قام مركز البيانات للحلول المتكاملة (مورو)، الشركة التابعة لـ”ديوا الرقمية”، الذراع الرقمي لهيئة كهرباء ومياه دبي (ِش.م.ع)، بتوقيع اتفاقية مع المجموعة الوطنية للخدمات الأمنية، الشركة الرائدة في مجال توفير خدمات الأمن السيبراني في سلطنة عمان، لتقديم حلول مبتكرة للمدن الذكية وانترنت الأشياء في جميع أنحاء السلطنة.


ويمثل هذا التعاون علامة بارزة في جهود الشركتين لإحداث تغيير جذري في الحياة الرقمية ودفع التحول الرقمي في المنطقة. وقد تم التوقيع على الاتفاقية من قبل عارف المالك، الرئيس التنفيذي للمنتجات الرقمية في شركة مورو وحمزة الجعفري، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في المجموعة الوطنية للخدمات الأمنية.
وتهدف الشراكة بين الطرفين إلى استكشاف حلول متطورة مُصممة لتعزيز البنية التحتية وكفاءة المدن في عمان. بالإضافة الى تأكيد اهتمام الشركة بالاستفادة من تقنيات مورو المتقدمة لمعالجة احتياجاتها وتطلعاتها المستقبلية.
وفي تعليقه على توقيع الاتفاقية، قال محمد بن سليمان، الرئيس التنفيذي لشركة مورو: “نحن سعداء بالتعاون مع المجموعة الوطنية للخدمات الأمنية لدفع المشهد الرقمي في عُمان. ويُمثّل تعاوننا التزامنا بتمكين المجتمعات وإحداث تغيير جذري في البنية التحتية وتعزيز النمو المستدام. فمعاً، نقف في طليعة الابتكار، مستفيدين من قوة المدن الذكية لإعادة تعريف الحياة الحضرية وتحسين جودة حياة السكان في عُمان. ومن خلال خبرتنا المشتركة والتزامنا الثابت، نحن على استعداد للكشف عن إمكانات كبيرة، ودفع عجلة التقدم والازدهار للأجيال القادمة. كما تجسد هذه المبادرة القيم الأساسية لشركة مورو في الابتكار والتعاون والتميز، بينما نواصل الدفع قدماً في توفير أفضل الحلول الرقمية”.
ومع الوتيرة السريعة والطلب المتزايد على الحلول التكنولوجية المتطورة، يهدف التحالف بين شركة مورو والمجموعة الوطنية للخدمات الأمنية إلى تقديم مبادرات شاملة للمدن الذكية، تشمل إنترنت الأشياء، وتحليل البيانات، والحوسبة السحابية، وغيرها. ومن خلال دمج خبرة شركة مورو والابتكار الرقمي للمجموعة الوطنية للخدمات الأمنية، ستعمل الشراكة على تمكين المدن الذكية في عمان من خلال حلول قابلة للتطوير ومستدامة ومترابطة.
ومن جانبه، قال وحمزة الجعفري، الرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في المجموعة الوطنية للخدمات الأمنية: “إن تعاوننا مع شركة مورو يفتح آفاقاً جديدة للتطوّر التكنولوجي والنموّ الاقتصادي في عمان. ومن خلال الاستفادة من قوة الابتكار الرقمي، نسعى إلى تعزيز التنمية المستدامة وتحسين جودة الحياة للمجتمعات في السلطنة”.
ويجسّد هذا التعاون التزام شركة مورو بدفع عجلة التقدم والابتكار في المنطقة، مع العمل على تطوير مدن أكثر ذكاءً ومرونة في تلبية احتياجات السكان والأعمال على حد سواء.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: المجموعة الوطنیة للخدمات الأمنیة الرئیس التنفیذی شرکة مورو من خلال

إقرأ أيضاً:

عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي

يشهد مهرجان ليالي مسقط بمتنزه القرم الطبيعي، عروض إبهار يومية على مسرح البحيرة متمثلة في شاشات عرض ثلاثية الأبعاد صممت على شكل مثلثات متفاوتة الأحجام مثلت جبال سلطنة عمان والذي أكّد عليه العرض، حين انطلق بظهور جبال متعرجة على الشاشات يحلق في أعاليها صقر عملاق يصيح بشكل حاد وقوي وهو ما يمنحه الهيبة والقوة حيث يعد الصقر العماني أحد الطيور الجارحة وأحد الرموز الثقافية والتراثية ويتميز بمكانة خاصة في المجتمع العماني، حيث يقام له مسابقات ومهرجانات خاصة تحتفي برياضة الصقارة تجمع عشاق الصقور، وتسعى هيئة البيئة في سلطنة عمان للحفاظ على هذا الطائر.

لتنطلق اللوحة الثانية من العرض وتأخذنا إلى عالم البحار إلى رائحة شاطئ العيجة في ولاية صور، إلى خور البطح حيث تقف سفينة فتح الخير شامخة إلى شواطئ مسندم وإلى سواحل الباطنة، حيث يأسرك صوت تموّج الأمواج وتعجب بجمال شروق وغروب الشمس في العرض، لنتذكر حينها بأننا في مسقط نستنشق نسيم القرم مرورًا بمطرح نشاهد هذا الجمال في واقعنا اليومي في العاصمة مسقط.

لنشهد بعدها في اللوحة الثالثة معالم سلطنة عمان السياحية، فتظهر القلعة لنستذكر حينها قلاع نزوى وبهلا والجلالي والميراني في مسقط وحصن الحزم في الرستاق وقلاع السويق وصحار وخصب وحصن عبري والبريمي، وتطل علينا بعدها منارة جامع السلطان قابوس الأكبر وهو الجامع الذي يجسد الفن المعماري الإسلامي بنقوشاته الجذابة في كل زاوية من زواياه ناهيك عن جمال سجادته الكبيرة المصنوعة يدويًا، ومن هناك إلى قصر العلم العامر وهو أحد أقدم القصور في سلطنة عمان حيث يتميز بواجهته الفريدة، والقابع وسط حديقة من الزهور والأشجار مقابلاً للمتحف الوطني، ويستخدم هذا القصر لمناسبات جلالة السلطان الرسمية كاستقبال الملوك ورؤساء الدول وعقد اجتماعات كبار القادة والمسؤولين، ولنحلق بعدها في العرض إلى دار الأوبرا السلطانية مسقط التي احتضنت الحفلات السيمفونية والعروض الأوبرالية العالمية والمسرحيات الغنائية والموسيقية وعروض الموسيقى العسكرية وأمسيات الإنشاد والمدائح الصوفية، تخلل هذه المشاهد ظهور رمال الصحراء المكان الذي يعشقه الجميع وخصوصًا في فصل الشتاء كرمال بدية والطحايم وخبة القعدان ورمال بوشر التي تتوسط المدينة في العاصمة مسقط.

تضمنت العروض مزيجًا من الإضاءة التفاعلية بألوانها المختلفة والمؤثرات البصرية والصوتية وعروض الليزر التي امتزجت لتقدم تجربة فريدة من نوعها إلى جانب تراقص النافورات على نغمات الموسيقى والتي تفاعلت مع المشاهد المعروضة لتمنح الحياة للعرض المقدم بالإضافة إلى الدخان أو كما يعرف بالضباب والشرارات الباردة أو الألعاب النارية الباردة بالإضافة إلى اللوحات الجدارية ثلاثية الأبعاد.

لينقلنا العرض في لوحاته الأخرى من الماضي إلى المستقبل الذي يحلم به الجميع إلى عالم بإمكانيات لامحدودة لتتحول سلطنة عمان إلى مدينة مليئة بالانسجام لتلتقي التقاليد بروعة التكنولوجيا حيث يعمل الذكاء الاصطناعي والآلات جنبًا إلى جنب مع الشباب معززًا أحلامهم وطموحاتهم وإلى عالم البحث العلمي والابتكار.

وأكد عبدالله بن علي الطوقي، مدير عرض الإبهار، قائلاً: "حرصنا على أن يعكس هذا العرض جميع التضاريس والعوامل الطبيعة التي تتميز بها سلطنة عمان، بما في ذلك البحار، والوديان، والصحارى، والجبال، فقد استخدمنا مثلثات متفاوتة الحجم في التصميم لترمز إلى كثافة الجبال التي تشتهر بها سلطنة عمان، وركزنا على إبراز التطور العمراني الذي تشهده العاصمة والمدن الأخرى وذلك بما يتماشى مع "رؤية عمان 2040" مع تسليط الضوء على التطور التكنولوجي واستخدام التكنولوجيا المتقدمة التي تجسد الانتقال بين العصور، في إشارة إلى النهضة المتجددة، فقد احتوى العرض على رموز تعكس الشبكات الإلكترونية وتطور الذكاء الاصطناعي عبر الزمن، في محاكاة للتقدم الذي تشهده عمان وتسعى لتحقيقه في المستقبل وكان هدفنا من خلال هذا العرض إبراز ملامح التطور كرسالة حية، حيث تضمنت اللوحات الجدارية المعروضة رسائل صوتية توضح مضمون كل لوحة والتي تسعى للإجابة على سؤال "إلى أين يتجه مستقبل عمان؟".

وأضاف الطوقي: بدأت سلطنة عمان بالفعل في استخدام تطبيقات وأجهزة الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تطوير الكوادر البشرية للتعامل مع هذه التقنيات فالإنسان يظل هو العنصر الأساسي في التحكم بالتكنولوجيا وتوجيهها فلا يمكن للتكنولوجيا أن تحل محل الإنسان ولكن يجب علينا أن نواكب التكنولوجيا وتطوراتها وتمكين الإنسان لاستخدامها والتعامل معها.

وأعربت حور اللواتية عن رأيها قائلة: إن العرض كان في غاية الروعة، كان شيئا مميزا ومبهرا، فالعرض كان يتحدث عما يحدث في سلطنة وعمان ويستشرف المستقبل وكيف تسعى الحكومة جاهدة للتطوير والتغيير بمساعدة الذكاء الاصطناعي، فالعرض بالمجمل جميل جدًا وخصوصًا أنهم مزجوا بين الليزر والدخان بالإضافة إلى تداخل النافورات وحركة اللوحات الجدارية التي ظهرت في العرض، مشيرةً إلى أن أكثر ما لفت انتباهها هي حركة الإضاءة والليز؛ لأنه شيء حركي لا يجعلك تركز في شيء واحد فقط، وكلوحة جدارية فقد لفت انتباهنا شكل عمان في المستقبل مؤكدة أنها تحلم أن تتحقق هذه الصورة وتراها على أرض الواقع وفي الحقيقة، وأضافت اللواتية: إنها لأول مرة تشاهد هذا النوع من العروض.

وأشاد يزن بن أحمد آل ثاني بالعرض ووصفه أنه مميز وجميل، حيث استعرض كيف كانت سلطنة عمان في الماضي وكيف أصبحت، وكيف نشاهدها في المستقبل، من خلال التطور التكنولوجي والعمراني، مشيرًا إلى أنه حضر العرض أكثر من مرة، فالعرض يُظهر تميز سلطنة عمان وما تسعى لتحقيقه من رؤية في المستقبل، وما لفت انتباهي في العرض المزيج الرائع الذي شاهدناه بين موسيقى العرض وتراقص النافورات بالإضافة إلى حركة الإضاءة والليزر فهو أمر مبهر في الحقيقة فقد كان مزيجًا رائعًا من الحركة، موضحًا أن العرض ممتع ومناسب لجميع الأعمار.

مقالات مشابهة

  • 5.2 % زيادة بعدد المركبات في سلطنة عمان
  • شراكة استراتيجية بين "أسياد إكسبريس" و"أمازون" لتعزيز نمو التجارة الإلكترونية في عُمان
  • مجلس العلوم الدولي يثمن دور سلطنة عمان في دعم المعرفة
  • كيف علق مفتي سلطنة عمان على استشهاد الضيف وقادة القسام؟
  • تعلن منظمة ادرا عن إنزال مناقصة تقديم خدمه الحراسة الأمنية لمكاتب وفروع منظمةادرا ضمن اتفاقية اطارية لمده عام
  • الاقتصاد الصحي في سلطنة عمان التحديات والفرص«1»
  • سلطنة عمان تطّلع على تجربة مملكة البحرين في مكافحة الاتّجار بالبشر
  • أصول القطاع المصرفي في سلطنة عمان تتجاوز 44 مليار ريال خلال 2024
  • تجليات ندوة "واقع صناعة النشر في سلطنة عمان" بمعرض الكتاب
  • عرض الإبهار .. تجربة رائعة تمتع الجماهير بمتنزه القرم الطبيعي