ميسي وسواريز وتشافي.. برشلونة يهين أساطيره.. من الجاني والمجني عليه؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
يعيش نادي برشلونة حالة من الفوضى العارمة خلال الفترة الأخيرة وهي ذات الحالة التي عاشها في الفترة الماضية أيضًا خاصة مع إعلان إدارة الفريق رحيل الإسباني تشافي هيرنانديز عن الفريق وتوجيه الشكر له بعدما قدم فترة لا بأس بها مع البارسا.
إلى جانب حالة برشلونة المذرية فإن وجوده كمنافس قوي كما كان يحدث مسبقًا في سوق الانتقالات الصيفي المقبل أصبح شبه مستحيل، خاصة وأنه يعيش حالة اقتصادية صعبة، وتقف هذه الأزمة في حلقه كالغصة التي لا تمكنه من جلب كل ما يحلم به.
ويؤسفنا متابعينا الأعزاء أن نأخذكم معنا في تقرير يوضح لكم الحقيقة الكاملة ويكشف من الجاني والمجني عليه في برشلونة في حقبة خوان لابورتا رئيس إدارة البلاوغرانا والمسئول عن العديد من الأحداث التي سنسردها لكم في الأسطر القليلة القادمة.
برشلونة من سيء إلى أسوءعاش نادي برشلونة فترة سيئة جدًا طيلة فترة رئاسة خوسيه ماريا بارتوميو، الرئيس السابق للفريق الكتالوني، والذي كأحد أكبر المخربين في تاريخ إدارة البارسا، ولكن هل رأى أحد ما يفعله خوان لابورتا الرئيس الحالي للبرسا دون أن يتكلم عنه أحد؟
الجميع يعتقد بأن لابورتا مدرب مميز وعالمي، وهو من سيعيد البارسا إلى مكانتها السابقة، ولكنهم لا يعرفون حقيقة أنهم أدخلوا الأفعى بأيديهم إلى منازلهم، الحقيقة التي لا يمكن لأي شخص نكرانها هي أنه شخص ذكي ومميز في عمله، ربما أدت السداسية في 2009 إلى زيادة مكانته في قلوبهم، ولكن الحقيقة الآن أصبحت مكشوفة ولا أحد يريد تصديقها.
لابورتا المحتال يواصل خداع برشلونة وجماهير الفريقانتخب الجميع لابورتا بعدما أكد لهم بأنه هو الوحيد القادر على تجديد عقد البرغوث الأرجنتيني ليونيل ميسي، ولكن لم يكن أحد يعلم بأنه يخدعهم وأنه لن يقوى على تجديد عقده ويريده اللعب مجاني -يعتقد بأن الجميع مجنون باستثناءه- وكان على دراية كاملة بجميع القوانين التي تمنع ذلك الأمر، وكانت النهاية مؤتمر وداع لخروج ميسي أسطورة الفريق بطريقة مهينة في حقه.
ولم يتوقف الأمر عند رحيل ميسي فقط، بل استمر إلى الأوروجوياني لويس سواريز، نجم الفريق والذي شهدت فترته الأخيرة ضعف في مستواه لن ننكر ذلك ولكن أخبر إدارة الفريق بأنه لا يمانع من التعاقد مع مهاجم جديد، وبقاءه على دكة البدلاء ومشاركة دقائق اللعب مع من سيأتي.
لكن لابورتا لم يسمع لأي شيء، بل أصر على مواصلة الاعتماد عليه رغم تقدمه في العمر وطلبه الواضح والصريح بتقليل الضغط من عليه، لكن المشكلة ليست هنا بل في أن لابورتا لا يعترف بجميل أحد.
وفي أحد الأيام تفاجأ سواريز بمكالمة هاتفية من رونالد كومان مدرب الفريق وهو يخبره بخروجه من حسابات البارسا نهائي، هل هذه حقيقة تصدق لأحد أساطير النادي؟ وما كان من سواريز إلا أنه غادر إلى نادي أتلتيكو مدريد وتألق معه وفي احتفاله بهدفه أشار إلى الهاتف.
ثم وصل الأمر إلى تشافي الذي طرد أشد طرده، وذلك لأنه فقط أراد أن يكشف جزء من الحقيقة التي يصمت عنها الجميع في برشلونة، على الرغم من إقتناع لابورتا به قبل القيام بذلك الفعل.
وقبل وقت قصير من حديث تشافي للإعلام عن مصاعب الفريق والأزمات الاقتصادية التي تواجهه، كان لابورتا قد أكد للصحافة بأنه سيمنحه وقت إضافي مع برشلونة ورفض استقالته التي كان ينوي فيها عندما رأي بأنه لن يتوج بالدوري الإسباني وفشل في الوصول لنصف نهائي دوري أبطال أوروبا.
ورغم أن لابورتا يعلم حقيقة حديث تشافي والفرق الشاسع بينه وبين غريمه التقليدي نادي ريال مدريد وإستحالة إبرام صفقات ضخمة من شأنها أن تكلف خزينة النادي الكثير، فقد انزعج مما قاله تشافي وقرر إقالته فورًا دون أن ينظر لما ضحى به وما حاول تقديمه للبارسا طيلة الفترة القادمة.
واستلم تشافي نادي برشلونة في 2021 وهو يعاني من نتائج مذرية تحت قيادة الهولندي رونالد كومان، حيث لم يقبل أي مدرب حينها المجيء إلى الكامب نو لقيادة البارسا وسط نتائجة الصعبة وحالته الاقتصادية المتدهورة، لكنه سرعان ما استجاب لنداء الفريق وجاء من نادي السد القطري، ليعيده إلى الطريق الصحيح حتى وإن كان ليس بنسبة 100% إلا أنه حاول ولو بالقليل، واستطاع أن يتوج معه بلقب الدوري الإسباني نسخة 2022-2023، في حين فشل هذا الموسم من التتويج بأي لقب.
وجاء إعلان برشلونة على رحيل تشافي بعد وقت قصير جدًا من تصريحه بأن الفريق يعاني من أزمة مالية لضم لاعبين جدد من عمالقة أوروبا في سوق الانتقالات الصيفي لينهي لابورتا مسيرة العامين والعام ونصف التي بدأها مدربه الإسباني.
الأموال تهين برشلونة بسبب لابورتاكما أصبح برشلونة في مأزق بشأن الصفقات التي سيجبر على ضمها في الصيف وهو ما يخالف رغباته، حيث يريد أن يعتمد على لاعبي اللاماسيا من أجل توفير الأموال، في الوقت الذي يتطلب منه ضم نجوم متألقة لتعزيز صفوف الفريق.
ويضع برشلونة إسم الألماني هانز فليك على رأس طاولة تعاقداته من أجل المجيء به ليحل خلفًا للمدرب تشافي هيرنانديز، خاصة بعد أن تألق نادي بايرن ميونخ الألماني تحت قيادته الفترة الماضية.
ولكن فليك ليس مثل تشافي الذي وافق على قرارات إدارة الفريق بعدم ضم نجوم كبار والاكتفاء بتصعيد نجوم اللاماسيا بجانب لاعبي الفريق الحاليين، حيث يريد فليك تدعيمات قوية، ويضع مجموعة من الأسماء ستكلف خزينة النادي الكثير، وسيكون البارسا مجبر على بيع عدد من نجومه من أجل توفير احتياجات المدرب الجديد.
وفي نهاية مقالنا، يظل السؤال هنا يطرح نفسه وهو هل يواصل لابورتا إهانة نجومه على منوال ميسي وسواريز وتشافي أم أنه يكتفي بهم ويبدأ حقبة جديدة، يكون لابورتا بإمكانه العودة من جديد وإنقاذ البارسا من الديون وحل أزمته الاقتصادية أم أنه يواصل مسيرته في خداع كل من ينتمي لهذا النادي ويسحبه أكثر إلى القاع؟.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سواريز ميسي برشلونة إنيستا تشافي
إقرأ أيضاً:
ميسي: كان هدفي أن أصبح لاعباً محترفاً
أجرى النجم الأرجنتيني مقابلة مع قناة Apple TV استعرض فيها مسيرته المهنية وتحدث عن مستقبله مع الساحرة المستديرة كرة القدم وعن موعد تعليق "حذائه الذهبي".
أكد ليو ميسي، قائد المنتخب الأرجنتيني وإنتر ميامي، أنه عند تحليل النجاحات التي حققها في مسيرته، يشعر بالامتنان لأنه لم يكن يتخيل أنه قادر على الفوز بكل شيء في عالم كرة القدم، واعترف بأنه لم يكن يطلب الكثير في شبابه، وذلك في مقابلة نشرت يوم الجمعة على قناة Apple TV.
????️ Messi: “No me arrepiento de ir al Inter Miami”https://t.co/NVBOTuGKRO
— Diario AS (@diarioas) March 1, 2025وقال "البرغوث": "لقد كانت مرحلة مذهلة، لم أتخيل أبداً أنني سأحظى بالمسيرة التي أمتلكها اليوم. لم أفكر في الأمر أو أتخيله أبداً، كان هدفي الوحيد هو أن أصبح محترفاً، وأن ألعب كرة القدم".
وتابع: "عندما كنت صغيراً جداً كنت أحب اللعب، وأحب المنافسة، والحقيقة أنني ممتن لكل ما قدم لي، وما حققته.. لقد كنت محظوظاً جداً لتحقيق كل شيء في كرة القدم، سواء على المستوى الجماعي أو الوطني أو الفردي، حتى أنني لم أكن لأطلب الكثير من كل هذا".
وأضاف: "الحقيقة هي أن الحياة أعطتني كل شيء، وأنا ببساطة ممتن للمسيرة التي أمضيتها والحياة التي منحت لي".
وحول انتقاله إلى إنتر ميامي، قال صاحب الـ37 عاماً: "كنت أفكر دائماً في اللعب في الدوري الأمريكي لكرة القدم. قلتها أكثر من مرة، وهذا ما لفت انتباهي. كان القدوم إلى إنتر ميامي بمثابة فرصة، بسبب الطريقة التي حدث بها كل شيء في السنوات القليلة الماضية في باريس. لقد كان قرارًا كان عليّ اتخاذه سريعًا لأنني اضطررت إلى مغادرة برشلونة، ولم أستمتع لمدة عامين في باريس".