الإمارات تدعو إلى وقف إطلاق النار وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
شاركت دولة الإمارات، مع وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي، والشركاء من المملكة العربية السعودية ودولة قطر والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، وأمين عام جامعة الدول العربية، في اجتماع مجلس الشؤون الخارجية للاتحاد الأوروبي، الذي عقد يوم الإثنين الماضي في بروكسل، وبحث عملية السلام في الشرق الأوسط، وكيفية تعزيز التعاون بين الاتحاد الأوروبي والدول العربية، لإيجاد حل سياسي للصراع.
ويُعد هذا الاجتماع جزءا من اجتماعات رفيعة المستوى استمرت على مدى يومين بشأن الحرب في غزة.
ومثلت الدولة في هذه الاجتماعات، معالي لانا نسيبة، مساعدة وزير الخارجية للشؤون السياسية ومبعوثة وزير الخارجية لدى الاتحاد الأوروبي؛ حيث دعت خلال المناقشات إلى وقف فوري لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية دون عوائق، والإفراج غير المشروط عن الرهائن، واحترام القانون الدولي، وتجديد التزام إسرائيل والسلطة الفلسطينية بعد إصلاحها بحل الدولتين.
واستعرضت معاليها المساعدات التي قدمتها دولة الإمارات إلى غزة، وقالت في هذا الصدد: “تُعتبر دولة الإمارات أكبر جهة مانحة للمساعدات الإنسانية إلى غزة على المستوى الثنائي، فمنذ بداية الصراع، قدمت دولة الإمارات أكثر من 32 ألف طن من المواد الغذائية والإمدادات الطبية وغيرها من المواد الأساسية من أجل تخفيف معاناة السكان المدنيين”.
كما أشارت معاليها إلى الجهود الأخيرة التي بذلتها دولة الإمارات في سبيل توفير العلاج الطبي للمتضررين من الصراع، وتوفير مياه الشرب، كما أطلعت المشاركين على تفاصيل آخر شحنة مساعدات تم إرسالها إلى غزة عبر الممر البحري من قبرص، ليصل بذلك إجمالي الشحنات التي تم تسليمها من خلال هذا الممر إلى 1100 طن.
وأوضحت معاليها أن هذه الجهود لا تكفي للتعويض عن عدم القدرة على إيصال المساعدات مباشرة عبر المعابر الحدودية، داعيةً إلى رفع هذه القيود فوراً، وإلى تسريع عمليات فحص المعونات المستلمة بشكل أكبر.
وتعليقاً على محادثاتها مع كبار المسؤولين في بروكسل على مدار اليومين الماضيين، قالت معاليها: “إن إحدى الرسائل التي استمعت إليها بشكل متواصل أثناء محادثاتي هنا هي الرغبة في زيادة التنسيق بين الاتحاد الأوروبي والشركاء العرب، هناك التزام قوي من جانب جميع الأطراف بضمان السلام والأمن في الجوار المشترك”.
كما عقدت معاليها عددا من اللقاءات الثنائية، شملت كل من معالي توبياس ليندنر، وزير دولة بوزارة خارجية ألمانيا الاتحادية، والسيد تور وينسلاند، منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، ومعالي روبرت أوليفانت، وزير الشؤون البرلمانية بوزارة الخارجية الكندية.
ورافق معاليها في الزيارة، كل من سعادة محمد السهلاوي، سفير دولة الإمارات لدى مملكة بلجيكا والاتحاد الأوروبي ودوقية لوكسمبورغ الكبرى، والسيد عبدالرحمن النيادي، مدير إدارة الشؤون الأوروبية بوزارة الخارجية.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبی دولة الإمارات إلى غزة
إقرأ أيضاً:
اليونيسف تحذر: توقف المساعدات الإنسانية يهدد أطفال غزة بكارثة إنسانية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) تحذيرًا شديد اللهجة من التداعيات الكارثية التي قد تنجم عن توقف تسليم المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك سيؤدي إلى تفاقم معاناة الأطفال والأسر التي تكافح للبقاء على قيد الحياة.
ودعت المنظمة كافة الأطراف إلى الالتزام الكامل بالقانون الدولي، واتخاذ تدابير عاجلة لتمكين إيصال الخدمات الأساسية وتسهيل دخول المساعدات الإنسانية عبر المعابر المختلفة، إلى جانب إطلاق سراح جميع الرهائن والتوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، بما يتيح إعادة الإعمار وتأمين الاحتياجات الأساسية للأطفال والأسر في غزة.
وأكد المدير الإقليمي لليونيسف في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، إدوارد بيجبيدير، أن القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية، والتي أُعلن عنها أمس الأحد، سيكون لها تأثير مدمر على عمليات إنقاذ حياة المدنيين.
وشدد على ضرورة استمرار وقف إطلاق النار والسماح بتدفق المساعدات بحرية لضمان توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية.
وأشار إلى أنه خلال المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، تمكنت اليونيسف من إدخال كميات كبيرة من الإمدادات الأساسية إلى غزة، حيث عبرت قرابة 1000 شاحنة محملة بالمساعدات المنقذة للحياة بين 19 يناير و28 فبراير 2025، ما يمثل أكثر من ثلاثة أضعاف الكميات التي تم إيصالها خلال الأسابيع الستة السابقة.
وفيات بين حديثي الولادة بسبب نقص المساعدات
ورغم تدفق المساعدات، حذرت اليونيسف من استمرار التدهور الحاد في أوضاع الأطفال في غزة، حيث أُفيد بوفاة سبعة أطفال حديثي الولادة خلال الأسبوع الماضي بسبب انخفاض حرارة الجسم، نتيجة نقص الملابس الدافئة والبطانيات والرعاية الطبية الكافية.
ووصف بيجبيدير هذه الوفيات بـ"المفجعة"، مؤكدًا أنها تبرز الحاجة الملحة لتكثيف الدعم الإنساني.
وأشار إلى أن المستشفيات في غزة تعاني من ضغط هائل، حيث يعمل 19 فقط من أصل 35 مستشفى بشكل جزئي، في ظل نقص حاد في الغذاء والدواء والمأوى.
ومنذ بدء وقف إطلاق النار، عملت اليونيسف وشركاؤها على توسيع نطاق المساعدات، والتي شملت:
توفير الملابس الدافئة لـ 150 ألف طفل، و245 ألف قطعة قماش مشمع لـ 70 ألف أسرة.
تقديم الرعاية الطبية الأساسية لأكثر من 25 ألف شخص.
توسيع إمدادات المياه لتصل إلى 500 ألف شخص يوميًا، وإصلاح البنية التحتية للمياه، بما في ذلك محطات تحلية المياه.
علاج أكثر من 2600 طفل يعانون من سوء التغذية الحاد وتقديم مساعدات نقدية إنسانية لأكثر من 195 ألف شخص، بينهم 100 ألف طفل على الأقل.
نجاح حملة التطعيم ضد شلل الأطفال
في سياق متصل، أعلنت اليونيسف عن اختتام حملة التطعيم ضد شلل الأطفال، والتي استهدفت أكثر من 600 ألف طفل، إلى جانب تطعيم 14 ألف طفل بالتطعيمات الروتينية للوقاية من الأمراض القاتلة والمعدية.
وختم بيجبيدير بالقول: "رغم أن وقف إطلاق النار أتاح لنا توسيع نطاق المساعدات، إلا أن مستوى الدمار في غزة كارثي. يجب أن يستمر وقف إطلاق النار، ويجب السماح بدخول المزيد من المساعدات لمنع مزيد من المعاناة وخسائر الأرواح".