مصر تشارك في اجتماع رؤساء الأكاديميات لمجموعة البريكس لأول مرة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، مشاركة وفد مصر اليوم برئاسة الدكتورة جينا سامي الفقي، القائم بأعمال رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا في اجتماع قادة أكاديميات العلوم للدول الأعضاء بمجموعة «بريكس» بالعاصمة الروسية موسكو، بحضور كل من الدكتورة رنا رفاعي، عضو قطاع العلاقات العلمية والثقافية بالأكاديمية، والدكتورة منة الله مرسي الكتامي، مسؤول العلاقات الدولية بالأكاديمية.
وأشار الوزير إلى أن انضمام مصر كدولة عضو إلى تجمع دول «بريكس» بالتزامن مع بدء الرئاسة الروسية للتجمع ابتداء من الأول من يناير 2024، وعقد الاجتماع على مدار يومي 29 و30 مايو الجاري، تحت شعار الشراكة الأكاديمية من أجل السلام والتنمية المتبادلة والازدهار بالأكاديمية الروسية للعلوم، بالتعاون مع مركز البحث الوطني Kurchatov Institute، وينعقد اجتماع قادة أكاديميات العلوم بشكل دوري منذ عام 2018، كأداة لخلق وتنمية سبل التعاون العلمي بين الدول الأعضاء بمجموعة بريكس، والتي تضم في عضويتها دول (البرازيل، وروسيا، والهند، والصين، وجنوب إفريقيا)، مؤكدًا أن أهم ما يميز الاجتماع هذا العام هو حضور الدول التي انضمت حديثًا إلى المجموعة.
وخلال كلمتها في الجلسة العامة، أشادت الدكتورة جينا الفقي القائم بأعمال رئيس الأكاديمية بانضمام مصر كدولة عضو هذا العام رسميا إلى «بريكس»، وهي خطوة مهمة في سبيل الإصلاح الاقتصادي، كما استعرضت في كلمتها مبادرات وبرامج أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا المختلفة التي تدعم الدورة الكاملة للابتكار، وتعزز ربط البحث العلمي بالصناعة، واحتياجات المجتمع.
وتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة للابتكاروأوضحت أن استراتيجية مصر للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 تولي أهمية قصوى لاقتصاد المعرفة، وتهيئة بيئة مشجعة ومحفزة للابتكار، وذلك من خلال الدعم الحكومي، واستصدار تشريعات جديدة، وزيادة مخصصات البحث العلمي، مشيرة إلى أن الخطة التنفيذية للأكاديمية تأتي ضمن الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي2030، والتي تدعم اقتصاد المعرفة، وتعمل على خلق بيئة مهيئة ومشجعة على الابتكار، بدءًا من تهيئة مناخ معزز للأنشطة البحثية والابتكارية، وانتهاء بتسويق منتج يلبى احتياجات المجتمع، ومرورًا بخطوات البحث والتطوير، وإنتاج النماذج الأولية، وتحويلها إلى صورة جاهزة للإنتاج على مستوى صناعي والربط الفعال بين البحث العلمي والصناعة.
ووجهت ليليا جوميروفا رئيسة لجنة مجلس الاتحاد للجمعية الفيدرالية للاتحاد الروسي المعنية بالعلوم والتعليم والثقافة وسياسة المعلومات، دعوة للدكتورة جينا الفقي، لحضور مُنتدى المرأة الأوراسية الرابع، والذي سينعقد في مدينة سان بطرسبرج الروسية خلال المدة من 18 إلى 20 سبتمبر 2024.
ويعُد منتدى المرأة الأوراسية أكبر منصة دولية قائمة لتمكين القيادات النسائية من جميع القارات من المشاركة في حوار واعتماد قرارات مشتركة بشأن القضايا الرئيسة بالتعاون الدولي، والتنمية الاقتصادية المستدامة، واستيعاب التكنولوجيات الجديدة، وأسلوب حياة صحي، والسلامة البيئية، والحفاظ على البيئة، والترويج للمشاريع الخيرية الاجتماعية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التعليم العالي وزارة التعليم العالي الجامعات الجامعات الحكومية البحث العلمی
إقرأ أيضاً:
التعليم العالي: السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتماشي مع رؤية الدولة لدعم ريادة الأعمال
أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن إطلاق "السياسة الوطنية للابتكار المستدام" في فبراير الماضي يعد خطوة مهمة نحو تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وذلك في إطار الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، مشيرًا إلى أن هذا التوجه يتماشى مع الرؤية الاستراتيجية للدولة لدعم الابتكار وريادة الأعمال، وربط البحث العلمي بالقطاعات الإنتاجية، وفقًا لتوجيهات القيادة السياسية.
وأوضح "عاشور" أن تعزيز دور الابتكار يأتي على رأس أولويات المرحلة الحالية، تماشيًا مع اهتمام الدولة بتطوير الاقتصاد من خلال الجامعات، وتوفير بيئة محفزة لإنتاج المعرفة، وتعزيز البحث العلمي، مؤكدًا أهمية التعاون بين الجامعات والصناعة، لرفع تنافسية الدولة إقليميًا وعالميًا، مشيرًا إلى أن البحث العلمي هو أداة أساسية لمواجهة التحديات الاقتصادية وتحقيق التنمية المستدامة، مؤكدًا أن السياسة الجديدة تهدف إلى إنتاج وتصدير المعرفة، وتحويل مصر إلى مركز إقليمي للابتكار والإبداع، مشيرًا إلى أن إطلاق هذه السياسة يأتي لتطبيق أحد مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي وهو مبدأ "الابتكار وريادة الأعمال".
وأشار وزير التعليم العالي، إلى أن الإطار الاستراتيجي للسياسة الوطنية للابتكار المستدام يستند إلى رؤية تهدف إلى تحويل مصر إلى مجتمع معرفي مبتكر ومستدام، وتتمثل رسالة السياسة في توظيف الابتكار لخلق القيمة وتعزيز الاستدامة في القطاعات الإنتاجية والخدمية، بما يسهم في تحسين جودة الحياة، وتعزيز تنافسية مصر على الصعيدين الإقليمي والعالمي.
وأوضح أن الإطار العام للسياسة يسعى إلى تحقيق عدة توجهات استراتيجية، تشمل: (تطوير التعليم العالي والبحث العلمي، وتعزيز الابتكار في القطاعات الإنتاجية والخدمية، وتحديث دور الجامعات والمراكز البحثية كمحرك أساسي للابتكار والتنمية المستدامة)، كما يهدف إلى تحفيز بيئة الأعمال الوطنية لتوطين التكنولوجيا، وتنمية الموارد البشرية البحثية والابتكارية، وتعزيز ثقافة الابتكار وريادة الأعمال في المجتمع، بالإضافة إلى تطوير البنى التحتية والنظم المساندة، وتوفير أطر لحوكمة التقنيات الناشئة، ودعم الابتكار من خلال بدائل تمويلية محلية وخارجية، مثل: الابتكار الأخضر.
من جانبه، أشار الدكتور احسام عثمان نائب الوزير لشئون الابتكار والبحث العلمي، إلى أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تشمل مجموعة من السياسات والبرامج والمبادرات، مثل تطوير سياسات القبول بالجامعات لتعزيز جاذبية الكليات العملية، وتعزيز دور التحالفات التكنولوجية في توطين التنمية المستدامة، كما تشمل مراجعة التشريعات المتعلقة بالابتكار، وإنشاء المجلس الوطني للتعليم والبحث والابتكار، وتدريس ريادة الأعمال بشكل تفاعلي، بالإضافة إلى دعم تفرغ الباحثين، وتقديم حوافز للشركات المتميزة، وبرنامج لنقل وتوطين التكنولوجيا.
وأضاف الدكتور حسام عثمان أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تتضمن أيضًا برامج ومبادرات، مثل: وضع آلية مؤسسية لتعزيز الأنشطة الابتكارية، وبرنامج لنشر الشركات الناشئة، وتمويل الشراكات بين المؤسسات البحثية والشركات التقنية، كما تشمل تعزيز التحول الرقمي في الجامعات والمراكز البحثية، وتطوير نظم الابتعاث العلمي، وبرنامج لتعزيز مساهمة العلماء المصريين بالخارج، بالإضافة إلى تسويق خدمات المؤسسات البحثية وتكريم النجاحات الابتكارية.
كما تتضمن السياسة الوطنية للابتكار المستدام برامج ومبادرات، مثل: دعم التدريب الصناعي، ومشاركة الجامعات والمراكز البحثية في إعداد الإستراتيجيات التنموية، وتمويل اقتناء التقنيات والملكية الفكرية، ونقل التكنولوجيا، كما تشمل برنامجًا لتنمية الموارد البشرية للبحوث والتطوير، وتطبيق مؤشر الابتكار، وتطوير آليات لاختيار ومحاسبة القيادات التنفيذية، بالإضافة إلى تمويل الابتكارات الخضراء، وتعزيز الثقافة العلمية في المجتمع، وتطوير آليات تسجيل حقوق الملكية.
وصرح الدكتور عادل عبد الغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي باسم الوزارة، أن السياسة الوطنية للابتكار المستدام تأتي ضمن إطار شامل يهدف إلى تعزيز قدرة مصر على المنافسة العالمية في مجالات الابتكار والتكنولوجيا، وتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على تنفيذ مجموعة من البرامج والمبادرات التي تهدف إلى تعزيز التعاون بين الجامعات ومؤسسات البحث العلمي والصناعة، بما يسهم في تحقيق الرؤية الوطنية للابتكار ودعم الاقتصاد المصري.