مصر والصين تتفقان على تعزيز التجارة الثنائية بالعملات المحلية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أجرى الرئيسان الصيني شي جين بينغ ونظيره المصري عبد الفتاح السيسي، مباحثات مشتركة على هامش منتدى التعاون الصيني العربي.
وبحسب بيان رسمي مشترك، “اتفقت بكين مع القاهرة على زيادة الاستثمارات الصناعية الصينية في مصر واستكشاف سبل تسوية التجارة بالعملات المحلية، ونقل التكنولوجيا بين البلدين”.
وبحسب البيان، “تسعى الدولتان أيضاً إلى توسيع الاستثمار الصناعي الصيني في مصر، بما في ذلك تصنيع السيارات الكهربائية، وتعزيز التجارة الثنائية بشكل أكثر توازناً”.
ووفق البيان، “اتفق البلدان على إمكانية السماح لمزيد من المنتجات المصرية عالية الجودة بدخول السوق الصينية، وتسهيل دخول عوامل الإنتاج الصينية إلى مصر لإنتاج المنتجات النهائية، واستكشاف استخدام العملات المحلية للبلدين للتسوية التجارية، وتشجيع السائحين الصينيين على السفر إلى مصر، إضافة إلى تشجيع الصين على القيام باستثمار مباشر في مصر في مجال بناء وإدارة الفنادق؛ وتعزيز التعاون في مجالات الصحافة والثقافة والعلوم والذكاء الاصطناعي والمجالات الأكاديمية”.
يذكر أن الصين “شاركت في بناء عدد من المشروعات الاقتصادية الضخمة في مصر في مجالات البنية التحتية والنقل والسكك الحديدية وبناء السفن والتشييد والاستثمار وعلوم الفضاء، وأصدرت مصر مؤخراً سلسلة من سندات الباندا في الصين”.
و”ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والصين إلى 13.9 مليار دولار خلال 2023 مقابل 16.6 مليار دولار خلال عام 2022″، حسب بيان لجهاز التعبئة والإحصاء المصري .
من جهة أخرى، كان “الرئيس الصيني شي جين بينغ، دعا إلى عقد مؤتمر سلام “واسع النطاق” لحل النزاع بين إسرائيل والفلسطينيين”.
وقال شي في كلمته أمام منتدى الصين والدول العربية في بكين، إن “الشرق الأوسط أرض تتمتع بآفاق واسعة للتنمية، لا ينبغي للعدالة أن تغيب إلى الأبد”، داعيا إلى “عقد مؤتمر سلام دولي واسع النطاق وأكثر موثوقية وفعالية”.
المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: مصر والصين منتدى التعاون الصيني العربي فی مصر
إقرأ أيضاً:
اشتعال حرب الرقائق الإلكترونية بين أمريكا والصين | ما القصة
في خضم الجهود الأمريكية للحد من قدرات الصين في تصنيع الرقائق الإلكترونية، أكدت وزيرة التجارة الأميركية، جينا ريموندو، أن محاولة كبح جماح الصين تُعد "مهمة بلا جدوى".
وأشارت الوزيرة إلى أن قانون "الرقائق والعلوم" (CHIPS and Science Act) الذي أقرّته إدارة بايدن أكثر أهمية من فرض قيود التصدير.
يهدف قانون العقوبات الحالي إلى منع وصول الشرائح المتقدمة، مثل رقائق الجيل الخامس (5G)، إلى الجيش الصيني.
بفضل قانون "الرقائق والعلوم"، تجاوزت استثمارات الولايات المتحدة في بنيتها التحتية للرقائق العام الماضي ما أنفقته خلال الـ 28 عامًا الماضية مجتمعة.
ورغم هذه الاستثمارات، واصلت إدارة بايدن جهودها لمنع الشركات الصينية من شراء الشرائح الأميركية أو المعدات اللازمة لتصنيعها، خاصة تلك التي تنتجها شركة ASML الهولندية.
تُعد ASML الشركة الوحيدة عالميًا التي تصنع أجهزة الطباعة الحجرية فوق البنفسجية المتطرفة (EUV Lithography)، والتي تُستخدم في تصنيع رقائق متقدمة ذات خطوط أدق من شعرة الإنسان.
بغياب هذه التقنية، تعتمد أكبر شركة صينية لصناعة الرقائق، SMIC، على أجهزة قديمة تستخدم الطباعة الحجرية فوق البنفسجية العميقة (DUV) لإنتاج رقائق بدقة 7 نانومتر، مما يضعها في موقف تنافسي ضعيف مقارنة بالرقائق المتقدمة التي تُنتج بتقنيات 3 نانومتر.
تعتبر ريموندو أن القيود والعقوبات الأميركية ما هي إلا "مطبات سرعة" لن تمنع الصين من تحقيق هدفها بالسيطرة على التكنولوجيا العالمية.
وخلال زيارتها إلى الصين العام الماضي، تزامن ذلك مع إعلان هواوي عن هاتف Mate 60 Pro، أول هاتف يدعم تقنية 5G باستخدام شريحة داخلية منذ عام 2020.
ورغم شعور المسؤولين الأميركيين بالقلق تجاه تقدم التكنولوجيا الصينية، قللت ريموندو من أهمية الهاتف، مشيرة إلى أن الشريحة المستخدمة تعتمد على تقنية 7 نانومتر القديمة مقارنة بتقنيات 3 نانومتر المستخدمة في أحدث هواتف آيفون. وقالت الوزيرة: "إنه ليس هاتفًا جيدًا للغاية".
مع قرب انتهاء ولاية ريموندو، يُتوقع أن تغيّر إدارة ترامب المقبلة سياسات وزارة التجارة.
وتداولت تقارير أن ترامب قد يستبدل الإعانات المخصصة لدعم إنتاج الرقائق في الولايات المتحدة بفرض تعريفات جمركية باهظة، بهدف جذب الشركات لبناء مصانعها داخل أميركا.
لكن سياسة التعريفات تثير تساؤلات بشأن تأثيرها الفعلي. فهذه الرسوم تُعتبر ضرائب على الواردات، يدفعها المستهلكون والشركات الأميركية فقط، ما قد يُحدث ضررًا اقتصاديًا كبيرًا ويُهدد بحدوث ركود اقتصادي.
رغم التحديات، تعمل SMIC وهواوي على تطوير تقنيات بديلة لجهاز الطباعة الحجرية EUV.
تُعد هذه الجهود جزءًا من مساعي الصين المستمرة للتنافس مع الهواتف الذكية التي تعتمد على رقائق أكثر كفاءة وسرعة.