عرقاب: إنشاء شبكة كهربائية إفريقية مترابطة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كشف وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب، عن مشروع لربط الشبكة الوطنية للكهرباء بالشبكة الافريقية “للولوج إلى السوق الافريقية”. من خلال مد خطوط لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي والعالي جدا
وخلال تصريح له للتلفزيون العمومي، حول آفاق نشاط تحويل وتثمين موارد المحروقات محليا. أكد عرقاب أن الهدف المسطر يتمثل في رفع نسبة التثمين من حوالي 32 بالمائة حاليا الى 50 بالمائة مستقبلا وهذا في اطار نشاط البتروكيمياء.
أما بخصوص الكهرباء، أكد الوزير أن العمل جار على انجاز مشروع ربط الشبكة الكهربائية لشمال الوطن مع الشبكة الجنوبية. مشيرا إلى أن الأشغال وصلت إلى ولاية المنيعة حاليا، وهذا المشروع الضخم من شأنه تعزيز ربط المحيطات الفلاحية في الجنوب ودفع التنمية في البلاد بشكل عام.
كما أشار عرقاب إلى مشروع ربط الشبكة الوطنية للكهرباء بالشبكة الإفريقية للولوج إلى السوق الإفريقية. من خلال مد خطوط لنقل الكهرباء ذات التوتر العالي والعالي جدا بالموازاة مع خط السكة الحديدية التي ستصل الى أدرار وتمنراست. مشيرا إلى أن الفكرة هي كيفية إنشاء شبكة كهربائية إفريقية موحدة ومترابطة. علما أن 700 مليون افريقي يعيشون دون كهرباء. مبرزا أن الجزائر تعد بلدا قويا في مجال إنتاج الكهرباء وفي التحكم التام في مجال الطاقة.
وأفاد الوزير أنه في الفترة الأخيرة تم عقد العديد من اللقاءات مع مسؤولين أفارقة تم خلالها بحث كيفيات نقل الخبرة الجزائرية في هذا المجال. مذكرا بأهمية المشروع المتعلق بالخط الكهربائي الممتد نحو اوروبا عبر ايطاليا لتصدير الكهرباء نحو السوق الاوروبية.
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
جزيرة إفريقية مهددة بالاختفاء خلال سنوات بسبب المناخ.. ما القصة؟
تقع جزيرة نيانجاي قبالة سواحل سيراليون، في الساحل الجنوبي الغربي لبلاد أفريقيا، وتواجه تهديداً وشيكاً بالاختفاء نتيجة لارتفاع منسوب مياه البحر.
تشير التقديرات إلى أن الجزيرة قد تختفي بالكامل في غضون 15 عاماً، وهو ما يُعدّ أمراً مقلقاً للغاية.. فما القصة؟
ماذا حدث لجزيرة نيانجاي؟شهدت مساحة سطح الجزيرة تغييرات كبيرة خلال السنوات العشر الماضية، حيث تقلصت من 700 متر طولاً إلى 90 متراً فقط.
لقد كان لهذا التقلص تأثير سلبي على الحياة النباتية في الجزيرة، حيث فقدت العديد من النباتات المهمة مثل أشجار المانجو وجوز الهند، التي جرفتها الأمواج المتزايدة.
بالإضافة إلى ذلك، تعيش الجالية القليلة المتبقية هناك في مستوطنة صغيرة تعاني من الفيضانات المستمرة.
على الرغم من الظروف المعيشية الصعبة، لا يزال سكان نيانجاي يشعرون بالارتباط العميق بالجزيرة. هذا الارتباط يجعلهم مترددين في مغادرتها، على الرغم من التوقعات العلمية القاسية بشأن مستقبل الجزيرة.
التحديات التي تواجههم تعكس حالة من التوتر بين الرغبة في البقاء والواقع القاسي الذي يهدد حياتهم.
الآثار العالمية لتغير المناخعلى الرغم من أن أفريقيا تمثل فقط 3% من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العالمية منذ الثورة الصناعية، فإنها تُعتبر واحدة من أكثر المناطق تضرراً من تغير المناخ.
تعاني القارة من التقلبات المناخية، مثل فترات الجفاف الأطول، وموجات الحر الشديدة، والعواصف والفيضانات غير المتوقعة. هذه الظواهر تؤثر بشكل مباشر على الزراعة، وهي قطاع حيوي يعتمد عليه الكثير من سكان أفريقيا، مما يزيد من خطر انعدام الأمن الغذائي.
السواحل الأفريقية مثل نيانجاي معرضة بشكل خاص للتآكل بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر.
وبهذا الشكل، يمكن أن يؤدي هذا التآكل إلى نزوح الملايين من الناس في السنوات القادمة. يعكس هذا الوضع مفارقة مؤلمة؛ فبينما تساهم أفريقيا في النسب الأقل من مشكلة الاحتباس الحراري العالمية، فإنها تتحمل عبئاً غير متناسب من التكاليف البشرية والاقتصادية المرتبطة بتغير المناخ.
وبحسب الخبراء، تعد جزيرة نيانجاي هي مثال مصغر لتلك المعاناة التي تواجهها القارة الأفريقية بسبب تغير المناخ، فمن الضروري أن تُعطى الأصوات المحلية والدولية اهتمامًا أكبر، وأن تُتخذ إجراءات فورية للحد من التأثيرات المدمرة للتغير المناخي لضمان بقاء المجتمعات والبيئات الهشة في هذه المناطق.