في إطار مبادرة إنسانية لتجاوز المعاناة.. أصحاب الهمم في أبوظبي يصنعون أطرافاً اصطناعية لأطفال غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
تشارك مجموعة من الشباب والشابات في أبوظبي من أصحاب الهمم في عملية تصنيع الأطراف الاصطناعية التي تجري في مصنع الأطراف الاصطناعية في "مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم"، وذلك لصالح عدد من الأطفال والمتضررين من قطاع غزة، ممن فقدوا أطرافهم هناك وتم إجلاؤهم إلى مدينة الإمارات الإنسانية.
وساهمت المجموعة على مدى الأشهر القليلة الماضية في مضاعفة وتيرة العمليات الإنتاجية في المصنع، بهدف تلبية احتياجات الجرحى القادمين من غزة لتلقي العلاج.
ويعمل فريق المؤسسة على تصميم وتركيب الأطراف الاصطناعية بحسب احتياجات كل حالة، ومن ثم تقديم العلاج الطبيعي والتدريب على استخدام الطرف الاصطناعي، بالإضافة إلى توفير الدعم المعنوي والتأهيل اللازم للأفراد بهدف تعزيز تأقلمهم مع التغيرات بعد الاستخدام اليومي للأطراف الاصطناعية.
وقد نجح فريق عمل المصنع والمؤسسة في توفير الأطراف الاصطناعية والدعم المطلوب لجرحى من غزة من مختلف الفئات العمرية ممن استقبلتهم مدينة الإمارات الإنسانية؛ من عمر سنة واحدة إلى ستين عاماً.
وأكد سعادة عبدالله عبدالعالي الحميدان، الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، أن المؤسسة ومصنع الأطراف الاصطناعية تمكن من مضاعفة وتيرة العمل بهمة أصحاب الهمم الذين بادروا لمد يد العون لمن تستضيفهم الإمارات من الجرحى الفلسطينيين، في إطار المبادرة الإنسانية التي وجّه بها رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، لتقديم العلاج والرعاية الصحية لـــ1000 طفل فلسطيني من الجرحى من قطاع غزة.
وقال الحميدان: " مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي بدولة الإمارات وكل الفرق والكوادر فيه حريصون على منح الأمل بالمستقبل للأطفال الفلسطينيين والأشقاء الذين تستضيفهم مدينة الإمارات الإنسانية من غزة، وذلك بتعزيز قدراتهم على الاعتماد على أنفسهم وإحداث أثر إيجابي مستدام لهم ولعائلاتهم."
وأضاف: "خبراء مصنع الأطراف الاصطناعية لدينا يتوجهون يومياً إلى مدينة الإمارات الإنسانية للتواصل مع الأشقاء من غزة لتقييم كل حالة من أجل العمل على تصنيع الطرف الاصطناعي المخصص لها وفقاً لاحتياجاتها. وقد أنجز الفريق حتى الآن 73 عملية تقييم شاملة و13 عملية متكاملة لتركيب الأطراف الاصطناعية، كما صمم 7 كراسي متحركة متطورة تتلاءم مع احتياجات كل حالة لأبنائنا وبناتنا وإخوتنا وأخواتنا من غزة."
ويوظف مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي، التكنولوجيا والابتكارات والبحث والتطوير في مجال تصميم وتصنيع الأطراف الاصطناعية. ويستخدم المصنع تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد، والاختبارات الشاملة لضمان أفضل تجربة لمستخدم الطرف الاصطناعي. ويعتمد المصنع على الأذرع الروبوتية العملاقة ومواد متطورة متينة ومرنة ومستدامة؛ مثل ألياف الكربون والسيليكون الطبي لإنتاج أطراف صناعية تكون بمثابة امتداد لأجسام مستخدميها.
ويمكّن مصنع الأطراف الاصطناعية بمؤسسة زايد العليا في أبوظبي في الإمارات، أصحاب الهمم، من المساهمة الفاعلة في الجهود الإنسانية المساندة لفلسطين والعالم، من خلال تدريبهم وتأهيلهم ليكونوا مشاركين مؤثرين في جهود تصميم وتصنيع واختبار وتوصيل الأطراف الاصطناعية لمن يحتاجها.
المصدر: رؤيا الأخباري
كلمات دلالية: أبو ظبي غزة أطفال قطاع غزة مدینة الإمارات الإنسانیة أصحاب الهمم زاید العلیا فی أبوظبی من غزة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تجري محادثات شاملة ضمن COP29 في إطار التحضير لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026
ترأس سعادة عبد الله بالعلاء، مساعد وزير الخارجية لشؤون الطاقة والاستدامة، وفد دولة الإمارات إلى مؤتمر الأطراف COP29، في إطار التحضيرات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 حيث شارك في محادثات شاملة سلطت الضوء على التزام دولة الإمارات بتعزيز قضايا المياه ضمن الأجندة الدولية.
وقام سعادته، من خلال مشاركته، بتسليط الضوء على المبادرات الرئيسة التي تقودها دولة الإمارات للتصدي للتحديات العالمية المتعلقة بالمياه.
وشملت الفعاليات التي نظمتها وزارة الخارجية، عقد جلسة حول مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، التي انطلق من خلالها البرنامج الخاص بجناح الإمارات في “يوم الغذاء والزراعة والمياه” في مؤتمر الأطراف COP29.
واستعرضت دولة الإمارات رؤيتها للمؤتمر وعقدت حوارات حول أولويات المياه العالمية، بما في ذلك تعزيز التركيز على المياه ضمن اتفاقيات ريو الثلاث، واتباع نهج شامل عبر القطاعات لدعم الجهود العالمية في مجال المياه.
ترأس الجلسة سعادة عبدالله بالعلاء، وسعادة داوودا نغوم وزير البيئة والانتقال البيئي في السنغال، بحضور ممثلين رئيسين من مختلف القطاعات والمجموعات المعنية، بما في ذلك ماريا فرناندا إسبينوزا، وزيرة الخارجية السابقة في الإكوادور ورئيسة الدورة الثالثة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، وفرانشيسكو لا كاميرا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، وأستريد شومكير الأمين التنفيذي لسكرتارية اتفاقية التنوع البيولوجي، إضافة إلى وفد رفيع المستوى من حكومة البرازيل، ورئاسة COP29، والبنك الإسلامي للتنمية، واتفاقية رامسر للأراضي الرطبة، وكلية لندن الجامعية، وتحالف الثورة الخضراء في أفريقيا.
وقال سعادة بالعلاء خلال الجلسة :”تهدف دولة الإمارات من خلال مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، إلى رفع الطموحات وإعادة النظر في اعتماد طرق جديدة للعمل في هذا الصدد، وتحديد الحلول المبتكرة والنتائج ذات الأثر الفعال التي تساهم في تحقيق الهدف السادس من أهداف التنمية المستدامة”.
وشملت النقاشات المتعلقة بمؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 تقديم مقترحات للجهات الفاعلة غير الحكومية حول المواضيع التي من الممكن طرحها ضمن الحوار التفاعلي في المؤتمر، إضافة إلى تنظيم طاولة مستديرة مع القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية والمنظمات غير الحكومية لمناقشة التحديات المتعلقة بالاستثمار في قطاع المياه.
وشاركت دولة الإمارات ضمن مؤتمر الأطراف COP29 في العديد من الفعاليات لتسليط الضوء على الأولوية التي توليها لقضايا المياه والمناخ، بناء على النجاح الذي حققه مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28 الذي أولى اهتماما غير مسبوق لقضية المياه ضمن أجندة مؤتمر الأطراف.
شملت فعاليات المؤتمر إلقاء كلمة رئيسة في افتتاح جناح “المياه من أجل المناخ”، بحضور فخامة الرئيس إمام علي رحمان رئيس جمهورية طاجيكستان، والمبعوث الخاص للأمم المتحدة للمياه، ومبعوث المناخ من هولندا، وسفير المناخ من السويد.
واستعرضت دولة الإمارات مبادرات رئيسة في مجال المياه، لا سيما “مبادرة محمد بن زايد للماء” نظرا لأهميتها في تعزيز الحلول المتعلقة بقضية ندرة المياه.
كما أكدت دولة الإمارات تأييدها لإعلان “المياه من أجل العمل المناخي” في مؤتمر الأطراف COP29، وانضمت إلى إطلاق الحوار الوزاري “حوار باكو حول المياه من أجل العمل المناخي” كآلية لتنفيذ الإعلان، لضمان استمرارية الحوار بين مؤتمرات الأطراف.
وشدد سعادة بالعلاء خلال إطلاق الحوار على ضرورة إدراج المياه في صميم العمل المناخي، وضمان متابعة الحوارات والإجراءات المتعلقة بالمياه من COP إلى COP، وصولا إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026، الذي من المقرر أن يعقد في دولة الإمارات.