مصر تستضيف الاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2024
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
استضافت العاصمة الإدارية الجديدة، الاجتماعات السنوية المُشتركة للهيئات المالية العربية لعام 2024، وذلك في ضوء حرص الدولة المصرية على دعم ومساندة جهود مختلف المؤسسات والهيئات المالية العربية لتحقيق رسالتها التنموية، ودعم العمل العربي المشترك، وتعزيز جهود التنمية في مختلف الدول العربية.
وضمت الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية، اجتماع مجلس محافظي الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، واجتماع مجلس مساهمي المؤسسة العربية لضمان الاستثمار وائتمان الصادرات، واجتماع مجلس محافظي صندوق النقد العربي، واجتماع مجلس محافظي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية في أفريقيا، واجتماع مجلس محافظي الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، واجتماع مجلس وزراء المالية العربية، كما شهدت مراسم توزيع جائزة الشيخ عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي.
وأكدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي، أن مؤسسات وهيئات التمويل العربية باتت تتسم بهوية مُتميزة وطبيعة تنموية متفردة، وتكامل لدعم جهود التنمية في وطننا العربي.
وأضافت أن ما يؤكد ذلك التنوع الكبير في مجالات العمل، فمنها من يقوم بمعالجة الاختلالات في الاقتصادات العربية وتوفير الدعم للاقتصاد الكلي، ومنها من يتيح التمويلات المُيسرة للمشروعات التنموية، كما تتخصص مؤسسات بعينها في توفير ضمانات الاستثمار وائتمان الصادرات، فضلًا عن تشجيع الاستثمارات الأجنبية المباشرة والتبادل التجاري، وهو ما يعزز من توجهها الشامل نحو دعم التنمية في مختلف القطاعات الاقتصادية في دولنا.
وأشارت «المشاط»، إلى أن الهيئات والمؤسسات المالية العربية قامت بتوفير الدعم الفني والتمويل للعديد من المشروعات الفعالة، وأنتجت على مدار عقود نماذج تنموية بتعاون عربي – عربي .
الشراكة بين مصر ومؤسسات التمويل العربية
أوضحت الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي، أن مصر قدمت نموذجًا للتعاون مع المؤسسات والهيئات المالية العربية التي كانت داعمًا لتوجهات الدولة المصرية لتحقيق التنمية في مختلف المجالات، وزيادة الانفتاح على إشراك القطاع الخاص في جهود التنمية.
وسلطت الضوء على التعاون الكبير من المؤسسات والصناديق العربية في تمويل البرنامج الوطني لتنمية شبه جزيرة سيناء، تلك البقعة الغالية من أرض مصر، حيث نفذت مصر برنامجًا طموحًا بدعم مباشر من القيادة السياسية وتمويل المؤسسات العربية، أسهم في تنفيذ مشروعات بناءة، منها على سبيل المثال لا الحصر، مشروع التجمعات التنموية، ومنظومة معالجة مياه الصرف الزراعي والصناعي ببحر البقر – الأكبر من نوعها في العالم–التي توفر مياه صالحة لري 400 ألف فدان، ومحطة معالجة مياه المحسمة.
كما أشارت إلى أنه من أبرز المشروعات الممولة من المؤسسات العربية، مشروع محطة جنوب حلوان لتوليد الكهرباء الذي فاز بأول نسخة من جائزة الشيخ عبداللطيف الحمد التنموية، المُقدمة من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وتُمنح لأفضل مشروع تنموي اقتصادي واجتماعي في الوطن العربي.
إلى جانب ذلك فإن مساهمة المؤسسات العربية رئيسية وفاعلة في تحقيق التكامل العربي، من خال تمويل المشروع المصري السعودي للربط الكهربائي الذي يربط أكبر منظومتين في الوطن العربي بما يعزز مصادر الطاقة، ويؤسس للربط العربي الشامل.
فجوة تمويل التنمية العالمية
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أحدث تقرير للأمم المتحدة حول مشهد تمويل التنمية المستدامة، والذي كشف عن تحديات هائلة تعوق جهود المجتمع الدولي في هذا الشأن، نتيجة تضاعف فجوة تمويل التنمية من 2.5 تريليون دولار قبل جائحة «كوفيد 19»، إلى 4.2 تريليون دولار حاليًا، نتيجة التوترات الجيوسياسية، والكوارث المناخية، والتحديات الأخرى، وهو ما يؤكد أنه لا سبيل لتحقيق أجندة التنمية 2030 إلا بإصلاح النظام المالي الدولي يتزامن معه زيادة هائلة في حجم التمويل المتاح.
وأكدت أن الدعم المالي المباشر من حكومات الدول العربية الأعضاء، والجهود التي بذلتها مجالس إدارات هذه الهيئات لتعزيز قاعدتها المالية، ودعم أنشطتها المتنوعة، سيمكنها من تحقيق رسالتها على المستويين العربي والدولي.
ولفتت إلى أن التحديات الجسيمة التي يواجهها وطننا العربي في وقتنا الحالي، تتطلب الاستمرار في تطوير العمل وتوفير كافة سبل الدعم، لتعزيز رسالة مؤسساتنا العربية في تمكين القطاع الخاص لقيادة جهود التنمية، وتعزيز استدامة مسيرتنا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة واستراتيجياتنا الوطنية.
مشروع منظومة معالجة مياه الصرف ببحر البقر
من جانب آخر تم الإعلان عن المشروعات الفائزة بجائزة عبداللطيف يوسف الحمد التنموية في الوطن العربي، المقدمة من الصندوق العربي للإنماء الأقتصادي والأجتماعي، وفاز بها مشروع منظومة معالجة مياه الصرف ببحر البقر، وهو المشروع الممول من الصندوق الكويتي للتنمية، ويعد أحد أبرز المشروعات المُمولة من صناديق التمويل العربية بهدف تعزيز جهود التنمية المستدامة في مجال المياه.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: العاصمة الإدارية الجديدة الاجتماعات السنوية المشتركة للهيئات المالية العربية صندوق النقد العربي المصرف العربي للتنمية الاقتصادية مؤسسات التمويل العربية وزيرة التعاون الدولي المالیة العربیة فی الوطن العربی جهود التنمیة واجتماع مجلس مجلس محافظی معالجة میاه التنمیة فی
إقرأ أيضاً:
البحرين تستضيف «الألعاب العربية 2031»
عمان (أ ف ب)
أخبار ذات صلة منتخب السلة يواجه لبنان في تصفيات كأس آسيا رئيس الدولة وملك الأردن: تكثيف الجهود لوقف إطلاق النار وحماية المدنيين في غزة ولبنانتستضيف البحرين دورة الألعاب العربية 2031 بنسختها السابعة عشرة، للمرة الأولى في تاريخها، فيما تحتضن الأردن، للمرة الثانية في تاريخها، بعد عام 1999، النسخة التي تليها عام 2035، وفقاً لقرار الجمعية العمومية لاتحاد اللجان الأولمبية العربية الذي عقد في العاصمة الأردنية عمّان برئاسة الأمير السعودي عبد العزيز بن تركي الفيصل رئيس الاتحاد.
واعتمدت الجمعية العمومية التقرير الختامي للنسخة الأخيرة من الدورة التي أقيمت في الجزائر صيف العام الماضي.
قال الفيصل في خلال الجمعية العمومية إن «اتحاد اللجان الأولمبية العربية تقدم خطوات كبيرة نحو صناعة المستقبل الرياضي العربي، حيث كانت آخر هذه الإنجازات التي تحققت فوز الدول العربية بـ17 ميدالية متنوعة في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024».
وكانت قطر استضافت آخر نسخة من الدورة العربية أواخر العام 2011، قبل أن يغيب التجمع الرياضي العربي الذي انطلق من مدينة الإسكندرية في مصر عام 1953.
واعتذر لبنان عن استضافة النسخة الثالثة عشرة عام 2015 بناء على طلبه لأسباب أمنية قبل أن تنقل إلى المملكة المغربية التي اعتذرت بدورها.
كما كان مقرراً أن تقام نسخة العام 2019، التي احتضنتها الجزائر، في العراق، لكنها تأجلت عدة مرات قبل أن يستقر الاتحاد على إقامتها في الجزائر صيف 2023.
وتتفوق مصر بعدد الاستضافات للتجمع الرياضي العربي بثلاث مرات كان آخرها عام 2007، كما دانت السيطرة للرياضيين المصريين في تبوء صدارة ترتيب الميداليات في معظم الدورات.