أعادت الشرطة الإسرائيلية نظارة مملوكة لديفيد بن جوريون أول رئيس وزراء في تاريخ إسرائيل، إلى كوخ رئيس الوزراء المؤسس الذي تحول إلى متحف تذكاري في كيبوتس «سدي بوكر» الجنوبي، بعد أن سرقها جندي إسرائيلي خلال جولة في الموقع.

أهمية النضارة لإسرائيل

وأوضحت الشرطة الإسرائيلية في بيان بحسب صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، العثور على النظارة التي تحمل «أهمية تاريخية ووطنية»، قرب ثكنة عسكرية جنوب إسرائيل، وتمّ وضع الجندي رهن الحبس الاحتياطي بعد التحقيق معه.

وقالت جيل شنايدر مديرة المتحف، لإذاعة «الجيش الإسرائيلي» (كان) العامة، إنّ أحد الموظفين أبلغ بداية الأسبوع الحالي بفقدان نظارة بن جوريون، موضحة أنّ مجموعة المتحف الوفيرة التي تضم مكتبة بن جوريون بها 5000 كتاب.

وأضافت شنايدر: «بعد ساعات من لقطات الكاميرا الأمنية، اكتشفت أنّ شخصًا يرتدي الزي العسكري اغتنم لحظة لم يكن فيها مرشده السياحي ينظر إلى الحبال التي تطوق المعرض ووضع النظارات في جيبه».

رحلات الأحد الثقافية

وغالبًا ما يُجبر الجنود في الجيش الإسرائيلي على المشاركة في رحلات «الأحد الثقافي»، حيث يتم نقلهم إلى المعالم الوطنية قبل العودة إلى قواعدهم بعد عطلات نهاية الأسبوع في المنزل.

وقال شنايدر إنّ المتحف قدم شكوى عبر الإنترنت إلى الشرطة، والتي رد عليها مركز شرطة ديمونة في أقل من ساعة، وفي وقت لاحق من ذلك المساء، أبلغتها الشرطة بالعثور على النظارات، وسيتم إعادتها في اليوم التالي.

من هو بن جوريون؟

وتولى بن جوريون منصب رئيس الوزراء كرئيس للوكالة اليهودية بعد إعلان تأسيس إسرائيل في عام 1948، وانتقل مع زوجته باولا إلى كيبوز سدي بوكر في صحراء النقب بعد استقالته من رئاسة الوزراء بعد 5 سنوات (عاد في عام 1955) لمدة 8 سنوات أخرى)، وبعد وفاته عام 1973، تحول كوخ بن غوريون إلى متحف تخليدا لذكراه.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: إسرائيل بن جوريون نظارة الشرطة الإسرائيلية بن جوریون

إقرأ أيضاً:

الخيالة والجمالة يثيرون أزمة| ماذا حدث في اليوم الأول لتشغيل الأهرامات؟.. القصة الكاملة

في مشهد كان من المفترض أن يكون احتفاليًا بانطلاقة حقبة جديدة في إدارة السياحة بمنطقة الأهرامات، كشفت تجربة التشغيل التجريبي الأولى للمنظومة الجديدة التي أطلقتها شركة أوراسكوم بيراميدز للمشروعات الترفيهية عن مشهد معقد يجمع بين الطموح والاصطدام بالواقع. ما بدأ كيوم واعد شهد تسجيل رقم قياسي في أعداد الزوار، سرعان ما تحوّل إلى حالة من الفوضى بسبب تدخلات غير متوقعة أثرت على انسيابية التجربة، وأثارت تساؤلات حول مستقبل هذا المشروع الحيوي.

بداية مبشرة.. أرقام قياسية وتنظيم فائق

أعلنت شركة أوراسكوم بيراميدز، في بيان رسمي، عن انطلاقة ناجحة لمنظومة زيارة هضبة الأهرامات الجديدة يوم الثلاثاء الماضي، حيث بدأ التشغيل التجريبي من الساعة السابعة صباحًا وحتى الحادية عشرة صباحًا.

وسجّلت المنطقة خلال هذه الفترة عددًا غير مسبوق من الزوار بلغ 13,800 شخص، متجاوزًا المعدلات المعتادة بأضعاف، ما يشير إلى الاهتمام الشعبي والعالمي المتزايد بهذا المشروع، الذي يسعى إلى إعادة تقديم تجربة زيارة الأهرامات بروح عصرية ومنظمة.

ومن أبرز الملامح التنظيمية التي لاقت استحسان الزائرين، توفير أكثر من 45 أتوبيسًا كهربائيًا صديقًا للبيئة، انطلقت في رحلات منتظمة كل ثلاث دقائق، وهي وتيرة أسرع من المعدل المحدد مسبقًا (خمس دقائق)، ما يعكس كفاءة التخطيط والتنفيذ التقني للمشروع.

إعادة تنظيم حركة الدواب| محاولة لإرضاء الجميع

واحدة من أبرز ملامح هذه المنظومة، كانت تخصيص "منطقة التريض" لأصحاب الخيول والجمال، والتي تم تطويرها خصيصًا لضمان سلامة وتنظيم التنقل داخل المنطقة الأثرية، دون إلغاء تجربة ركوب الدواب، بل إعادة تنظيمها لتتناسب مع الطابع الحضاري للموقع.

لكن الرياح لم تجرِ كما اشتهت السفن؛ ففي 7 أبريل، وقبل أقل من 24 ساعة من التشغيل، تلقت الشركة تعليمات مفاجئة من محافظة الجيزة تطالب بتغيير المسار المعتمد، استجابة لضغوط بعض أصحاب الدواب، وهو ما اعتُبر تدخلًا غير محسوب في مسار خطة التشغيل.

الفوضى تعكر صفو التجربة

تبع هذا التغيير المثير للجدل تداعيات سلبية سريعة. ففي الساعة الحادية عشرة صباحًا، قام عدد من أصحاب الدواب بقطع الطرق داخل الهضبة، مما أدى إلى توقف حركة الأتوبيسات الكهربائية وتعطّل المنظومة في أكثر من موقع.

كما شهد الموقع حالات من التعدي اللفظي ومحاولات تكسير سيارات موظفي الشركة، كل ذلك على مرأى من بعض الجهات الأمنية، التي لم تتدخل بشكل فوري، ما ألقى بظلاله على شعور الزوار بالأمان والتنظيم.

رؤية تنموية تصطدم بواقع معقد

ورغم التحديات، أكدت الشركة أن التشغيل التجريبي جاء بالتنسيق الكامل مع وزارة السياحة والآثار والمجلس الأعلى للآثار، في خطوة تهدف إلى استكشاف العقبات قبل بدء التشغيل الرسمي.

كما طرحت الشركة، خلال اجتماع رسمي حضره الدكتور محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، اقتراحًا بتمكين شركات السياحة من استخدام حافلات كهربائية خاصة لنقل أفواجها داخل الهضبة، وهو مقترح لاقى ترحيبًا واسعًا، ما يدل على رغبة قوية في إيجاد حلول مرنة وعملية تُرضي كافة الأطراف دون الإخلال بجوهر المشروع.

تحذير من الانزلاق نحو الفشل

في ختام بيانها، حذّرت شركة أوراسكوم من أن الاستمرار في تعديل المسارات أو اتخاذ قرارات مفاجئة دون دراسة أو تنسيق، قد يؤدي إلى فشل المشروع بالكامل، ويهدد بتشويه صورة مصر أمام العالم.

وشدّدت على ضرورة الالتزام بالخطة الأصلية المدروسة، التي وضعت لتقديم تجربة حضارية تُعلي من قيمة أحد أهم مواقع التراث العالمي، بما يعكس وجه مصر السياحي والحضاري الحقيقي.

بين الحلم والواقع.. هل تنتصر التجربة الحديثة؟

لا شك أن ما جرى أمس الثلاثاء في هضبة الأهرامات يمثل فصلًا جديدًا في محاولة تطوير القطاع السياحي المصري، لكنه أيضًا يسلط الضوء على التحديات المعقدة المرتبطة بإعادة تنظيم المصالح المتضاربة.

فهل ينجح المشروع في تجاوز العقبات والضغوط ليُصبح نموذجًا يُحتذى به في تطوير المواقع الأثرية؟ أم أن الفوضى ستُفسد الحلم الكبير؟ الإجابة لا تزال معلقة، لكن ما هو مؤكد أن نجاح هذه المبادرة لا يحتاج فقط إلى بنية تحتية وتقنيات حديثة، بل إلى إرادة جماعية ورؤية متكاملة تُقدّر أهمية التغيير، وتحميه من الارتداد إلى الوراء.

مقالات مشابهة

  • سائحة تتصدر الترند بعد ضرب شاب لسبب غريب.. اعرف القصة الكاملة
  • القصة الكاملة لخناقة «مدرسة السلام».. من خلاف مع المدير إلى اعتداء جماعي
  • القصة الكاملة لأب قتل طليقته وإبنته ذبحا بمدينة مفتاح
  • القصة الكاملة لأب يقتل طليقته وإبنته ذبحا بمدينة مفتاح
  • فضيحة جديدة تهز المتحف البريطاني.. تمثال مصري قديم مرتبط بمهرب آثار دولي
  • 1000 جندي إسرائيلي في سلاح الجو يدعون إلى وقف الحرب على غزة
  • 1000 جندي إسرائيلي يوجهون رسالة احتجاج ضد القتال في غزة
  • الخيالة والجمالة يثيرون أزمة| ماذا حدث في اليوم الأول لتشغيل الأهرامات؟.. القصة الكاملة
  • بمبيد زراعي.. القصة الكاملة لإنهاء حياة شخص على يد تاجر بالإسكندرية
  • جندي إسرائيلي عائد من غزة: نحن نمارس تطهيرا عرقيا ضد الفلسطينيين