مكتبة مصر العامة تصدر دليل الابتكار
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شكلت رانيا شرعان، مدير مكتبة مصر العامة، مجموعة عمل من العاملين تهدف لنشر وتعميم الثقافة التنظيمية، من ثقافة الابتكار، وإدارة المعرفة.
وقالت شرعان إن المكتبة تستعد لإصدار دليل الثقافة التنظيمية الذي يتناول أبرز السمات التنظيمية المنتشرة في المكتبة، والذي يضم التعاون ونقل الخبرات، والحث على الإبداع والأفكار الخلاقة، كما ستصدر المكتبة دليل الابتكار والابداع الذي يؤسس لإدارة الابتكار وينشئ محفظة للابتكار يشترك في دعمها وامدادها بالأفكار المستفيدين والعاملين على حد سواء
بالإضافة إلى دليل إدارة المعرفة والذي يضمن نقل المعرفة الخاصة بالعمل من خلال أدلة العمل لكل أقسام المكتبة، ويضمن نقل الخبرات الشفهية من العاملين القدامى للعاملين الجدد، وأخيرا ستقوم المكتبة بإصدار خطتها الاستراتيجية والتي تم صياغتها في ورقة واحدة وتتضمن أهم عناصر بطاقة الأداء المتوازن مع ربط رسالة ورؤية المكتبة بمؤشرات الأداء الخاصة بها.
وأضافت أن المكتبة تأمل من خلال تلك الخطوات نشر تجربتها الرائدة والمتميزة في المشهد الثقافي المصري، الذي كانت فيه مكتبات مصر العامة وعلى مدى 30 عاما رائداً للمؤسسات الثقافية في مصر ومنارة ثقافية تُنير دروب المعرفة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دليل الابتكار إدارة المعرفة مدير مكتبة مصر
إقرأ أيضاً:
هل أنت مُصاب بالتخمة.. معرفيًا ؟!
عزيزي القارئ، انتبه! هل من الممكن أن تكون أنت «الذئب الهيجلي المعلوماتي» ولا تعرف ذلك؟
المقدمة:
لم أكن أفهم لماذا قد يقرأ المرء كتابًا كاملًا عن معجزة الصباح أو متى يستيقظ الناجحون، ولا يستيقظ باكرًا بعدها! ولماذا ينفق أحدهم مالًا لحضور دورة ما، ثم يخرج من هذه الدورة كما دخلها ! لماذا نريد استغلال أي وقت لسماع بودكاست مفيد أثناء قيامنا بعمل ما، وينقضي اليوم ونحن نشعر بالفخر؛ لأننا استمعنا إلى أكثر من بودكاست في اليوم ذاته؟
يقرأ الكثير من الناس في مجال تنمية الذات بشراهة، ويستطيعون كتابة مقالات في هذا المجال وإلقاء المحاضرات، لكن حين تنظر إليهم تجد أحوالهم عكس ما يقولون وما يعرفون! كنت أعرف أنني مصابة بهذه الظاهرة التي لم أكن أعرف تسميتها. كنت أريد معرفة أكبر قدر من المعلومات، لظني أن «المعرفة قوة»، كما أخبرونا، لكني كثيرًا ما كنت أستمع إلى معلومة ما وأشعر بأنها ستفيدني، ثم أؤجل الاستفادة منها من أجل البحث عن معلومات أخرى!
هل المعرفة تكفي؟ الأمر يشبه أن يحمل المرء كيس قمامة ضخمًا يرمي فيه كل معلومة يحصل عليها، ثم يظن أنه يحمل كنزًا ! بل والأدهى، أنني أستطيع بثقة أن أقول إن هذا الكيس مثقوب. فما الفائدة من جمع كمٍّ كبيرٍ من المعلومات إن كنا لن نستفيد منها؟ وما الفائدة أن تعرف شيئًا وأنت لا تفعل شيئًا حيال هذه المعرفة؟ لماذا نستمر في نهم جمع المعلومات ونريد أن نعرف كل شيء؟ هل هو الفضول حقًا، أم أن هناك سببًا آخر مختبئًا تحت الطاولة؟
التخمة المعرفية:
وجدت الإجابة مصادفة وأنا أقرأ كتاب «جلسات نفسية» للدكتور محمد إبراهيم. يشرح الكاتب حقيقة شعورنا بالمتعة عند معرفتنا لمعلومة جديدة؛ فالعقل البشري يحتوي على نواقل عصبية مثل: الدوبامين، وهو المسؤول عن المكافأة والشعور بالإنجاز. نحن حين نُدخل إلى المخ معلومات جديدة، نحفز بذلك إفراز الدوبامين، ونشعر بالإنجاز والرضا عن أنفسنا.
لكن حين نتحول إلى «ذئاب» همها الوحيد التهام أكبر قدر من المعلومات دون فهمها أو التركيز فيها أو الاستفادة منها، لنشعر بالإنجاز لأننا «نعرف» فقط، فالأمر خطير! وقد أطلق الدكتور عبدالوهاب المسيري على هذه الظاهرة مصطلح «الذئب الهيجلي المعلوماتي» أو «التخمة المعرفية».
تمعنت أكثر في أسباب أخرى قد تجعلنا مصابين بالتخمة المعرفية، فوجدت أن سهولة الحصول على المعرفة في عصرنا هذا، إضافة إلى الإدمان الرقمي واستهلاك المعلومات السطحية على مواقع التواصل الاجتماعي، كلها أسباب رئيسية. فأنت حين تتصفح هاتفك لمدة خمس دقائق، قد تحصل على خمس معلومات أو أكثر دون جهد يُذكر، ولا رغبة حقيقية منك في معرفتها. كما أن رغبتنا في التفوق، لاعتقادنا أن من يكتنز معلومات أكثر يتفوق، تزيد من تفاقم مشكلة التخمة المعرفية.
الخلاصة:
ليست المشكلة في أن تعرف وتتثقف، بل في أن تعرف ولا تطبق. راقب نفسك وانتبه: هل أنت تلتهم المعلومات بنهم دون الاستفادة منها؟ ما الفائدة من تجميع أكبر قدر من المعلومات في عصرٍ يسهل فيه الحصول على أي معلومة بضغطة زر؟ لا تغذِّ نفسك بالإنجاز الوهمي. لأنك حين تستيقظ على حقيقة أنك متخم معرفيًا، لكن هذه التخمة لم تطور شخصيتك، ولم تنقلك إلى مستوى أفضل، ولم تغير حياتك أو حياة من حولك، ستشعر بالإحباط وخيبة الأمل.
والآن، ماذا ستفعل اليوم لتحول المعرفة التي اكتسبتها إلى خطوات فعلية تغير حياتك؟