في ذكرى رحيل سمراء الشاشة مديحة يسري.. ماذا قالت عن وفاة ابنها الوحيد؟
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
اشتهرت بملامحها الجذابة وأداء تمثيلي مختلف، جعل المخرجون يتهافتون عليها لإسناذ أدوار البطولة لها في عدد من الأفلام السينمائية، ويلقبها الجمهور بسمراء الشاشة، واليوم في ذكرى وفاتها، نلقى الضوء على محطات فنية واجتماعية في حياة الفنانة مديحة يسري الزوجة والأم والفنانة.
محطات في حياة الفنانة مديحة يسريوُلدت الفنانة مديحة يسري في القاهرة، وأحبت التمثيل ودخلته عن طريق الصدفة على يد المخرج محمد كريم، ومثلت في فيلم ممنوع الحب عام 1942، وتقدم لها الملحن محمد أمين للزواج منها، ووافقت لتنقذ مستقبلها الفني، لأن أبيها كان معارضًا للتمثيل، حتى انفصلا لأنها لم تشعر بالحب تجاهه، وتزوجت مرة ثانية من الطيار والمخرج أحمد سالم عام 1946، وأحبها وأحبته كثيرًا حتى رحل، وبداية من عام 1954 تزوجت من الفنان محمد فوزي، وأسفر الزواج عن طفل وحيد لها وهو عمرو وتوفى شابا، وطفلة توفيت منذ الولادة.
روت الفنانة مديحة يسري في لقاء لها مع الإعلامية صفاء أبو السعود، عن وجيعة لم تنساها يومًا وعاشت بألمها طوال حياتها وهو فقدان أبنائها، لكنها أكدت إيمانها بالله وقدره سبحانه وتعالى: «حبيب عمري وابن عمري، عمرو مفيش شاب كان زيه في أخلاقه الله يرحمه يارب، كان بطل كاراتية، وفي جايزة أتعملت بتتقدم باسمه كل سنة».
وأضافت أن طفلتها توفيت منذ ولادتها، وفي لقاء أخر مع الإعلامي عمرو الليثي على قناة «الحياة»، كشفت قيامها بإنشاء شركة إنتاج وأسطوانات باسمها.
شعورها بفقدان ابنهاوبقلب باكي عبرت أنها فقدت ابنها في حادثة عربية: «عمر كان أأدب رجل في الدنيا، كان عنده قناعة وحنية وأدب، لحظة وفاته أنا حلمت بيها، قعدت اسأل شيوخ وعرفت أنه هيموت في حادثة ربنا يرحمه كان ابن عمري وحياتي كلها»، حتى توفيت الفنانة مديحة يسري بعد صراع طويل مع الشيخوخة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الفنانة مديحة يسري محمد فوزي
إقرأ أيضاً:
رحيل محمد بن عيسى.. الوزير العاشق للثقافة
سعد عبدالراضي (أبوظبي)
رحل عن عالمنا، أمس الأول، محمد بن عيسى، وزير الخارجية المغربي الأسبق، عن عمر ناهز 88 عاماً، تاركاً خلفه إرثاً دبلوماسياً وثقافياً استثنائياً. وهو مؤسس أحد أبرز المنتديات الثقافية المغربية «موسم أصيلة الثقافي» المستمر منذ أكثر من 40 عاماً. تلقى محمد بن عيسى تكريمات عدة خلال مسيرته، أبرزها «جائزة الشيخ زايد للكتاب» كأفضل شخصية ثقافية للدورة الثانية 2007 - 2008، وجائزة الأغاخان للعمارة الإسلامية عن إعادة تأهيل مدينة أصيلة عام 1988.
مسيرة دبلوماسية حافلة
بدأ محمد بن عيسى مشواره المهني في الصحافة والإعلام، ثم انتقل إلى العمل الدبلوماسي، حيث شغل منصب سفير المغرب لدى الولايات المتحدة بين عامي 1992 و1999، وكان له دور فعال في تعزيز العلاقات المغربية الأميركية. في عام 1999، عيّن وزيراً للشؤون الخارجية والتعاون، وهو المنصب الذي شغله حتى عام 2007، حيث قاد الدبلوماسية المغربية في مرحلة مليئة بالتحديات الإقليمية والدولية..
أصيلة.. أيقونة ثقافية عالمية
بعيداً عن السياسة، كان لمحمد بن عيسى دور بارز في النهضة الثقافية المغربية، حيث كرّس جهوده لخدمة مدينته أصيلة، التي حولها إلى ملتقى عالمي للثقافة والفنون. أسس موسم أصيلة الثقافي الدولي، وهو مهرجان سنوي يجمع كبار المفكرين والأدباء والفنانين من مختلف دول العالم، ليصبح واحداً من أهم التظاهرات الثقافية في العالم العربي. ولم يكن محمد بن عيسى مجرد رجل سياسة، بل كان رجل فكر وثقافة، جمع بين الدبلوماسية والفن، وبين السياسة والإبداع، فساهم في ترسيخ مكانة المغرب الثقافية دولياً.
بوفاته، فقد المغرب واحداً من أبرز رموزه السياسية والثقافية، لكن إرثه سيظل خالداً من خلال إسهاماته في مجال الدبلوماسية، ودوره في تعزيز الثقافة كقوة ناعمة لخدمة البلاد. وسيبقى محمد بن عيسى نموذجاً للمثقف الدبلوماسي، الذي آمن بأن السياسة والثقافة وجهان لعملة واحدة.
تكريم للثقافة العربية
جاء في بيان حصول بن عيسى على جائزة زايد للكتاب 2008 أنها تقدير لدوره الهام في تأسيس مهرجان أصيلة للفنون والثقافة والفكر، كمشروع ثقافي حضاري هام منذ عام 1978 وجعله ملتقى للمبدعين والمفكرين العرب والأفارقة والغربيين، ومنارة تتحول بها قرية عربية بسيطة إلى نموذج مبدع للقرية العالمية في العصر الحديث، ولإسهاماته في إنعاش الحياة الثقافية المغربية ووصلها الحميم بالثقافة العربية والإنسانية· وحين أبلغته «الاتحاد» باتصال هاتفي معه بفوزه بجائزة الشيخ زايد للكتاب في فرع شخصية العام الثقافية قال بن عيسى حينها: إنني أفاجأ الآن بفوزي بجائزة الشيخ زايد حيث تغمرني السعادة· إنها ليست جائزة لشخصي فحسب وإنما هي تكريم للثقافة العربية، ولكل من ساهم في عملية البحث عن الحقيقة والبناء الحضاري· ولذا فإن جائزة الشيخ زايد، ولأهمية من وضعت باسمه الجائزة، فهي مهمة في ثقافتنا العربية.
المثقف الكبير وعاشق أصيلة
قال معالي محمد المر، رئيس مجلس إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم: لسنوات عديدة كان صديقنا الوزير والدبلوماسي والمثقف المغربي الكبير محمد بن عيسى يدعوني لزيارة موسم مدينة أصيلة الثقافي والسنوي الشهير، ولأسباب عديدة لم أستطع تلبية دعوته، ويشاء القدر أن ألبي تلك الدعوة الكريمة في العام الماضي، فزرنا مدينة أصيلة تلبية لدعوته الكريمة، وتجولنا في أسواقها ومعالمها التاريخية، وصورنا جمالياتها التاريخية والطبيعية. والتقينا بصديقنا محمد بن عيسى في مكتبه في مدينته الحبيبة أصيلة، وبعد الترحيب الحميم حدثنا باستفاضة عن مدينة أصيلة وتاريخها، وعن مهرجان أصيلة، وكيف تطور من فكرة بسيطة لاستضافة المثقفين والفنانين العرب في أصيلة إلى أن أصبح من أهم المهرجانات الثقافية في العالم العربي وأفريقيا. وأمس نعت وسائل إعلام مغربية، رحيل صديقنا السياسي والمثقف الكبير محمد بن عيسى (88 عاماً)، وذلك بعد حياة مهنية وسياسية ودبلوماسية وثقافية حافلة امتدت على مدى عقود طويلة بدأها بالعمل في مجال الصحافة قبل أن يدخل غمار الدبلوماسية والعمل الثقافي.