سودانايل:
2025-05-01@17:40:17 GMT

بعيداً عن إطار النظريات

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

كلام الناس

نورالدين مدني

بعيداً عن إطار النظريات

• لم يكن مؤتمراً صحفياً عادياً ذلك الذي جمعنا بالرئيس الإرتري أسياس أفورقي بمقر الرئاسة بالعاصمة الإرترية أسمرا ، إنما كان لقاءً تفاكرياً لم يخل من " عصف ذهني " كما أراده هو للتشاور وتبادل الآراء حول مختلف القضايا الإرترية.

• لذلك اتسم هذا اللقاء الذي رتب له سفير السودان في إرتريا في ذلك الوقت ماجد يوسف بالصراحة والعفوية ونحن نتنقل عبر مداخلاتنا العلاقات السودانية الإرترية إلى المحيط الخارجي إقليمياً ودولياً وإلى أثر المتغيرات والمستجدات والتحديات الداخلية على المستقبل .



• عندما سألناه عن إمكانية استمرار الدور الإرتري الذي قاده شخصياً بمبادراته في المصالحات السودانية السودانية وجدناه متابعاً لكل ما يجري في الساحة السودانية في جميع النواحي ، وله رأي واضح في المجريات الآنية ، تنطلق من حرصه على استقرار وسلام السودان لأنه ينعكس بصورة مباشرة على إرتريا.

• قال إن القرار الاقتصادي في السودان يؤثر فوراً على الاقتصاد الإرتري ، وأن بنوك إرتريا ( في السودان ) وأن سعر الخروف الإرتري يتمدد في السوق السوداني وأن العمل التجاري السوداني الإرتري مفتوح على طول الحدود بلا قيود وأن المنتجات السودانية هي الغالبة في السوق الإرتري.

• قال إن التحديات الداخلية في الساحة الإرترية تغذيها التدخلات والأجندة الخارجية وأن الهاجس الأهم في هذه المرحلة هو بناء الأمة الإرترية التي حاولوا تقسيمها دينياً وإثنياً ولكنها بقيت متماسكة.

• له رأي سالب في الديمقراطية ربطها بالعمالة لأمريكا وإسرائيل وأنها استغلت لتأسيس كيانات دينية وإثنية تهدد نسيج الأمة الإرترية ، وقال إن السودان مؤهل لأن يكون أمة واحدة رغم كل ما جرى.

• أكد الرئيس الإرتري رفضه التام لتدويل القضايا الداخلية وضرورة حلها بعيداً عن الوساطات والتدخلات والأجندة الخارجية وأنه ما لم يتم الحل السوداني الشامل بمعالجات أشمل فسيتحقق مخطط تقسيمه.

• تناولنا في اللقاء آثار المتغيرات المحيطة على مستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة وقال إنه ما لم تحدث تدخلات في الشئون الداخلية فإنه متفائل بمستقبل العلاقات بين شعوب المنطقة خاصة في البحر الأحمر والقرن الإفريقي وأنه يمكن الاتفاق بين دول المصب ودول المنبع حول مياه النيل بما يخدم مصالح الشعوب بعيداً عن التوترات والنزاعات .

• اكتشفنا اهتمامه بالفنون التشكيلية من خلال اللوحات الجميلة التي تزين جدران المكتب الذي جرى فيه اللقاء وقال إنه يرسم وكان من الممكن أن يكون فناناً تشكيلياً وكشف عن نظرية خاصة به تحت عنوان ( الرجل يتجدد ) أيد فيها تعدد الزوجات وفق متوالية هندسية شرحها لنا.

• أكد الرئيس الإرتري أهمية مثل هذه اللقاءات التفاكرية ودعا إلى ضرورة استمرارها عبر ندوات ولقاءات تعقد في الخرطوم وأسمرا بعيداً عن ( إطار النظريات ).

noradin@msn.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له

قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك إن العواقب الكارثية للحرب في السودان على حقوق الإنسان هي واقع يومي يعيشه ملايين السودانيين، مضيفا أن الرعب الذي يتكشف هناك لا حدود له، وفي بيان صادر عن مكتبه اليوم الخميس، أفاد تورك بأن قوات الدعم السريع شنت قبل ثلاثة أيام فقط، هجمات منسقة من جهات متعددة على مدينة الفاشر المحاصرة ومعسكر أبو شوك، مما أسفر عن مقتل 40 مدنيا على الأقل.

وبذلك، يرتفع عدد المدنيين الذين قُتلوا في شمال دارفور إلى 542 على الأقل خلال الأسابيع الثلاثة الماضية فقط، ومن المرجح أن يكون عدد القتلى الفعلي أعلى بكثير.

وقال المسؤول الأممي: "تزداد مخاوفي في ظل التحذير المشؤوم الذي أطلقته قوات الدعم السريع من إراقة الدماء قبل المعارك الوشيكة مع القوات المسلحة السودانية والحركات المسلحة المرتبطة بها". وشدد على ضرورة بذل كل جهد ممكن لحماية المدنيين المحاصرين وسط ظروف مأساوية في الفاشر ومحيطها.

ونبه إلى أن التقارير عن عمليات الإعدام خارج نطاق القضاء في ولاية الخرطوم مقلقة للغاية، مشيرا إلى مقاطع فيديو مروعة متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر ما لا يقل عن 30 رجلا بملابس مدنية يُعتقلون ويُعدمون على يد مسلحين يرتدون زي قوات الدعم السريع في الصالحة جنوب أم درمان.

وأضاف أن هذا يأتي في أعقاب تقارير صادمة أخرى في الأسابيع الأخيرة عن إعدام خارج نطاق القضاء لعشرات الأشخاص المتهمين بالتعاون مع قوات الدعم السريع في جنوب الخرطوم، والتي يُزعم أن لواء البراء ارتكبها.

وقال تورك: "إن قتل مدني أو أي شخص لم يعد يشارك بشكل مباشر في الأعمال العدائية عمدا يُعد جريمة حرب".

وأوضح أنه نبه شخصيا كلا من قادة قوات الدعم السريع والقوات المسلحة السودانية إلى العواقب الكارثية لهذه الحرب على حقوق الإنسان.

///////////////////////  

مقالات مشابهة

  • مفوض حقوق الإنسان: الرعب الذي يتكشف في السودان لا حدود له
  • بنسبة نجاح 69% نون النسوة تسيطر على نتيجة الشهادة السودانية والبرهان يعلق على النتيجة
  • الدُّب … الذي بكته السماء !
  • الصحافة السودانية في المنتدى الأدبي السوداني بأستراليا
  • أبناء الجالية السودانية: الإمارات الداعم الأكبر لبلادنا.. وأمنها خط أحمر
  • الحكومة السودانية ترد على إتهامات من الإمارات بتهريب أسلحة للجيش
  • ماذا جاء في رسالة الإمارات لمجلس الأمن بشأن ترويج ممثل القوات المسلحة السودانية لمعلومات مضللة؟
  • أصول القبائل السودانية في الوسط والشمال: نقد فرضية الهجرة العربية وإعادة قراءة الهوية الكوشية
  • كيف أدت الحرب إلى تغيرات تركيب الطبقة العاملة السودانية؟ (١/٢)
  • عماد السنوسي يتحدث عن الدور المصري الفاعل في الأزمة السودانية