أمريكا تعيد قطعًا أثرية مسروقة بقيمة 80 مليون دولار إلى إيطاليا
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عُرِض حوالي 600 عمل فني في مكاتب المعهد المركزي للترميم الواقع وسط العاصمة الإيطالية روما، صباح الثلاثاء.
وبدا المشهد وكأنّه معرض للفن الإيطالي في متحف أكثر من كونه مسرح جريمة.
من التماثيل البرونزية بالحجم الطبيعي، والعملات الرومانية الصغيرة، إلى اللوحات الزيتية، وأرضيات الفسيفساء، يعود تاريح القطع إلى القرن التاسع قبل الميلاد والقرن الثاني ميلادي.
وتمثل أعمالًا فنية مسروقة تم الاتجار بها على مدى عام واحد فقط، وصادرها فريق المدعي العام في مانهاتن، العقيد ماثيو بوجدانوس، وتمت إعادتها إلى إيطاليا.
واحتُجِزت الأعمال المهربة في نيويورك ونيوجيرسي العام الماضي. وكانت قد نُهِبت من مناطق لاتسيو، وكامبانيا، وبولي، وكالابريا، وصقلية في إيطاليا.
وتبلغ قيمة الأعمال التي تمت إعادتها، إلى جانب 60 قطعة أخرى استُعيدت العام الماضي، أكثر من 80 مليون دولار.
لكنها جزء صغير فحسب عندما يتعلق الأمر بالأعمال الفنية التي لا تزال مخبأة في المستودعات الخاصة، والمعروضة بالمتاحف في الولايات المتحدة الأمريكية، وفقًا لما قاله بوجدانوس لـCNN على هامش عرض تقديمي لوسائل الإعلام الثلاثاء.
وأفاد بوجدانوس أنّ العناصر التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار لا تشمل 100 قطعة أخرى صادرها فريقه مؤخرًا في الولايات المتحدة.
في كثير من الأحيان، لا يكون لدى السلطات أي فكرة عمّا تبحث عنه، ويجعل ذلك مصادرة القطع الأثرية المسروقة وإعادتها أمرًا صعبًا للغاية، بحسب قائد قوات "كارابينيري" لحماية التراث الثقافي، الجنرال فرانشيسكو جارجارو.
وأوضح جاجارو: "عندما تؤخذ القطع الأثرية من المقابر السرية، لا تتم فهرستها مطلقًا".
هذا يعني أنّه بالإضافة إلى العناصر ذاتها، فقد تمت سرقة سياقها التاريخي أيضًا، ما حرم علماء الآثار من اكتشاف معلومات قيمة.
وأشار جارجارو إلى أنّ غالبية القطع التي أُعيدت إلى إيطاليا مؤخرًا استُخرِجت أثناء عمليات تنقيب سرية، أو سُرِقت من الكنائس، والمتاحف، والأفراد.
شملت العناصر المعروضة الثلاثاء درعًا، ورأسين مصنوعين من البرونز يعود تاريخهما إلى القرنين الرابع والثالث قبل الميلاد تمت مصادرتهما من صاحب معرض في نيويورك.
وكان هناك أيضًا تمثال برونزي على الطراز الأمبرياني يُظهر محاربًا سُرق من متحف إيطالي في عام 1962، وتم العثور عليه في متحفٍ أمريكي معروف.
وكانت هناك أرضية فسيفسائية تصور أسطورة "أورفيوس" وهو يسحر الحيوانات البرية بصوت قيثارة تعود إلى الفترة بين منتصف القرن الثالث ومنتصف القرن الرابع الميلادي.
سُرِقت هذه القطعة خلال أعمال تنقيب سرية في صقلية بأوائل التسعينيات، وتمت مصادرتها من المجموعة الخاصة لأحد هواة جمع التحف المشهورين في نيويورك.
تَستخدم وحدة حماية التراث الثقافي التابعة لقوات "كارابينيري" الإيطالية الذكاء الصناعي للبحث عن الأصول الثقافية المسروقة في إطار برنامج جديد يُسمى "نظام كشف الأعمال الفنية المسروقة" (SWOADS)، والذي يبحث عن العناصر المأخوذة عن طريق البحث عبر شبكة الإنترنت، ووسائل التواصل الاجتماعي، للعثور على الصور.
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: آثار روما فنون إلى إیطالیا ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
صادرات الصناعات الغذائية المصرية للمملكة المتحدة تسجل 86 مليون دولار
شهدت صادرات الصناعات الغذائية المصرية إلى المملكة المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا خلال عام 2024، مسجلة 86 مليون دولار، بنسبة نمو بلغت 19% مقارنة بعام 2023 الذي سجل 72 مليون دولار، وفقًا لبيانات المجلس التصديري للصناعات الغذائية.
وجاء هذا الإعلان خلال ندوة نظمها المجلس بعنوان "فرص تنمية صادرات الصناعات الغذائية إلى إنجلترا"، استعدادًا لمشاركة مصر لأول مرة بجناح رسمي في المعرض الدولي للأغذية والمشروبات في لندن، المقرر انعقاده بين 17 و19 مارس 2024.
وتصدرت الفواكه المجمدة قائمة الصادرات بقيمة 15.7 مليون دولار، تليها الفراولة المجمدة بـ 10.6 مليون دولار، ثم الشوكولاتة بـ 9 ملايين دولار. كما شملت الصادرات محضرات الخضر، الخضروات المجمدة، صلصات الطماطم، العصائر، والزيوت الأساسية، مما يعكس تنوع المنتجات المصرية المصدرة.
وكشف الوزير المفوض تجاري تامر مصطفى، رئيس المكتب التجاري بالسفارة المصرية في لندن، أن مصر ستشارك لأول مرة بجناح رسمي في المعرض الدولي للأغذية والمشروبات في لندن بعد أن كانت الشركات المصرية تشارك بشكل فردي في السابق.
وأكد مصطفى أن هذه المشاركة تعد خطوة هامة لتعريف السوق البريطاني بالمنتجات المصرية ذات الجودة العالية، ولتوسيع نطاق التواصل مع كبار تجار التجزئة والسلاسل الكبرى في المملكة المتحدة، مما يفتح المجال أمام الشركات المصرية لإنشاء مكاتب وفروع تجارية في بريطانيا.
وأشار إلى أن المملكة المتحدة تعد من أكبر الأسواق الأوروبية من حيث الاستهلاك الغذائي وتنوع الشرائح الاستهلاكية، وهو ما يسهم في زيادة الطلب على المنتجات المصرية، خاصة مع تنوع قائمة الصادرات المصرية إلى بريطانيا.
وأضاف أن التوسع في سوق الأغذية البريطاني يتطلب من الشركات المصرية تطوير منتجاتها وفقًا للمعايير الصحية ومتطلبات السوق المحلية، مشددًا على أن المشاركة في المعرض الدولي تتيح فرصة كبيرة لتسويق المنتجات المصرية وتعزيز مكانتها عالميًا.