سلطت منظّمتي "هيومن رايتس ووتش" و"أطباء بلا حدود" الضوء على الانتهاكات الحقوقية التي تحدث في منطقة دارين غاب، وهي غابة استوائية، مُتواجدة بين كولومبيا وباناما يمر عبرها مئات آلاف الأشخاص سنويا. 

ووثّق تقرير المنظّمتين، الانتهاكات التي وُصفت بـ"الخطيرة" على طول هذا الدرب، بما يشمل "العنف الجنسي؛ وفقد عشرات، إن لم يكن مئات الأشخاص خلال هذا العبور المحفوف بالمخاطر"، مشيرا إلى أن "السلطات في كولومبيا وباناما لا تحقق كما ينبغي في هذه الانتهاكات والمساءلة عنها نادرة".



وأوضح التقرير نفسه، أنه قبل عام، غرق أكثر من 600 شخص بغرق قارب يحمل مهاجرين قبالة شاطئ بيلوس في اليونان. مردفا: "ما من مساءلة في الأفق ولم يُحرز التحقيق الذي تجريه المحكمة البحرية اليونانية في مسؤولية حرس السواحل اليوناني تقدما يُذكر".

وأكد التقرير أنه "ينبغي أن تتقدّم المحكمة في تحقيقها بسرعة، وبفاعلية وتجرد لتوفير الحقيقة والعدالة للناجين وأسر الضحايا"، مبرزا في الوقت نفسه، جُملة أمثلة صادمة، وهي "القتل الجماعي لآلاف من المهاجرين وطالبي اللجوء الإثيوبيين على يد حرس الحدود في السعودية الذين استخدموا أسلحة متفجرة أو أطلقوا النار على المهاجرين أثناء محاولتهم عبور الحدود السعودية اليمنية" وفق تعبير التقرير.

كذلك، سلطت لجنة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، بتاريخ 15 أيار/ مايو الضوء على ما وصفته بـ"أزمة الانتهاكات الحقوقية ضد المهاجرين عند الحدود في أنحاء العالم. وذلك خلال الجلسة، قدّم فيها عدد من الناجين وممثلين عن المجتمع المدني شهادات مروّعة وشددوا على الحاجة إلى تحرك أكبر لمنع الانتهاكات وضمان المساءلة".


ودعا المقرر الخاص الأممي المعني بحقوق الإنسان للمهاجرين إلى ضرورة "العدالة والمساءلة وإنشاء آلية مستقلة للمراقبة على الحدود وفي محيطها"، مكررا دعوات مشابهة، كان قد أطلقها المفوض السامي لحقوق الإنسان وتحالف عالمي من جماعات المجتمع المدني.

إلى ذلك، وثّقت منظمة هيومن رايتس ووتش عدّة انتهاكات حقوقية وصفتها بـ"الخطيرة" ضد المهاجرين على الحدود في جميع أنحاء العالم. في السنوات القليلة الماضية فقط، منها ما قالت إنه يجري "على دروب الهجرة في أمريكا اللاتينية والبحر المتوسط والحدود السعودية اليمنية".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية حقوق الإنسان أمريكا اللاتينية الأمم المتحدة حقوق الإنسان البحر المتوسط أمريكا اللاتينية المزيد في سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟

يرسم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان استراتيجية جديدة للنظام العالمي بعد أن تحول من أمير شاب معتدٍ بنفسه قبل عدة سنوات، إلى وسيط دولي مؤثر وقوي، وفقا لوكالة "بلومبرغ".

وقالت بلومبرغ في مقال لبرادلي هوب، الذي نشر هو وجاستين تشيك كتاب "الدم والنفط" في عام 2020 حول الأمير محمد بن سلمان، إن السنوات الأربع الأخيرة من حكم محمد بن سلمان تمثل تغييرا كبيرا عن أول خمس سنوات له، وما يعنيه ذلك لمستقبله ومستقبل المملكة العربية السعودية.

تميز صعود محمد بن سلمان، الذي اختير وليا للعهد في عام 2017، بسلسلة من التعقيدات، بدءا من الحرب المدمرة في اليمن والتضييق على المعارضين والإنفاق الباذخ والمشاكل مع الجارة قطر وانتهاء بمقتل الصحافي جمال خاشقجي والتي ساهمت في توتر علاقات الرياض مع إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ويوضح الكاتب كيف أن محمد بن سلمان تمكن بعد ذلك من تجاوز كل هذه القضايا، ليصبح قوة مؤثرة على الساحة الدولية.

في البداية تصالح مع قطر في عام 2021، وبعدها نجح في تخفيف حدة التوتر مع إيران، العدو التقليدي للسعودية، قبل أن تعود واشنطن للتعامل معه من جديد مستفيدا من الحرب في أوكرانيا وارتفاع أسعار النفط.

السعودية أولا

يقول الكاتب إنه وعلى الرغم من استمرار الانتقادات التي توجهها المنظمات الحقوقية لمعاملة السعودية للمعارضين وغياب الحريات السياسية، لكن العالم الذي سعى إلى عزل محمد بن سلمان أصبح الآن "بلا خيار سوى التفاعل معه."

ويضيف أن عصر محمد بن سلمان، الذي تمتد فيه تأثيرات السعودية إلى ما هو أبعد من أسواق النفط، بدأ الآن.

ويشير إلى أن السياسة الخارجية السعودية باتت تتبع اليوم بوضوح مبدأ "السعودية أولاً".

ويلفت إلى أن تأثيرات السعودية توسعت لتشمل الشركات الكبرى في وادي السليكون إلى ملاعب الدوري الإنكليزي الممتاز وألعاب الفيديو والغولف وكذلك مشاريع الطاقة المتجددة وأبحاث الذكاء الاصطناعي.

ويختتم الكاتب بالقول إن بصمات المملكة أصبحت أكثر وضوحا في الاقتصاد العالمي وإن تداعيات تحول السعودية تحت قيادة محمد بن سلمان ستستمر في التأثير على ما وراء حدود المملكة لعقود قادمة.

وفي إطار خطته الإصلاحية "رؤية 2030" التي أطلقها قبل عدة سنوات، يسعى محمد بن سلمان إلى تطبيق إصلاحات اجتماعية والى تنويع مصادر دخل بلاده، أكبر مصدّر للنفط الخام في العالم، وتحويل المملكة إلى مركز أعمال ورياضة وسياحة.

ومنذ تولي محمد بن سلمان (37 عاما) ولاية العهد في 2017، تشهد المملكة التي ظلت مغلقة لعقود انفتاحا اجتماعياً واقتصاديا واسع النطاق وغير مسبوق.

وتنفق المملكة ببذخ في إطار استراتيجية لتطوير بنيتها التحتية وتحسين صورتها، فتقوم ببناء مرافق سياحية جديدة على ساحل البحر الأحمر ومدينة نيوم المستقبلية بقيمة 500 مليار دولار بالإضافة لاستضافة فعاليات رياضية وترفيهية تضم صفوة نجوم العالم.

مقالات مشابهة

  • “الوطنية لحقوق الإنسان” توثق وفاة طالب بالكلية الجوية بمصراتة جراء التعذيب
  • منظمة أممية: استهداف العاملين بالقطاع الصحي اللبناني الأعلى عالميا
  • محمد بن سلمان.. ماذا يعني التغيير الكبير لمستقبل السعودية؟
  • تكساس تمنح ترامب أراضي لبناء «مركز ترحيل» المهاجرين
  • إبداع|«متى يرحل الماضي».. قصة قصيرة للكاتبة السعودية دارين المساعد
  • لجنة أممية تعتمد 3 قرارات لصالح فلسطين
  • تكساس تمنح ترامب أراض لبناء "مركز ترحيل" المهاجرين
  • مئات المهاجرين ينطلقون من المكسيك سيرا على الأقدام لدخول أميركا قبل تنصيب ترامب
  • لجنة أممية تعتمد قرارات بشأن الاستيطان والأونروا والجولان
  • القاهرة الإخبارية: الاتفاق بين إسرائيل ولبنان يشمل لجنة أمريكية لمراقبة الانتهاكات