبير الصحة السعودي، إن تعاطي التبغ يعد واحدا من أكبر المهددات الصحية في المملكة، ويسبب 192 حالة وفاة يوميا في البلاد.
وأضاف القحطاني، أن 70 ألف وفاة سنويا في السعودية تعزى لتعاطي التبغ، وفقا لتصريح وزير الصحة الأسبق عام 2017، وهذا يعني 192 وفاة يوميا، وبمعدل 8 وفيات كل ساعة، ذاكرا "كما تشير منظمة الصحة العالمية، فهو سبب رئيس للوفاة والعجز، ويقتل نصف من يتعاطونه تقريبا".
وأردف أن تعاطي التبغ يمثل "عبئا اقتصاديا كبيرا على التنمية في المملكة"، كاشفا أن شركات صناعة التبغ "تعمل جاهدة لاستهداف المراهقين والشباب من كلا الجنسين بطرق مخادعة ومعقدة وبمنتجات مبتكرة".
وتابع أن تقرير المسح الصحي الوطني لعام 2023 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودي، أظهر أن "نسبة المدخنين لأي نوع من أنواع التبغ في الفئة الشبابية (15-24) من المواطنين تصل لما يقارب من 14.5% لدى الذكور، وتقريبا 1.3% لدى الإناث، أما الفئة العمرية (25 - 34) من المواطنين فترتفع النسبة لتصل إلى ما يقارب 34% للذكور و3.75% لدى الإناث".
وأشار خبير تعزيز الصحة والتواصل الصحي، إلى أنه ووفقا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ، فقد "بلغ العبء الاقتصادي لتعاطي التبغ عام 2018 ما يقارب من 20 مليار ريال، ويمثل ما يربو على 23% من الميزانية المخصصة لوزارة الصحة لعام 2024، كما توقعت الاستراتيجية أن تبلغ التكلفة الإجمالية التراكمية من عام 2018 إلى عام 2030 ما يقارب من 480 مليار ريال، مع فقدان سنتين من متوسط العمر".
ونوه إلى أنها "أرقام ومعطيات مقلقة للغاية ستؤثر بلا شك على مستهدفات رؤية 2030، إذا لم يتم التعامل معها وفق آلية مؤسسية شاملة ومتكاملة، وهو المرجو من اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ مع القطاعات الشريكة".
وأضاف القحطاني أن "الأبحاث والوثائق السرية لشركات صناعة التبغ توضح بما لا يدع مجالا للشك، أنها تتعمد هندسة منتجاتها لتصبح أكثر إدمانا، ووفقا لتقرير صادر عن منظمة "حملة أطفال بدون تبغ" الأمريكية عام 2014 بعنوان "صممت للإدمان"، فإن تلك الشركات تتعمد وضع مركبات كيميائية معقدة لتسريع عملية إيصال النيكوتين لخلايا الدماغ وتسريع عملية امتصاصه، كما تضيف مركبات أخرى تسهل عملية حرق وسرعة استنشاق السجائر، وثبت علميا أن بعض تلك المواد عامل خطورة للإصابة بأنواع متعددة من السرطانات".
وتابع: "كما تتفنن تلك الشركات في معالجة السجائر التقليدية أو الإلكترونية بطرق تجعل تجربة التعاطي أكثر سلاسة ونعومة في الطعم والنكهة، وأكثر جاذبية للمدخنين الصغار والمبتدئين، وتصرف مئات الملايين لإجراء الأبحاث والدراسات على ذلك".
وأوضح أن "شركات صناعة التبغ في معظم دول العالم تمارس طرقا خادعة، لترويج منتجات التبغ بين فئة المراهقين والشباب، وقد أثبتت الوثائق السرية لتلك الشركات، التي أفصحت عنها بناء على حكم قضائي في الولايات المتحدة، أنها تستهدف بشكل استراتيجي متزايد فئة المراهقين والشباب من كلا الجنسين بطرق ترويجية مبتكرة ومتجددة مباشرة وغير مباشرة".
وحول الوثائق السرية لشركات صناعة التبغ المتعلقة بالمملكة، أشار خبير تعزيز الصحة إلى أن هناك العديد من الوثائق السرية التي تخص المملكة منشورة في مواقع الإنترنت المتعلقة بذلك.
وأضاف أن "بعض تلك الوثائق أفصحت عن إجراء دراسات على فئة الأطفال بالمملكة من قبل بعض شركات صناعة التبغ في استهداف صارخ لأنظمة المملكة".
ووجه القحطاني دعوته للنيابة العامة لفتح تحقيقات شاملة تجاه السلوكيات المحتملة غير النظامية لشركات صناعة التبغ في المملكة، بما في ذلك استهداف الأطفال والمراهقين.
ويحتفل العالم في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، ويهدف احتفال هذا العام إلى حماية الأطفال والشباب من أساليب التسويق المخادعة التي تنتهجها صناعة التبغ في البلدان، مع المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة للتبغ.
المصدر: "سبق"
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: أخبار السعودية الصحة العامة منظمة الصحة العالمية الوثائق السریة صناعة التبغ فی فی المملکة ما یقارب
إقرأ أيضاً:
خبير اقتصادي يكشف المكاسب من القمة المصرية الإسبانية
قال الدكتور أشرف غراب, الخبير الاقتصادي, نائب رئيس الاتحاد العربي للتنمية الاجتماعية بمنظومة العمل العربي بجامعة الدول العربية لشئون التنمية الاقتصادية، إن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى العاصمة الإسبانية مدريد، لعقد قمة ثنائية مع ملك إسبانيا ورئيس الوزراء الإسباني, إضافه للقائه مع ممثلي بعض الشركات الإسبانية الكبرى من أجل تعزيز الشراكة الثنائية والتعاون الاقتصادي بين البلدين يسهم في جذب مزيد من الاستثمارات الإسبانية إلى مصر خلال الفترة المقبلة.
وأوضح غراب، في تصريحات صحفية، أن زيارة الرئيس السيسي لمدريد وتوقيعه اتفاق ترفيع العلاقات بين مصر وإسبانيا إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية, إضافة لتوقيع عدد من مذكرات التفاهم فى مجالات التعاون المختلفة, ومشاركته في فعالية اقتصادية مع مجتمع الأعمال والشركات الإسبانية وعرض الفرص الاستثمارية المتاحة في مصر, سينتج عنه زيادة في حجم الاستثمارات الإسبانية في مصر وزيادة في حجم التبادل التجاري بين الدولتين خلال الفترة المقبلة, موضحا أن حجم التبادل التجاري بين مصر وإسبانيا قد بلغ 3.1 مليار دولار خلال عام 2024 ومن المتوقع أن يزيد خلال الفترة المقبلة .
وأشار غراب، إلى أن هناك تعاون اقتصادي بين مصر وإسبانيا كبير حيث تعد إسبانيا ثاني أكبر الدول المستقبلة للصادرات المصرية حيث بلغت قيمة الصادرات المصرية إلى إسبانيا 1.5 مليار دولار خلال عام 2024، مقابل 1.6 مليار دولار خلال عام 2023, موضحاان هناك تعاون بين مصر وإسبانيا في العديد من المجالات الاقتصادية منها الطاقة المتجددة ومعالجة المياه وتحلية المياه والنقل والأسمنت وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات والزراعة وتربية الأسماك والجلود والأزياء وتجهيز الأغذية .
تحويلات العاملين المصريين في إسبانيا
تابع غراب, أن تحويلات العاملين المصريين في إسبانيا خلال العام المالي الماضي بلغت نحو 21.6 مليون دولار, وبلغت قيمة الاستثمارات الإسبانية في مصر نحو 123 مليون دولار خلال العام المالي الماضي مقابل 161 مليون دولار خلال العام المالي قبل الماضي, موضحا أن الشراكة الاقتصادية بين مصر وإسبانيا تأخد بعدا يعزز من التنمية الاقتصادية في مصر, خاصة وأن مصر تتمتع بإمكانيات كبيرة ومناطق اقتصادية ضخمة وموجع جغرافي متميز ومناخ استثماري جاذب للاستثمارات الأجنبية, موضحا أن كل ذلك يسهم في رفع مستوى العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين .