سودانايل:
2024-06-27@12:32:37 GMT

جزء من النص مفقود!!

تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT

أطياف - صباح محمد الحسن
طيف أول:
قبل الوداع ثمة من ينتعل دروب النهاية يأتي لينفخ على نار خيبته ليصلك سعيرها
لا تسمح له بذلك
فقط ناضل .
قد يتساءل المتلقي لخطاب الفريق مالك عقار عن سبب سوء وركاكة الإسلوب الذي عبر فيه الرجل عن رفضه لمنبر جدة وتأكيده انهم لن يذهبوا الي التفاوض، وقد يعتقد البعض أن عقار خانه التعبير عندما أفرغ الكلمات بغضب شديد لمجرد أن بلينكن اتصل على البرهان وطلب منه العودة للتفاوض فهذه ليست المرة الاولى التي يتصل فيها بلينكن على البرهان لدعوته لوقف الحرب فما الجديد الذي جعل الرجل يغضب لهذا الحد!!
وعقار قال إنهم رفضوا دعوة وزير الخارجية الأمريكي للعودة الي جدة واردف لن نذهب إلى جدة ومن يريد ذلك فعليه أن يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة)!!
وأضاف أن العالم الذي أعد لهذه الحرب ولا يريد للسودان سيادةً علي أراضيه بثرواتها المختلفة
ولكن وحتى تجد الإجابات مطارحا آمنة تتكيء عليها في ذهنية القارئ كان لأبد من الوقوف على أسباب ردة الفعل القوية لعقار التي دفعتنا للبحث عن ماوراء المكالمة ، وما الذي جعل عقار يخرج من أدب الخطاب الموزون ، وماذا حوت مكالمة وزير الخارجية انتوني بلينكن
فالمصادر الخارجية الرفيعة تكشف للزاوية (سر المكالمة) التي تلقاها الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي والتي لم يفصح عنها عقار في مؤتمرة
وتكشف المعلومات عن الجزء المفقود من الرسالة وتقول المعلومات : إن انتوني لم يتصل بصفته وزير الخارجية ولكنه هاتف البرهان من مكتب الرئيس بايدن وأبلغه نيابة عنه أن الرئيس الامريكي يخبرهم بضرورة الذهاب الي منبر جدة مطلع يونيو او (ستتم عملية إنزال لقوات دولية جاهزة في أسرع وقت الي السودان).


البديل الصعب الذي جعل البرهان ومجلسه في حالة من الغضب والهياج وبعدها دفعوا بعقار ليتحدث بلسانهم فلم يكن الرجل مخطئا في قوله بصفتي الرجل الثاني في الدولة اعلن رفضنا للحوار ولكن مالايعلمه عقار ان البرهان وكباشي جعلوه يعلن الرفض بإسمهم بصفته الرجل الأخير في القرار السياسي
وهذا يعني أن هذا ليس القرار النهائي للدولة ولو ارادوا ذلك لأعلن الرفض البرهان او الكباشي حتى يكون قرارا رسميا يمثل الرأي النهائي للقيادة ، فتصريحات عقار مثلها وتصريحات العطا لإدانة الإمارات لم يعلنها البرهان ولا كباشي حنى هذه اللحظة
وتصريحات عقار الآن القصد منها أن لايعتمدها بلينكن وفي ذات الوقت تحفظ لهم ماء وجههم داخليا بأنهم أعلنوا الرفض القاطع ومايأتي بعده سيكون امرا غصبا عنهم لايد لهم فيه
ولهذا ومن المتوقع أن يكون هناك موقفا ثانيا من المجلس الإنقلابي اما بقبول التفاوض او السماح بدخول قوات دولية في ايام قادمات
ومايؤكد أن بيلكن أبلغ البرهان بقرار دخول القوات الدولية تتم قراءته في حديث عقار الذي قال ( لن نذهب إلى جدة ومن يريد ذلك فعليه ان يقتلنا في بلدنا ويحمل رفاتنا إلى جدة) فلماذا إستخدم عقار عبارة ليقتلنا و(يحمل رفاتنا) مع العلم ان المكالمة من رجل دبلوماسي ووزير حارجية ، ولكن لأن خيار إنزال القوات هي لغة عسكرية وليست ناعمة لذلك كان لابد أن يقابلها عقار بلغة أكثر خشونة، سيما أن دخول قوات دولية قد يجعل الميدان تحت سيطرة القوة الثالثة للفصل بين القوتين، القوة الأكبر التي جعلت عقار يشعر بالخطر، فماذا قال البشير عندما تم إخطاره بالجنائية ، خرج مخاطبا الشعب (امريكا تحت جزمتي) ومثلة هبط عقار بتصريحاته.
وذكرنا من قبل أن التصريح والتباهي (الفالصو) بعمق العلاقات مع روسيا سيعجّل بالقرار الأمريكي الذي سيسبق خطة أحلامها وأحلامهم
وياسر العطا لم يدرك أنه عندما أعلن في مزاده العلني منح القواعد البحرية للدول الراغبة كروسيا وحتى غير الراغبة ، إن حديثه سيجلب له التدخل المباشر بدلا عن المقايضة بالسلاح .
طيف أخير:
#لا_للحرب
عدم قبول إغراق العملية السياسية بأي واجهات كيزانية مصنوعة رؤية سياسية لتقدم تقطع الطريق امام الكتلة الديمقراطية والفلول المتخفية تحت مظلتها.
الجريدة  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: إلى جدة

إقرأ أيضاً:

العتبات ودلالاتها في مجموعة «الطريق إلى بيت أمي»

قد يظن القارئ أنّ عنوانا مثل (الطريق إلى بيت أمي) يحيل على كتابٍ في السيرة أو في أدبيات المكان، ولكن الشاعر محمد الحضرمي استغلّ فكرة الحنين إلى الماضي وتوظيفها في مجموعته الشعرية الصادرة عن الجمعية العمانية للكتاب والأدباء عام 2023م بداية من العنوان السابق وانتهاء بمضامين النصوص الشعرية الواردة في المجموعة. ويبدو لنا أنّ الشاعر متعلق جدا بالمكان الذي رَسَخ في ذاكرته منذ الطفولة، ولا أدلّ على ذلك من استعمال عتبة العنوان الرئيس كموضوع يحيل على المكان وهو بيت الأم، فأيّ عاطفة أقوى من الارتباط بالأمومة، وأي حنين أقوى من الحنين إلى المكان الأول؟ وهنا تجدر الإشارة إلى أن بيت الأم في عتبة المجموعة له دلالات رمزية أخرى خلاف الدلالة الواقعية للبيت؛ فالشاعر يشير إلى الأم مستخدما دلالات الحضن على سبيل المثال، فبيت الأم إشارة إلى حضنها الدافئ الذي تربّى فيه الإنسان، وإلا فلمَ خصص الشاعر الأم دون الأب بالذكر بنسبة البيت إليها؟ لأنّ الإنسان أقوى ارتباطا وعاطفة بالأم منذ بداية النشأة.

كما أنّ الشاعر خصّص الأمومة بإضافة ياء المتكلم ولم يتركه عاما بحسب الاستخدام الشعري، كل ذلك يشير فيه إلى اتساع دائرة الحنين والشوق إلى الماضي من المتكلم. إنّ العتبات النصية في المجموعة تعبيرٌ عن مكامن الذات، وانفجار لواعجها الداخلية باستخدامات اللغة المتوهجة التي تشير إلى الطفولة والإنسان متقاطعة مع الماضي. إنّ الحضرمي مسكون بالماضي كما يبدو في كتاباته الأخرى التي تتقاطع مع الإنسان والمكان والحياة البعيدة؛ يظهر التمسك بالماضي في عتبات النص قبل الولوج إلى عالم النص الشعري، ويمكن أن نلمح ذلك في الصفحة السابعة من المجموعة؛ إذ تحيل العتبة/ البيت الشعري الاستهلالي أول المجموعة على المكان الأول (قرية مَعْمَد) والشاعر محمد بن مدّاد الناعبي حين يقول: «سقى مغاني الحيّ حتى تروى**بمعمدٍ إذ معمدٌ لي مثوى».

يُقدّم البيت السابق للقارئ انطباعا عن مدى الحنين إلى المكان/ معمد «قرية في ولاية منح»، ومنح ولاية يسكنها الشاعر، إذ يعود الاستشهاد إلى المكان مسترجعا قرية معمد في أول المجموعة التي تتشكّل مبدئيا من عتباتها وفق ذاكرة المكان، كما يعود بنا إلى الشاعر الناعبي (ق10هـ) الذي أبدى هو الآخر شوقه وحنينه إلى المكان بكل ما يحتويه البيت الشعري من معاني الشوق والحنين.

وفي عتبة الإهداء في الصفحة التاسعة نقف على عبارة للشاعر قائلا: «إلى مهاد الطفولة في بيوت الطين، وقد أضحت أطلالا كخيالات الأشباح، وكلّما داعبها المطر، أهدته منها قطعة.. وإلى ذكرى الأمكنة في الأيام الخالية». أليس ذلك إحالة على الحنين موضوعا، واسترجاعا للماضي وذاكرته؟ إنّ الشاعر في العتبات الأولى للمجموعة منفطرُ الوجدان متألم نتيجة البعد الذي يعيشه عن مرحلة الطفولة وذاكرة المكان الأول، لذا يُقدّم مجموعته موظفا عملية الاستعادة بين الزمنين وكأنهما يعيشان صراعا داخليا في ذات الشاعر.

تتصدر العتبات النصية نصوص المجموعة حتى لكأنها تشكّل مدخلا لفهم النص أو بوابة أولى للعروج إلى النص الشعري، ويظهر معها الترابط في بناء المضمون الشعري، نجد حضور أبيات سليمان بن سليمان النبهاني «من شعراء ق10هـ» مُفتَتَحا للدخول إلى نص (منح) لا سيما عند ذكر النبهاني لعبارة «البارق المَنَحيّ» في بيت شعري له، كما تحضر أيضا عبارةٌ من كتاب (تحفة الأعيان) لنور الدين السالمي مُفتَتَحا للدخول إلى نص (مالك بن فهم) وذلك للحديث عنه إثر معركته الشهيرة مع الفرس يوم سلوت. وتحضر عبارةٌ من كتاب (نهضة الأعيان) لمحمد بن عبدالله السالمي مُفتَتَحا للدخول إلى نص (كُمّة الساحر) للحديث عن حكاية قديمة يقول فيها: «يقال: إنه توجد في بعض كهوف جبل الكور «كُمّة» من «الجوخ الأحمر»، إذا وضعها الرجل الضخم على رأسه، تبلغ منكبيه، فإذا أراد إخراجها من موضعها، ذهب بصره، حتى يردّها في محلها». «ص54» كما نجد مقطعا من كتاب (في ظلال الأسلاف) مُفتَتَحا لنص حصاة بن صلت.

يلاحظ القارئ من خلال العتبات (الافتتاحيات) التي تسبق النصوص السابقة أن هناك ربطا بين النص الشعري والتاريخي، ومعه يحاول الشاعر تأكيد النص الشعري بالحدث التاريخي، كما يحاول التعبير عن التاريخ ورواياته بالرؤيا الشعرية. هذا على سبيل العتبات المتمثلة في الافتتاحيات، إلا أنّ القارئ سيجد أن المجموعة تتكئ على العتبات من زاويتين، الأولى: من العناوين ودلالاتها في المجموعة؛ إذ تُقدّم العتبات (العناوين) صورة واضحة متمثلة في ألفاظ الحنين والشوق إلى الماضي بكل تعبيراته، نجد مثل هذه العتبات في نصوص: (أغنية أولى، ومدرستي الأولى، ووجه أبي، والطريق إلى بيت أمي، وذكرى أحمد، والصفحة الأخيرة) وكلها تحمل دلالات النزوع إلى الماضي، فألفاظ مثل «أولى» و«أخيرة» و«أبي» و«أمي» تحمل دلالات التعلق بالحياة الماضية وارتباطها باستمرار الذاكرة.

في قصيدة (الطريق إلى بيت أمي) تظهر العودة إلى الماضي، ليمثّل هذا النص أنموذجا واضحا على العودة إلى ذاكرة الماضي، والاشتغال على استعادته لحظة الماضي، لذا وإن ألبس الشاعر على القارئ بالتركيز على لفظة «الطريق إلى» في العتبة/ العنوان فإنه ركّز في النص على ماهية البيت وارتباطه بالذاكرة القديمة والناس الذين كانوا يقطنون البيت، فلم تكن لفظتا «الطريق إلى» إلا إيهاما للقارئ بما هو أهم من الوصول إلى بيت الأم، فقطعه الشاعر عن القارئ وأقام الوصف المكاني مقامه وذلك لأهميته في النص. كذلك وإن ألبس الشاعر على القارئ في العتبة بلفظة «بيت أمي» فإنه أشار إليه في النص واصفا إياه بالقديم، وهنا أعني في النص، تظهر دلالات ما أخفته العتبة. إنّ الطريق حدث غير مهم في النص لذا اقتطعه الشاعر زمنيا من فعل الحدث، ولفظ القديم به ارتباطٌ زمني بالماضي والبعيد واشتغال الذاكرة فركّز عليها داخل النص رابطا بينها وبين دلالات الماضي. يقول:

عادت أمي

إلى بيتها القديم،

وتوقفت عند عتبة الباب،

وكأنها تذكّرت شيئا ما،

خلعت نعليها كما كانت تفعلُ،

وحملقت في خشبه المتهالك،

وجدرانه المتصدّعة.

يبدو البيت من الداخل موحشا..

-أين من كانوا هنا؟

توقفت أمي

عند باب بيتها القديم،

فمسحت جدرانه

وكأنها تعتذر

عن هجرانٍ طويلٍ،

سرق سنواتٍ

من عمرها المبارك،

ليعود الماضي بزهوه

إلى خيالها الكليل.

كما قدّمت العتبات (العناوين) صورة عن الحنين إلى المكان القديم، واستعراض الأحداث الغابرة وهو اشتغال قصده الشاعر بحكم زاوية الرؤية التي ينظر من خلالها إلى الماضي والتراث والتاريخ، نجد ذلك في نصوص مثل: (وحيدان في سفح موحش، والأعالي الغامضة، ومنح، ومعبد المضمار، وأبراج وادي العين، وكُمّة الساحر، ومالك بن فهم، وحصاة بن صلت). في قصيدة (وحيدان في سفح موحش) يعود بنا إلى التاريخ، إلى قبرين ضَمّا رفات إنسانين من الماضي البعيد، يُسلم الشاعر الحوار إليهما مستعرضَين الزمن الطويل الذي قضياه في قبريهما. إنها مسافة زمنية حاول الشاعر التنقيب عنها وإخراجها إلى القارئ، لذا اعتمدت عتبة النص على ألفاظ الوحدة والوحشة والغربة وهي تعبير عن طول المكث وهجر الناس للمكان معتمدا على أساطير التراث كالسحرة في محاولة لإيجاد ارتباط بين حكايات التراث القديمة وبين الماضي وحضاراته، يقول:

هذه مروج الجبل المسحورة،

تأفل في قبابها الأقمار،

وفي الليل،

سنقتفي أثر السحرة،

حين يدبون بضباعهم

إلى المفازات.

كما تتكئ العتبات في زاويتها الأخرى في المجموعة على اشتغالات الهوامش؛ إذ جاءت الهوامش مفسّرة لتأويلات اللغة في النص كونها لغة تأخذ من المحكية دلالة لمعانيها، وتأخذ من تقاطعات التاريخ تعبيرا لها. فنجد الشاعر يفسّر من خلالها ما غمض على القارئ من المفردات الأثرية والتراثية والمكانية القديمة، نجد اتساع ذلك في المجموعة بأكملها وفي غير نص، إنّ الهامس أصبح نصا موازيا للمتن، يعود الشاعر من خلاله إلى التعريف بالتاريخ والماضي، ولعل نص (منح) من أكثر النصوص التي اعتمدت على الهوامش في اشتغالها إذ بلغت الهوامش في النص 11 هامشا.

إننا أمام مجموعة شعرية تتكئ على العتبات في بناء نصوصها ومعها يعود الشاعر إلى التاريخ وأحداث الماضي، والتي معها نجد أن النصوص الشعرية بدأت تفقد حسّها الشعري وبريقها الفني باتجاهها جهة الأحداث التاريخية والتعبير عن التراث والماضي، فقد وقع الشاعر في شرك الكتابة التاريخية والميل إلى نبش التاريخ واستعادة الماضي فخرجت اللغة الشعرية في غير موضع عن تعبيراتها الفنية وحركتها الشعرية.

إلا أن الشاعر كان ملتزما بربط التاريخ بالكتابة واستعادتها في نصوص مجموعته وهو ما يُظهر لنا شغف الحضرمي بتتبع تاريخ المكان العماني.

مقالات مشابهة

  • بلينكن: مصر والإمارات على استعداد لإرسال قوات إلى غزة
  • الصورة الشعريّة الحديثة
  • نائب البرهان يضع رسالة في بريد وزير الثقافة والإعلام
  • السودان: بعد دعمهم الجيش.. كيف استهدفت “مسيّرة” احتفالا لـ «قيادات قبلية»
  • المديرة التنفيذية لـ«يونسيف» تصل بورتسودان وتلتقي «البرهان»
  • البرهان يبحث مع مسؤولة باليونسيف إعادة النازحين إلى ديارهم
  • ماهر منصور: خاصرة الدراما السورية الرخوة هي النص ونحن نكتب بالفطرة والمحاكاة
  • عيساوي: فيديوهات وطنية
  • العتبات ودلالاتها في مجموعة «الطريق إلى بيت أمي»
  • مشرّد يسلم الشرطة ألفي يورو عثر عليها