سودانايل:
2024-07-03@20:08:25 GMT

أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (25)

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

نقاط بعد البث
حسن الجزولي
أزمنة الكرب وبعثرة الأوطان (25)
وهل هكذا تورد نياق الشعراء؟.
لوم مفتوح للشاعر التيجاني حاج موسى!
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* في تسجيل بفيديو عبر صديقنا الشاعر التيجاني حاج موسى عن غبطته وفرحته وابتهاجه بكون أن "الانصرافي" وضمن أحد أحاديثه المبثوثة قد استشهد بقصيدة له مشيداً به وبشعره، أو شئ من هذا القبيل!.


* وقال الشاعر التيجاني ما يعني أنه يحس بالسرور كون أن "الانصرافي" قد أشار إليه، ثم طفق يشكره ويكيل له المدح والثناء كونه قدمه لمستمعيه خلال البث الذي درج عليه!.
* وأخال أن العديد من مشاهدي فيديو الشاعر التيجاني قد أصابهم القرف والغثيان بمعنى الكلمة، من مثل هذا التهافت، الذي وصفوه بأنه "وضاعة" و"عدم حياء".
* وأما بالنسبة لنا نحن أصدقاء هذا الشاعر الذي من المفترض أن تعبر كل خلجاته عن الرقة، فنصفه بالمؤسف والمحبط كونه "بالفعل " تهافت لا يليق بشاعر في قامة التيجاني حاج موسى!. وهو الذي وضعنا حقيقة في موضع لا نحسد عليه!.
* حيث حدث وأن شارك التيجاني في ندوة سياسية أقامها وفد يمثل حزب المؤتمر الوطني قبل عدة سنوات خلال زيارته لبريطانيا بمدينة بيرمنجهام، قدم فيها التيجاني قصيدة "عصماء" في التغزل وتمجيد المؤتمر الوطني، وذلك في عز هجوم نظام الكيزان على مناطق دارفور وتقتيل أبنائها، وصادف أن إمتلآت قاعة الندوة عن بكرة أبيها بعدد من المعارضين السياسيين للانقاذ وفي مقدمتهم أبناء مناطق دارفور، وقد جاؤا خصيصاً لمواجهة المتحدثين في تلك الندوة، وتشاء الظروف أن فاض الكيل بهؤلاء المعارضين والشاعر التيجاني "سادر" في ألقاء تلك القصيدة المستفزة لكل المشاعر الوطنية، فما كان منهم سوى أن هجموا عليه وكادوا أن بفتكوا به لو لا الحماية التي وجدها من عقلاء حالوا بينه وبين المهاجمين بالأيدي والعصي والكراسي عليه!.
* الشاهد أننا كتبنا مقالاً أنصفناه فيه وأدنا التهجم كمسلك غير حضاري على الخصوم السياسيين مهما كانوا، فما بالكم بشاعر هو في الأساس ليس بسياسي ولا يفهم دروبها ولم يعرف عنه أنه الأقرب للسياسيين منه لحقول الأدب والشعرن وحتى في الشعر تجدوه في حقول "العاطفي" منه! وأن الرجل جاء لتلك الندوه مدفوعاً باعتقاد خاطئ لم يحسب له حسبان وإلا ما كان له أن يضع نفسه في مثل هذا الموضع، وقد عاب علينا عدد من المتداخلين معنا تبريراتنا هذه ووصفوها بغير موفقة منا ومن الذين تضامنوا ودافعوا عن الشاعر، كونها تأتي من أصدقاء دفاعاً عن صديقهم!.
* واليوم تكرر يا عزيزنا التيجاني نفس ما كان سيوردك مورد التهلكة، رغم اعترافك لنا بأن ما حدث لم يكن سوى "هاشمية" لا ناقة لك فيها ولا جمل!.
* فيا حبيبنا كيف واتتك " الهاشمية" مرة أخرى دعك من كونها "جرأة ما بعدها جرأة ، أو أي شئ آخر، بأن "تتغزل" في شخص، أنت تقرأ وتسمع وتشاهد كيف أن أهالي السودان يدينونه زرافات ووحداناً فيما يقترفه من إساءات بليغة وإهانات لم يسبقه عليها أحد ـ سوى أخوانه في إسلام الكيزان ـ وهذا لعمري لشئ في غاية الغرابة كونه يأتي منك تحديداً!.
* فما الذي ترمي إليه بمثل هذا البوح والتغني الصريح وبعلو الصوت في جلادي شعوبهم؟! ،، وهل بالفعل أصبح أمثال الانصرافي أطول باعا وقامة منك لهذه الدرجة التي تصرح فيها بأن الانصرافي قد "أشهرك وقدمك " مشمولاً بالرضى عنك؟!. ما هذا الذي تهرف به يا تيجاني بالله عليك؟!.
* إنه لأمر مؤسف أن نرى شعراء الشعب الوطنيين يتبارون الآن وفي هذا المنعطف بجليل قوافيهم في تمجيد أهل السودان والتغني بأمجاد وتاريخ الأمة نشداناً للتماسك والتأكيد على انتصار أماني الشعب وحتمية تحقيقه لأمانيه وآماله العراض.
* كم هو مؤسف كل ذلك وأنت ترى صديقك الشاعر محجوب شريف قد ذهب لربه مكللاً بالمجد كونه قدم لشعبه أنضر القوافي في محبته وقال متأدباً في حضرته " أنه تلميذ في مدرسة الشعب" ولم ينشغل يوماً بالبحث عن مجد شخصي بقدر كده وجهده لابراز عظمة الشعب الذي أنجبه، وها هو يرفع هامه شعبه عند اختياره ضمن كوكبة من أرقى الفنانين والمبدعين العالميين ليتم تخليدهم في زنازين سجن الكتراس بأمريكا بعد تحويله لمتحف مختص بتوثيق الوقائع الانسانية في حياة الشعوب!
* كم هو مؤسف أن نرى شاعراً رقيقاً في مقامك كتب أعذب الأشعار العاطفية وتغنى أهل الطرب والعشاق والمحبين بألحانك، وفي نفس الوقت تتناقض كل هذه العذوبة والرقة مع مجايلاتك ومصادقاتك للديكتاتوريات وباطشي شعوبهم! " هل تعرف الشاعر أبو ذر الغفاري وأين يوجد حالياً وما سبب إختطافه؟!".
* كم هو مؤسف أن نكتب عنك ما كتبنا، إلا أن ما يبرر لنا في هذا المقام أيها الصديق والشاعر الرقيق التيجاني حاج موسىن هو أننا نتمثل قوله صلوات الله عليه " انْصُرْ أخاكَ ظالِماً أوْ مَظْلُوماً."،، وها ترانا نناصرك بالمناصحة كي تبعد الأذى عن طريقك!.
ـــــــــــــــــــــ
* هذا زمن التكاتف، فالنعزز الدعوة له بشعار ثوار كميونة أعتصام القيادة " لو عندك خت ،، لو ما عندك شيل"!.  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

كيف تحول يوليو الشهر الأسود على جماعة الإخوان؟

وقائع عديدة جعلت شهر يوليو بمثابة الشهر الأسود على جماعة الإخوان وفروعها في المنطقة العربية، نتيجة للأحداث التي مرت على الجماعة خلال هذا الشهر، كان أبرزها بيان 3 يوليو2013 الذي أطاح بحكمهما من عرش مصر.

23 يوليو 1952

قام الجيش المصري بالثورة علي نظام الملك الفاسد التي أدي إلي هزيمة الجيش في حرب فلسطين بالإضافة إلي العديد من الأسباب السياسية والاقتصاد والاجتماعية أدت إلي تحرك الجيش ودعم الشعب تلك الثورة وقامت بتغيير النظام وتحويل مصر من الملكية إلي الجمهورية.

ولكن مع تلك الثورة ظهرت نية جماعة الإخوان التي تحول السيطرة على حكم البلاد.

ولكن قام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، الذي كان يتولى رئيس مجلس الوزراء حينذاك، بوضع جماعة الإخوان علي قائمة الجماعات الإرهابية، وذلك بعض حادث المنشية بالإسكندرية عام 1954 أثناء محاولة الجماعة بقتل عبدالناصر ومن هنا بدأت الجماعة الحرب مع عبدالناصر ولكن نجح عبدالناصر أن يقضي علي حكم الجماعة.

3 يوليو2013

وقف الجيش المصري بجوار الشعب الذي رفض حكم الإخوان التي كان يريد الهيمنة والسيطرة على البلاد وذلك بعد سيطرة الجماعة علي مجلسي الشعب والشورى والرئاسة وانتخابات النقابات.

وبعد ذلك حاولت الجماعة هدم مؤسسات الجماعة بالإضافة إلي وجود الأزمات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والأمنية.. إلخ.

من هنا خرج الشعب المصري يرفض تلك الجماعة وذلك عندما نزل الشعب في 30 يونيو وخرج وزير الدفاع حينذاك الفريق أول عبدالفتاح السيسي، يعطي مهلة إلي حل تلك الأزمات بالإضافة إلي عملية تصالح بين الأطراف المتصارعة من أجل الحفاظ على الشعب المصري.

ولكن رفضت الجماعة ذلك الأمر الذي دفع وزير الدفاع بالاجتماع مع القوي السياسية والأزهر والكنيسة المصرية وقيادات من مؤسسات الدولة من أجل إعلان بيان 3 يوليو الذي أنهي حكم الإخوان في مصر.

25 يوليو 2021

بعد 8 سنوات من ثورة 30 يونيو في مصر، خرج الرئيس التونسي قيس سعيد، في يوم الأحد 25 يوليو 2021 بعدد من القرارات وهي: "تجميد البرلمان، وحل الحكومة، تشكيل حكومة جديدة، رفع الحصانة عن النواب ومنع السفر إلي أعضاء مجلس النواب وقيادات حركة النهضة، وفرض حظر التجوال".

وتعبر تلك القرارات وغيرها هي القضاء على حكم الإخوان التي كان يسيطر على البرلمان التونسي وأيضا علي الحكومة وتقديمهم للمحاكمة.

في النهاية يحاسب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية في تونس بالإضافة إلى قيادات النهضة بسبب قضايا فساد وإرهاب.

من جانبه قال الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة أحمد سلطان، إن شهر يوليو هو الشهر الأسود علي جماعة الإخوان لأنه هو الشهر الذي سقط فيها تنظيم الإخوان في مصر وذلك بعد السيطرة على الحكم وتم الإطاحة بها من قبل الشعب المصري.

وأضاف أحمد سلطان في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن سقوط الإخوان في مصر إلي ارتباك كبير داخل الجماعة في مصر والعالم الأمر الذي أدي إلي سقوط الإخوان في تونس  و المغرب.

واستكمل، أن سقوط جماعة الإخوان في المغرب جاء بعد فشل الجماعة في الانتخابات وذلك بعدما نجحت في تشكيل الحكومة ولكن بعدما قامت تلك الحكومة بالتطبيع مع إسرائيل سقط الوجه الحقيقة للجماعة الإخوان أمام الشعب المغربي.

وأكد سلطان، أن التنظيم الدولي للإخوان يشهد حالة من الارتباك والانقسام منذ سقوط جماعة الإخوان في مصر، لذلك أصبحت الجماعة تنقسم إلي ثلاث أطراف وهم:" جماعة  لندن وجماعة اسطنبول وجماعة المكتب العام".

واختتم الباحث في شؤون الجماعات المتطرفة، أن فشل جماعة الإخوان جاء بعدما محاولة الجماعة بالهيمنة والسيطرة على الحكن في مصر في الدول العربية.

مقالات مشابهة

  • رايات الشمس البنفسجية
  • ثلاثة شعراء يتغنون بالحب والطبيعة بـ«بيت الشعر» بالشارقة
  • كيف تحول يوليو الشهر الأسود على جماعة الإخوان؟
  • النطاقات المعرفية والإحالات المرجعية في شعر الأوقيانوس أنس الدغيم
  • دعاء الكرب الشديد.. «اللهم إليك أشكو ضعف قوتي وقلة حيلتي»
  • ما وراء مساعي أمريكا لمنع اليمنيين من الاحتفال بعيد الغدير؟
  • ليلى عبداللطيف عن شيرين عبدالوهاب: "لا أحد يستطيع أن يوقفها"
  • مؤسف..قطار يحول جسد شاب إلى أشلاء بمدخل مدينة جرسيف
  • أستاذ بأكاديمية الفنون: الثقافة تساهم في بناء الأوطان وتدخل بكل مناحي الحياة
  • الانتصار لغزة عزة