غزة بين نارين.. تونسيون يحتجون برفع شعارات مناهضة للرئيس السيسي (شاهد)
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
احتج عدد من التونسيين، بالقرب من محيط السفارتين المصرية والأمريكية، تنديدا على تواصل غلق معبر رفح، الذي يُعد شريان الحياة لقطاع غزة المحاصر، والقابع في ويلات الحرب الهوجاء من الاحتلال الإسرائيلي، ومنع دخول المساعدات الإنسانية، خاصة بعد مجزرة حرق الخيام برفح.
وطالب المتظاهرون، وهم رافعين شعارات مناهضة لرئيس النظام المصري، عبد الفتاح السيسي خاصة، وعدد من الحكام العرب، بـ"فك الحصار عن غزة فورا"؛ فيما ندّدوا كذلك بما وصفوه بـ"الصمت العربي الرسمي، وخذلانهم للشعب الفلسطيني وما يعانيه من جرائم وحشية وتجويع وتهجير".
كذلك، صدحت أصوات المتظاهرين، خلال الوقفة الاحتجاجية التي أتت بدعوة من الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، بجُملة من الشعارات، من بينها: "يا للعار يا للعار السيسي مشارك في الحصار"، و"يا حكومات عربية رخيصة انت على الصهيوني حريصة"، و"غزة صارت بين نارين عملاء ومحتلين ..".
وفي هذا السياق، قال الناشط المدني عن الشبكة التونسية للتصدي لمنظومة التطبيع، سامي التونسي، "وقفتنا اليوم استثنائية بمحيط السفارتين المصرية والأمريكية، حتى نُندّد بمجزرة حرق الخيام وتواصل غلق معبر رفح ومنع دخول المساعدات".
وأكد الناشط التونسي في تصريح خاص لـ"عربي21": "نحن أبدا لن نسكت على هذه المجازر بحق أهلنا في غزة، ولا يمكن أن تمر هذه الجرائم في الخفاء، وعلى كل الشعوب الأحرار أن تقف مع القضية الفلسطينية".
كذلك، طالب التونسي، السلطات المصرية، بالتدخل العاجل والفوري لأجل إنقاذ حياة الفلسطينيين، عبر فتح معبر رفح وفك الحصار عن غزة .
من جهته، قال الناشط بالمجتمع المدني، سعيد عروس "نحتج اليوم تنديدا بجرائم الإبادة وحرق الأطفال، وبكل من يدعم هذه المجازر من أمريكا وألمانيا وفرنسا وإيطاليا وخاصة الأنظمة العربية الرجعية العميلة للصهاينة".
وأضاف عروس في تصريح خاص لـ"عربي21"، "نطالب عبد الفتاح السيسي الخائن العميل بفتح معبر رفح، فإن النظام المصري الجبان لم يحرك ساكنا أمام هذه الجرائم".
تجدر الإشارة إلى أنه لليوم الـ236 على التوالي، يواصل الاحتلال ارتكاب المجازر، في إطار حرب الإبادة الجماعية التي يشنها على أهالي قطاع غزة، مستهدفا المنازل المأهولة والطواقم الطبية والصحفية.
ومنذ 6 أيار/ مايو الجاري، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي هجوما بريا عنيفا على مدينة رفح التي تكتظ بالنازحين والسكان، وذلك رغم التحذيرات الأممية والدولية من مغبة العدوان على المدينة الحدودية وأمر محكمة العدل الدولية بوقف الهجوم.
وارتفعت حصيلة ضحايا العدوان المتواصل على قطاع غزة إلى ما يزيد على الـ36 ألف شهيد، وأكثر من 81 ألف مصاب بجروح مختلفة، إضافة إلى آلاف المفقودين تحت الأنقاض، وفقا لوزارة الصحة في غزة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية التونسيين غزة تونس غزة المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة معبر رفح
إقرأ أيضاً:
قاض فيدرالي يأمر باستمرار احتجاز الناشط الفلسطيني محمود خليل
أمر قاضي فيدرالي أمريكي، مساء الجمعة، باستمرار احتجاز الناشط الفلسطيني محمود خليل، خلال أول جلسة محاكمة له، عقب اعتقاله بسبب قيادة مظاهرات مؤيدة للفلسطينيين في الولايات المتحدة.
وخلال جلسة محاكمة في نيوجيرسي، أمر قاضي المحكمة الفيدرالية في نيوارك مايكل فاربيارز بإبقاء الناشط خليل، قيد الاحتجاز في منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في لويزيانا.
ورفض فاربيارز الاستماع إلى الحجج بشأن ما إذا كان ينبغي إطلاق سراح الناشط الفلسطيني، الذي يحمل البطاقة الخضراء.
ولا يزال خليل، الذي لم يحضر الجلسة، قيد الاحتجاز في منشأة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك في لويزيانا رغم مرور أسبوعين على احتجازه.
في السياق، تجمع مئات المتظاهرين أمام محكمة نيوارك في ولاية نيوجيرسي، خلال جلسة محاكمة خليل، وذلك دعما للناشط الفلسطيني.
وحمل بعض المتظاهرين لافتات تطالب بالإفراج عن خليل، وأخرى تنتقد الرئيس دونالد ترامب وموقف إدارته القاسي تجاه الطلاب الدوليين الذين يدرسون في الجامعات الأميركية بتأشيرات طلابية.
وقال أحد المتظاهرين الذي طلب عدم كشف هويته: "سنناضل ضد هذه الحملة الشرسة".
في المقابل دفع محامو الحكومة الأمريكية باتجاه نقل قضية محمود خليل إلى محكمة في ولاية لويزيانا يُعتقد أنها متعاطفة مع حملة الرئيس دونالد ترامب المتشددة على الهجرة.
وأوقف طالب الدراسات العليا بجامعة كولومبيا، وهو وجه بارز في حركة الاحتجاج التي اندلعت ردا على حرب "إسرائيل" على غزة، ونُقل إلى لويزيانا في وقت سابق من هذا الشهر، ما أدى إلى تنظيم تظاهرات تطالب بالإفراج عنه.
كما استهدفت الإدارة الأمريكية عددا من الطلاب الأجانب الآخرين على خلفية مشاركتهم في الاحتجاجات ضد الحرب على غزة.
ولم توجه إلى محمود خليل أي اتهامات، لكن الإدارة أمرت بترحيله وإلغاء تصريح إقامته الدائمة معتبرة أن أنشطته تقوّض السياسة الخارجية الأمريكية.
خلال جلسة الاستماع قال محامي الحكومة أوغست فلينتجي إنه "من أجل اليقين القضائي، فإن القضية يجب أن تنقل إلى لويزيانا".
لكن محامي الطالب باهر عزمي اتهم الحكومة بالسعي إلى نقل القضية لتعزيز "ردها الانتقامي".
وقال القاضي إنه لن يصدر قرارا على الفور بشأن تحويل القضية على المحكمة الأكثر محافظة والتي أظهرت تعاطفا في السابق مع سياسات ترامب.
ولم يكن خليل حاضرا في الجلسة، لكن زوجته نور حضرت مع عدد من المؤيدين.
وأثار توقيف الطالب غضب معارضي ترامب، والمدافعين عن حرية التعبير، وحتى بعض النشطاء السياسيين اليمينيين الذين يرون أن القضية سيكون لها تأثير سلبي على حرية التعبير.
وأوقف مسؤولو الهجرة أيضا الطالبة التركية بجامعة تافتس روميساء أوزتورك، والطالبة في جامعة كولومبيا يونسو تشونغ، تمهيدا لترحيلهما.
وقد أوقفت المحاكم ترحيلهما مؤقتا.
وقال محامي أوزتورك، الخميس: "يجب أن نشعر جميعا بالهلع من الطريقة التي خطف بها (الضباط) روميساء في وضح النهار" بعدما انتشرت على الانترنت لقطات لعناصر ملثمين بملابس مدنية وهم يحيطون بالطالبة المحجبة.