وزير الخارجية الصومالي يدين تصرفات إثيوبيا وتدخلاتها السافرة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شارك وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي ، معالي أحمد معلم فقي أحمد، اليوم الخميس، في الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون العربي ـ الصيني الذي انطلق صباح اليوم في العاصمة الصينية بكين.
ازمة إثيوبيا والصومال بحضور رئيس جمهورية الصين الشعبية ، شي جين بينغ، ملك مملكة البحرين، حضرة صاحب الجلالة حمد بن عيسى آل خليفة ، رئيس جمهورية مصر العربية، عبد الفتاح السيسي، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة ، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الجمهورية التونسية، قيس سعيد ، ورئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية المكلف بحكومة الوحدة الوطنية الليبية ، دولة السيد عبد الحميد الدبيبة.
وألقى وزير الشؤون الخارجية أحمد فقي خطابا قويا في الاجتماع الوزاري، مؤكدا على العلاقات التاريخية والثقافية والفكرية والتجارية العميقة بين الصين والعالم العربي، وسلط الوزير فقي الضوء على دور الصومال كأول دولة في شرق إفريقيا تقيم علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، مؤكدًا مجددا التزام الصومال بتعزيز التعاون مع الصين.
وشدد على أهمية هذه الشراكة لتحقيق منافع اقتصادية مشتركة، مؤكدا دعم الصومال الثابت لمبدأ الصين الواحدة، معترفا بتايوان كجزء لا يتجزأ من الصين، ومشددا على ضرورة احترام سيادة الصين واستقلالها السياسي.
ودعا الوزير إلى تنفيذ نتائج القمة الصينية العربية وإعلان الرياض، مؤكدا على قدرتها على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري.
وأشار إلى الدور الحاسم الذي تلعبه التكتلات الاقتصادية في مواجهة التحديات العالمية مثل أزمة الغذاء، مؤكدا أنه لا يمكن لأي دولة أن تتعامل بشكل فعال مع هذه القضايا بمعزل عن غيرها، إن الجهود المشتركة ضرورية لتحقيق التكامل الاقتصادي والاستغلال الأمثل للموارد بما يحقق تطلعات الشعبين.
ومن أجل تعزيز العلاقات الصينية العربية، حدد الوزير فقي مجالات التركيز الرئيسية.
وسلط الضوء على مبادرة الحزام والطريق الصينية باعتبارها فرصة تحويلية، داعيا إلى مواءمتها مع استراتيجيات التنمية العربية لتعزيز مشاريع البنية التحتية والممرات التجارية والتكامل الاقتصادي.
بالإضافة إلى ذلك، أشار إلى التراث الثقافي الغني للصين والعالم العربي، واقترح مبادرات في التبادلات الأكاديمية والتكنولوجية والثقافية والسياحية لتعزيز هذه العلاقات. وفي مواجهة تحديات مثل تغير المناخ، والاستدامة البيئية، والإرهاب، والأوبئة، دعا إلى تعاون قوي داخل المنظمات الدولية والآليات المتعددة الأطراف للاستفادة من القوة الجماعية لتحقيق تقدم ملموس.
كما أدان الوزير أحمد فقي في كلمته محاولات إثيوبيا التدخل في شؤون الصومال الداخلية من خلال مذكرة تفاهم غير قانونية مع إحدى المناطق الصومالية.
ووصف ذلك بأنه جزء من طموح تاريخي لإثيوبيا للوصول إلى ميناء بحري في إقليم أرض الصومال (شمال غرب الصومال)، مؤكدا أن مثل هذه الأعمال تنتهك سيادة الصومال وتزعزع استقرار المنطقة. وحذر من أن هذه التحركات تهدد الأمن العربي والإقليمي والدولي.
وفي معرض تسليط الضوء على تفاني الصومال في تحقيق السلام والتنمية ومكافحة الإرهاب، أشار الوزير إلى الإنجازات المهمة، بما في ذلك تحرير أكثر من ٧٠ ٪ من البلاد من الحركات الإرهابية، والتقدم في الإعفاء من الديون، والإصلاحات الدستورية، والمصالحة الوطنية، وتوفير الخدمات الاجتماعية، مؤكدًا جديد تصميم الصومال على مواصلة هذه الجهود للتغلب على التحديات الحالية.
ودعا الوزير أحمد معلم فقي إلى الاستثمار في القطاعات الحيوية في الصومال، بما في ذلك الثروة الحيوانية والزراعة ومصايد الأسماك والطاقة المتجددة.
ورحب بالشركات والمؤسسات المالية العربية والصينية لاستكشاف الفرص الواعدة في الأسواق الصومالية، متعهدا بتقديم التسهيلات اللازمة وإزالة العقبات أمام تعزيز التقدم والازدهار.
وأعرب الوزير عن قلقه العميق إزاء تدهور الوضع في فلسطين، وأدان العدوان الإسرائيلي والإبادة الجماعية ضد الشعب الفلسطيني. وجدد أهمية الدعم العربي والدولي للتصدي لهذه الانتهاكات.
وأكد دعم الصومال لمبادرة السلام العربية وجميع الجهود الرامية إلى تأمين الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعا إلى وقف إطلاق النار وتوفير الحماية الدولية للمدنيين وتقديم المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: إثيوبيا بكين والصومال إثيوبيا والصومال الصين
إقرأ أيضاً:
العربية للتنمية الزراعية تُعلن عن استئناف الدراسة في المعهد العربي التقني للزراعة والموارد والبيئة
نوهت المنظمة العربية للتنمية الزراعية عن استئناف العملية التدريسية في المعهد العربي التقني للزراعة والموارد والبيئة اعتباراً من يناير 2025، وذلك مع انطلاق الفصل الدراسي الأول للعام الأكاديمي 2024-2025. وقد شهد اليوم الأول التزام الطلبة بحضور الدروس والمحاضرات في قاعات الدراسة والمختبرات، وسط تنظيم دقيق لضمان سير العملية التعليمية بكفاءة وفاعلية.
وفي هذا السياق، عملت المنظمة على تنفيذ خطة شاملة لتعويض الفاقد التعليمي، تشمل تنظيم حصص إضافية وبرامج تدريبية متقدمة، بالإضافة إلى تحديث المناهج الدراسية بما يتماشى مع أحدث التطورات في المجالات الزراعية والبيئية. وقد شهدت الفترة الماضية أعمال صيانة شاملة للمرافق، شملت تجهيز المختبرات الزراعية بأحدث التقنيات وتطوير البنية التحتية للقاعات الدراسية.
ويركز المعهد على تعزيز القدرات التطبيقية للطلبة من خلال ربط التعليم النظري بالتطبيق العملي في الحقول الزراعية والمشاريع البيئية، مما يسهم في تطوير مهاراتهم لمواجهة التحديات في القطاع الزراعي.
من جانبهم، عبر الطلبة عن حماسهم للعودة إلى الدراسة والانخراط في الأنشطة العملية، مؤكدين تقديرهم لجهود المعهد في توفير الدعم الأكاديمي والتقني لتحقيق أهدافهم التعليمية والمهنية.
يذكر أن المعهد العربي التقني للزراعة والموارد والبيئة يعد من المراكز الرائدة التابعة للمنظمة العربية للتنمية الزراعية، والذي يهدف إلى تأهيل كوادر متخصصة في المجالات الزراعية والبيئية، وذلك في إطار دعم جهود التنمية المستدامة في الدول العربية، وهو المركز التعليمي والتدريبي الذي يعمل تحت مظلة المنظمة العربية للتنمية الزراعية التابعة لجامعة الدول العربية ويعنى بتدريب وتأهيل الكوادر العربية في مجالات الغابات والمراعي والبيئة والتنوع الحيوي، ويقبل طلابا موفدين من الدول العربية.
للدراسة في مجالات العلوم المذكورة أعلاه، ويمنح المعهد شهادة الدبلوم للحاصلين على الشهادة الثانوية بعد إتمام سنتين دراسيتين، ويشغل خريجيه وكوادره مراكز في قيادة العمل الزراعي والحراجي والرعوي على مستوى الوطن العربي.