شارك الدكتور شريف صالح رئيس قطاع الشئون الثقافية والبعثات، والمُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو - ألكسو - إيسيسكو)  في الاجتماع الأول للمؤسسة الإفريقية للتعلم مدى الحياة. 

جاء ذلك بحضور الدكتور شِكيب بن موسى وزيرالتربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة بالمملكة المغربية، ورئيس اللجنة الوطنية المغربية للتربية والعلوم والثقافة، خلال يومي 29 و30 مايو الجاري، وبمُشاركة مُمثلي ٣٩ دولة، ولفيف من وزاراء التربية والتعليم بالدول الإفريقية، والأمناء العامين للجان الوطنية بعدد من الدول الإفريقية والعربية، إلى جانب مُمثلين عن مُدن التعلم المغربية والإفريقية، الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومُدن التعلّم الإفريقية، ولفيف من سفراء ووفود الدول، ومُمثلي المنظمات الدولية وذلك بالعاصمة المغربية الرباط.

وأكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو، وألكسو، وإيسيسكو)، علي الدور الذي تقوم به اللجنة الوطنية في العمل على المُشاركة في تنفيذ برامج ومشروعات المنظمات الثلاث (اليونسكو، والألكسو، والإيسيسكو) على نحو يُحقق أهداف جمهورية مصر العربية ورؤية مصر 2030.

استفادة الجميع من التعلم مدى الحياة

ونقل الدكتور شريف صالح تحيات الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي رئيس اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة، مُشيرًا إلى أهمية تقوية أواصر العلاقات العربية والأفريقية في مُختلف المجالات. 

وأوضح أن إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة جاء بهدف تعزيز فرص التعلّم مدى الحياة بالقارة السمراء، وتقاسم التجارب والمُمارسات الفُضلى بين الدول الإفريقية بغية المُساهمة في بناء مُستقبل أفضل ودامج للجميع.

ولفت المُشرف على اللجنة الوطنية المصرية للتربية والعلوم والثقافة إلى أن إنشاء المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة جاء بتوجيهات من الملك محمد السادس عاهل المملكة المغربية، وذلك خلال انعقاد المؤتمر الدولي السابع لتعليم الكبار، الذي عُقد بمراكش في يونيو 2022، مؤكدًا على تعزيز إدارة برامج تعلُّم الكبار وتعليمهم وجودتها، وتعزيز مُشاركة الكبار في التعلُّم، وكذا زيادة الاستثمار المادي بتعليم الكبار لضمان استفادة الجميع من التعلم مدى الحياة، مُشيرًا إلى أن المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة يهدف إلى تقوية التنسيق والتعاون بين الجنوب والجنوب في مجال تعلم وتعليم الكبار مدى الحياة، فضلًا عن تبادل أفضل المُمارسات وتناقل المعرفة وتقاسم الخبرات والعمل على الأولويات المُشتركة لبناء مدن تعلم آمنة ومُنصفة وشاملة.

ونوه د. شريف صالح إلى أن مناهج تعليم الكبار تتضمن التمكين الاقتصادي، والثقافي، والاجتماعي، والسياسي، والتجديد التربوي بما يتسق مع مُتغيرات الثورات المعرفية والرقمية، إضافة إلى دعم سُبل الابتكار في مجال تعلم وتعليم الكبار مع تعزيز الاستخدام الأخلاقي للتقنية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وكذا تعميم مفاهيم تعلم وتعليم المواطنة، والتعلم والتعليم من أجل التنمية المُستدامة وبناء السلام التفكير الناقد والإبداع والتواصل الفعال والذكاء الرقمي.

وخلال الاجتماع تم توقيع اتفاقية باعتماد منصة كلاسيرا للتّعليم الإلكتروني، وستُساهم الألكسو في وضع خُطة عمل للتدريب والتكوين عن بُعد،  وإعداد ونشر الدروس الرقمية للمؤسّسة، إضافة إلى استعراض تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلّم الأفريقية، وكذا تعزيز التعاون جنوب - جنوب في مجال حماية التراث الثقافي المادي وغير المادي، كما تضمن جدول أعمال هذا الاجتماع استعراض ثلاث تجارب إفريقية في مجال الثقافة والتعلم مدى الحياة.

جدير بالذكر أن المعهد الإفريقي للتعلم مدى الحياة يهدف إلى وضع سياسة واستراتيجية التعلّم مدى الحياة وتحديد الأولويات الوطنية في هذا المجال وترجمتها إلى خطط عمل على مستوى كل دولة، وضمان تنسيق تطوير التعلّم مدى الحياة على المستوى الوطني، وذلك بالتشاور مع الجهات الفاعلة المسؤولة عن قطاعات التّعليم والتكوين المهني والتعليم العالي ومحو الأمية ، إضافة إلى المُساهمة في تنمية وتطوير التعلّم مدى الحياة داخل الدول الإفريقية الأعضاء في تحالف اللجان الوطنية ومدن التعلّم الإفريقية، وكذا تعزيز قدرات مختلف الفاعلين في التعلّم مدى الحياة على المستوى الوطني والإقليمي.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الحياة شريف صالح الشئون الثقافية ألكسو يونسكو اللجنة الوطنیة المصریة للتربیة والعلوم والثقافة التعل م مدى الحیاة الدول الإفریقیة م الکبار فی مجال

إقرأ أيضاً:

الحرب درس الوطنية الأول

د. ليلى الضو ابوشمال

يقول سبحانه وتعالى( كتب عليكم القتال وهو كره لكم وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون ) صدق الله العظيم
إن الله سبحانه وتعالى يعلم ولا نعلم ، فالنفس البشرية بحدود علمها البسيط والله بعلمه الواسع الممتد قد جعل الخير والشر في هذا الكون يسعى بين الناس إلى أن تقوم الساعة، ولو أرادها خيرا فقط لفعل ولو أرادها شرا لفعل. وتجلت قدرة الله سبحانه حين أعطى من يموت في سبيله درجة لا تعادلها مكانة وجعله شهيدا حيا بين الناس وله في السماء مبلغا لا يبلغه الا من ارتقى لهذه المكانة عنده ، فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجار من عذاب القبر ويأمن من الفزع الأكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا وما فيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه.
كيف لا وهو الذي لبى نداء الله بنية الجهاد في سبيله وبنية نشره للحق والدفاع عن الأعراض وتثبيت قيم الدين من الذين انتهكوا أعراض النساء واستباحوا ممتلكات غيرهم ، وسرقوا ونهبوا وارتكبوا كل الموبقات والمحرمات لم يمنعهم من فعل ذلك دين ولا أخلاق ولا شيم ولا أعراف، وحين تصدى هؤلاء الرجال ببسالة وفراسة لهؤلاء الأوباش لابد وأن يكون وعد الله لهم بسخاء فهو المعطي وهو المجيب وما أجمل عطاياه واوسع هباته.
جانب آخر لهذا القتال الذي نحسبه شرا و نقول كما قال المولى عساه يكون خيرا فإنه من خلال حربنا التي دامت لقرابة العامين ورغم كل المعاناة التي عاشها الشعب المكلوم الا أنه لابد وأن نقر ونعترف بأنها علمت هذا الشعب دروسا في الوطنية كانت تنقصهم ، وما كان لهذا الدرس أن يستوعبه هذا الشعب عبر الدروس والمناهج والدورات التدريبية الا إذا جاء عبر هذا الألم والمعاناة والقسوة التي عاشها خلالها هذين العامين ، فخرج عدد كبير من ديارهم إلى بلاد مفارقين وطنهم ، وهناك عرفوا قيمة الأرض والوطن ، وآخرون لم يتمكنوا من الخروج عاشوا نازحين من مدينة لمدينة، ومن قرية لقرية من ولاية لولاية وهناك تعلموا كيف يكون دارك هو أمانك وحصنك ، حينها عرف الشعب أن ثمن الخبز الذي زاد جنيها ماكان ليعترض عليه فقد كان الحال أفضل مما صرنا إليه،، وفي كل الأحوال هو خير من عدو يتهجم عليك في عقر دارك يغتصب زوجتك وابنتك و أختك ويطردك من بيتك ذليلا عندها لابد أن نكون قد تعلمنا كيف نحمي أوطاننا والوطن الذي نحميه هو أهلنا بكل ما فيهم من سماحة وبساطة وطيبة ونقاء سريرة
والدرس الذي يستفاد منه ولا ينسى هو الدرس الغالي الذي لا يكون الا بحجم القساوة التي تعيشها فيه وما أقسى وما أمر علينا مما حدث لنا.
إن بدايات التصحيح الإقرار بالفعل وأسوأ أفعالنا أننا لم نكن نحب بلادنا ولا نحب بعضنا ولا حتى نحب أنفسنا ، ولو كنا نعرف معنى الحب لعرفنا طعم الكره ، لكننا الآن تعلمنا الحب من ذاك الكره الذي تجرعناه و عشناه وعايشناه فكان الدرس بليغا.
بعد أن تنتهي هذه المعركة هنالك معارك كثيرة أخرى تنتظرنا منها ،، معركة مع النفس ومراجعتها وتقويمها ، ومعركة مع من نختلف معهم في الرأي ذاك الخلاف الذي يجب الا يفسد للود قضية ، ومعركة مع قياداتنا التي لا نحترمها ولا نعينها وانما دوما ننتقدها وننقص من شأنها ونقلل من حجم جهودها ونحمل لها السياط ولا نقومها ومعركة مع أولئك الذين يسمونهم (المطبلاتية) الذين يمدحون في غير مكان المدح ويرفعون شأن من لا شأن لهم،،معركتنا القادمة معركة بقاء بقوة ،،معركة تلاحم،،معركة تكوين وحدة ،،معركة تحدي أن هذه الأرض وليعش سوداننا علما بين الأمم
ان معركة الكرامة مضت منها الحلقة الأولى وتنزل بقية الحلقات تباعا أبطالها أبناء هذا الشعب الصامد.

leila.eldoow@gmail.com  

مقالات مشابهة

  • اللجنة الوطنية التنسيقية تستعرض جهود مكافحة الهجرة غير الشرعية والاتجار بالبشر في معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • “الوطنية لحقوق الإنسان” تشارك في الدورة الـ 27 للجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بصفة مراقب
  • أمانة حائل تشارك بأكبر جناح في معرض المنتجات الوطنية السعودية ” SNP Expo ” بدولة الكويت
  • جامعة أسيوط الأهلية تشارك في البرنامج التدريبي للأكاديمية الوطنية لمكافحة الفساد
  • محافظ أسوان يسلم 25 جهاز عروسة من غير القادرين
  • الحرب درس الوطنية الأول
  • توجيهات بإزالة مخلفات الحرب في الخرطوم بحري
  • للمرة الأولى.. سوريا تشارك في مسابقة الدورة الثانية لألعاب الرياضيات التي ‏تقيمها الألكسو‏
  • نعيمة دلف تشارك اجتماع المجلس القومي للمرأة في طرابلس
  • اعتماد جدول زمني لعلاج مرضى ضمور العضلات في مستشفى الجليلة بالإمارات