أكثر من 50 خبيراً أممياً يدعون لفرض عقوبات على إسرائيل بعد الغارات على رفح
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أبدى نحو 50 خبيراً أممياً في مجال حقوق الإنسان غضبهم إزاء الغارات الجوية الإسرائيلية على مخيم يؤوي مدنيين نازحين في تل السلطان برفح، ليلة الأحد، «التي أودت بحياة ما لا يقل عن 46 شخصاً، من بينهم 23 من النساء والأطفال وكبار السن».
وطالب الخبراء باتخاذ إجراء دولي حاسم لوقف إراقة الدماء في غزة، وقالوا، في بيان أمس (الأربعاء): «ظهرت صور مروعة للدمار والتشريد والموت من رفح، بما فيها تمزيق أطفال رضع وحرق أناس وهم أحياء.
وتشير التقارير الواردة من الأرض إلى أن الضربات كانت عشوائية وغير متناسبة؛ حيث حوصر الناس داخل خيام بلاستيكية مشتعلة، ما أدى إلى حصيلة مروعة من الضحايا».
وأضاف الخبراء الأمميون المستقلون أن «هذه الهجمات الوحشية تشكل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي، وتمثل أيضاً هجوماً على اللياقة الإنسانية وإنسانيتنا المشتركة».
وقال الخبراء إن «الاستهداف المتهور للمواقع التي يعرف أنها تؤوي فلسطينيين نازحين، بمن فيهم النساء والأطفال والأشخاص ذوو الإعاقة وكبار السن، الذين يلتمسون اللجوء، يشكل انتهاكاً خطيراً لقوانين الحرب وتذكيراً قاتماً بالحاجة الملحة إلى التحرك الدولي والمساءلة»، بحسب مركز أنباء الأمم المتحدة.
وتابع الخبراء بالقول: «وحتى لو ادعى القادة الإسرائيليون الآن أن الضربات كانت خطأ، فإنهم يتحملون المسؤولية القانونية الدولية»، وإن «وصف ذلك بالخطأ لن يجعل الغارات قانونية، ولن يعيد القتلى في رفح أو يريح الناجين المكلومين».
وأشار خبراء الأمم المتحدة إلى أن الهجوم يأتي بعد وقت قصير من صدور حكم تاريخي من محكمة العدل الدولية، «أمر إسرائيل بالوقف الفوري للهجوم العسكري، وأي عمل آخر في رفح قد يؤدي إلى أفعال إبادة جماعية»، ونبهوا إلى أن إسرائيل تجاهلت هذه التوجيهات بشكل صارخ خلال هجوم ليلة الأحد.
وقال الخبراء إن أوامر محكمة العدل الدولية، مثل تلك الصادرة في 24 مايو (أيار) 2024 لإسرائيل، ملزمة.
وشددوا على ضرورة أن تمتثل إسرائيل لهذه الأوامر. وذكروا أن إسرائيل «تمتعت بالإفلات من العقاب على جرائمها ضد الشعب الفلسطيني لعقود من الزمن، وعلى هجومها الوحشي على شعب غزة خلال الأشهر الثمانية الماضية».
وطالب الخبراء المستقلون بإجراء تحقيق دولي مستقل في الهجمات على مخيمات النازحين في رفح، مؤكدين ضرورة محاسبة المسؤولين عن هذه «الفظائع». ودعوا إلى فرض عقوبات فورية وإجراءات أخرى من جانب المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل كي تمتثل للقانون الدولي
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
مستقبل وطن: قرار إسرائيل بمنع المساعدات عن غزة انتهاك صارخ للقانون الدولي
انتقد المستشار عبد الناصر خليل، عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن»، بشدة قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بوقف دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مؤكدًا أنه قرار غير مسؤول يعكس تجاهلًا صارخًا للمعاناة الإنسانية التي يعيشها الشعب الفلسطيني، وانتهاكًا فجًا لأبسط حقوق الإنسان.
وأكد ”خليل“، في بيان اليوم الأحد، أن هذا القرار يمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني، ويتناقض مع أبسط مبادئ حقوق الإنسان، مشيرًا إلى أن حصار غزة وتقييد وصول المساعدات الإنسانية يزيد من معاناة السكان الذين يعانون بالفعل من أوضاع معيشية صعبة بسبب الحصار المستمر منذ سنوات.
وأضاف عضو الأمانة المركزية لشؤون المصريين بالخارج بحزب «مستقبل وطن» أن وقف المساعدات الإنسانية ليس فقط قرارًا غير أخلاقي، بل هو أيضًا عمل يهدد استقرار المنطقة بأكملها، خاصة أن الشعب الفلسطيني في غزة يعاني من نقص حاد في الغذاء والدواء والوقود، وهذه القرارات التعسفية تزيد من تأزم الأوضاع وتعمق الأزمة الإنسانية.
وأشار القيادي بحزب «مستقبل وطن» إلى أن الحزب يطالب المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، ووقف السياسات التي تستهدف المدنيين الأبرياء، مؤكدًا أنه يجب على العالم أن يتحمل مسؤوليته الأخلاقية والقانونية لحماية الشعب الفلسطيني ودعم حقوقه المشروعة.
وأوضح أن مصر كانت ولا تزال في طليعة الدول التي تدعم القضية الفلسطينية، وتعمل على تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني من خلال تقديم المساعدات الإنسانية والمبادرات السياسية، مؤكدًا أن القاهرة ستواصل جهودها لرفع الحصار عن غزة وضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.
واختتم ”خليل“ بالقول: «إننا نرفض أي محاولات لاستخدام المعاناة الإنسانية كأداة للضغط السياسي. يجب أن تكون الأولوية دائمًا لإنقاذ الأرواح وتخفيف الآلام، وليس لتعميق الأزمات. ندعو إسرائيل إلى التراجع عن هذا القرار غير المسئول والسماح بوصول المساعدات الإنسانية دون عوائق».