أكد  إسلام ذكري، الرئيس التنفيذي للقطاع المالي والاستراتيجية بالبنك التجاري الدولي-مصر CIB، أن المشكلة الأساسية لا تكمن في توجيه الأموال إلى قارة إفريقيا، وإنما هي خلق مستقبل خالي من المخاطر المناخية.

وأشار إلى أن التمويلات القادمة من صناديق التنمية، لابد وأن يكون بها نوع من آلية التخصيص من أجل الوصول إلى النموذج الأمثل، تمامًا كما تفعل البنوك، خاصة عندما يتعلق الأمر بالمسائل البيئية والاجتماعية والحوكمة.

 

مضيفًا أننا بحاجة إلى وضع الحوافز وتحديد الفرص المناسبة والمستقبلية لتوجيه التمويلات لقارة إفريقيا.

جاء ذلك خلال مشاركته في ندوة "التخفيف من مخاطر المناخ: دور المؤسسات المالية" المنعقدة على هامش فعاليات "وول استريت" بدولة كينيا

 

وفي حديثه حول الشمول المالي، أشار ذكري، أن البنك التجاري الدولي يعمل بشكل متواصل على الاستثمار في فهم عملائه، لذلك قام البنك بإنشاء إطار D-Squared، والذي يعتمد بشكل أساسي على البيانات لفهم طبيعة العملاء، والتأكد من أن العروض المُقدمة جذابة من منظور تكلفة المعاملات وغيرها، ليصبح البنك أكثر جاذبية للعملاء المستقبليين، مضيفًا أن ذلك الإطار يُعد بمثابة هديتنا لقارة إفريقيا من أجل التوصل إلى عمل أكثر توازنًا وتقديم منتجات أكثر جاذبية للعملاء، وهو ما يساهم بدوره في تحقيق المزيد من الأرباح دون خلق مخاطر مالية إضافية على الاقتصاد العام.

وأضافت، أن البنك التجاري الدولي يسعى للمُساهمة في خلق اقتصادات أكثر استدامة، وهو ما يخلق الفرصة لاستقرار نصيب الفرد من الناتج المحلي الإجمالي في جميع أنحاء القارة، مشيرًا إلى أن نسبة الأصول الخضراء للبنك تبلغ نحو 12%، على الرغم أن تلك النسبة عالميًا لا تتجاوز الـ1%. 

وأشار أن البنك التجاري الدولي يبدأ في بناء الأعمال البيئية والاجتماعية والحوكمة كعمل تجاري، لتوليد عائد إيجابي للمساهمين وأيضًا للاقتصاد، ليكون الوضع مُربح للجميع.

 

وذكر أن البنك يعمل على تحويل التمويلات الخضراء إلى منتجات للأفراد، حيث عمل البنك على تقديم قرض تمويل الطاقة الشمسية، وذلك لدعم العملاء للتحول إلى طاقة أقل تكلفة، وتشجيعهم على استخدام الطاقة المتجددة، فمن الناحية الفنية، الطاقة المُتجددة هي وسيلة بديلة لتلبية نفس الاحتياجات ولكن بطريقة فعّالة من حيث التكلفة، وكذلك مساندة الجهود القومية لترشيد استهلاك الطاقة.

وأوضح أن البنك عمل على استغلال القدرات والفرص المناسبة، وقدرات رأس المال البشري، وذلك من خلال مجموعة من الاستشاريين الكفء المدربين جيدًا، لشرح الإيجابيات والقيمة التي يمكن خلقها لشركات الإنشاءات العملاقة على سبيل المثال، إلى أن أصبح معظم عملاءنا من الشركات يدركون قيمة ذلك.

وذكر إسلام ذكري، أن هناك نوعان من التوجهات، توجه يُركز بشكل أساسي على جانب الحوكمة، والإبلاغ عن نسبة الأصول الخضراء والالتزام بنسبة TCFD، وEGRD، وغيرهم، وهو توجه صارم ولكنه قد يخلق قيمة مُضافة، ولكننا مع التوجه الآخر، فأننا نتعامل مع الأمر كمصرفيين، نحن نحاول خلق قيمة مُضافة للجميع للشركاء وأصحاب المصلحة لدينا ليس فقط في مصر، وكينيا وإنما في أي مكان نخدم فيه عملائنا، فنحن لدينا الأطر التنظيمية، أطر الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة.

وأشار أن مثلا البنك المركزي الأوروبي، بوجه بوجود خبير في الشؤون البيئية والاجتماعية والحوكمة في البنوك، ولكن سيقدم خبير الحوكمة البيئية والاجتماعية والحوكمة (ESG) في معظم الأوقات آرائه بشكل نظري، ومن هنا تبدأ الصراعات بين الجهات التنظيمية والبنوك.

وأضاف أنه من الناحية الفنية، أعتقد أننا بحاجة إلى التوصل إلى معيار عالمي، مدونة عالمية للتمويل الأخضر أو للتمويل المستدام، أو أي معيار يحظى بقبول عالمي. 

مشيرا إلي أن تصنيف البيانات والنسب يخدم التقارير الرقمية للمعايير الخضراء على مستوى العالم، ولذلك يجب على الجميع معرفة ما يجب فعله ولا يجب فعله والطريقة التي يتم تنظيم ذلك بها، ففي نفس البلد قد يكون هناك وجهات نظر متضاربة، مشيرًا أن عند النظر إلى تصنيف البيانات الخاص بالبنك المركزي الأوروبي سنجد حوالي من 30% إلى 40% نوعًا من عدم التطابق، ليس فقط في الصناعات التي يتم اختيارها وتصنيفها كصناعات ضارة، ولكن أيضًا في طريقة التعامل معها، وطريقة حساب وزن تلك الصناعات، لذلك فنحن بحاجة إلى ذلك الإطار العالمي.

شارك البنك التجاري الدولي-مصر CIB، في ندوة "التخفيف من مخاطر المناخ؛ دور المؤسسات المالية" وذلك على هامش فعاليات "وول استريت"، والتي تم عقدها أمس الثلاثاء بدولة كينيا. ويأتي ذلك اتساقا من المبادئ التوجيهية لاستراتيجية البنك وأهدافها تجاه البيئة وتغيُر المُناخ.

وتعكس مُشاركة البنك التجاري الدولي في تلك الندوة، التزامه الراسخ بممارسات التمويل المستدام إيمانًا منه بأهمية توفير حلول مستدامة ومبتكرة للحد من الآثار السلبية لتغير المناخ.

وشارك في الندوة هشام عز العرب، رئيس مجلس إدارة البنك التجاري الدولي-مصر CIB، وإسلام ذكري، الرئيس التنفيذي للقطاع المالي والاستراتيجية بالبنك.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك التجاري الدولي مصر CIB قارة إفريقيا المخاطر المناخية البیئیة والاجتماعیة والحوکمة البنک التجاری الدولی أن البنک

إقرأ أيضاً:

“فلاي دبي” تضيف إسلام أباد ولاهور إلى شبكتها في باكستان

أعلنت “فلاي دبي” اليوم إطلاق رحلاتها إلى إسلام أباد ولاهور في باكستان اعتباراً من بداية يوليو 2024،
وسيتم تشغيل الرحلات إلى مطار إسلام أباد الدولي ومطار علامة إقبال الدولي في لاهور يومياً من المبنى رقم 2 في مطار دبي الدولي.
وكانت الناقلة بدأت تسيير رحلاتها إلى باكستان لأول مرة في عام 2010 إلى كراتشي، كما توفر أيضا رحلات إلى فيصل أباد ومُلتان وكويتا وسيالكوت.
وقال حمد عبيد الله، الرئيس التنفيذي للعمليات التجارية في “فلاي دبي”: “تمثل باكستان سوقاً مهماً لنا منذ عام 2010 عندما بدأنا عملياتنا في السوق لأول مرة، وشهدنا طلباً متنامياً على السفر”.
من جانبه قال سودير سريداران، نائب الرئيس الأول للعمليات التجارية في دولة الإمارات، ودول مجلس التعاون الخليجي، وإفريقيا وشبه القارة الهندية في “فلاي دبي”: “ستوفر خدماتنا اليومية الجديدة إلى إسلام أباد ولاهور لعملائنا من دولة الإمارات وباكستان خيارات أكثر ملاءمة للسفر، وسيتم تشغيل الرحلات بواسطة أسطولنا من طائرات بوينغ 737 ماكس”.وام


مقالات مشابهة

  • أستاذ عمارة: لو اتبعنا نظم البناء القديمة هنتخلى عن 80% من أجهزة التكيفات
  • البنك التجاري الدولي-مصر «CIB» يوقع مذكرة تفاهم مع SAS Institute لتعزيز مهارات وخبرات طلاب الجامعات
  • بنك CIB يوقع مذكرة تفاهم مع «SAS Institute» لتعزيز مهارات وخبرات طلاب الجامعات
  • أسباب التغيرات المناخية وارتفاع الحرارة بشكل كبير (شاهد)
  • تعديلات كبرى في حدود الائتمان والعمولات بالبنوك المصرية الرئيسية
  • البنك التجاري الدولي يرفع حدود الإنفاق الدولي لبطاقاته الائتمانية بنسبة 50%
  • البنك التجاري الدولي يرفع حدود الإنفاق الدولي على بطاقات الائتمان
  • فلاي دبي تضيف إسلام أباد ولاهور إلى شبكتها في باكستان
  • “فلاي دبي” تضيف إسلام أباد ولاهور إلى شبكتها في باكستان
  • البنك الدولي يقدم 700 مليون دولار لمصر لدعم الموازنة العامة