كشف عالم الأحياء التطوري، نيكولاس لونغريتش، عن طرق غريبة سيتطور بها البشر في القرون القادمة، بما في ذلك حمل النساء في سن متقدمة، وفق ما أوردته صحيفة “ديلي ميل”.
ونقلت الصحيفة عن لونغريتش، الأكاديمي (المولود في ألاسكا) بجامعة باث في إنجلترا قوله: “تخلصنا إلى حد كبير من الحيوانات المفترسة كعامل انتقائي.

انخفض العنف بشكل كبير أيضا كعامل انتقائي. لا يزال يحدث (العنف)، لكن عدد الأشخاص الذين يموتون بسبب الحرب أو القتل أقل من أي وقت مضى في تاريخ البشرية”.
كما يُقضى على المرض في معظم الأحيان، ولكن ليس بالكامل: ففيروس كورونا ليس إنفلونزا، ولكنه ليس الموت الأسود أيضا، وفقا للونغريتش.
ووفقا لهذا العالم فإن هناك 3 طرق قد يتطور من خلالها البشر كالآتي:
أوضح العالم: “في أوقات الصيد والجمع، يوجد اثنان من الرجال، أحدهما وسيم جدا ولكنه أحمق ويتعرض للقتل. تنجذب المرأة إلى الرجل الآخر لأنه على قيد الحياة فقط (قد يكون قبيحا)”.
ولكن في المستقبل، حيث يموت عدد أقل من الناس، ستزداد أهمية الجاذبية وخاصة عندما يلتقي الناس بشركائهم رقميا.
وافترض أنه مع اختيار النساء لشركاء يتناسبون مع طولهن، واختيار كلا الجنسين لتناسق الوجه، سيصبح البشر أطول وأكثر جمالا.
وقال: “غالبا ما تختار النساء الطول، وأعتقد أنه سيكون لدينا مستويات منخفضة من الصلع”.
ذكر لونغريتش أن الأشخاص الذين لديهم الكثير من الأطفال سيقودون التطور البشري، حيث سيتم تفضيل جينات الأفراد الذين يمكنهم التكاثر لفترة أطول.
وأردف: “من المحتمل أن ينجب بعض الأشخاص المزيد من الأطفال إذا بقيت الخصوبة لديهم لفترة أطول”. كما أن تأخر سن اليأس لدى النساء سيجعلهن أكثر عرضة للاستمرار في الإنجاب، وبالتالي تأخر الشيخوخة وحياة أطول.
ويرى لونغريتش أن النساء قد تميل إلى تفضيل الرجال ذوي البنية الجسدية الهزيلة، مثل جاكي شان، بدلا من الرجال أصحاب الأجساد الرياضية، بغاية إنجاب المزيد من الأطفال بغض النظر عن الشكل، وبالتالي تنتشر جينات جسد الأب (مع الكرش الصغير).

العربية نت

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

ألبانيا تعيد إحياء مخابئ الحرب الباردة بطرق مبتكرة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- إذا مرّرت بمنزل الديكتاتور الشيوعي السابق في ألبانيا أنور خوجة في وسط العاصمة تيرانا، فقد لا تعرفه حتى. إذ لا توجد علامة تشير إلى أهميته التاريخية. 

ويبدو أن المنزل المكون من طابقين يخضع للتجديد بدلاً من الحفاظ عليه. ولم يُفتح المنزل للجمهور إلا لفترة وجيزة مرة واحدة في عام 2018، ولم يدخله سوى عدد قليل من الأشخاص منذ ذلك الحين.

وتلخص الحالة الحالية لمنزل خوجة مشاعر العديد من الألبان تجاه سنوات الشيوعية. إذ بعدما عانوا من صدمة جماعية من القسوة، يفضل الكثيرون نسيان أنه كان موجودا.

منزل الزعيم الشيوعي الألباني السابق أنور خوجة في وسط تيراناCredit: Justin Calderon

وخلال ذروة الحكم الشيوعي، أغلق خوجة المنعزل والمتشكك حدود ألبانيا، وأطلق النار على أولئك الذين حاولوا المغادرة، وبنى مخابئ كافية لإيواء كل أسرة في البلاد.

وكانت عدم ثقة نظامه في الحلفاء الشيوعيين، واستخدامه المراقبة الحكومية، وممارسته الوحشية على الطريقة الستالينية، سببا في إكساب ألبانيا لقب "كوريا الشمالية الخاصة بأوروبا" غير المحبب

وبعد انتهاء حكم خوجة الذي دام 44 عامًا في عام 1985، وانتهاء الحكم الشيوعي في التسعينيات، ورثت ألبانيا ما يصل إلى 221،143 مخبأً وأداة عسكرية، التي كانت لعقود من الزمن بمثابة تذكيرات مهيبة بأيام أكثر قتامة، حتى وقت قريب.

اليوم، تشهد ألبانيا نهضة سياحية، بدعم من رواد الأعمال والمهاجرين العائدين الذين يمنحون حياة ثانية للهياكل العسكرية الشيوعية التي كانت تستخدم ذات يوم لإيواء أسلحة الحرب.

ومن أجل استعادة تاريخهم والتقاليد التي سُرقت منهم ذات يوم، يعيد الألبان الآن استخدام المخابئ والثكنات العسكرية السابقة كمطاعم تقدّم الطعام والنبيذ التقليديين، وإعدادات فريدة من نوعها لبيوت الضيافة، ومتاحف الفن والتاريخ، وحتى استوديوهات رسم الوشوم.

وفي حين لا تزال ألبانيا تحاول تجميع نفسها بسبب تداعيات الحقبة الشيوعية، من الواضح أن البعض عازم على استعادة السيطرة وعدم السماح للماضي المظلم لبلادهم بتحديد هويتهم.

أصبحت هذه الثكنات العسكرية السابقة الواقعة خارج تيرانا وجهة لتناول الطعام الفاخر في مطعم Kazerma e Cerenit.Credit: Henri Koci/Kazerma e Cerenit

ومن خلال القيادة على سفوح التلال الجبلية خارج تيرانا، وعبر الأراضي الزراعية المتفرقة التي تُرعى فيها الأغنام، ثم النزول إلى أسفل بعض الشوارع الضيقة المتعرجة، ستجد نفسك أمام دمية ترتدي زيًا عسكريًا وقناعًا للغاز. وتعد "Kazerma e Cerenit"، ثكنة عسكرية سابقة تحولت إلى أحد أحدث المطاعم ووجهات السياحة الزراعية في المدينة.

وهذا المشروع هو من بنات أفكار عصمت شيخو، وهو طاهٍ ألباني تدّرب في المملكة المتحدة، وكان يقدم وجبات الغداء للملكة إليزابيث الثانية الراحلة ذات يوم، وقد عاد إلى وطنه لبناء إمبراطورية متنامية من المطاعم، وكان أحدث مشروع له هو "Kazerma"، أي "ثكنات عسكرية" باللغة الألبانية، والذي افتتح قبل عام ونصف فقط.

ويتمثل المدخل المهيب لقاعة الطعام في المدخل الرئيسي للثكنات الأصلية.

يقدم المطعم طعامًا فاخرًا بطابع عسكري قديم، باستخدام أكواب الطعام المصنوعة من الألومنيوم، والصواني والمقالي من معدات الجيش الميدانية لتقديم الأطباق.Credit: Kazerma e Cerenit

وعلى الفور يمكن ملاحظة محيطه من الجدران المصنوعة من الطوب، والأعمدة الخرسانية الأصلية المحفور عليها تواريخ 1982 و 1976، وصناديق القنابل الخضراء التي تحمل الآن أكواب النبيذ.

كانت قاعة الطعام حاليًا المكونة من طابقين عبارة عن مرآب بسيط للشاحنات العسكرية.  

ويكاد يكون من الصعب التعرف إلى تاريخ المطعم السابق، باستثناء القضبان الحديدية الأصلية التي تدعم السقف الخشبي والثقوب في أعمال الطوب التي تُركت من دون مساس.

وأوضح شيخو أن "فكرة Kazerma تدور حول المنتجات من المزرعة إلى المائدة. وحول مساعدة الألبان وجيراننا". 

وعندما يأتي الناس إلى هنا، يريد شيخو أن يتفاجأو بأن هذا المكان كان ذات يوم مخصصا للجنود، والدبابات، والقنابل اليدوية، أما الآن فهو مكان للسلام، يخدم الناس بابتسامة.

وبهدف الحفاظ على روح الجنود الذين كانوا متمركزين هنا ذات يوم، حافظ شيخو على آداب قاعة الطعام العسكرية، حيث يقدم للضيوف "dhallë" الألباني التقليدي (اللبن الرائب) في أكواب من الألومنيوم، ويستخدم صواني ومقالي من المعدات العسكرية لتقديم أطباق البط والمعكرونة والفلجا، وهو طبق ألباني تقليدي يتكون من طبقات عديدة من الكريب، وعادة ما يحضر ببطء على النار.

ويرتدي النوادل ملابس عسكرية، وأحيانًا  يضعون وشاح أحمر يمثل الحزب الشيوعي.

وعلى بعد خطوات قليلة من مسجد "أدهم بك" الذي يعود إلى العصر العثماني في ساحة "سكاندربغ" المركزية في تيرانا، يوجد مخبأ عسكري مؤثر آخر يعود إلى عصر خوجة. 

التصميم الداخلي لمكتب وزير الداخلية داخل متحف Bunk'Art 2Credit: Artur Widak/NurPhoto/Getty Images

ويعد متحف "Bunk’Art 2" أهم متحف في البلاد، حيث يوثق الفظائع التي ارتكبت في ظل الحكم الشيوعي في ألبانيا، ويقع داخل مخبأ محفوظ من الدرجة النووية كان يربط في السابق بين المكاتب السياسية للحكومة المركزية.

ويعمل المدخل المقبب للمخبأ تحت الأرض كإشعار قاتم لما هو آت.

وتغطي جميع زوايا القبة الرمادية الداخلية صور تخلّد ذكرى الضحايا الذين قُتلوا بأمر من زعيم كان شديد الشك والقسوة لدرجة أن مجرد معرفته قد يعرض حياتك للخطر.

وأحد الوجوه التي يمكن رؤيتها هي صبيحة قاسماتي، وهي صديقة قديمة لخوجة في المدرسة الثانوية حثته على التوقّف عن قتل الأبرياء، ليتم سجنها خارج نطاق القضاء لاحقًا.

وقد أكد موقع "Bunk’Art 2" أن حوالي 5،500 شخص قُتلوا نتيجة إعدامات سياسية خلال سنوات حكم خوجة، لكن التقديرات غير الرسمية تشير إلى اختفاء ما يصل إلى 100 ألف شخص تحت الاحتجاز الحكومي. وهذا يعني أنه لم يتم العثور على العديد من الجثث، ما ترك الألبان ينتظرون اكتشاف مقابر جماعية في نهاية المطاف.

مدخل متحف Bunk'Art 2 في وسط تيراناCredit: Sergio Delle Vedove/iStock Editorial/Getty Images

ويتذكر إيني كوكو، البالغ من العمر 50 عامًا، ومؤسس مجموعة الرحلات السياحية "Albania My Way"، والذي عاش خلال تلك الفترة أن "ألبانيا كانت واحدة من أكثر الأنظمة الشيوعية قسوة في العالم"، 

ألبانيانشر الخميس، 14 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 43799 شهيدًا
  • الداخلية تتوعد الأشخاص الذين قدمون معطيات مغلوطة للحصول على الدعم الاجتماعي
  • الأشخاص الذين يعانون من السمنة والسكري.. ابتعدوا عن الخبر الأبيض
  • حكم وجود طريق فاصل بين مصلى الرجال والنساء
  • في 3 دقائق.. 7 مشروبات للشتاء بطرق مبتكرة
  • مولوي: تحية لروح العناصر الذين استشهدوا في دورس
  • نشرة مرور "الفجر".. سيولة بطرق ومحاور القاهرة الكبري
  • وزارة الصحة : 2.7 مليون مغربي(ة) مصابون بداء السكري.. النساء و الأطفال أكبر المعرضين للمرض
  • ألبانيا تعيد إحياء مخابئ الحرب الباردة بطرق مبتكرة
  • خطورة بيل جيتس على البشر.. أفكار غريبة واقتراحات مرعبة