تصنف إنفلونزا الطيور، ضمن أشهر أنواع العدوى وأكثرها انتشارًا، ودائما ما يثار القلق والمخاوف من انتقال الفيروس إلى البشر، قبل أن يحلل الباحثون عددًا من اللقاحات، ويتوصلوا إلى لقاح mRNA التجريبي، والذي أثبت فعالية ملحوظة خلال التجربة.

تجربة لقاح mRNA لمواجهة إنفلونزا الطيور

توصل الباحثون إلى نتائج مبشرة بشأن عددًا من اللقاحات وفعاليتها في حماية الحيوانات والبشر من الإصابة بإنفلونزا الطيور، من بينها لقاح mRNA الذي أفادت الدراسة بفعاليته في الوقاية من الأمراض  وتجنب الوفاة بالفيروس، بعد تجربته على عدد من فئران التجارب والقوارض، وفقًا لما نشرته مجلة «Human Vaccines & Immunotherapeutics».

معلومات عن لقاح mRNA

نستعرض بعض المعلومات عن لقاح mRNA، الذي توصلت الدراسة إلى فعاليته في مواجهة إنفلونزا الطيور:

يعرف بالحمض النووي الريبي المرسال أو mRNA. لقاح mRNA شكل من أشكال الحمض النووي، يساعد على إخبار الخلايا بما يجب فعله، وفقًا للمعلومات الموجودة في الحمض النووي.  يعتبر mRNA جزءًا مؤقتا من الشفرة الوراثية. تظهر تقنية mRNA نتائج مبشرة  لعلاج السرطان مثل سرطان الجلد أو البنكرياس.  تستخدم هذه التقنية في لقاحات الإنفلونزا الموسمية، إلى جانب  الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وكذلك فيروس نقص المناعة البشرية. تشمل الأبحاث الأخرى لـmRNA البحث عن طريقة جديدة لعلاج أمراض المناعة الذاتية. يجرى فحص تقنية mRNA لاستخدامها أيضًا كبديل محتمل وفعال للعلاج الجيني، خاصة في الحالات الصعبة مثل داء الخلايا المنجلية.

آلية عمل لقاح mRNA

أوضح موقع «مايو كلينك»، آلية عمل لقاح mRNA، موضحا أنه يعطي تعليمات للخلايا لإنتاج بروتين S، وبعد تلقي اللقاح، تبدأ خلايا العضلات في إنتاج قطع بروتين S، وتوزعها على أسطح الخلايا، مما يحفز جسدك لتكوين الأجسام المضادة، ففي حالة تعرضك للإصابة لاحقًا ستعمل هذه الأجسام المصابة على محاربة الفيروس وحمايتك من الإصابة.

ويقول الدكتور أمجد الحداد، استشاري الحساسية والمناعة، خلال تصريح لـ«الوطن»، إن هناك قلقًا بشأن انتقال إنفلونزا الطيور إلى البشر، وهو ما بنيت عليه هذه الدراسة، خوفًا من تحقق تلك الاحتمالية مستقبلًا، لذا من الممكن أن يساهم اللقاح في مواجهة الفيروس في هذه الحالة، ويساهم في منع انتقال العدوى إلى البشر.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: لقاح mrna إنفلونزا الطيور الإصابة بإنفلونزا إنفلونزا الطیور لقاح mRNA

إقرأ أيضاً:

باحثون يزعمون اكتشاف معلومات جديدة حول سفينة نوح

زعم فريق دولي من العلماء عثورهم على أدلة قد تشير إلى موقع سفينة نوح عليه السلام، حيث أثار الاكتشاف الجديد، الذي تم في منطقة جبلية بتركيا، اهتمام الباحثين والمشككين على حد سواء، خاصة مع تزايد الأدلة التي قد تربط هذا الموقع بالطوفان العظيم الذي ذُكر في الكتب السماوية.

وفقاً لصحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن فريقاً بحثياً مشتركاً بين جامعة إسطنبول التقنية، وجامعة أغري إبراهيم جيجن، وجامعة أندروز في الولايات المتحدة، يدّعي أنه عثر على تكوين جيولوجي ضخم في منطقة "دوروبينار"، يبعد نحو 30 كيلومتراً جنوب جبل أرارات، وهو الجبل الذي ورد في بعض الروايات أنه المكان الذي استقرت عليه سفينة نوح بعد الطوفان.

وتبين أن الموقع عبارة عن تل على شكل قارب يبلغ طوله 163 متراً، وهو ما يتطابق تقريباً مع الأبعاد التي وردت في التوراة عن السفينة، حيث تشير النصوص الدينية إلى أن طولها كان 300 ذراع، أي ما يعادل نحو 157 متراً وفقاً لتقديرات العلماء الحديثة.

ومنذ عام 2021، عمل الفريق البحثي على دراسة الموقع، وأجرى تحليلات للتربة والصخور، حيث أخذوا 30 عينة من المنطقة المحيطة بـ "دوروبينار"، وأرسلوها إلى جامعة إسطنبول التقنية لفحصها.


وأظهرت النتائج احتواء التربة على مواد شبيهة بالطين، ورواسب بحرية، بالإضافة إلى بقايا كائنات بحرية متحجرة مثل الرخويات، مما يشير إلى أن هذه المنطقة كانت مغمورة بالمياه في فترة ما.

وكشفت العينات أن عمرها يتراوح بين 3500 و5000 عام، وهي فترة تتطابق مع الرواية الدينية للطوفان العظيم، حيث تشير بعض الدراسات التاريخية إلى أن الطوفان وقع بين 3000 و5500 قبل الميلاد.

وقال الباحث الرئيسي في الفريق، البروفيسور فاروق كايا، إن هذه النتائج تدعم فرضية أن المنطقة شهدت فيضاناً هائلاً خلال تلك الحقبة الزمنية، مضيفاً: "وفقاً للنتائج الأولية، يُعتقد أن أنشطة بشرية كانت قائمة في هذه المنطقة منذ العصر النحاسي، وإذا صح هذا، فقد يعزز الادعاء بأن تكوين دوروبينار هو السفينة التي استخدمها النبي نوح عليه السلام".

وشكل التكوين يشبه القارب إلى حد كبير. فعند رؤيته من الجو، يبدو الهيكل البيضاوي وكأنه سفينة ضخمة مطمورة في الأرض، ووفقاً للرواية التوراتية، فإن سفينة نوح أُمرت بأن تُبنى بطول ثلاثمئة ذراع، وعرض خمسين ذراعاً، وارتفاع ثلاثين ذراعاً.

وبتحويل هذه القياسات إلى المقاييس الحديثة، يتراوح طول السفينة بين 150 إلى 160 متراً، مما يجعل الطول المكتشف في تركيا قريباً جداً من هذه الأرقام.

ورغم هذه الأدلة المثيرة، فإن العديد من الجيولوجيين يشككون في صحة هذا الادعاء، ونشر أستاذ الجيولوجيا بجامعة ولاية كاليفورنيا نورثريدج، البروفيسور لورانس كولينز، عدة دراسات تؤكد أن التكوين المعروف بـ "دوروبينار" هو في الواقع نتيجة طبيعية لعملية جيولوجية معقدة، وليس بقايا سفينة خشبية متحجرة.


وأشار كولينز إلى أن هذا التكوين ناتج عن تآكل الصخور بفعل الانهيارات الأرضية، وهو أمر شائع في المناطق الجبلية. كما أن عملية تحجر الخشب تستغرق ملايين السنين، مما يجعل من الصعب تصديق أن السفينة قد تحجرت في غضون 5000 عام فقط.

ورغم الشكوك العلمية، يصر فريق البحث على ضرورة إجراء المزيد من الدراسات، ويواصلون جمع التمويل اللازم لإنشاء مركز للزوار في الموقع، مما يشير إلى أنهم يرون إمكانية أن يكون هذا الاكتشاف هو مفتاح حل لغز سفينة نوح.

مقالات مشابهة

  • أميركا تسجل أول تفش لسلالة إتش7إن9 من فيروس إنفلونزا الطيور منذ 2017
  • أمريكا تسجل أول تفش لسلالة (H7N9) من فيروس إنفلونزا الطيور منذ 2017
  • مشهد مروع.. نفوق عشرات الطيور بسبب تسمم جماعي
  • صحتك في رمضان.. ما أسباب وأضرار إنفلونزا المعدة؟
  • ظهور المهدي المنتظر.. منشورات تثير استنفاراً أمنياً ببنجرير
  • باحثون يزعمون اكتشاف معلومات جديدة حول سفينة نوح
  • العدل بين أولادك يحمي قلوبهم من الغل والحقد.. رسالة الأوقاف للآباء في رمضان
  • حظر استيراد الطيور الحية من بعض المناطق بسبب إنفلونزا الطيور
  • قرار وزاري بحظر استيراد الطيور الحية
  • هل حان الوقت للقلق بشأن إنفلونزا الطيور؟