لواء احتياط إسرائيلي: استمرار الحرب قد يؤدي لانهيار إسرائيل
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إسحاق بريك إن إسرائيل لا تملك القدرة على كسب الحرب ضد حماس أو ضد حزب الله اللبناني، محذرا من أن استمرار الحرب قد يؤدي إلى انهيارها.
وفي تصريحات تناقلتها وسائل الإعلام الإسرائيلية اليوم الخميس أضاف بريك أن الجيش الإسرائيلي صغير ومهترئ وليس لديه فائض في القوات، وكل يوم تتواصل فيه الحرب يزداد الوضع سوءا.
وتابع أن قادة الحرب في إسرائيل على المستويين السياسي والعسكري لا يريدون الاعتراف بالحقائق الصعبة التي يتحملون مسؤوليتها، بل يقودون إسرائيل إلى الهاوية، حسب تعبيره.
واعتبر أن إسرائيل خسرت الحرب منذ اللحظة الأولى للهزيمة التي وصفها بالمهينة، والتي منيت بها في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلا إنه كان يتعين عليها العمل على تعويض هذه الخسارة وفق سلم أولويات واضح بدلا من الحديث عن انتصار مطلق.
وتابع أن عدم إنهاء إسرائيل الحرب سيحولها إلى حرب استنزاف تستمر لسنوات، وستؤدي في النهاية إلى انهيارها مع وجود احتمال الحرب الإقليمية، مشيرا إلى أنها ستتعرض مع مرور الوقت إلى مزيد من العزلة العالمية.
من جهة أخرى، كشفت حركة "يوجد حد" الإسرائيلية اليسارية أن عدد رافضي الخدمة العسكرية في صفوف قوات احتياط الجيش الإسرائيلي خلال الحرب الجارية على قطاع غزة ارتفع بشكل غير مسبوق.
ومنذ بداية العملية البرية في قطاع غزة في 27 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تتكبد قوات الاحتلال خسائر فادحة في الأرواح والعتاد مع استمرار عمليات فصائل المقاومة.
وأعلن جيش الاحتلال مقتل 642 عسكريا وإصابة 3643 آخرين منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، منهم 291 قتلوا و1831 أصيبوا خلال العملية البرية المستمرة في غزة، في حين ترجح مصادر إسرائيلية أن الأرقام الحقيقية أكبر من ذلك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
الجيش الإسرائيلي يطرد طيارين وقعوا عريضة لوقف الحرب
أفاد مسؤول عسكري إسرائيلي الخميس بأن الجيش سيطرد الطيارين في الاحتياط الذين وقعوا بشكل علني عريضة تدعو إلى تأمين الإفراج عن المحتجزين في قطاع غزة وإن تطلب ذلك وقف الحرب على حركة حماس.
وقال متحدث عسكري لوكالة الأنباء الفرنسية "بدعم كامل من رئيس هيئة الأركان، قرر قائد سلاح الجو الإسرائيلي أن أي عنصر احتياط فاعل وقّع هذه الرسالة لن يتمكن من مواصلة الخدمة في الجيش".
وأتى ذلك ردا على سؤال بشأن العريضة التي وقعها نحو ألف طيار متقاعد أو في الاحتياط، ونشرت كصفحة كاملة في عدد من الصحف الإسرائيلية.
وشكلت العريضة تحديا لسياسة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يرى أن زيادة الضغط العسكري في غزة هو السبيل الوحيد لإرغام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق سراح المحتجزين الذين احتجزتهم أثناء هجومها على غلاف غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.
عريضة لوقف الحرب
ومساء اليوم الخميس، قالت صحيفة هآرتس إن 970 من أفراد طاقم الطائرات بسلاح الجو الإسرائيلي وقعوا على رسالة تعارض الحرب، لكنها لا تدعو إلى رفض الخدمة.
وجاء في العريضة "نحن عناصر سلاح الجو في الاحتياط والمتقاعدين، نطالب بالعودة الفورية للرهائن حتى وإن كلف ذلك الوقف الفوري للأعمال العدائية".
إعلانوأضاف الموقعون أن "الحرب تخدم بالدرجة الأولى مصالح سياسية وشخصية، وليس مصالح أمنية"، مشيرين إلى أنها ستسفر عن وفاة الرهائن والجنود والمدنيين الأبرياء، وإنهاك خدمة الاحتياط للجيش الإسرائيلي.
وشددت العريضة على أن "اتفاقا فقط هو الذي سيعيد الرهائن بأمان، في حين أن الضغط العسكري يؤدي بشكل رئيسي إلى مقتل الرهائن، وتهديد حياة جنودنا".
وأوضح المسؤول العسكري أن غالبية الموقعين ليسوا من عناصر الاحتياط الفاعلين، مؤكدا أن "سياستنا واضحة بأن الجيش فوق كل خلاف سياسي".
وأعرب نتنياهو عن تأييده لطرد أي طيار فاعل وقع هذه العريضة.
وأفاد مكتب رئيس الوزراء بأن "الرفض هو رفض، وإن كان مضمرا أو تم التعبير عنه بلغة لطيفة"، مشيرا إلى أن "البيانات التي تضعف الجيش وتقوّي أعداءنا خلال فترة الحرب لا تُغتفر".
ووفق هيئة البث الإسرائيلية (رسمية)، فقد أثارت العريضة عاصفة في المستويات العليا للقوات الجوية الإسرائيلية حيث وقع عليها القائد الأسبق لأركان الجيش الفريق (احتياط) دان حلوتس، والقائد الأسبق لسلاح الجو اللواء (احتياط) نمرود شيفر، والرئيس الأسبق لسلطة الطيران المدني العقيد (المتقاعد) نيري يركوني.
كما وقع على الرسالة الرئيس السابق لقسم الموارد البشرية بالجيش اللواء (متقاعد) غيل ريغيف، والعميد (متقاعد) في سلاح الجو ريليك شافير، والعميد (متقاعد) في السلاح نفسه أمير هاسكل، والعميد (متقاعد) عساف أغمون.