توقعات إسرائيلية بانسحاب حزب غانتس من حكومة نتنياهو
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
نقلت وسائل إعلام إسرائيلية عن أعضاء في حزب "معسكر الدولة" بزعامة بيني غانتس ترجيحهم أن ينسحب الحزب من حكومة الحرب التي يقودها بنيامين نتنياهو في غضون أيام قليلة.
وقال عضو الكنيست ماتان كاهانا في تصريحات إذاعية إن معسكر الدولة لا يملك القدرة على التأثير في قرارات الحكومة، وبالتالي لم يعد أمامه خيار سوى الانسحاب من الائتلاف الحكومي.
وأضاف أن نتنياهو يعلم أن ائتلافه يعتمد على وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش وليس على غانتس وغادي آيزنكوت، وأن هذه الاعتبارات تمنعه من اتخاذ القرارات.
في غضون ذلك، أظهر استطلاع للرأي أجري لصالح القناة الـ12 الإسرائيلية تراجعا كبيرا في قوة حزب معسكر الدولة بقيادة بيني غانتس، مقابل تعزيز حزب الليكود الحاكم بقيادة بنيامين نتنياهو قوته الانتخابية لو أجريت الانتخابات العامة اليوم.
ووفقا للاستطلاع، تراجع حزب معسكر الدولة من 41 مقعدا قبل أسابيع عدة إلى 25 مقعدا، في حين حصل حزب الليكود على 21 مقعدا.
وأظهر الاستطلاع لأول مرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تفوق بنيامين نتنياهو من حيث الشخصية الأنسب لرئاسة الحكومة.
كما أظهر أن الأحزاب التي يتشكل منها الائتلاف الحاكم حاليا لن تتمكن من تحقيق أغلبية نيابية لو أجريت الانتخابات اليوم.
وكشف الاستطلاع أن 49% من الإسرائيليين يفضلون تشكيل لجنة تحقيق رسمية فورا في إخفاقات 7 أكتوبر/تشرين الأول.
ومقابل ذلك أفاد الاستطلاع بأن 40% من الإسرائيليين قالوا إنه يجب الانتظار وتشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب.
وكان غانتس قد هدد بالاستقالة من الحكومة إذا لم يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي خطة ما بعد الحرب لقطاع غزة بحلول 8 يونيو/حزيران المقبل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات معسکر الدولة
إقرأ أيضاً:
انتقادات إسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.. ودعوات لتحقيق في إخفاقات الحرب
رغم المخاطر والثمن الباهظ الذي دفعته دولة الاحتلال في اتفاق وقف إطلاق النار مع حماس في غزة، فإن استعادة المختطفين لا تعني للإسرائيليين أنها ستؤدي بهم للخلاص من ويلات الحرب الأخيرة، رغم أن بدء تنفيذ الصفقة أثار مشاعر متناقضة بينهم، لكنها في الوقت ذاته مصحوبة بخيبات أمل مفجعة، مع أن غالبيتهم أعلنوا عدم ترددهم للحظة واحدة في قبولها، رغم عيوبها.
المحامي الإسرائيلي أورييل ليفين الكاتب في صحيفة "معاريف" العبرية، أكد أن "صفقة التبادل أفضل ما استطاع الاحتلال تحقيقه، وكان عليه دفع الثمن، دون أن يعني ذلك الانجراف حول أوهام قد تفقده رؤية الواقع وفهم المستقبل، لأن اتفاق وقف اطلاق النار يفرض تحديات جسيمة، إضافة لما واجهناها بالفعل، ويسبب لنا مشاكل أمنية خطيرة، رغم موجات الفرح التي تعم الاحتلال بعد إطلاق سراح المختطفات".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ، لا يعني أنه لم يعد هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، في ضوء أنه لا يوجد بديل حقيقي لحكم حماس في غزة، ولا نعلم ما إذا كنا سننجح فعلا بمنعها من استعادة سلطتها".
وأشار إلى أن "الاحتلال في المرحلة الأولى من الصفقة، سيطلق سراح مائة أسير فلسطيني للضفة الغربية، ثم ألفين آخرين للضفة وغزة، وسيعودون كأبطال، ويتم دمجهم بسرعة في الخلايا التي تقاتل ضدنا، حيث ستبدو ساحة الصراع في الضفة الغربية أكثر تعقيداً وصعوبة من نظيرتها في غزة، فالأرض فيها تغلي، وإطلاق سراح الأسرى سيرفع الروح المعنوية في مخيمات اللاجئين، ولن تتوقف الهجمات التي ينفذها أفراد وحيدون، ورغم المخاطر والثمن الباهظ، يريد الإسرائيليون للصفقة أن تنجح، دون الوقوع في وهم أنها ستؤدي لخلاصنا".
الجنرال عاميت ياغور نائب رئيس الساحة الفلسطينية بقسم التخطيط بجيش الاحتلال، والضابط السابق بفرع الاستخبارات البحرية، أكد أن "لجنة التحقيق التي ينبغي إنشاؤها تتعلق بسير الحرب، لأننا نتساءل بعد 15 شهراً من القتال، هل فشلت الدولة مرة أخرى في فهم حماس أثناء إدارتها الخاطئة للحرب، لأنها استندت لسوء فهم الحركة، خاصة بعد أن غيّر الجيش استراتيجيته على الفور، بحيث قرر عزل الحركة، وليس تدميرها، بعد ان بدا واضحا أنها تحاول بالفعل الحفاظ على احتياطياتها العسكرية، بعد ان تحسن أداؤها في مواجهة الجيش".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21"، أن "حماس استطاعت التركيز على مصلحتها العليا، والحفاظ على نفوذها وحكمها لغزة في اليوم التالي، رغم الاعتقاد السائد بأن الضغط العسكري والتفكيك المنهجي لقدراتها العسكرية وحده الكفيل بإجبارها على الاستسلام، لكن اليوم، يدرك الجميع بالفعل أن الدولة أساءت فهم الحركة مرة أخرى، وأخطأت في صياغة استراتيجية حرب تعتمد بشكل شبه حصري على الجهد العسكري، فيما تركز حماس بشكل شبه حصري على الجهود المدنية الحكومية".
وأشار أن "نتيجة الحرب اليوم بعد خمسة عشر شهرا تلقي بعلامة استفهام كبيرة على المجهود الحربي للاحتلال، وإلى أي مدى نجح بتحقيق أهدافه، صحيح أن الحرب أثرت على حماس، لكننا نتساءل لماذا فشلنا في ترجمتها لإنجازات، مما يتطلب تحقيقا شاملا في سلوك الحرب، في سبب أخطائنا، وكيف وقعت، ومن اتخذ القرارات المصيرية، ولماذا، وهل كان يمكن التصرف بشكل مختلف، كل ذلك يتطلب تشكيل لجنة تحقيق مستقلة على الفور".