سلط مقال نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية الضوء على تفاقم المأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والرعب غير المسبوق الذي يعاني منه الفلسطينيون جراء اجتياح القوات الإسرائيلية لأحد معسكرات اللاجئين الفلسطينيين في مدينة رفح مما تسبب في مقتل 35 شخصا وإصابة العديد الأخرين.

المجاعة تعود إلى مدينة غزة وشمال القطاع شهداء وجرحى في قصف الاحتلال على قطاع غزة

وأضاف المقال، الذي شارك في كتابته كل من إيما جراهام هاريسون ومالك تانتيش، أن سيارات الإسعاف والمطافئ التي هرعت لمكان القصف الإسرائيلي وجدت صعوبة بالغة للوصول للضحايا مع انتشار الأنقاض وازدحام المعسكر باللاجئين الذين فروا إليه بحثا عن ملاذ آمن.

 

وأوضح أن مما زاد من صعوبة تحرك السيارات، انتشار الحرائق جراء القصف الإسرائيلي وارتفاع ألسنة اللهب في الخيام التي أقامها اللاجئون النازحون من المناطق الأخرى في قطاع غزة هربا من القصف الإسرائيلي.

 

ولفت كاتبا المقال إلى أن القوات الإسرائيلية لم ترسل أي تحذيرات مسبقة قبل تنفيذ الضربة العسكرية، موضحا أن جهود الإنقاذ تعثرت لفترة طويلة قبل أن يتمكنوا من الوصول للضحايا حيث بدأ السكان يسحبون المصابين من داخل الخيام المشتعلة بأيديهم وحملهم فوق عربات تدفع باليد فرارا من جحيم النيران التي اشتعلت في جميع أرجاء المكان.

 

وأضاف أن الاجتياح الإسرائيلي ترك العديد من الجثث المحترقة والمشوهة بسبب القصف في أول الأمر ثم بسبب النيران التي اشتعلت في جميع أرجاء المنطقة لاحقاً، لافتا إلى أن أحد الصواريخ التي أطلقتها القوات الإسرائيلية استهدف وحدة طبية وسط خيام اللاجئين في منطقة مكتظة بالسكان حيث يبلغ عدد اللاجئين فيها حوالي 4 آلاف شخص.

 

وأشار المقال إلى أنه من المرجح أن تكون إسرائيل قد استخدمت في تلك العملية صواريخ أمريكية الصنع من طراز "جب بي يو-39" والتي يمكنها حمل قذائف يبلغ وزنها 17 كيلوجراما وهو ما يتفق مع الرواية الإسرائيلية عن حجم المتفجرات المستخدمة، موضحا أن تلك القذائف يمكنها اختراق تكوينات خرسانية بعمق ثلاثة أمتار، موضحا أنه مما يزيد الأمر سوءاً هو أن معسكرات اللاجئين مليئة بالمواد القابلة للاشتعال مثل أنابيب البوتاجاز.

 

ولفت إلى أن ما يقرب من مليون فلسطيني فروا من رفح، خلال الأيام القليلة الماضية، ومن المرجح أن تفر أعداد كبيرة من المدينة في الأيام القادمة في ظل إصرار الجانب الإسرائيلي على قصف المدينة.

 

وأشار المقال إلى تصريحات مستشار الأمن القومي الإسرائيلي تساهي هانجابي أمس الأربعاء والتي يقول فيها أنه من المرجح أن تستمر العمليات العسكرية حتي نهاية العام الجاري متحديا بذلك الإدانات الدولية الواسعة النطاق للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح.

 

وتطرق الكاتبان، في ختام مقالهما، إلى حجم المعاناة التي يعيشها الفلسطينيون في تلك الظروف المأساوية، وأكدا أن ذلك القصف ما هو إلا حلقة في سلسلة من الأهوال التي يعيشها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة حيث يعاني، إلى جانب القصف الإسرائيلي، من الجوع والمرض وعدم الإحساس بالأمان.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: صحيفة الجارديان البريطانية تفاقم المأساة يعيشها الشعب الفلسطيني قطاع غزة والرعب المسبوق اجتياح القوات الإسرائيلية اللاجئين الفلسطينيين القصف الإسرائیلی قطاع غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

«ويتيكس 2024».. يسلط الضوء على الاستدامة في قطاع النفط والغاز

 

دبي (الاتحاد)
تسلط الدورة السادسة والعشرون من معرض تكنولوجيا المياه والطاقة والبيئة «ويتيكس»، الضوء على أفضل الممارسات وأحدث التقنيات والحلول المبتكرة لتعزيز الاستدامة في قطاع النفط والغاز. ووفق بيان صحفي صادر اليوم، يستضيف المعرض عدداً من الشركات العالمية ونخبة من الخبراء والمختصين وصناع القرار العاملين في هذا القطاع، لمناقشة العديد من القضايا بما فيها الحد من حرق النفط والغاز، والتقاط وتخزين الكربون، وزيادة الكفاءة، ودمج تطبيقات الطاقة المتجددة في العمليات بهدف الحد من الانبعاثات وتعزيز الاستدامة البيئية لدعم التحول نحو الاقتصاد الأخضر، بما يتماشى مع أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة 2030، ويضمن حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
وتنظم هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» معرض ويتكس 2024، خلال الفترة من 1 إلى 3 أكتوبر 2024 في مركز دبي التجاري العالمي.
وقال معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، مؤسس ورئيس معرض ويتيكس، إنه من المهم مواكبة التطورات والاستعداد لمواجهة التحديات الجديدة التي تواجه قطاع الطاقة العالمي بما في ذلك النفط والغاز، فضمان أمن الطاقة وتنويع مصادرها ضروري لاستمرارية النمو الاقتصادي والاجتماعي وتسريع الانتقال نحو اقتصاد منخفض الكربون.
ويهدف منتدى آفاق مستقبل الطاقة الذي يستضيفه «ويتيكس 2024» على مدى أيامه الثلاثة وتنظمه شركة «دراجون أويل»، شريك المعرفة للمعرض، بالتعاون مع جمعية مهندسي البترول «SPE» العالمية، إلى مناقشة استراتيجيات شاملة لتحقيق الاستدامة في صناعة النفط والغاز من خلال الحد من الانبعاثات الكربونية، وزيادة الكفاءة، ودمج الطاقة المتجددة.
وقال المهندس علي راشد الجروان، الرئيس التنفيذي لشركة دراجون أويل، إن معرض ويتيكس يوفر لقادة القطاع منصة مهمة لمناقشة حلول انتقال الطاقة، داعياً زوار المعرض للمشاركة في الجلسات النقاشية وورش العمل. ويسلط منتدى آفاق مستقبل الطاقة، الضوء على تحديات وفرص استدامة قطاع النفط والغاز، وأحدث الحلول والتقنيات المبتكرة التي ترسم ملامح مستقبل هذا القطاع الحيوي، وابتكارات الطاقة المتجددة وإزالة الكربون والاقتصاد القائم على تدوير الكربون، إلى جانب آفاق الاعتماد على الهيدروجين الأزرق والأخضر كمصدر للطاقة النظيفة، ودفع عجلة تنويع مزيج الطاقة.

مقالات مشابهة

  • ندوة فكرية في صنعاء تسلط الضوء على إنجازات وتحديات ثورة 21 سبتمبر
  • الأمين: أزمة المركزي تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشكيل حكومة ليبية موحدة
  • ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • جُلّهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 41586 شهيدًا
  • «الجارديان»: هل تستطيع إسرائيل تجنب الوقوع في نفس الأخطاء التي ارتكبتها خلال هجومها البري السابق على لبنان؟
  • خبير بالشأن الإسرائيلي: الاحتلال يحاول تكرار ما حدث في قطاع غزة بلبنان
  • «ويتيكس 2024».. يسلط الضوء على الاستدامة في قطاع النفط والغاز
  • «بوليتيكو» تسلط الضوء على الخلاف بين الولايات المتحدة وإسرائيل حول كيفية التعامل مع حزب الله
  • عزت الرشق: الصحفيين والإعلامين الفلسطينيين أثبتوا خلال عام أنهم صوت الأمة
  • إسرائيل تواصل قتل الفلسطينيين في غزة والضفة