أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، اليوم الخميس، ببكين، أن القضية الفلسطينية تمر بمنعطف خطير جراء العدوان الإسرائيلي على غزة، وما خلفه من ضحايا بالآلاف في صفوف المدنيين، مشددا على أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، دعا في غير ما مناسبة إلى التحرك جماعيا للوقف الفوري لإطلاق النار وإيصال المساعدات، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين.

وقال بوريطة، أمام الدورة العاشرة للاجتماع الوزاري لمنتدى التعاون العربي – الصيني، الذي انطلقت أشغاله ببكين، إنه ” وانطلاقا من التزام جلالة الملك محمد السادس بالسلام، وبصفته رئيسا للجنة القدس، وبالموازاة مع الدعم الإنساني، فقد دعا جلالته في غير ما مناسبة، إلى التحرك جماعيا، كل من موقعه، للوقف الفوري والشامل والمستدام لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية بانسيابية وبكميات كافية لساكنة غزة، ورفض التهجير القسري للفلسطينيين “.

وأضاف الوزير أن ما يجري في غزة، بالإضافة إلى انعكاساته الإنسانية الكارثية، يشكل تهديدا حقيقيا للأمن والاستقرار الاقليميين.

وأبرز في هذا الصدد ” أن ما يقع في غزة لا يمكن قبوله أو السكوت عنه. إن عجز المجتمع الدولي له تكلفة باهظة “. فهذا العجز، يقول السيد بوريطة، ” هو الذي سمح للجيش الإسرائيلي بقصف مخيم يكتظ بأكثر من 100 ألف نازح فلسطيني قرب مدينة رفح، مخلفا سقوط عشرات القتلى والجرحى من المدنيين، في انتهاك واضح للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني “.

كما أن عجز المجتمع الدولي هو الذي أفضى أيضا إلى ضرب الشرعية الدولية عرض الحائط، وإلى تجاوز كل ما يقبله الضمير الإنساني كما قال الملك.

وشدد بوريطة على أن ” تقاعس المجتمع الدولي هو ما شجع السلطات الإسرائيلية على عدم الامتثال لقرار محكمة العدل الدولية، الذي طالب إسرائيل بالوقف الفوري لعملياتها العسكرية في رفح “.

وفي هذا السياق، أكد وزير الشؤون الخارجية أن الصين، بحكم مكانتها الوازنة في المنتظم الدولي، وسياستها المتزنة والداعمة لمختلف القضايا العربية، تعتبر شريكا موثوقا، قادرا على لعب دور بناء من أجل المساعدة في التوصل إلى تسوية عادلة للقضية الفلسطينية، وفق حل الدولتين.

ولم يفوت الوزير الفرصة ليثمن عاليا الخطوة الهامة التي أقدمت عليها بعض الدول الأوروبية مؤخرا بالاعتراف بدولة فلسطين، وهو ما اعتبره تحركا مهما على طريق حل الدولتين كإطار لا محيد عنه في إقرار سلام دائم وشامل من خلال إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشريف.

المصدر: مملكة بريس

إقرأ أيضاً:

مناوي والمجتمع الدولي

لدى حاكم اقليم دارفور السيد مني اركو مناوي وعي كبير بطبيعة المجتمع الدولي ومنظماته ، ويتعامل معها بديناميكية وواقعية ، ومهما استئاس البعض من هذه المؤسسات الأممية ، فإن التعامل معها ، ضرورة ملحة وخطوة مطلوبة ، قد تكون استجابتهم بطيئة ، واحياناً قاصرة ، لكن وضعهم فى الصورة والضغط عليهم أفضل من ترك فراغ لتحركات الغير..

ومناوي أول من بادر بتحريك قواته إلى دارفور فى الاسبوع الأول من بداية الحرب فى 2023م ، وظل حاضراً فى المشهد دون مواربة ، فهو لا يعتمد عليهم فى نجدة اهله ، ولكنه يستصحب وجودهم ، لأن لدى المجتمع الدولي إلتزامات وقرارات وتعهدات حول دارفور على وجه الخصوص وعلى الفاشر ومعسكر زمزم وأبو شوك بوجه أخص لابد من تذكيره بها ، ولقطع الطريق أمام اى أجندة أو أطراف اخرى (حشر) نفسها فى هذا الجند..

وما يتصوره البعض ، وينتقدونه ، حول مخاطباته للمجتمع الدولي والمنظمات الاممية هو فعل محمود وسلوك متقدم فى العمل الإنساني فى المقام الأول..

ما يقوم به السيد مناوي فعل محمود وصوت جهير لا يجامل فى إعلان رايه وتبيان موقفه وإن أعترى ذلك بعض الزلل..
حفظ الله البلاد والعباد..

ابراهيم الصديق على
16 ابريل 2025م

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مخالفًا لنظام البيئة لدخوله بمركبته في الفياض والروضات في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • مناوي والمجتمع الدولي
  • أمين الفتوى: الرحمة هي الأساس الذي يُبنى عليه أي مجتمع إنساني سوي
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لاقتلاعه الأشجار دون ترخيص في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية يصل دمشق لإجراء عمليات جراحية
  • غدًا .. مسرح الإعلام يشهد الكشف عن تفاصيل الدورة 29 لمعرض مسقط الدولي للكتاب
  • القوات الخاصة للأمن البيئي تضبط مواطنًا مخالفًا لنظام البيئة لارتكابه مخالفة التخييم في محمية الملك عبدالعزيز الملكية
  • الهلال الأحمر بالشرقية يطلق ورشة “أساسيات القانون الدولي الإنساني”
  • الخارجية الفلسطينية: نطالب المجتمع الدولي بالاهتمام بالتقارير حول الكارثة الإنسانية في غزة
  • مراسل سانا: وصول وفد طبي سعودي من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال ‏الإنسانية مؤلف من أطباء اختصاصيين بالجراحة والقثطرة القلبية إلى مطار دمشق الدولي لدعم القطاع الطبي في سوريا