قرية “بدلانن” التراثية .. “تحفة فنية” تبعث على الكرامة والإباء
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
بلقرن _صالح بن دايل
تمثل قرية “ بدلانن ” التراثية في مركز شعف بلقرن ، شمالي منطقة عسير ، إحدى فنون العمارة القديمة ، وعلى الرغم من بساطة البناء ، إلا أنها تتسم بالقوة والمتانة والصلابة ، وتبعث على العزّة والكرامة والإباء .
قام ببناء القرية في وادٍ بقرية الصعاق يسمى بدلانن قبل مايزيد على 1000 سنة رجل يُدعى ”حمّال“ وذلك بمساعدة أبنائه .
تبعد القرية 20 كيلو متراً تقريباً عن حاضرة بلقرن مدينة سبت العلاية ، و 150 كيلو متراً عن الباحة ، و 250 كيلو متراً عن أبها .
تضم القرية مسجداً لآداء الصلوات و 50 بيتاً تقريباً ؛ منها بيوت تتكون من دور واحد ومن دورين إلى ثلاثة أدوار ، بنيت من الطين والحجارة وشجر العرعر والجريد في احتفالية جماعية تسمى الرثاية أو الطينة ، تستخدم الأدوار السفلية منها للمواشي والأدوار العلوية للاستقبال والجلوس والنوم ، وتعتلي القرية الحصون المستخدمة للمراقبة والدفاع والحماية ، ولها أربعة مداخل ؛ منها مدخل واحد رئيس خاص بالقوافل والجمّالة ، وثلاثة مداخل أخرى فرعية للراجلة ، وتحيط بها المزارع والآبار .
تجدر الإشارة إلى أن من يتأمل و يمعن النظر في هذه القرية التراثية القديمة ؛ يرى موروثاً وقيمة تستثير النفوس بأصالة الماضي العريق .
المصدر: صحيفة المناطق السعودية
إقرأ أيضاً:
أيام الشارقة التراثية تنطلق 12 فبراير بمشاركة عالمية واسعة
الشارقة (وام)
تنطلق النسخة الـ 22 من أيام الشارقة التراثية، التي ينظمها معهد الشارقة للتراث في الفترة من 12 حتى 23 فبراير المقبل تحت شعار «جذور»، لإبراز أصالة التراث الإماراتي، وتسليط الضوء على عمق الامتداد الثقافي والتاريخي الذي يربط الماضي بالحاضر، من خلال مجموعة متنوعة من الفعاليات والأنشطة التراثية، التي تحتفي بالعادات والتقاليد والموروث الثقافي، في مشهد يجسد الهوية الوطنية، ويعزز التواصل بين الأجيال.وستمتد فعاليات الأيام هذا العام إلى سبع مدن في إمارة الشارقة، حيث تبدأ في مدينة الشارقة من 12 إلى 23 فبراير، وتتوزع لاحقاً في مدن خورفكان ومليحة والحمرية والذيد وكلباء ودبا الحصن، مما يمنح الزوار فرصة استكشاف جوانب مختلفة من التراث في بيئات متنوعة.
وأكد الدكتور عبد العزيز المسلم، رئيس معهد الشارقة للتراث، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم بمقر مركز التراث العربي التابع للمعهد، أن «أيام الشارقة التراثية» تعكس رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في الحفاظ على التراث، وتعزيز الهوية الثقافية للأجيال القادمة.
وقال إنه، منذ انطلاقتها، شكلت أيام الشارقة التراثية منصة عالمية لصون التراث الإنساني، حيث لا تقتصر على إبراز الموروث الإماراتي فحسب، بل تسهم في مد جسور التواصل مع ثقافات العالم المختلفة، وفي هذه الدورة نواصل تقديم تجربة ثرية تتجاوز الاحتفاليات التقليدية إلى تجربة متكاملة تدمج بين التراث والفكر والثقافة والتفاعل الجماهيري، ضمن برامج متنوعة تناسب جميع الفئات العمرية، حيث يعكس شعار «جذور» أهمية التراث كجذور ثابتة تنبثق منها هويتنا وثقافتنا، وهو تجسيد لروح الانتماء والعراقة التي تُثري حاضرنا وتُضيء مستقبلنا.
وأضاف أن الدورة الـ 22 تشهد مشاركة قياسية من الدول والجهات الأكاديمية والمؤسسات الدولية، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا الحدث الذي أضحى من أبرز التظاهرات التراثية على مستوى العالم العربي، لافتاً إلى أن الجديد في هذه النسخة يتمثل في تعزيز التجربة التفاعلية للزوار عبر استحداث مساحات جديدة للفعاليات، وإطلاق مشاريع ثقافية نوعية مثل «سوق الكتبيين»، واحتفالية «مئوية المكتبات»، إضافةً إلى توسيع نطاق مشاركة الفرق الشعبية والحرفيين والفنانين لإثراء المشهد التراثي بطريقة إبداعية.
من جانبه، قال أبو بكر الكندي، المنسق العام لأيام الشارقة التراثية، إن معهد الشارقة للتراث يعمل على تطوير هذه التظاهرة سنوياً لتكون منصة تعليمية ومعرفية تحتفي بالماضي، وتحاكي الحاضر وتواكب المستقبل، وندعو الجميع للمشاركة في هذه الاحتفالية الفريدة، والاستمتاع بتجربة استثنائية تنبض بروح التراث الأصيل.
وأشار إلى أن أيام الشارقة التراثية 2025 تعدّ واحدة من أبرز الفعاليات الثقافية في المنطقة، ووجهة عالمية تجمع بين التراث والحداثة في احتفالية تحتفي بالجذور، وترسم معالم المستقبل.
وأضاف أن أكثر من 26 دولة من بينها دول مجلس التعاون الخليجي تشارك إلى جانب مجموعة من الدول العربية والدولية مثل المغرب وفلسطين والعراق ومصر وسوريا والصين وروسيا وألمانيا وفرنسا وجورجيا وهولندا، ما يعزز البعد العالمي للمهرجان، ويؤكد مكانة إمارة الشارقة كعاصمة للثقافة والتراث الإنساني.
كما تشارك في الحدث أكثر من 30 جهة حكومية محلية ودولية تشمل مؤسسات أكاديمية ووزارات اتحادية وهيئات ثقافية وتراثية، إضافةً إلى منظمات عالمية مثل «اليونيسكو»، «إيكروم» - الشارقة والمنظمة الدولية للفنون الشعبية «IOV» والمجلس الدولي لمنظمات مهرجانات الفلكلور «CIOFF»، وغيرها، مما يعكس الزخم الكبير الذي يحظى به الحدث على المستويين المحلي والدولي.
وتتضمن الفعاليات الجديدة في هذه الدورة العديد من الإضافات المتميزة، أبرزها افتتاح «ساحة السور» كمساحة إضافية للفعاليات، واحتفالية مئوية أول مكتبة في الشارقة منذ عام 1925، وإطلاق «سوق الكتبيين» الذي يضم أكثر من 12 مكتبة و6 دور نشر، إلى جانب استضافة 150 حرفياً من مختلف أنحاء العالم، إضافة إلى أكبر عرض لفرقة العيالة بمشاركة 300 فنان شعبي، ومجموعة من العروض المسرحية والتراثية مثل «أوبريت سيمفونية النخلة»، وعرض مسرحية «مواعيد عرقوب»، ومسرحية الأطفال «جزيرة الأماني»، فضلاً عن «سينما الأيام» التي تستعرض أفلاماً ذات طابع تراثي وثقافي.
كما تحتضن الأيام بطولة «الدامة الخليجية الثامنة»، إضافةً إلى ثلاثة معارض رئيسية، وفيما يتعلق بالفنون الشعبية تشارك 27 فرقة شعبية، تشمل 7 فرق عربية، و15 فرقة إماراتية، و5 فرق دولية.