مسقط- الرؤية

تستعرض وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات مشروع "منظومة البيئات التجريبية التقنية (Sandboxes)" وذلك ضمن معرض كومكس العالمي للتكنولوجيا، حيث يخصص ركنًا خاصًا لتجربة المؤسسات الحكومية العمانية في البيئات التقنية التجريبية.

 وتشمل هذه المؤسسات هيئة تنظيم الاتصالات، البنك المركزي العماني، هيئة الخدمات المالية، ووزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، كل في مجاله.

ويسعى مشروع "منظومة البيئات التجريبية التقنية" لبناء بيئات متكاملة لتقنيات ناشئة في سلطنة عُمان، محفزة للابتكار ومشجعة للشركات على تطوير تطبيقات ومنتجات جديدة لتوفير حلول اقتصادية مبتكرة. كما يهدف المشروع إلى جذب الاستثمارات، تسريع الإجراءات، إتاحة البيانات لتطوير الأنظمة، وتعزيز التعاون والتكامل بين الجهات الحكومية والخاصة، مما يؤدي إلى فرص نمو وتطوير واسعة النطاق في مختلف القطاعات الاقتصادية.

ويركز المشروع على ربط الشركاء من خلال دعم الشركات الناشئة في تنفيذ مشاريع مبتكرة وتكوين شراكات فعالة. وتوفير الدعم اللازم لتأسيس بيئات تجريبية تقنية في مختلف القطاعات. إلى جانب دعم تطوير وإصدار التشريعات والأنظمة الداعمة للبيئة التجريبية. وتقديم الاستشارات الفنية والقانونية وربط البيئات التجريبية ببعضها البعض لتعزيز التعاون.

وفي هذا الإطار، أطلقت وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات البيئة التجريبية الخاصة بمجال التقنية للنقل واللوجستيات، وتسعى الوزارة لنشر البيئات التجريبية في جميع المؤسسات الحكومية لتعزيز النمو الاقتصادي والاجتماعي في سلطنة عمان من خلال تكاتف المؤسسات وتعاونها، مما يجعلها بيئة حاضنة للابتكار والتطور التكنولوجي.

وأوضح المعتمد بن خالد الصبحي، اختصاصي مشاريع تقنية المعلومات بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، أنه من المتوقع أن يسهم المشروع في تحسين تجربة الابتكار الرقمي في سلطنة عُمان، وزيادة فرص النمو في القطاعات الاقتصادية المختلفة، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والخاصة.

وقال الصبحي إن الركن المخصص للبيئات التجريبية والابتكار في معرض كومكس 2024 يتضمن عرض مشاريع وابتكارات عمانية، مثل مشروع "الكشف عن أمراض النخيل" الذي يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحديد صحة أشجار النخيل، ومشروع "العربة الذكية ذاتية التشغيل" المصممة لتحسين تجربة التسوق عبر تقنيات حديثة مثل RFID وإنترنت الأشياء، مما يسهل عملية الشراء ويقلل من إضاعة الوقت، ومشروع "بصيرة" وهو عبارة عن نظارة مزودة بكاميرات ومجسات حساسة مدعومة بأنظمة ذكية تساعد المكفوفين على التعرف على الأشياء المحيطة بهم وتسهيل أمورهم اليومية. ويأتي هذا الدعم من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات حرصًا من الوزارة على إبراز مثل هذه الابتكارات.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

كلمات دلالية: النقل والاتصالات وتقنیة المعلومات

إقرأ أيضاً:

الإمارات تتبع استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية

تتمتع الدولة بمؤهلات قوية تجعلها في موقع مثالي لتوطين الصناعات التقنية في المنطقة وأفريقيا، مدعومة بالبنية التحتية والمناخ الاستثماري المحفّز وسهولة ممارسة الأعمال والدعم الحكومي والاستراتيجيات الوطنية واحتضان الشركات الناشئة وسهولة الوصول إلى الأسواق العالمية وتوافر الكفاءات المحلية والجامعات ومراكز التدريب المتخصصة.
وتتبع دولة الإمارات استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية الحديثة، لدعم اقتصادها المعرفي وتعزيز الاكتفاء الذاتي وتحقيق عوائد مالية ضخمة مباشرة وغير مباشرة من خلال إقامة شراكات عالمية استراتيجية في هذا الإطار.
مكانة إقليمية وعالمية
وأطلقت دولة الإمارات العديد من الاستراتيجيات والمبادرات الوطنية لترسيخ مكانتها الإقليمية والعالمية لتوطين الصناعات التقنية الحديثة أهمها: “مشروع 300 مليار” بالتركيز على الصناعات التقنية المتقدمة.
وتهدف الاستراتيجية الوطنية للصناعة والتكنولوجيا المتقدمة (“الصناعة 4.0”) إلى دمج تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والطباعة ثلاثية الأبعاد، في الإنتاج الصناعي ويمثل دعم الشركات الناشئة والتكنولوجيا المحلية من خلال صناديق استثمارية وتوفير حاضنات ومسرعات الأعمال أحد أبرز عوامل الدعم الكبيرة لتوطين الصناعات المتقدمة.
تشجيع الإنتاج المحلي
ووضعت الدولة استراتيجيات لتشجيع الإنتاج المحلي عبر المشتريات الحكومية مثل مبادرات “اصنع في الإمارات”، التي تضمن أولوية للمنتجات الوطنية في العقود الحكومية وتحفيز القطاع الخاص على استخدام المكونات والتقنيات المحلية في التصنيع.
أبرز الصناعات
وقال مركز “إنترريجونال للتحليلات الاستراتيجية” ومقره أبوظبي: إن أبرز الصناعات التقنية التي يجري توطينها هي: أشباه الموصلات والطائرات بدون طيار وتقنيات الفضاء والأدوية والتكنولوجيا الحيوية والروبوتات والذكاء الاصطناعي وفق رؤية متكاملة.
وتتعاون حكومة الإمارات مع شركات عالمية مثل G42 وTSMC لتطوير الصناعات التقنية الحديثة محليًا وفي تصنيع الأقمار الصناعية مثل “خليفة سات” و”MBZ-Sat” بأيدٍ إماراتية ودعم تقنيات الفضاء وبرنامج الإمارات الوطني للفضاء والطائرات بدون طيار.
وأشار “إنترريجونال” إلى أن دولة الإمارات باتت من الدول الرائدة في الذكاء الاصطناعي والروبوتات لاستخدامها في المصانع والمجالات الطبية والأمنية وأن الدولة تعمل على تطوير الصناعات الدوائية والتكنولوجيا الحيوية وتوطين صناعة الأدوية، خاصة الأدوية الحيوية واللقاحات كما باتت الدولة من أوائل الدول التي اعتمدت الطباعة ثلاثية الأبعاد في البناء والتصنيع الطبي وقطع غيار الطائرات.
أما توطين صناعة الطاقة المتجددة والتقنيات البيئية فتستثمر الإمارات بكثافة في صناعة الألواح الشمسية وتكنولوجيا تخزين الطاقة والهيدروجين الأخضر وفي مجال إنترنت الأشياء (IoT) وتقنيات المدن الذكية تعمل الإمارات على تطوير تقنيات المدن الذكية وتقنيات الاتصال والبيانات الضخمة.
أسباب استراتيجية
وأكد مركز “إنترريجونال” أن دولة الإمارات تعمل من خلال توطين الصناعات التقنية المتطورة على تعزيز الاستقلال الاقتصادي والتكنولوجي وتقليل الاعتماد على الاستيراد في الصناعات الحيوية مثل أشباه الموصلات، الأدوية، والطاقة المتجددة وضمان توفر التقنيات المتقدمة محليًا.
وتعمل كذلك على: تنويع الاقتصاد بعيدًا عن النفط عبر خلق مصادر دخل جديدة قائمة على التكنولوجيا والابتكار، بما يتماشى مع رؤية الإمارات 2071 فضلا عن توفير فرص عمل للمواهب المحلية وتحفيز توظيف الكفاءات الإماراتية في مجالات الهندسة والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة وغيرها.
عوائد
وتستهدف دولة الإمارات من توطين الصناعات التقنية المتطورة، زيادة الناتج المحلي الإجمالي ما يؤدي إلى نمو اقتصادي أسرع وزيادة مساهمة القطاع الصناعي في الاقتصاد وتعزيز الصادرات غير النفطية، وخلق وظائف عالية الأجر في هذه الصناعات أما العوائد غير المباشرة فتتمثل في: نمو الشركات الناشئة وريادة الأعمال ورفع مكانة الدولة كوجهة رئيسية للشركات والباحثين في القطاعات التقنية.
شراكات استراتيجية
وذكر “إنترريجونال” أن دولة الإمارات وقعت خلال الفترة الأخيرة اتفاقيات استراتيجية كبيرة في سياق توطين الصناعات التقنية أبرزها : شراكة “إم جي إكس” مع “بلاك روك” و”مايكروسوفت” لإطلاق “الشراكة العالمية للاستثمار في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي” بهدف الاستثمار في مراكز البيانات وتعزيز البنية التحتية للذكاء الاصطناعي والتعاون بين “جي 42” و “إنفيديا” لتطوير حلول ذكاء اصطناعي تهدف إلى تحسين دقة التنبؤات الجوية عالميًا بالإضافة إلى استثمارات “مايكروسوفت” في “جي 42″بمبلغ 1.5 مليار دولار، كما تم توقيع الشراكة الإماراتية-الفرنسية، بهدف تطوير البنية التحتية الرقمية في البلدين والاستفادة من التقنيات المتقدمة في مختلف القطاعات.


مقالات مشابهة

  • محافظ الإسماعيلية يبحث مع نائب وزير النقل تطوير منظومة النقل بالمحافظة
  • محافظ الإسماعيلية يلتقي نائب وزير النقل ويبحث تطوير منظومة النقل بالمحافظة
  • حصاد منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة خلال فبراير
  • “كرسي ذكي”.. مشروع تخرج لشابة تطمح أن يصبح واقعاً يخدم مرضى الاحتياجات الخاصة
  • كاتب صحفي يبرز أهمية منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة
  • الإمارات تتبع استراتيجية شاملة لتوطين الصناعات التقنية
  • رئيس الوزراء: منظومة الشكاوى الحكومية جسر يربط بين الشرائح المجتمعية والجهات المعنية
  • غزة: الإيجاز الأسبوعي لعمل طواقم الطوارئ الحكومية والخدمات المقدمة
  • Google يحل أكبر مشكلة في برامج Android التجريبية
  • سلطان بن أحمد: «تميز» وسيلة لخلق منظومة عمل تتسم بالمرونة