لقد تنامت مخرجات عصر التفاهة واكتسبت مفردات لغة الحواري والأزقة الضيقة تجسيداً بالعبارات الفجة الغثة التي تحدث بها السيد (مالك عقار) أمام حفنة من المغيبين إرضاء للكيزان..! وهو يفاخر بأنه (الرجل الثاني) في دولة الاخونجية العليلة التي نصبوها في بورتسودان بعد هروب بيادقهم العسكرية من القيادة العامة...!
الناس يقارعون المستحيل ويتسابقون في الخُطى لحفظ الوطن من الضياع في لقاء (تنسيقية القوى المدنية الديمقراطية) التي تسعى إلى انهاء الحرب وكفكفة جروح الوطن وتقديم وجه السودان الجميل الذي ينشد السلام والحرية والعدالة.

.وعقار غارق في أحاديث جهالة صبيانية سوقية ليُحظي بتهليل حفنة من أنصار الحرب مكفوفي البصيرة..!
ما قيمة أن تكون (ثاني اثنين) في سلطة أولها البرهان..!
لقد تمدد (غاز الهيليوم) فارتفع البالون..! وظن مالك عقار أنه في أعلى السلطة؛ وهو لا يدري انه مثل (ضارب الترمبيتة) في الصف الأخير من (فرقة حسب الله الهزلية) ..!
لقد تمخّض الجبل فولد فأراً..وقد كان هذا الرجل يضع نفسه في عداد قواد حركات التحرر ومناهضة الشمولية والنضال من اجل العدالة والسلام ورفع المظلومية عن المناطق المهمشة والمنسية..فإذا به في بورتسودان حليفاً للقوى التي كان يدعي النضال ضدها..وإذا به يقف في صف القوى التي تعمل على تدمير السودان..ويصبح ذراعاً لقوى القهر والشمولية ومنتهكي الحقوق وحرامية الموارد...!
هل كل هذا من أجل أن يؤمن لنفسه ثلاث وجبات يومية (من الخدمات الفندقية) متناسياً من هرب منهم وتركهم تحت الجوع والموت في النيل الأزرق وجبال النوبة وكردفان..وفي كافة مناطق السودان..!
لقد اختار مالك عقار أن يلعب دور الحارس الأجير لعقارات الاخونجية..! وهو يجلس في كرسي مهلهل خارج مباني السلطة..!! ثم تبلغ به الخفة أن يلجأ للتلاعب اللفظي استخفافاً بأسماء مدن دول الإقليم التي أصبحت ذات مرجعية في مبادرات وقف الحرب وتهيئة التفاوض بين الإطراف السودانية...فما علاقة جدة بالجداد..؟!
هل يحسب عقار إن هذه نكتة..؟! وهي خفة لا تليق بلاعبي الملوص في (ديم رملة)..دعك أن تصدر ممن يقول انه رجل دولة يجلس على المرتبة الثانية في قيادة وطن بحجم السودان أرض ثورة ديسمبر العظمى الذي أصبح بعد الانقلاب والحرب مرتعاً للغثاثة و(العبط الصريح) الذي كنا نظن أن "صاحب الدفاع بالنظر" هو آخر حلقاته..!
يقولون إن بريق السلطة يمسخ البشر..! ولكن أين هي تلك السلطة..؟! وأين ذلك البريق الذي يجعل السيد مالك عقار يتدحرج إلى هذه الحفرة من (الهيافة) التي لا تليق..!
هل بمثل هذه الألفاظ تتم مخاطبة السودانيين ودول الجوار والإقليم والعالم بدوائره السياسية و الدبلوماسية..؟!..أين هي تلك السلطة التي تجعل عقار يبيع رخيصاً كل ما كان يدعيه من نضال من أجل الحرية والعدالة...؟!
ما الذي أعمى بصيرة هذا الرجل وجعله يهبط إلى هذا الدرك..وهو ليس بصاحب رأى ولا قرار في السلطة الانقلابية الاخونجية البائسة التي تمثلها (حكومة ديم النور)...؟!
لا حول ولا قوة إلا بالله..الله لا كسّبكم..!

سودانايل - مرتضى الغالي

murtadamore@yahoo.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: مالک عقار

إقرأ أيضاً:

نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية

زهير عثمان

في نسيج الصحافة البريطانية المعقد، يبرز اسم نسرين مالك كدليل على الصمود والذكاء وقوة الهوية. الصحفية السودانية-البريطانية التي شقت طريقها كواحدة من أبرز الكتّاب، تكتب ببراعة عن العرق والجنس والطبقة والإسلام في بريطانيا. يعكس عملها، الذي يتميز بتحليله العميق وصدقه الجريء، ليس فقط رحلتها الشخصية ولكن أيضًا النضالات والانتصارات الأوسع للمجتمعات المهاجرة.
جسر بين الثقافات من خلال الصحافة
وُلدت نسرين مالك في السودان، وتجسد رحلتها إلى أن أصبحت واحدة من أبرز المعلقين في بريطانيا تقاطعًا بين المنظورين الإفريقي والغربي. من خلال كتاباتها في صحيفة The Guardian، تناولت بعضًا من أكثر القضايا الاجتماعية والسياسية إثارة للجدل في عصرنا، بما في ذلك الهجرة وعدم المساواة المنهجية ومعاملة الأقليات. صوتها يجمع بين التعاطف والسلطة، ويقدم رؤى دقيقة تتحدى السرديات السائدة.
مساهمة أدبية: نحن بحاجة إلى قصص جديدة
في عام 2019، نشرت مالك كتابها المشهود له نحن بحاجة إلى قصص جديدة، الذي ينتقد ستة من الخرافات المقبولة على نطاق واسع التي تدعم الخطاب الاجتماعي الحديث، مثل وهم حرية التعبير المطلقة وحياد الإعلام. وقد وُصف الكتاب، الذي أشيد به لوضوحه ودقته الفكرية، بأنه تدخل ضروري في عالم يزداد استقطابًا بسبب المعلومات المضللة والحروب الثقافية. تؤكد الطبعة الثانية، التي صدرت في عام 2021، على أهمية الكتاب ودوره في تشكيل الفكر التقدمي.
التكريم والاعتراف
لم تمر مساهمات مالك دون أن تُلاحظ. فقد تم اختيارها في القائمة الطويلة لجائزة أورويل عام 2019 لعملها في كشف "البيئة المعادية" في بريطانيا. كما حصلت على جائزة "المعلق الاجتماعي لهذا العام" في حفل جوائز الذكاء التحريري لعام 2017، وتم ترشيحها لجائزة "الصحفي/الكاتب لهذا العام" في جوائز التنوع في الإعلام. تؤكد هذه الجوائز على تأثيرها كصحفية لا تخشى مناقشة المواضيع الشائكة.
دور النساء السودانيات-البريطانيات في الفضاء الثقافي
مالك جزء من مجموعة متزايدة من النساء السودانيات-البريطانيات اللواتي يتركن بصماتهن في الفضاءات الثقافية والفكرية في المملكة المتحدة. هؤلاء النساء، اللاتي يوازين بين هوياتهن المزدوجة، يقدمن وجهات نظر فريدة على المسرح العالمي. من خلال أعمالهن، يتحدين الصور النمطية، ويضفن أصواتًا للمهمشين، ويُلهمن أجيالًا جديدة من الأفراد المغتربين ليعتنقوا تراثهم بينما يتفاعلون مع العالم.
إرث قيد التقدم
بالنسبة للعديد من النساء السودانيات والإفريقيات، تُعد إنجازات مالك مصدر فخر وإلهام. قدرتها على التعبير عن قضايا معقدة بوضوح وتعاطف تظهر الدور الحاسم للصحافة في تعزيز الفهم وتحفيز التغيير الاجتماعي. ومع استمرار مالك في الكتابة والتحدث، يذكرنا عملها بقوة السرد وأهمية التمثيل في الإعلام.
ونسرين مالك ليست مجرد صحفية؛ بل هي جسر بين الثقافات، وصوت للمهمشين، ومنارة أمل لأولئك الذين يسعون لترك بصمتهم في عالم غالبًا ما يتجاهلهم. ومع تقدم مسيرتها المهنية، سيستمر تأثيرها في الصحافة البريطانية ومساهماتها في الحوار العالمي حول العرق والهوية والعدالة في النمو بلا شك. بالنسبة للمجتمع السوداني-البريطاني، وخاصة نسائه، فهي تمثل الإمكانيات غير المحدودة للمثابرة والموهبة والشجاعة في قول الحقيقة للسلطة.

zuhair.osman@aol.com  

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. الفنانة ندى القلعة تحكي قصتها مع الرجل الذي اشتهر بحبها وإعجابه بها: (بجيني في البيت الساعة 3 صباحا وخلع ملابسه أمامي في إحدى حفلاتي وفضحني في سوق أم درمان)
  • وحدة السودان بين تعددية الجيوش والمليشيات وتعددية المراكز الجغرافية السياسية
  • نسرين مالك- قلم سوداني في الصحافة البريطانية
  • وكيل زراعة البحيرة يتابع أعمال جمعية العبور التابعة لمراقبة جنوب وغرب التحرير
  • ○ من الذي خدع حميدتي ؟
  • مجلة “الشرطة” تستحضر مآثر ثورة التحرير المجيدة بمناسبة الذكرى الـ 70 لاندلاعها
  • نكران!!
  • ما الذي يكشفه طعن نجيب محفوظ عن السلطة في مصر ؟
  • الشاهد جيل ثورة ديسمبر الذي هزم انقلاب 25 أكتوبر 2021 بلا انحناء
  • تنبيهات أساسية في عمليات التغيير والانتقال بعد التحرير من الطاغية.. قاموس المقاومة (58)