انقسام داخل أوروبا بشأن دعم أوكرانيا.. الناتو يضع خطة لاستمرار الدعم علي المدى الطويل.. والحلف يخطط للحفاظ علي تدفق الأموال في حالة عودة ترامب للبيت الأبيض
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يناقش وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي (الناتو) غدا الجمعة، حزمة دعم عسكري لأوكرانيا، اقترحها رئيس الحلف ينس ستولتنبرج، ومن المقرر الاتفاق عليها في قمة بواشنطن تعقد من 9 إلي 11 يوليو المقبل، بحسب ما ذكرت "رويترز".
ومع عدم اليقين بشأن الدعم الأمريكي المستقبلي لأوكرانيا بسبب العودة المحتملة للرئيس السابق دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، اقترح ستولتنبرج وضع خطة بشأن المساعدات العسكرية لكييف على المدي الطويل، إلى جانب تعهد مالي خلال السنوات القادمة.
لكن الدول الأعضاء الـ 32 في الناتو لديها وجهات نظر مختلفة حول الخطة. وسيسعى الوزراء إلى تضييق تلك الانقسامات في اجتماعهم في براج يومي الخميس والجمعة.
واقترح ستولتنبرج أن يتولى الناتو تنسيق المساعدات العسكرية الدولية لأوكرانيا، مما يمنح الحلف دورا أكثر مباشرة في الحرب ضد روسيا، لكن دون مشاركة قواته في الحرب.
وسيتولى الناتو تنسيق التبرعات والإمدادات بالأسلحة من مجموعة الاتصال الدفاعية الأوكرانية التي تقودها الولايات المتحدة، وهي تحالف يضم حوالي 50 دولة.
كما سينسق الناتو تدريب القوات الأوكرانية، وهو نشاط يشارك فيه كل من الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بشكل كبير.
وينظر إلى هذه الخطوة على نطاق واسع على أنها محاولة للتصدي لأي تغيير في السياسة الأمريكية في حالة عودة ترامب للبيت الأبيض، من خلال وضع التنسيق تحت مظلة الناتو، مما يمنح موظفي الحلف العسكريين مزيدا من الاستقلالية لمواصلة المهمة بمشاركة سياسية أقل مباشرة.
لكن الدبلوماسيين يقرون بأن مثل هذه الخطوة سيكون لها تأثير محدود، لأن الولايات المتحدة هي القوة المهيمنة لحلف الناتو وتوفر غالبية الأسلحة لأوكرانيا. لذلك إذا أرادت واشنطن خفض المساعدات الغربية لكييف، فستظل قادرة على القيام بذلك.
وسيتعين على الناتو أيضا التغلب على رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، مشاركة بلاده في هذه الخطة الجديدة، بحجة أنها تقرب الحلف من حرب كارثية مع روسيا.
وأعرب أعضاء آخرون في الناتو والاتحاد الأوروبي عن إحباطهم من استمرار عرقلة المجر للمساعدات لأوكرانيا، والتي يقولون إنها خطوة تتماشى مع مصالح روسيا.
وسيتعين على الناتو أيضا التغلب على المخاوف الأوكرانية من أن وضع التنسيق في ظل الناتو قد يخيف البلدان خارج الحلف التي لا تريد أن يكون لها أي علاقة بالحرب.
واقترح ستولتنبرج أن يقدم الحلفاء تعهدا ماليا كبيرا علي مدار السنوات القادمة لتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا، وإرسال إشارة إلى كل من كييف وموسكو بأن الغرب سيظل ملتزما بهذا الدعم على المدى الطويل.
وتشمل الخطة تقديم مبلغ يقدر بـ100 مليار يورو (108.13 مليار دولار) على مدى السنوات الخمس المقبلة لأوكرانيا، على الرغم من أن ستولتنبرج لم يذكر أي رقم علنا.
وواجه هذا الجزء من الخطة مقاومة وشكوكا بين بعض الحلفاء، الذين يجادلون بأن الدول لا يمكنها الالتزام بمثل هذه المبالغ المحددة، لا سيما عندما يمكن للانتخابات المستقبلية تغيير السياسات المتعلقة بأوكرانيا.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الناتو أوكرانيا روسيا الولايات المتحدة ترامب ستولتنبرج الحرب
إقرأ أيضاً:
رغم التخوف من تخلي ترامب عن أوكرانيا.. أوروبا تتمسك بالدعم العسكري لكييف
رغم ما تعانيه أوروبا من أزمات قد تدفع اقتصادها نحو تقلبات لم تشهدها منذ الحرب العالمية الثانية إلا أنها لاتزال تتمسك بالدعم العسكري لكييف لا سيما عقب مخاوفها الأخيرة من تخلي الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عنها.
رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكرياوعرضت قناة القاهرة الإخبارية تقريرًا بعنوان «رغم مشكلات الإنفاق.. أوروبا تستبق ولاية ترامب بتكثيف جهود دعم أوكرانيا عسكريا».
وأكد التقرير أن زعماء أوروبا المجتمعون في بروكسيل باتو يرون أنه من الضروري التوقف عن الضغط على الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للدخول في محادثات سلام مع روسيا والعمل على ضمان ان تكون تعهداتهم بتقديم ضمانات أمنية إلى كييف حقيقية.
كايا كالاس دعت العواصم الأوروبية لعدم الاعتماد على الولايات المتحدة في ملف دعم أوكرانياوأضاف التقرير، أن كبيرة الدبلوماسيين بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس دعت العواصم الأوروبية لعدم الاعتماد على الولايات المتحدة في ملف دعم أوكرانيا لا سيما بعد عودة الرئيس دونالد ترامب للبيت الأبيض مجددًا والذي يتبنى وجهة نظر تدعو لإنهاء الحرب مع روسيا ما وصفه القادة الأوروبيون بتهديدات ترامب المستمرة.