3 دول أوروبية تسعى لاتخاذ إجراء جديد ضد إيران
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
ذكر 3 دبلوماسيين أمس الأربعاء أن بريطانيا وفرنسا وألمانيا وزعت مشروع قرار ضد إيران قبل اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل، مشيرين إلى أن الدول الثلاث عازمة على الدفع به رغم معارضة حليفتها الولايات المتحدة.
وقال الدبلوماسيون لوكالة رويترز إن الدول الثلاث شاركت مسودة نص مع أعضاء مجلس محافظي الوكالة الذرية الذي يضم 35 دولة.
وأضافوا أن القرار يركز على التحقيق في الأنشطة النووية الإيرانية، ويشير إلى إمكانية مطالبة المدير العام للوكالة رافائيل غروسي بتقديم "تقرير شامل" عن أنشطة إيران النووية على نطاق أوسع من أنشطتها الفصلية المعتادة.
وتأتي هذه التحركات في حين لا تزال الولايات المتحدة والدول الثلاث منقسمة بشأن مواجهة إيران، مع قلق واشنطن من أن يؤدي مثل هذا القرار إلى المخاطرة بمزيد من التصعيد وعدم الاستقرار في المنطقة قبل الانتخابات الأميركية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وقال مسؤول أوروبي كبير "نضغط على الأميركيين، لكنهم ما زالوا متمسكين بفكرة عدم التصعيد مع إيران"، مضيفا أن "ذلك لم يحقق شيئا، لذا نرى أننا بحاجة إلى إظهار الحزم حاليا".
وتستاء طهران من مثل هذه القرارات، وعادة ما ترد بتكثيف أنشطتها.
وأصدر مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية أحدث قرار يستهدف إيران منذ 18 شهرا حين أمرها بالتعاون على نحو عاجل مع تحقيق تجريه الوكالة منذ سنوات بشأن العثور على جزيئات يورانيوم داخل 3 مواقع غير معلنة، مما يشير إلى احتمال وجود نشاط نووي.
وفي حين جرى تقليص المواقع المعنية إلى موقعين لم توضح إيران بعد سبب وجود آثار اليورانيوم في تلك المواقع.
وفي السياق ذاته، منعت طهران العديد من كبار خبراء تخصيب اليورانيوم التابعين للوكالة الدولية من الانضمام إلى فريق التفتيش.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
المفوض العام للأونروا: وقف عمل الوكالة في فلسطين يعني الكارثة
تساءل المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) فيليب لازاريني هل ينبغي التخلي عن استثمار دام عقودا من الزمان في التنمية البشرية وحقوق الإنسان من خلال تفكيك الوكالة بشكل فوضوي بين عشية وضحاها، أو متابعة عملية سياسية منظمة تستمر فيها الأونروا في توفير التعليم والرعاية الصحية لملايين اللاجئين الفلسطينيين حتى تتولى المؤسسات الفلسطينية المتمكنة هذه الخدمات؟
جاء ذلك في مقال له بصحيفة غارديان البريطانية، قال فيه إن حدة الغضب الدولي من محاولة إسرائيل تفكيك الوكالة التابعة للأمم المتحدة قد خفت إلى حد كبير، وإن المخاطر مرتفعة للغاية الآن، لأن الوكالة قد تضطر إلى وقف عملها في الأراضي الفلسطينية المحتلة الشهر المقبل إذا تم تنفيذ التشريع الذي أقرته إسرائيل.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2صحف عالمية: مرضى غزة يواجهون خطر الموت ونتنياهو لا يريد إنهاء الحربlist 2 of 2نيويورك تايمز: ماسك يعلن دعمه لحزب أقصى اليمين في ألمانياend of listوذلك يعني شل الاستجابة الإنسانية في قطاع غزة وحرمان ملايين اللاجئين الفلسطينيين من الخدمات الأساسية في الضفة الغربية، والقضاء على شاهد حي على الأهوال والظلم الذي تحمله الفلسطينيون لعقود من الزمن.
إدانة وغضب تلاشياوقال المفوض إن الإجراءات الوقحة التي تقوم بها حكومة إسرائيل لإحباط إرادة المجتمع الدولي التي عبرت عنها قرارات الأمم المتحدة، وتفكيكها وكالة تابعة للأمم المتحدة بمفردها، قوبلت بإدانة عامة وغضب تلاشيا بسرعة وسط الجمود السياسي، وأكد أن عدم الشجاعة السياسية والقيادة المبدئية عندما يكون الأمر مهما للغاية، لا يبشر بالخير للنظام الدولي المتعدد الأطراف.
إعلانوالتواطؤ في هذا المسعى -حسب الكاتب- لا يؤدي إلى تآكل الإنسانية فحسب، بل أيضا إلى تآكل شرعية النظام الدولي التعددي، لأن الغياب شبه الكامل للعقوبات السياسية والاقتصادية والقانونية للانتهاكات الصارخة لاتفاقيات جنيف، والتجاهل التام لقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة، والتحدي الصريح لأحكام محكمة العدل الدولية، يجعل النظام الدولي القائم على القواعد مهزلة.
والآن يتم نشر الدعاية التحريضية التي ترعاها وزارة الخارجية الإسرائيلية على لوحات إعلانية في مواقع رئيسية في الولايات المتحدة وأوروبا، وتكملها إعلانات غوغل التي تروج لمواقع الويب المليئة بالمعلومات المضللة، في جهود ممولة -حسب الكاتب- لصرف الانتباه عن وحشية الاحتلال غير القانوني والجرائم الدولية التي ترتكب بإفلات تام من العقاب تحت أنظار العالم.
وللمفارقة، تبرر حكومة إسرائيل إجراءاتها ضد الأونروا بزعم أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اخترقتها رغم التحقيق بدقة في جميع الادعاءات التي قدمتها، وفي الوقت نفسه، تتهم حماس قيادة الأونروا بالتواطؤ مع الاحتلال الإسرائيلي، وتبقى الأونروا ضحية لهذه الحرب، على حد قوله.
مفترق طرقوإذا كان الهدف من الجهود الرامية إلى تشويه سمعة الأونروا وتفكيكها هو القضاء على وضع اللاجئين الفلسطينيين -يتابع فيليب لازاريني- فإن السعي الأعمى لتحقيق هذا الهدف يتجاهل حقيقة مفادها أن وضع اللاجئين الفلسطينيين ليس مرتبطا بالأونروا، بل هو مكرس في قرار للجمعية العامة سبق إنشاء الوكالة.
واليوم، يقف المجتمع الدولي عند مفترق طرق، إما أمام عالم بائس تراجع عن التزامه بتقديم حل سياسي للقضية الفلسطينية، وترك إسرائيل تتحمل، باعتبارها القوة المحتلة، المسؤولية عن السكان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وربما تتعاقد مع جهات خاصة أقل مسؤولية أمام المجتمع الدولي.
إعلانوإما في عالم قائم على قواعد ثابتة يسعى لحل القضية الفلسطينية بالوسائل السياسية وبناء قدرات الإدارة الفلسطينية التي ستحكم دولة فلسطين المستقبلية، بما في ذلك غزة، وهذا العالم الأخير هو المسار الذي أنشئت الأونروا لدعمه حسب المفوض العام.
وأوضح لازاريني أنه في انتظار إقامة دولة فلسطينية، سيكون وجود الوكالة حاسما لضمان عدم الحكم على الأطفال في غزة بالعيش بين الأنقاض دون تعليم ودون أمل، وستنهي مهمتها تدريجيا، بعد أن يصبح معلموها وأطباؤها وممرضاتها قوة عاملة للمؤسسات الفلسطينية المتمكنة، في إطار الحل السياسي.