قال الدكتور عبدالرحمن يحيى القحطاني، خبير الصحة السعودي، إن تعاطي التبغ يعد واحدا من أكبر المهددات الصحية في المملكة، ويسبب 192 حالة وفاة يوميا في البلاد.

السعودية تمنع استيراد علب السجائر التي لا تحمل أختاما ضريبية

وأضاف القحطاني، أن 70 ألف وفاة سنويا في السعودية تعزى لتعاطي التبغ، وفقا لتصريح وزير الصحة الأسبق عام 2017، وهذا يعني 192 وفاة يوميا، وبمعدل 8 وفيات كل ساعة، ذاكرا "كما تشير منظمة الصحة العالمية، فهو سبب رئيس للوفاة والعجز، ويقتل نصف من يتعاطونه تقريبا".

وأردف أن تعاطي التبغ يمثل "عبئا اقتصاديا كبيرا على التنمية في المملكة"، كاشفا أن شركات صناعة التبغ "تعمل جاهدة لاستهداف المراهقين والشباب من كلا الجنسين بطرق مخادعة ومعقدة وبمنتجات مبتكرة".

وتابع أن تقرير المسح الصحي الوطني لعام 2023 الصادر عن الهيئة العامة للإحصاء السعودي، أظهر أن "نسبة المدخنين لأي نوع من أنواع التبغ في الفئة الشبابية (15-24) من المواطنين تصل لما يقارب من 14.5% لدى الذكور، وتقريبا 1.3% لدى الإناث، أما الفئة العمرية (25 - 34) من المواطنين فترتفع النسبة لتصل إلى ما يقارب 34% للذكور و3.75% لدى الإناث".

وأشار خبير تعزيز الصحة والتواصل الصحي، إلى أنه ووفقا للاستراتيجية الوطنية لمكافحة التبغ، فقد "بلغ العبء الاقتصادي لتعاطي التبغ عام 2018 ما يقارب من 20 مليار ريال، ويمثل ما يربو على 23% من الميزانية المخصصة لوزارة الصحة لعام 2024، كما توقعت الاستراتيجية أن تبلغ التكلفة الإجمالية التراكمية من عام 2018 إلى عام 2030 ما يقارب من 480 مليار ريال، مع فقدان سنتين من متوسط العمر".

ونوه إلى أنها "أرقام ومعطيات مقلقة للغاية ستؤثر بلا شك على مستهدفات رؤية 2030، إذا لم يتم التعامل معها وفق آلية مؤسسية شاملة ومتكاملة، وهو المرجو من اللجنة الوطنية لمكافحة التبغ مع القطاعات الشريكة".

وأضاف القحطاني أن "الأبحاث والوثائق السرية لشركات صناعة التبغ توضح بما لا يدع مجالا للشك، أنها تتعمد هندسة منتجاتها لتصبح أكثر إدمانا، ووفقا لتقرير صادر عن منظمة "حملة أطفال بدون تبغ" الأمريكية عام 2014 بعنوان "صممت للإدمان"، فإن تلك الشركات تتعمد وضع مركبات كيميائية معقدة لتسريع عملية إيصال النيكوتين لخلايا الدماغ وتسريع عملية امتصاصه، كما تضيف مركبات أخرى تسهل عملية حرق وسرعة استنشاق السجائر، وثبت علميا أن بعض تلك المواد عامل خطورة للإصابة بأنواع متعددة من السرطانات".

وتابع: "كما تتفنن تلك الشركات في معالجة السجائر التقليدية أو الإلكترونية بطرق تجعل تجربة التعاطي أكثر سلاسة ونعومة في الطعم والنكهة، وأكثر جاذبية للمدخنين الصغار والمبتدئين، وتصرف مئات الملايين لإجراء الأبحاث والدراسات على ذلك".

وأوضح أن "شركات صناعة التبغ في معظم دول العالم تمارس طرقا خادعة، لترويج منتجات التبغ بين فئة المراهقين والشباب، وقد أثبتت الوثائق السرية لتلك الشركات، التي أفصحت عنها بناء على حكم قضائي في الولايات المتحدة، أنها تستهدف بشكل استراتيجي متزايد فئة المراهقين والشباب من كلا الجنسين بطرق ترويجية مبتكرة ومتجددة مباشرة وغير مباشرة".

وحول الوثائق السرية لشركات صناعة التبغ المتعلقة بالمملكة، أشار خبير تعزيز الصحة إلى أن هناك العديد من الوثائق السرية التي تخص المملكة منشورة في مواقع الإنترنت المتعلقة بذلك.

وأضاف أن "بعض تلك الوثائق أفصحت عن إجراء دراسات على فئة الأطفال بالمملكة من قبل بعض شركات صناعة التبغ في استهداف صارخ لأنظمة المملكة".

ووجه القحطاني دعوته للنيابة العامة لفتح تحقيقات شاملة تجاه السلوكيات المحتملة غير النظامية لشركات صناعة التبغ في المملكة، بما في ذلك استهداف الأطفال والمراهقين.

ويحتفل العالم في 31 مايو من كل عام باليوم العالمي للامتناع عن التبغ، ويهدف احتفال هذا العام إلى حماية الأطفال والشباب من أساليب التسويق المخادعة التي تنتهجها صناعة التبغ في البلدان، مع المساهمة في حماية الأجيال الحالية والمقبلة من العواقب الصحية المدمرة للتبغ.

المصدر: "سبق"

المصدر: RT Arabic

كلمات دلالية: أخبار السعودية الصحة العامة منظمة الصحة العالمية الوثائق السریة صناعة التبغ فی فی المملکة ما یقارب

إقرأ أيضاً:

تقدر مكاسبها بـ230 مليار دولار سنويا.. خبير يوضح أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية

قال شريف عبدالباقي، رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، إن الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية برعاية الدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة يحثان الشباب دائما على أهمية التحول من فكرة ممارسة الرياضات الإلكترونية إلى أن نصبح جزء فاعل من الصناعة العالمية.

 مكاسب صناعة الألعاب الإلكترونية

وأضاف «عبدالباقي»، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «صباح الخير يا مصر» تقديم الإعلاميين دينا شرف ومحمد الشاذلي عبر القناة الأولى والفضائية المصرية، أن البعض يقدر مكاسب برمجة وتنظيم وممارسة الألعاب الإلكترونية بحوالي 230 مليار دولار سنويا.

 الدخول في مجال صناعة  الألعاب الإلكترونية 

وتابع: «الدخول في مجال صناعة  الألعاب الإلكترونية يتوقف على عدة أمور، منها وجود شركات يتوفر لها تمويل ضخم للغاية، لأنها صناعة كثيفة العمالة وتحتاج استثمارات كبيرة، وتكمن الأهمية في وجود قدرة على نشر الألعاب التي سوف ننتجها».

وأكد رئيس الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية، على أهمية الاعتماد على الكنز البشري المتمثل في الشباب وعقليتهم وقدراتهم الهائلة على الإبداع والابتكار في هذا المجال.

مقالات مشابهة

  • خبير صناعة السيارات: خفض معدل البطالة وتعافي الاقتصاد كلما زاد التصنيع
  • خبير اقتصادي: الانخفاضات التي شهدتها البورصة المصرية متوقعة وغير مقلقلة (فيديو)
  • قيادي في أنصار الله يكشف عن مخطط سعودي لاستهداف المقدسات الإسلامية
  • خبير عسكري أمريكي يكشف خطة ترامب ضد جماعة الحوثي
  • خبير عسكري أردني:التصعيد قادم في اليمن وأمريكا قررت اتباع استراتيجية الاغتيالات التي تمس قيادات الحوثيين
  • خبير اقتصادي: إعادة تشغيل النصر للسيارات يعزز الصناعة الوطنية
  • تضرر العشرات من مواقع النزوح.. الهجرة الدولية: ''مأرب التي أصبحت ملاذاً للعائلات تواجه الآن تحديات جديدة''
  • خبير اقتصادي: تشغيل شركة النصر سيهبط بأسعار السيارات في مصر
  • خبير اقتصادي:أكثر من (5) مليارات دولار سنوياً خسارة العراق جراء تصدير النفط من الإقليم
  • تقدر مكاسبها بـ230 مليار دولار سنويا.. خبير يوضح أهمية صناعة الألعاب الإلكترونية