عمرها 500 ألف عام.. لماذا تحول لون أكبر بحيرة في كاليفورنيا إلى الأخضر؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
في الساعات القليلة الماضية رصدت الأقمار الصناعية لـ«ناسا»، ظاهرة غريبة وهي تحول اللون الصافي لأكبر بحيرة مياه عذبة في ولاية كاليفورنيا إلى اللون الأخضر الفاتح، وهي بحيرة«Clear Lake» التي تدعم أكبر عدد من الأسماك والبشر في المنطقة ويعود عمرها لحوالي 500 ألف عام، فما السر؟.
سبب تحول مياه بحيرة Clear Lakeرصدت الأقمار الصناعية لوكالة الفضاء الدولية ناسا، تحول واضح للمياه العذبة في بحيرة «Clear Lake» أقدم بحيرة أمريكية تقع في كاليفورنيا للون الأخضر، وكان السبب تكاثر الطحالب الضخمة، السكان قالوا إن الطحالب ظهرت يوم 15 مايو وزادت تخوفاتهم من الطحالب الضارة التي انتشرت بسرعة وغيرت لون المياه، وقالت ريتشي، أحد سكان المنطقة:«انتشار الطحالب الضارة يمكن أن يسبب تسمم المياه أو تؤثر على الكائنات الحياة في البحيرة»، وفق «مجلة نيوزويك».
وتقع بحيرة «Clear» التي غزتها الطحالب على بعد حوالي 120 ميلا شمال سان فرانسيسكو؛ تغطي مساحة تبلغ حوالي 68 ميلًا مربعًا وهي أقدم بحيرة في أمريكا الشمالية حيث يبلغ عمرها حوالي 500 ألف عام، بها أعدادًا كبيرة من الأسماك وتجذب أنواعا مختلفة من الطيور، منها البط والبجع والنسر الأصلع، وازدحام الطحالب يثير مخاوف بيئية وصحية.
سبب انتشار الطحالب في البحيرةوسبب انتشار الطحالب في بحيرة Clear، وتحديدا البكتيريا الزرقاء أو «الطحالب الخضراء المزرقة»، وهي كائنات وحيدة الخلية تزدهر في البيئات الغنية بالفوسفور والنيتروجين، يعود إلى البيئة التي توفرها البحيرة بسبب مياهها الدافئة وأعماقها الضحلة.
إيان هندي، عالم في معهد علوم البحار التابع لجامعة بورتسموث في إنجلترا، قال لمجلة نيوزويك: «البحيرة غنية بالعناصر الغذائية التي تسبب ازدهار الطحالب الضارة (HABs) مثل الأكسجين المذاب الذي يوفر لها سبل الحياة ويمكن أن تستهلك كميات كبيرة منه، مما يؤثر على الحياة البحرية».
وحتى الآن اكتشف العلماء أكثر من 130 نوعًا من الطحالب في مياه البحيرة، 3 منها يمكن أن تكون ضارة بصحة الإنسان، ويمكن لبعض الطحالب أن تنتج سمومًا مثل ميكروسيستين، والتي تشكل مخاطر صحية خطيرة على كل من البشر والحياة البرية، إذ يسبب هذا السم تهيج الجلد وتلف الكبد وحتى الفشل الكلوي إذا تم تناوله، وفي حال ضخته الطحالب في البحيرة يمكن أن ينتشر بسرعة في المياه، أو يخرج إلى السطح ويتبخر في الهواء، وفقًا لبيان مرصد الأرض التابع لوكالة ناسا.
وحتى لو لم تكن هذه السموم موجودة، فإن تكاثر الطحالب يمكن أن يستنزف كل الأكسجين من الماء ويحتمل أن يتسبب في اختناق الأسماك وغيرها من الكائنات الحية، وقال هندي «هذه العملية تخلق مستويات منخفضة للغاية من الأكسجين في الماء، مما يجعل حياة الكائنات المائية مثل الأسماك واللافقاريات في خطر كبير».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: بكتريا الطحالب كاليفورنيا الطحالب فی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
روسيا.. تلسكوب في قاع بحيرة بايكال يعالج جسيمات فضائية من درب التبانة
روسيا – اكتشف الفيزيائيون الفلكيون الروس في بيانات مرصد Baikal-GVD للنيوترينو أدلة على أن قرص مجرة درب التبانة ينتج كمية غير عادية من النيوترينو التي تتجاوز طاقتها 200 تيرا إلكترون فولط.
وهذا يثير تساؤلات عن التصورات الحالية حول منشأ هذه الجسيمات التي يتم رصدها بواسطة المراصد الأرضية، جاء ذلك في مقال نشره العلماء في المكتبة الإلكترونية arXiv.org.
وقال الباحثون:” إن التحليل الذي أجريناه للبيانات التي جمعها Baikal-GVD على مدى ست سنوات من الأرصاد، وحتى في مرحلة إنشائه، يشير إلى تركيز عال من النيوترينو الفلكية القادمة من مستوى المجرة. وهذه القياسات تتطابق مع تقديراتنا السابقة التي تم الحصول عليها باستخدام مرصد IceCube الواقع في القطب الجنوبي، وتدل على مساهمة غير متوقعة وقوية لدرب التبانة في تدفق النيوترينو عالي الطاقة، مما يتعارض مع العديد من الفرضيات والنظريات المتفق عليها من قبل الجميع”.
وقد توصلت إلى هذا الاستنتاج مجموعة من الفيزيائيين الفلكيين الروس بقيادة كبير الباحثين في معهد الأبحاث النووية التابع لأكاديمية العلوم الروسية سيرغي ترويتسكي.
وكما أوضح العلماء، فإن اهتمامهم بالنيوترينو فائقة الطاقة كان مدفوعا باكتشاف حققوه قبل عامين في بيانات مرصد آخر، وهو تلسكوب IceCube للنيوترينو في القارة القطبية الجنوبية أظهر أن جزءا كبيرا من النيوترينو عالية الطاقة التي يرصدها يتم إنتاجها بواسطة أجرام سماوية تقع داخل مجرة درب التبانة. وهذا لا يتوافق مع التصورات الراسخة التي تشير إلى أن مصدر معظم هذه الجسيمات هو المجرات البعيدة والأشعة الكونية التي تنتجها.
وهذه الأرصاد دفعت بالعلماء إلى إجراء تحليل مماثل للنيوترينو فائقة الطاقة التي تم اكتشافها في الفترة من 2018 إلى 2024 بواسطة المرصد الروسي Baikal-GVD الذي لا يزال قيد الإنشاء على قعر بحيرة بايكال في شرق سيبيريا. وفي المجمل رصد هذا التلسكوب مرور ثمانية حزم من هذه الجسيمات عبر بحيرة بايكال، وكل منها يمتلك طاقة تتراوح بين 214 و1200 تيرا إلكترون فولط. وحدد العلماء الموضع التقريبي لمصادرها في سماء الليل وقارنوها بخريطة سماء الليل في نطاق أشعة غاما والتي تم وضعها باستخدام بيانات تلسكوب “فيرمي.”
واتضح أن جزءا كبيرا من النيوترينو عالية الطاقة التي رصدها Baikal-GVD نشأ أيضا داخل قرص المجرة، مما يشير باحتمالية 99.97٪ إلى أن عدة عشرات في المئة من هذه الجسيمات (تتراوح بين 26٪ و49٪ من إجمالي عددها) تنشأ داخل مجرة درب التبانة، الأمر الذي يؤكد الحاجة إلى مراجعة جذرية لجميع النظريات والفرضيات الحالية حول تكوين النيوترينو عالية الطاقة التي تقول إن أقل من 10٪ من هذه الجسيمات لها علاقة بدرب التبانة.
يذكر أن الغاية من تصميم تلسكوب Baikal-GVD للنيوترينو هي رصد ودراسة تدفقات النيوترينو فائقة الطاقة من المصادر الفلكية. ومن خلاله يخطط العلماء لدراسة العمليات التي تنطوي على إطلاق كميات هائلة من الطاقة التي حدثت في الكون في الماضي البعيد. ولقد تم رصد النيوترينو القادمة من الفضاء من قبل، لكن العلماء بدأوا الآن في النظر إلى تدفقات النيوترينو كوسيلة لفهم تاريخ الكون.
وبدأت عملية إنشاء هذا الجهاز الفلكي العلمي في عام 2015. وفي السنوات القليلة المقبلة سيتم توسيع نطاق التلسكوب من خلال تركيب عدة آلاف من كاشفات النيوترينو في قعر بحيرة بايكال على بعد 3.5 كيلومتر من الشاطئ، مما يجعله واحدا من أكبر وأكثر المراصد حساسية للنيوترينو في العالم.
المصدر: تاس