القمة العربية الصينية.. دعوة لمؤتمر سلام ومخرجات اقتصادية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
دعا الرئيس الصيني، شي جينبينغ، الخميس، إلى عقد مؤتمر للسلام لإنهاء الحرب بين إسرائيل وحماس، خلال خطاب توجه به إلى قادة عرب في إطار منتدى يهدف لتعزيز العلاقات مع المنطقة.
ويستضيف شي هذا الأسبوع الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، ورئيس دولة الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وعددا من القادة العرب.
ولطالما استوردت الصين، التي تنتج هي نفسها النفط أيضا، الخام من الشرق الأوسط حيث سعت لتوسيع نفوذها في السنوات الأخيرة.
وتبنت موقف اللاعب الأكثر حيادا في النزاع الفلسطيني الإسرائيلي مقارنة بالولايات المتحدة، مدافعة عن حل الدولتين من جهة مع المحافظة على علاقات ودية مع إسرائيل من جهة أخرى، وفقا لفرانس برس.
وأشارت الصين إلى الشرق الأوسط كحلقة مهمة ضمن مبادرة الحزام والطريق للبنى التحتية التي أطلقتها والتي تعد ركيزة أساسية في إطار مساعي شي لتوسيع هيمنة بلاده في الخارج.
وأعرب شي أمام الوفود الحاضرة، الخميس، عن دعمه لمؤتمر سلام "واسع النطاق" لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وقال إن "الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية لكن الحرب تستعر.. على الحرب ألا تدوم إلى ما لا نهاية ولا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد".
وأما السيسي، فحض المجتمع الدولي على ضمان عدم تهجير الفلسطينيين، علما بأن مصر تتشارك الحدود مع غزة ووقعت اتفاق سلام مع إسرائيل عام 1978.
وقال "أطالب المجتمع الدولي بالعمل دون إبطاء على النفاذ الفوري والمستدام للمساعدات الإنسانية لقطاع غزة لوضع حد لحالة الحصار الإسرائيلية".
كما حض المجتمع الدولي على "التصدي لكل محاولات التهجير القسري للفلسطينيين من أراضيهم".
وجاءت تصريحات السيسي بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي، الأربعاء، أنه فرض "سيطرة عملياتية" على محور فيلادلفيا الاستراتيجي بين قطاع غزة ومصر، وكثف قصفه لمدينة رفح حيث تتركز الحرب الدائرة مع حماس.
وكان المحور بمثابة منطقة عازلة بين غزة ومصر، وسيرت القوات الإسرائيلية دوريات فيه حتى عام 2005 عندما سحبت إسرائيل قواتها في إطار خطة فك الارتباط مع قطاع غزة.
وقال الباحث في برنامج الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لدى "تشاتام هاوس"، أحمد أبو دوح، لفرانس برس إن "السيسي مهتم بكسب الدعم السياسي الصيني في ظل ارتفاع مستوى التوتر مع إسرائيل".
وأضاف أن "السيسي لديه شعور عميق بأن مصر محاصرة في زاوية صعبة ويسعى للحصول على كل الدعم الذي يمكن أن يحصل عليه من الدول الكبرى".
"فرصة ذهبية"ودافعت الصين على مدى عقود عن حل الدولتين لوضع حد للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي.
والخميس، أشاد شي "بالحس العميق بالألفة" مع العالم العربي.
وقال في كلمته إن "الصداقة بين الصين والشعب الصيني والدول والشعوب العربية تنبع من التبادلات الودية على طول طريق الحرير القديم".
وذكر الإعلام الرسمي الصيني بأن 21 دولة عربية وقعت اتفاقيات تعاون مع بكين في إطار مبادرة الحزام والطريق.
وقال شي وفق نص خطابه الذي نشرته وزارة الخارجية إن "الصين ستواصل تعزيز التعاون الاستراتيجي مع الجانب العربي في مجالي النفط والغاز، ودمج أمن الإمدادات مع أمن الأسواق".
وأضاف أن "الصين جاهزة للعمل مع الجانب العربي في مجال البحث والتطوير لتكنولوجيا الطاقة الحديثة وإنتاج المعدات".
وسعت بكين لتوطيد علاقاتها مع البلدان العربية في السنوات الأخيرة ورعت العام الماضي اتفاق تقارب بين طهران والرياض.
واستضافت بكين الشهر الماضي كلا من حماس وفتح لإجراء "محادثات معمقة وصريحة بشأن دعم المصالحة بين الفلسطينيين".
ويشير محللون إلى أن الصين تسعى لاستغلال حرب غزة لتعزيز موقعها في المنطقة عبر تسليط الضوء على جهودها الرامية لإنهاء النزاع في غياب تحرك أميركي.
وقالت، كاميل لونس، من "المجلس الأوروبي للعلاقات الدولية" لفرانس برس إن "بكين ترى في النزاع الجاري فرصة ذهبية لانتقاد ازدواجية المعايير الغربية في الساحة الدولية وللدعوة إلى نظام عالمي بديل".
وأضافت "عندما تتحدث (الصين) عن الحرب في غزة، تتوجه.. إلى الجمهور الأوسع وتجعل محور النزاع التعارض بين الغرب والجنوب العالمي".
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: فی إطار
إقرأ أيضاً:
الصين تحث أمريكا على التوقف عن إشعال الأزمة الأوكرانية
دعت الصين الولايات المتحدة إلى وقف لعبة إلقاء اللوم بلا معنى وإثارة المواجهة بشأن قضية أوكرانيا .
أوكرانيا: تسجيل 211 اشتباكا قتاليا مع القوات الروسية خلال 24 ساعة تقارير الناتو بشأن أوكرانيا هي تصريحات للشأن المحلي داخل دول الحلفوقال نائب المبعوث الصيني الدائم لدى الأمم المتحدة جينج شوانج في جلسة لمجلس الأمن الدولي "إن الأزمة في أوكرانيا مستمرة وحتى الآن لم يُظهر القتال أي علامات على التراجع"، وفقا لما أوردته وكالة أنباء "شينخوا" الصينية.
وأشار جينج إلى أن الأسلحة قد تساعد في الانتصار في الحرب لكنها لا يمكن أن تحقق السلام الدائم، ودعا أطراف الصراع إلى بدء محادثات السلام في وقت مبكر، كما حث المجتمع الدولي على العمل بنشاط لتهيئة الظروف لتحقيق هذه الغاية.
وقال جينج إنه "منذ بداية الصراع دعت الصين الأطراف إلى تحقيق وقف إطلاق النار وبدء المفاوضات واستعادة السلام في أقرب وقت ممكن"، موضحا أن روسيا وأوكرانيا ودول الجنوب العالمي والعديد من الدول الأوروبية رحبت بدور الصين ومساهمتها في حل أزمة أوكرانيا.
إلا أنه لفت إلى أن الولايات المتحدة هي الدولة الوحيدة التي اختارت غض الطرف عن جهود الصين واستمرت في نشر معلومات كاذبة.
وقال المبعوث الصيني "إن الصين لم تثر أزمة أوكرانيا وليست طرفا في الأزمة"، وأشار إلى موقف الولايات المتحدة بأنها من ناحية ترغب في استمرار جهود الصين لإنهاء الحرب، بينما تواصل من ناحية أخرى تشويه سمعة جهود الصين من أجل السلام وتواصل التشهير بها والضغط عليها.
وأضاف جينج "نأمل أن تتوقف الولايات المتحدة عن لعبة اللوم غير المبررة واستفزازها وإثارتها للعداء والمواجهة".
وحث جينج الولايات المتحدة على العمل مع الدول المعنية ومنها الصين، لبناء التضامن والإجماع وتهيئة الظروف المواتية للتسوية السياسية للأزمة الأوكرانية.