وافق مجلس النواب خلال جلسته العامة الاثنين، برئاسة المستشار الدكتور حنفى جبالى، على مشروع قانون مُقدم من الحكومة بإصدار قانون التأمين الموحد نهائيًا. يهدف هذا القانون إلى رسم قواعد محددة وشاملة لصناعة التأمين فى مصر، وتنظيم قواعد الإشراف والرقابة عليها، مما يمكّن سوق التأمين المصرى من العمل تحت إطار قانونى موحد وشامل لأول مرة.

‎ووفقا لخبراء ومسئولين، ينتظر قطاع التأمين المصرى من قانون التأمين الموحد الجديد مجموعة من التحسينات والإصلاحات التى من شأنها تعزيز كفاءة الصناعة وزيادة قدرتها على مواجهة التحديات. منها ‎تحسين الإشراف والرقابة من خلال تنظيم القواعد، سيكون هناك نظام رقابى أكثر فعالية وشفافية، مما يسهم فى حماية حقوق المؤمن لهم والمستفيدين، ويعزز الثقة فى شركات التأمين.

‎كما يسعى القانون إلى معالجة العديد من المشكلات التى كانت تواجه التطبيق العملي، مما يسهل العمليات ويقلل من التعقيدات البيروقراطية. بالإضافة إلى تعزيز الشمول التأمينى من خلال إمكانية الوصول إلى الأطراف الذين لم تصل إليهم الخدمات التأمينية من قبل، مما يساهم فى زيادة عدد المؤمن لهم ورفع نسبة الانتفاع بالخدمات التأمينية. ما يشير إلى احتمالية زيادة مساهمة القطاع فى الناتج المحلى الإجمالي، وذلك من خلال تعزيز الاستثمارات وزيادة حجم الأعمال فى السوق التأمينى.

أعرب دكتور علاء الزهيرى، العضو المنتدب لشركة جى اى جى مصر ورئيس الاتحاد المصرى للتأمين، عن دعمه الكبير لقانون التأمين الموحد الجديد، مشيرًا إلى أن هذا القانون يمثل خطوة محورية فى تطوير قطاع التأمين فى مصر. وأكد الزهيرى أن القانون سيحقق تحسينات كبيرة فى النظام التنظيمى والرقابي، مما يساهم فى تعزيز ثقة المستثمرين والمستهلكين على حد سواء.

دكتور علاء الزهيرى

وقال الزهيري: «إن إقرار قانون التأمين الموحد يعكس التزام الحكومة بتطوير البنية التشريعية للقطاع المالي، وهو ما سيساهم فى خلق بيئة أعمال أكثر استقرارًا وشفافية». وأوضح أن القانون سيساعد فى تبسيط الإجراءات وتوحيد المعايير، مما يسهل على شركات التأمين تقديم خدمات أكثر تنافسية وفعالية.

وأكد الزهيرى أن القانون الجديد سيساهم فى تحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر تعزيز الشمول المالى والتأمينى. من خلال توسيع نطاق الخدمات التأمينية لتشمل فئات أوسع من المجتمع، بما فى ذلك الشرائح التى كانت غير مغطاة سابقًا، سيساهم فى تحسين الأمان الاجتماعى والاقتصادى للجميع.

وفيما يتعلق بمردود القانون على القطاع، أشار الزهيرى إلى أن توحيد القوانين المتعلقة بالتأمين فى إطار قانونى واحد سيعمل على تحسين كفاءة العمليات التشغيلية وتقليل التكاليف، مما يعزز من قدرة الشركات على الابتكار وتقديم منتجات تأمينية جديدة تلبى احتياجات السوق المتغيرة.

ويرى فى القانون الجديد فرصة كبيرة لتعزيز دور قطاع التأمين فى الاقتصاد المصري، ودعمه للنمو الاقتصادى المستدام من خلال تعزيز قدرة الأفراد والشركات على مواجهة المخاطر بشكل أفضل.

ومن جانبه أشار أحمد مرسي، العضو المنتدب لشركة مصر للتأمين التكافلي، إلى أن قانون التأمين الموحد الجديد يمثل نقلة نوعية فى صناعة التأمين بمصر. وأكد مرسى أن القانون سيحدث تحولًا كبيرًا فى كيفية إدارة ومراقبة سوق التأمين، مما يعزز من شفافية العمليات وكفاءة الأداء.

أحمد مرسي

وقال مرسى إن توحيد القوانين المتعلقة بالتأمين تحت إطار قانونى واحد سيعمل على تبسيط الإجراءات وتقليل البيروقراطية، مما يسهل على الشركات تقديم خدماتها بفعالية أكبر. موضحا أن هذا التحسين فى الإطار القانونى سيسهم بشكل مباشر فى جذب المزيد من الاستثمارات إلى قطاع التأمين، وبالتالى تعزيز مساهمته فى الناتج المحلى الإجمالى.

كما أكد مرسى أن أحد الأهداف الرئيسية للقانون هو تعزيز الشمول التأميني، مشيرًا إلى أن تطبيق استراتيجية الشمول التأمينى سيمكننا من الوصول إلى شرائح أكبر من المجتمع، خاصة الفئات التى لم تكن تستفيد من الخدمات التأمينية فى السابق. هذا سيعزز من قدرة الأفراد والشركات على إدارة المخاطر بشكل أفضل، ويسهم فى تحقيق الاستقرار المالى والاجتماعى.

وأشار إلى أن القانون الجديد سيدعم أهداف التنمية المستدامة من خلال توفير بيئة تنظيمية مواتية للنمو والابتكار فى قطاع التأمين.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي قانون التأمين الموحد صناعة التأمين قانون التأمین الموحد قطاع التأمین تعزیز الشمول التأمین فى أن القانون من خلال إلى أن

إقرأ أيضاً:

رئيس حزب مصر 2000: جهود كبيرة تُبذل لتعزيز التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي

قال محمد غزال، رئيس حزب “مصر 2000” وعضو تحالف الأحزاب المصرية، إن الإعلان عن إنتاج شركة "النصر للسيارات" لأتوبيس جديد بنسبة مكون عالية يمثل نقطة البداية على طريق إعادة الحياة إلى الشركة التي تعد قلعة من قلاع الصناعة وقطاع الأعمال في مصر، وهو ما يسهم في تحقيق الطموحات التي تستهدف الدخول في مجال صناعة السيارات وفقا لمعايير الجودة العالمية.

وأضاف "غزال"، في تصريح خاص لـ«صدى البلد»، أن إنتاج أول أتوبيس محلي الصنع بنسبة مكون محلي عالية من قبل شركة النصر للسيارات يعد خطوة مهمة نحو تقليل الاعتماد على الاستيراد وتعزيز الاقتصاد الوطني، حيث إن هذا المشروع يساهم في خلق فرص عمل جديدة للشباب المصريين، ما يعزز من قدرتهم على المشاركة الفعالة في بناء وطنهم، بيد أن إعادة إحياء شركة النصر للسيارات ليست مجرد عودة لشركة عريقة فحسب، بل هي تجسيد لقدرة مصر على الابتكار والتطوير في مجال النقل والمواصلات.

وأوضح أن جهود إعادة إحياء النصر للسيارات جاءت وفقا لثلاثة محاور رئيسية وهى رؤية مصر 2030، برنامج عمل الحكومة ووثيقة سياسة ملكية الدولة، وكذلك في إطار دعم الصناعة الوطنية وإحلال الواردات وتوطين تكنولوجيا صناعة السيارات، وتعظيم نسبة المكون المحلي في المنتجات والالتزام بمعايير الجودة ووضع خطة تسويقية، وتعزيز الشراكة مع القطاع الخاص والعمل على مواكبة التطور العالمي في صناعة السيارات، وتحقيق أقصى استفادة من الأصول وتعظيم عوائدها.

وأكد رئيس حزب “مصر 2000” أن عودة شركة النصر للسيارات إلى الساحة الصناعية المصرية تشكل إنجازا جديدا يضاف إلى قطاع النقل الذي يشهد طفرة نوعية على جميع الأصعدة في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

وذكر أن هذا الإنجاز يعكس التزام الحكومة بتطوير الصناعات الوطنية الكبرى، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 التي تهدف إلى تعزيز التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مختلف القطاعات الحيوية.

مقالات مشابهة

  • البنك المركزي: 2.4% نمو الناتج المحلي الإجمالي في الربع المالي الثالث من 2024
  • الحكم المحلي تتابع «مشروع بلديتي» لتعزيز الاستقرار والتنمية الاقتصادية
  • جولات وقرارات.. ماذا فعل رئيس هيئة التأمين الصحي الجديد خلال 10 أيام؟
  • "فرصة ذهبية".. قرار جوميز النهائي بشأن سيف فاروق جعفر في الزمالك
  • رابط التقديم لاستمارة امتحانات الشهادة الإعدادية 2025
  • قطاع السياحي السعودي يرفع مساهمته في الاقتصاد المحلي لـ 5%
  • وزير الري يبحث تعزيز التعاون المصري الإيطالي في مجال المياه
  • بنك الإسكندرية يبتكر في تعزيز الشمول المالي باستخدام التكنولوجيا والتحليل البياني
  • عضو «مطوري القاهرة الجديدة»: تصدير العقار فرصة لتعزيز مكانة مصر الاقتصادية
  • رئيس حزب مصر 2000: جهود كبيرة تُبذل لتعزيز التصنيع المحلي وتحقيق الاكتفاء الذاتي