مجلس البيت المحمدي يحتشد بالمصريين والوافدين لبيان مكانة السنة النبوية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
توافد مئات من الباحثين وطلاب العلم من مختلف دول العالم لحضور المجلس العلمي الذي نظمه البيت المحمدي عن مكانة السنة النبوية وقراءة كتاب نور العيون في تلخيص سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم.
مؤسسة البيت المحمدي للتصوف ناعيه الشيخ محمد إبراهيم الكتاني: محدث الإسكندرية ومسنده البيت المحمدي يحتفل بذكرى الإمام أبو الحسن الشاذلي بمكان انتقالهجاء ذلك بحضور الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء، والدكتور إبراهيم الهدهد رئيس جامعة الأزهر الأسبق وعضو مجمع البحوث الإسلامية، والدكتور أسامه الأزهري أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والمستشار الديني لرئيس الجمهورية، ولفيف من السادة عمداء الكليات، واستمرت فعاليات المجلس من بعد صلاة العصر وحتى صلاة العشاء.
أكد الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي أن ما أثير مؤخرا من شبهات وشكوك حول السيرة النبوية، ومناهج تدوين السيرة النبوية ، جعلنا نعيد تذكير الناس بمكانتها فنقرأ كتاب السيرة النبوية لـ بن سيد الناس ، رضي الله عنه وأرضاه.
وأضاف أنه من بعض صلاة الظهر، توافد الحشود من كل فج عميق، من كل الفئات من الطلاب والعلماء والوفدين واكتظ بهم البيت المحمدي للمشاركة في هذه القراءة وهذا الإسناد، وهذه دلالة عملية على أن هذه الأمة بخير ومحصنة برسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهذه المحاولات للشكوك سوف تقصفها الرياح.
وأوضح أن هذه الأمة حظيت بثلاث: بالإسناد والإنساب والإعراب، ولو تأملت في هذه الثلاثة وجدت هوية الأمة ولا أظن هذه التحديات إلا مظهر من مظاهر التحديات التي تواجها الأمة في أزمنتنا هذا بما يسمى حروب الجيل الخامس، لم تعد الحروب والتحديات عسكرية فقط، مصر تواجه تحديات من كافة الحدود وما تواجه من تحديات اقتصادية وسياسية وهذه الشكوك والشبهات من التحديات الفكرية والثقافية والحضارية وهذا الحشد من كبار العلماء الذين تشرفنا بهم يبين أصالة الأمة، ويؤكد أن مصر قادرة على مواجهة التحديات.
أحمد عمر هاشم: الوسطية المعتدلة في طريق التصوف والبيت المحمدي ملتقى نتذاكر فيه سنة نبينا التي لاحياة ولاشريعة لنا إلا بهاووجه الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء، الشكر للبيت المحمدي، والدكتور محمد مهنا، قائلا إن البيت المحمدي أثلج صدري؛ لأنه امتداد للعشيرة المحمدية لإمامه الذكي الشيخ محمد زكي إبراهيم.
وأضاف أن هذا اللقاء المشرق في رحاب سيدنا المصطفى -صلى الله عليه وسلم - والكتاب يتناول اختصار سيرته المطهرة ، نطلقها من هذا البيت الطاهرة لأمتنا وكل من على وجه الأرض، موكدا أنه لا صلاح إلا بصلاح القلوب والنفوس أولا ، وهناك مد أوغل في التطرف والإرهاب وأخر في الإباحية.
وأشار إلى أن الوسطية المعتدلة هي في طريق التصوف المعتدل الذي يلتزم بالكتاب والسنة، فنحن نلتقي في محبة سيدنا رسول الله ، وعلى صعيد الحب الخالص فيه نجتمع ، لنتذاكر أشرف سيرة في الوجود وأطهر الخلق.
وتابع إننا في حاجة إلى مثل هذه المجالس خاصة أننا في مرحلة ملتهبة أصابها احتقان عجبب ، ممن شغبوا على مقام الحبيب الشفيع وسنته المطهرة ، التي لا حياة ولا شريعة لنا إلا بها.
أسامه الأزهري: مناهج العلم وتراكم المعرفة لدى أجيال علماء الإسلام تحميه من التحريف والتلاعب بالفهمواستكمل الدكتور أسامة الأزهري أستاذ الحديث بجامعة الأزهر، والمستشار رئيس الجمهورية للشئون الدينية موضحًا مناهج العلم، وتراكم المعرفة لدى أجيال علماء الإسلام، جيلا من وراء جيل، بطريقة نقدية دقيقة ومحكمة، تحافظ على جوهر الدين ومناهجه، وتحميه من التحريف والتلاعب بالفهم، وتضمن سريان الكلام النبوي والسنة النبوية وأحكام الشريعة بطريقة مسلسلة نقدية منهجية محكمة مع الإشارة إلى الأئمة المجددين ومناهجهم العلمية في استنباط العلوم الشرعية كالإمام المجدد العز بن عبد السلام والامام المجدد تقي الدين بن دقيق العيد والإمام المجتهد المجدد تاج الدين السبكي والإمام المجدد جلال الدين السيوطي والإمام ابن سيد الناس مؤلف الكتاب الذي يقرأ في المجلس (نور العيون، في سيرة الأمين المأمون صلى الله عليه وسلم).
وتطرق الأزهري إلى الحديث عن القضية الفلسطينية داعيا المولي سبحانه وتعالى أن ينصر إخواننا فى غزة، وأن يثبت أقدامهم، وأن يشفي مصابيهم، ويرحم شهداءهم، مؤكدا أن مصر بشعبها وقيادتها تقف مع الشعب الفلسطيني، وتدعم قضيته العادلة بكل قوة، وذلك من خلال تقديم كل العون والمساندة.
كما اختتم المجلس بإنشاد ديني مشترك بين المنشد المصري مصطفى عاطف، والمنشد السوري مصطفى قبُّوض.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: البيت المحمدي مكانة السنة النبوية نور العيون أحمد عمر هاشم هيئة كبار العلماء محمد مهنا أسامة الأزهري صلى الله علیه وسلم البیت المحمدی
إقرأ أيضاً:
محمد الشرقي يشهد انطلاق مؤتمر الفجيرة للفلسفة ويؤكّد مكانة النقد في الثقافة العربية
أكّد سمو الشيخ محمد بن حمد الشرقي ولي عهد الفجيرة، أهمية النقد ومكانته في تاريخ الثقافة العربيّة في الأدب والفلسفة والفكر ودوره في التعبير عن حرية العقل الموضوعية، وفهم الآخر، وتطوير الوعي الإنساني والمجتمعي عبر التفكير الناقد والحوار والتحليل.
جاء ذلك خلال حضور سموّه، انطلاق أعمال الدورة الرابعة من مؤتمر الفجيرة الدولي للفسلفة، الذي يُقام تحت رعاية سموه، وينظمه بيت الفلسفة بالفجيرة تزامنًا مع اليوم العالمي للفلسفة، تحت شعار “النقد الفلسفي”.
وأشار سمو ولي عهد الفجيرة، إلى الأهمية التي تُوليها حكومة الفجيرة لتعزيز دور الفكر والثقافة في المجتمع، ترجمةً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ حمد بن محمد الشرقي، عضو المجلس الأعلى حاكم الفجيرة، التي تهدف إلى بناءِ مجتمعٍ معرفيٍّ يقوم على تمكين الإنسان، وإعداد أجيالٍ واعية بأهمية المعرفة والفِكر، تسهم في نهضة الوطن وتدعم تنافسيته العالمية على المستويات كافة.
ونوّه سموّه، إلى ضرورة الاهتمام بتعزيز التواصل الفكري والثقافي بين مختلف الأطياف الفكرية من حول العالم، وتبادل التجارب والمعارف والأفكار في المواضيع التي تخدم تطوّر الفكر الإنساني، وتدعم تقدّمه، وتمنحُ الفرص لإثراء النقاش حول مختلف القضايا الفلسفية المُلحّة وعلى رأسها النقد الفلسفي.
وأشاد سموه، بالمواضيع التي يشتمل عليها برنامج المؤتمر، مُثَمّناً سعي المشاركين في جلساته ومناقشاته وفعالياته إلى إنجاح مساعيه وتحقيق أهدافه نحو خدمة الثقافة عامة، والفلسفة خاصة.
تضمن الافتتاح كلمةً ترحيبيةً ألقاها الدكتور أحمد برقاوي، عميدُ بيت الفلسفة، تلاها عرضٌ مرئيٌّ سلّط الضوء على تاريخ تطور الفكر النقدي الفلسفي عبر العصور، ثمّ قدّم البروفيسور بوروشوتاما بيليموريا، عضو هيئة التدريس في جامعة سان فرانسيسكو، كلمةً مُلهمةً تحدّث فيها عن أهمية النقد الفلسفي من وجة نظر مختلف الثقافات.
وبدأت وقائعُ أعمال المؤتمربالجلسة الأولى التي قدّم فيها الدكتور أحمد برقاوي محاضرةً عن ماهيّة النقد الفلسفي، والمفكّر الدكتور عبدالله الغذامي محاضرةً عن النقد الثقافي، ترأّسها الدكتور سليمان الهتلان وسلّطت الضوءَ على الفروقات والمُتشابهات بين النقد الفلسفي والنقد الثقافي، وأهميتهما، ومفاهيمهما الشاملة والمفصَّلة.
حضر الافتتاح.. سعادة الدكتور أحمد حمدان الزيودي مدير مكتب سمو ولي عهد الفجيرة، وعددٌ من الفلاسفة والأكاديميين والمثقّفين والمهتمّين بالشأن الفلسفي من مختلف أنحاءِ العالم.