طالب 50 خبيرا أمميا في مجال حقوق الإنسان باتخاذ إجراء دولي حاسم لوقف إراقة الدماء في غزة، وانتقدوا الغارات الجوية الإسرائيلية "العشوائية" على رفح.

وأبدى الخبراء غضبهم بشكل خاص إزاء الغارات على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح ليلة الأحد، وهي الغارات "التي أودت بحياة ما لا يقل عن 46 شخصا، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن".

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 220 وكالة إغاثة تستخف بالرصيف العائم بغزة وتحذر من مجاعة20 وكالة إغاثة تستخف بالرصيف العائم بغزة ...list 2 of 2لجنة أممية ومنظمة حقوقية ترصدان انتهاكات مروعة لحقوق اللاجئين على الحدود عبر العالملجنة أممية ومنظمة حقوقية ترصدان انتهاكات ...end of list

وقال الخبراء في بيان أمس الأربعاء "ظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما فيها تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء. وتشير التقارير الواردة من الأرض إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة، حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، مما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا".

وأضاف الخبراء الأمميون المستقلون أن "هذه الهجمات الوحشية تشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي، وتمثل أيضا هجوما على اللياقة الإنسانية وإنسانيتنا المشتركة".

وقالوا إن "الاستهداف المتهور للمواقع التي يعرف أنها تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكا خطيرا لقوانين الحرب وتذكيرا قاتما بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة".

وتابع الخبراء "حتى لو ادعى القادة الإسرائيليون الآن أن الضربات كانت خطأ، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية الدولية" مشيرين إلى أن "وصف ذلك بالخطأ لن يجعل الغارات قانونية، ولن يعيد القتلى في رفح أو يريح الناجين المكلومين".

ولفت الخبراء الأمميون إلى أن الهجوم يأتي بعد وقت قصير من صدور قرار تاريخي من محكمة العدل الدولية "أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري، وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية" ونبهوا إلى أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجوم ليلة الأحد.

وقالوا إن أوامر محكمة العدل الدولية، مثل تلك الصادرة في 24 مايو/أيار 2024 لإسرائيل، ملزمة. وشددوا على ضرورة أن تمتثل إسرائيل لهذه الأوامر. وذكروا أن إسرائيل "تمتعت بالإفلات من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، وعلى هجومها الوحشي على شعب غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية".

وطالب الخبراء المستقلون بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه "الفظائع".

ودعوا إلى فرض عقوبات فورية، وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات حريات إلى أن

إقرأ أيضاً:

إعلام : الولايات المتحدة تستسلم لروسيا باقتراحها قرارا أمميا أكثر حيادية

أوكرونيا – صرح دبلوماسي في الأمم المتحدة أن زملاءه الأوروبيين يشعرون بأن الولايات المتحدة تستسلم لروسيا من خلال تقديم مشروع قرار أكثر حيادية للجمعية العامة بشأن أوكرانيا.

وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد صرح سابقا بأن الولايات المتحدة ستقدم للجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا “تاريخيا” لتسوية الصراع في أوكرانيا في 24 فبراير الجاري.

ونقلت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن أحد الدبلوماسيين قوله: “أكد أحد الدبلوماسيين أن الزملاء الأوروبيين لديهم انطباع بأن الولايات المتحدة تستسلم لروسيا”.

وللمرة الأولى منذ بدء العملية العسكرية الروسية الخاصة، لم تشارك واشنطن في صياغة مشروع قرار معادٍ لروسيا في الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا.

ومن بين الدول التي شاركت في صياغة القرار: بريطانيا، فرنسا، ألمانيا، كندا، سويسرا، بولندا ودول البلطيق. ولم ترد الولايات المتحدة في هذه القائمة.

وطالب مشروع القرار بعنوان “تعزيز سلام شامل وعادل ودائم في أوكرانيا”، الذي أُعد بحلول 24 فبراير الجاري، موسكو بـ”سحب قواتها المسلحة فورا وكليا ودون قيد أو شرط من أراضي الجمهورية السوفيتية السابقة”. ومع ذلك، لا يذكر النص حق الشعوب في تقرير المصير، كما هو منصوص عليه في ميثاق الأمم المتحدة.

كما تم اتهام موسكو مرة أخرى بقصف البنية التحتية المدنية، بينما أكدت روسيا مرارا أنها تقوم فقط بضربات دقيقة على الأهداف العسكرية. وفي الوقت نفسه، لم يتم ذكر الهجمات الإرهابية التي يقوم بها كييف ضد المدنيين، أو وجود القوات المسلحة الأوكرانية في منطقة كورسك، في مشروع القرار.

ومنذ فبراير 2022، تعقد الجمعية العامة للأمم المتحدة بشكل دوري اجتماعات الدورة الاستثنائية الطارئة الحادية عشرة المخصصة للوضع في أوكرانيا. وفي إطارها، تم اعتماد ستة قرارات تدعم موقف كييف وتتجاهل مخاوف موسكو. جميعها تدعو روسيا إلى سحب قواتها من أوكرانيا بشكل أحادي.

في كل من هذه الوثائق، التي تم اعتمادها في عهد جو بايدن، كانت الولايات المتحدة من بين الدول المشاركة في الصياغة إلى جانب بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا ودول أخرى من المعسكر الغربي.

يأتي هذا في ظل المفاوضات الأخيرة بين روسيا والولايات المتحدة في الرياض، بالإضافة إلى التصريحات القوية التي أدلى بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد فلاديمير زيلينسكي. ووصف زعيم نظام كييف بالديكتاتور واتهمه برفض إجراء الانتخابات.

ووفقا لترامب، فإن زيلينسكي يريد مواصلة القتال من أجل “الحفاظ على مصدر رزقه”.

المصدر: RT

مقالات مشابهة

  • مشاركة يمنية في الملتقى العربي للتعريف بكرة القدم المصغرة
  • الغارات في الأماكن ذاتها
  • بعد سلسلة الغارات.. الجيش الإسرائيلي يكشف ما تمّ استهدافه!
  • شاهد| إسرائيل تودع حسن نصرالله بسلسلة غارات على لبنان
  • إعلام : الولايات المتحدة تستسلم لروسيا باقتراحها قرارا أمميا أكثر حيادية
  • باحث في العلاقات الدولية: إسرائيل فشلت في استعادة الأسرى عبر الحسم العسكري|فيديو
  • إسرائيل تمنع بعثات تقضي الحقائق الدولية من دخول الأراضي المحتلة.. بيان
  • حملة مكبرة لغلق المحلات غير المرخصة وإزالة الإعلانات العشوائية بكفر الشيخ
  • اللجنة الدولية الدولية للصليب الأحمر: سلمنا إسرائيل رفات جديدة
  • أ ف ب عن مصادر دبلوماسية: واشنطن تقترح قرارا أمميا لا يذكر وحدة أراضي أوكرانيا