في مبادرة هي الأولى من نوعها على مستوى دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة، أعلنت الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع)، والشبكة الوطنية للاتصال عن توحيد جهودها لإطلاق وكالة إعلامية جديدة يتولى إدارتها طلاب في “قسم الاتصال الإعلامي” بالجامعة، مما يوفر لهم فرصة فريدة لتطوير مهاراتهم العملية وتعزيز قدراتهم في مجالات الإعلان، والعلاقات العامة، والتسويق، والاتصال.

وتهدف المبادرة إلى إثراء التجربة التعليمية للطلاب وصقل مواهبهم، مما يساهم في تنمية الجيل الجديد من المتخصصين في صناعة الاتصال والإعلام، حيث يستند هذا التعاون إلى رؤية مشتركة لدعم وتمكين المواهب الشابة في دولة الإمارات، وإعدادهم ليكونوا قادة المستقبل في هذا القطاع الحيوي.

وفي سبيل تحقيق تلك الأهداف، يوظّف “مركز الشارقة لريادة الأعمال” (شراع)، المتخصص في تمكين الشركات الناشئة ودعم بيئة الأعمال، والذي يتخذ من “مجمع الشارقة للتكنولوجيا والبحوث والابتكار” مقرًا له، خبرته الواسعة وشبكته القوية مع منظومة الشركات الناشئة وأصحاب المصلحة والمعنيين، لدعم الوكالة الإعلامية الطلابية الجديدة، في حين تقدِّم “الشبكة الوطنية للاتصال”، إحدى أبرز الوكالات الرائدة في مجال الاتصال والعلاقات العامة على صعيد المنطقة، إمكاناتها وقدراتها المتخصصة في مجال الاتصال الإعلامي والرقمي لتوفير الدعم التشغيلي، والتدريب، والإرشاد والتوجيه، لضمان نجاح الوكالة وتعزيز مكانتها في سوق الاتصال الإعلامي.

وستكون الوكالة الإعلامية الطلابية الجديدة مزودة بأحدث التقنيات والأنظمة المتطورة، مما يمكّنها من تقديم باقة متكاملة من الخدمات الإعلامية، حيث سيتم اختيار نخبة من طلاب “قسم الاتصال الإعلامي” في “الجامعة الأميركية في الشارقة” عبر عملية تقييم شاملة لإدارة الوكالة، وشغل مناصبهم في أقسام العلاقات الإعلامية، والمحتوى الإبداعي، والتواصل الاجتماعي، والتصوير، وتحليل ونمو التسويق؛ وسيعمل هؤلاء الطلاب بروح الفريق الواحد لإنتاج وإطلاق حملات تسويقية فعالة، تخدم مصالح مجموعة واسعة ومتنوعة من العملاء.

فرصة استثنائية للتواصل مع قادة صناعة الإعلام
وقال الدكتور سهيل دحدل، رئيس قسم الاتصال الإعلامي في الجامعة الأميركية في الشارقة: “نؤمن بأن تأسيس وكالة يتولى طلاب قسم الاتصال الإعلامي مهام إدارتها يوفر لهم فرصة استثنائية للتواصل مع قادة صناعة الاتصال والإعلام؛ فالعمل على مشاريع العملاء وإدارة الوكالة، يثري خبراتهم، ويغرس في نفوسهم روح ريادة الأعمال، وستضمن الشراكة مع (شراع) والشبكة الوطنية للاتصال حصولهم على التدريب المناسب والدعم الذي يحتاجونه، وستشكّل هذه المبادرة المبتكرة خطوة إيجابية نحو تمكين طلاب جامعتنا”.

جيل جديد من خبراء الاتصال
بدورها، قالت نجلاء المدفع، المدير التنفيذي لمركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع): “من خلال هذه المبادرة الأولى من نوعها على المستوى الإقليمي، وبالتعاون مع الجامعة الأميركية في الشارقة والشبكة الوطنية للاتصال، نتطلع إلى تمكين المواهب الشابة في الشارقة وتقليص الفوارق بين الأوساط الأكاديمية وصناعة الإعلام والاتصال؛ حيث تهدف هذه المبادرة إلى تزويد الجيل القادم من قادة الاتصال بالخبرات والتجارب والمهارات العملية، مع توفير بيئة تفاعلية وحيوية للتعلّم تزدهر فيها الملكات والأفكار الإبداعية”.
وأضافت: “نسعى من خلال تمكين طلاب قسم التواصل الإعلامي في الجامعة الأميركية بالشارقة من خلال العمل على مشاريع واقعية، وتوفير فرص التعلّم المستمر لهم، إلى إلهامهم وتزويدهم بالأدوات والمعارف اللازمة لتحقيق النجاح، وتؤكد هذه المبادرة التزامنا بإثراء تطلعات قادة الغد، وتنمية مهاراتهم، ودعمهم بالإرشاد والتوجيه لتمكينهم من تحقيق أحلامهم”

قوة التأثير والتغيير
من جانبه، قال يوسف الطويل، المؤسس والرئيس التنفيذي للشبكة الوطنية للاتصال : “نحن فخورون بهذه الشراكة مع مؤسسات عربية عريقة مثل الجامعة الأمريكية في الشارقة ومركز الشارقة لريادة الأعمال “شراع”، والتي تهدف إلى تأسيس وكالة هي الأولى من نوعها على مستوى الوطن العربي، تعمل على تمكين الشباب بمهارات الاتصال والتواصل، والتي نعتبرها بحكم التجربة من أهم مهارات العصر والمستقبل معاً، وفخورون أيضاً لأن هذه الوكالة تنطلق من الشارقة، هذه الإمارة التي خرجت من مؤسساتها ولا تزال أفضل العقول والكفاءات على مستوى المنطقة”.

وأضاف الطويل: “نحن في الشبكة الوطنية للاتصال نؤمن بقدرات الشباب ومهاراتهم وشغفهم بالتعلم والابتكار، ونؤمن أن مستقبل الاتصال بأدواته وثقافته وابتكاراته، في يد هؤلاء الشباب الذين سيقودون مستقبلنا ويحفظون تاريخنا ويرسمون ملامح مجتمعاتنا ويحددون مكانتنا على خريطة العالم. الاتصال اليوم ليس مجرد ممارسة منعزلة، بل أصبح قوة للتأثير والتغيير ودعم مساعي التنمية والتطور والقضايا والمصالح المشتركة للمجتمعات، ما يجعلنا واثقين بأن من يمتلك مفاتيح الاتصال الناجح إنما يمتلك مفاتيح الوعي المجتمعي، ويمتلك تذكرته للاندماج في ثقافات العالم وتعلم تجاربها والبناء عليها، وهذا ما انطلقت منه الشبكة الوطنية للاتصال منذ تأسيسها وعملت على ترسيخه عبر ممارساتها واستراتيجياتها المتطورة دوماً”.

ويتميز المشروع المشترك بالقدرة على إحداث التأثير الإيجابي المنشود على صناعة الاتصال الإعلامي، إذ يسهم الدعم الذي ستقدمه الجامعة الأميركية في الشارقة ومركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع) والشبكة الوطنية للاتصال بتحويل الوكالة الجديدة، التي سيتولى طلبة قسم الاتصال الإعلامي بالجامعة الأميركية في الشارقة مسؤولية إدارتها، إلى مركز للتميز والابتكار يمهد الطريق أمام مستقبل الاتصال في دولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة.


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: الجامعة الأمیرکیة فی الشارقة الشارقة لریادة الأعمال هذه المبادرة

إقرأ أيضاً:

من يطفئ حرّ الرضع؟!.. وأين ضمير من يتكلم باسم “الوطنية”؟

شمسان بوست / كتب إيهاب المرقشي

في أبين لا صوت يعلو فوق أنين الأطفال الرضع وهم يختنقون من حرّ الصيف القاتل وسط صمت مريب من حكومة غائبة ومسؤولين يدفنون رؤوسهم في رمال الفساد والتقصير!

أسبوعان من انقطاع التيار الكهربائي لا رحمة ولا بديل والنتيجة شعبٌ مسحوق وأمهات يحتضنّ أبناءهن تحت وهج الشمس وألم القهر بينما “المسؤول” يعيش في نعيم مكيفاته ورفاهية سياراته الحكومية

أين من يدّعي المسؤولية الوطنية؟ أين من يتشدق باسم “السيادة” و”الوطنية”؟ سيادتكم سقطت في أول امتحان إنساني وشرعيتكم سقطت أمام دمعة طفل لم يتجاوز شهره الأول يئن جوعًا وحرًا وفقراً!

الأسواق تشتعل نارًا بالأسعار العملة المحلية تنهار بلا توقف وأغلبية الشعب لا تملك ثمن قوت يومها، فهل هذه حياة تُطاق؟ هل هذه حكومة تُحترم؟

من لا يملك القدرة على توفير أبسط حقوق الحياة الكريمة للمواطنين فليرحل! ومن لا يرى في منصبه مسؤولية بل فرصة للنهب والمحسوبية فليغادر غير مأسوف عليه فاستقالة مشرفة خير من جلوس مُخزٍ على كرسي الحكم الملطخ بالفشل والأنانية.

نحن لا نطلب معجزات بل “كهرباء” “ماء”، حياة كريمة و”كرامة”… فهل هذا كثير؟

مقالات مشابهة

  • تقارير إعلامية تفضح “كذب” نتنياهو بخصوص حرائق القدس
  • تعاون بين «أميركية الشارقة» و«أمازون ويب سيرفيسيس»
  • تقارير إعلامية: استقالة مستشار الأمن القومي الأمريكي ونائبه بعد فضيحة “تسريب خطة ضرب الحوثيين”
  • من يطفئ حرّ الرضع؟!.. وأين ضمير من يتكلم باسم “الوطنية”؟
  • وكالة “ستاندرد أند بويز” الدولية: النظام المصرفي في العراق “عالي المخاطر”
  • “تنظيم الإعلام” تُسلّط الضوء على تحولات القطاع وفرص الاستثمار في مؤتمر الاتصال الرقمي
  • “مؤتمر الاتصال”.. إستراتيجية لإعادة تموضع تخصصات الإعلام
  • كيف سقطت “F18” الأميركية في البحر الأحمر؟
  • مؤتمر الاتصال الرقمي يُطلق 13 ورشة عمل تخصصية لبناء بيئة إعلامية مبتكرة ومتجددة
  • وكالة الإمارات للمساعدات الدولية تبحث تعزيز التعاون مع الوكالة السويسرية للتنمية والتعاون