تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يناقش وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) غدا الجمعة، حزمة دعم عسكري لأوكرانيا، اقترحها رئيس الحلف ينس ستولتنبرج، ومن المقرر الاتفاق عليها في قمة بواشنطن تعقد من 9 إلي 11 يوليو المقبل، بحسب ما ذكرت "رويترز".

ومع عدم اليقين بشأن الدعم الأمريكي المستقبلي لأوكرانيا بسبب العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، اقترح ستولتنبرج وضع خطة بشأن المساعدات العسكرية لكييف على المدي الطويل، إلى جانب تعهد مالي خلال السنوات القادمة.

لكن الدول الأعضاء الـ 32 في الناتو لديها وجهات نظر مختلفة حول الخطة. وسيسعى الوزراء إلى تضييق تلك الانقسامات في اجتماعهم في براج يومي الخميس والجمعة.

واقترح ستولتنبرج أن يتولى الناتو تنسيق المساعدات العسكرية الدولية لأوكرانيا، مما يمنح الحلف دورا أكثر مباشرة في الحرب ضد روسيا، لكن دون مشاركة قواته في الحرب.

وسيتولى الناتو تنسيق التبرعات والإمدادات بالأسلحة من مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة، وهي تحالف يضم حوالي 50 دولة.

كما سينسق الناتو تدريب القوات الأوكرانية، وهو نشاط يشارك فيه كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشكل كبير.

وينظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة للتصدي لأي تغيير في السياسة الأمريكية في حالة عودة ترامب للبيت الأبيض، من خلال وضع التنسيق تحت مظلة الناتو، مما يمنح موظفي الحلف العسكريين مزيدا من الاستقلالية لمواصلة المهمة بمشاركة سياسية أقل مباشرة.

لكن الدبلوماسيين يقرون بأن مثل هذه الخطوة سيكون لها تأثير محدود، لأن الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة لحلف الناتو وتوفر غالبية الأسلحة لأوكرانيا. لذلك إذا أرادت واشنطن خفض المساعدات الغربية لكييف، فستظل قادرة على القيام بذلك.

وسيتعين على الناتو أيضا التغلب على رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مشاركة بلاده في هذه الخطة الجديدة، بحجة أنها تقرب الحلف من حرب كارثية مع روسيا.

وأعرب أعضاء آخرون في الناتو والاتحاد الأوروبي عن إحباطهم من استمرار عرقلة المجر للمساعدات لأوكرانيا، والتي يقولون إنها خطوة تتماشى مع مصالح روسيا.

وسيتعين على الناتو أيضا التغلب على المخاوف الأوكرانية من أن وضع التنسيق في ظل الناتو قد يخيف البلدان خارج الحلف التي لا تريد أن يكون لها أي علاقة بالحرب.

واقترح ستولتنبرج أن يقدم الحلفاء تعهدا ماليا كبيرا علي مدار السنوات القادمة لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وإرسال إشارة إلى كل من كييف وموسكو بأن الغرب سيظل ملتزما بهذا الدعم على المدى الطويل.

وتشمل الخطة تقديم مبلغ يقدر بـ100 مليار يورو (108.13 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لأوكرانيا، على الرغم من أن ستولتنبرج لم يذكر أي رقم علنا.

وواجه هذا الجزء من الخطة مقاومة وشكوكا بين بعض الحلفاء، الذين يجادلون بأن الدول لا يمكنها الالتزام بمثل هذه المبالغ المحددة، لا سيما عندما يمكن للانتخابات المستقبلية تغيير السياسات المتعلقة بأوكرانيا.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة ترامب ستولتنبرج الحرب

إقرأ أيضاً:

تفاصيل "خطة ترامب" لإنهاء حرب أوكرانيا.. السر في التسليح

توصل المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأميركية دونالد ترامب، من طرف اثنين من مستشاريه السابقين، إلى خطة مفصلة لإنهاء الحرب في أوكرانيا المستعرة منذ فبراير 2022، حسبما كشفت "رويترز".

ما تفاصيل الخطة؟

نشرت التفاصيل الرئيسية للخطة في ورقة بحثية من طرف معهد أبحاث "أميركا فيرست" المقرب من ترامب. الخطة وضعها كيث كيلوغ وفريد ​​فليتز، وكلاهما شغلا منصب رئيس الأركان في مجلس الأمن القومي لترامب خلال الفترة بين 2017 و2021. تتضمن الخطة إخبار أوكرانيا بأنها لن تحصل على المزيد من الأسلحة الأميركية، إلا إذا دخلت في محادثات السلام مع روسيا. سيتم إقناع موسكو بالانضمام إلى المفاوضات، مع تأجيل وعد أوكرانيا بعضوية الناتو لفترة طويلة. الولايات المتحدة ستحذر موسكو، في الوقت نفسه، من أن أي رفض للتفاوض سيؤدي إلى زيادة الدعم الأميركي لأوكرانيا. سيكون هناك وقف لإطلاق النار على أساس خطوط المعركة السائدة خلال محادثات السلام.

وكشف كيلوغ: "سيكون من الضروري جلب روسيا وأوكرانيا إلى طاولة المفاوضات بسرعة إذا فاز ترامب في الانتخابات".

بينما ذكر فليتز أنه وزميله قدما استراتيجيتهما إلى ترامب، مشيرا إلى أن الرئيس السابق استجاب بشكل إيجابي.

وقال فليتز: "لا أدعي أنه (ترامب) وافق عليها أو وافق على كل كلمة فيها، لكننا سعداء بالتعليقات التي تلقيناها".

ومع ذلك، قال ستيفن تشيونغ المتحدث باسم ترامب، إن التصريحات التي أدلى بها المرشح الجمهوري أو الأعضاء المصرح لهم في حملته هي فقط التي يجب اعتبارها رسمية.

والاستراتيجية التي أعلنها كيلوغ وفليتز هي الخطة الأكثر تفصيلا حتى الآن من قبل شركاء ترامب، الذي كان قد صرح سابقا أنه يستطيع تسوية الحرب في أوكرانيا بسرعة إذا فاز على الرئيس جو بايدن في انتخابات 5 نوفمبر.

ما تعليق الكرملين وحملة بايدن؟

ذكر الكرملين أن "أي خطة سلام تقترحها إدارة ترامب المستقبلية المحتملة يجب أن تعكس الواقع على الأرض، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظل منفتحا على المحادثات".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف لـ"رويترز": "قيمة أي خطة تكمن في الفوارق الدقيقة وفي الأخذ في الاعتبار الوضع الحقيقي على الأرض".

وأضاف أن "بوتين قال مرارا وتكرارا إن روسيا كانت وستظل منفتحة على المفاوضات".

ولم تستجب وزارة الخارجية الأوكرانية لطلبات التعليق على الخطة.

في المقابل، قالت حملة الرئيس الأميركي جو بايدن إن "ترامب غير مهتم بالوقوف في وجه بوتين".

وذكر المتحدث باسم الحملة جيمس سينغر: "ترامب يشيد ببوتين في كل فرصة تتاح له"، وأوضح أنه "لن يقف ضد الرئيس الروسي أو يدافع عن الديمقراطية".

مقالات مشابهة

  • "نيويورك تايمز": الناتو يسعى لطمأنه زيلينسكي بإقامة "جسر إلى الحلف" قبل قمة واشنطن
  • "نيويورك تايمز": الناتو يسعى لطمأنة زيلينسكي بإقامة "جسر إلى الحلف" قبل قمة واشنطن
  • مهام صعبة بانتظار الأمين العام الجديد لحلف “الناتو”
  • وكالة: عدد من دول الناتو يرفض الالتزام بمساعدة طويلة الأمد لأوكرانيا
  • تعيين رئيس وزراء هولندا السابق كأمين عام لحلف شمال الأطلسي «الناتو»
  • كاميرون للمخادعين فوفان وليكسوس: أوكرانيا لن تدعى إلى حلف "الناتو" بالقمة المقبلة
  • تفاصيل خطة ترامب لإنهاء حرب أوكرانيا
  • تفاصيل "خطة ترامب" لإنهاء حرب أوكرانيا.. السر في التسليح
  • بيسكوف: خطط مستشاري ترامب لأوكرانيا يجب أن تستند إلى الوضع على الأرض
  • ما قصة إقرار الاتحاد الأوروبي استخدام أرباح أصول روسيا المجمدة لدعم أوكرانيا