مَن وراء هذا التضليل المتعمّد ولماذا ؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
30 مايو، 2024
بغداد/المسلة الحدث:
أياد السماوي
قبل أيام نشر النائب مصطفى سند جدولا عن الموازنة الاستثمارية للمحافظات في جداول موازنة ٢٠٢٤ ، ومَن يقرأ هذا الجدول سيتبادر إلى ذهنه أنّ رئيس الوزراء محمد شياع السوداني قد أدار ظهره عن أهله وأبناء جلدته في محافظات الوسط والجنوب لصالح إقليم كردستان ، بل ذهب البعض إلى اعتبار هذا الأمر هو رشوة من السوداني للإقليم للدخول معه في تحالف سياسي لمرحلة ما بعد الانتخابات القادمة ، والسؤال المتداول الآن في الشارع العراقي هل فعلا أنّ السوداني قد أدار ظهره لأهله في محافظات الوسط والجنوب وتخلّى عن تنمية محافظاتهم لصالح الإقليم ؟ أم أنّ هنالك تزوير وتضليل متعمّد للرأي العام العراقي تقف وراءه أهداف سياسية دنيئة الهدف منها إثارة النقمة على السوداني الذي تنامت شعبيته بشكل لم يسبقه إليها أحدا من قبله ؟ وما هي حقيقة هذه الحملة الجديدة على السوداني ومن يقف وراءها ؟
فبحسب ما كتبته النائبة عالية نصيف والنائب أحمد الكناني ، يبدو أنّ هنالك حملة مقصودة وتضليل متعمّد الهدف منه إثارة نقمة الشارع العراقي على رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني ، بل أنّ بعض المراقبين السياسيين يذهب إلى أبعد من هذا ، حيث يعتبر هذا الحملة المقصودة هي دعاية انتخابية مبكرة للتأثير على شعبية رئيس الوزراء السوداني التي ملأت الخافقين .
فبحسب الأرقام الرسمية التي نشرها كلّ من النائبين عالية نصيف جاسم وأحمد الكناني ، فقد بلغ ما تمّ تخصيصه من موازنة استثمارية للمحافظات هو ( ٤١،٥٢٤ ) ترليون دينار ، تصرف وفق صلاحيات مجالس المحافظات ، وهنالك أكثر من ( ٣٨ ) ترليون دينار مخصصّة للمشاريع تصرف وفق صلاحيات الوزارات الاتحادية ، فضلا عن أموال مدوّرة وأموال البترودولار ، ليتجاوز مجموع مخصصات محافظات الوسط والجنوب ما يفوق ( ١٥٠ ) ترليون دينار عراقي ، وهذا الأرقام تنفي نفيا قاطعا ما يروّج له البعض من أرقام تضليلية توهم الرأي العام العراقي بأنّ تخصيصات محافظات الوسط والجنوب ضئيلة وغير منصفة ، ويبدو أنّ فشل حملة الانتقاص من مشاريع فك الاختناقات عن بغداد ، قد دفعت القوى السياسية المناهضة للسوداني إلى تبديل خطتها من خلال أرقام الموازنة المضللّة .. وكما فشلت حملة الانتقاص من مشاريع فك الاختناق عن بغداد ، ستفشل هذه الحملة الجديدة أيضا ، فليس السوداني من يتنّكر إلى أهله ..
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: محافظات الوسط والجنوب
إقرأ أيضاً:
«نداء الوسط»: المياه تغمر قرى بالجزيرة بسبب تخريب الدعم السريع لقنوات الري
بحسب منصة “نداء الوسط” إلى هذه الحادثة تأتي في سياق سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها، إذ تسعى، بحسب تقارير وشهود، إلى تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
الخرطوم: التغيير
قالت منصة “نداء الوسط” إن مياهً غمرت قرى الزناندة جبارة والزناندة فضل في ريفي الحوش جنوب ولاية الجزيرة، وذلك نتيجة لتخريب قوات الدعم السريع قنوات الري و”الترع”، وهي العملية نفسها التي سبق أن نُفذت في قرية العتامنة.
وأظهرت مقاطع فيديو وشهادات متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي أن المياه اجتاحت المنازل وتسببت في أضرار مادية كبيرة، تاركة السكان في حالة من الضياع والمعاناة، وفقاً لما ذكرت المنصة في منشور لها على (فيسبوك).
وأشارت “نداء الوسط” إلى هذه الحادثة تأتي في سياق سياسة “الأرض المحروقة” التي تتبعها قوات الدعم السريع في المناطق التي تسيطر عليها، إذ تسعى، بحسب تقارير وشهود، إلى تدمير البنية التحتية وتهجير السكان.
ونوهت إلى أن هذه الاستراتيجية تفاقم من معاناة المدنيين الذين باتوا عاجزين عن توفير سبل العيش الأساسية في ظل استمرار الصراع المسلح في البلاد.
وتشهد مناطق واسعة في السودان أوضاعاً إنسانية مأساوية نتيجة النزاع المسلح بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، الذي اندلع في أبريل 2023، مما أدى إلى نزوح مئات الآلاف من السكان وتدمير البنية التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الصحية والمدارس.
وتؤدي أعمال تخريب قنوات الري وتدمير المنازل إلى زيادة الضغط على القرى الريفية، التي تواجه بالفعل صعوبات كبيرة في الحصول على الخدمات الأساسية وسبل المعيشة.
الوسومآثار الحرب في السودان انتهاكات الدعم السريع بولاية الجزيرة حرب الجيش والدعم السريع منصة نداء الوسط ولاية الجزيرة