عقد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، مُباحثات مُوسعة مع لاسلو كوفير رئيس الجمعية الوطنية المجرية، في مستهل زيارته الرسمية على رأس وفد من مجلس النواب إلى المجر.

في مُستهل اللقاء، أكد المستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب، أنّ اللقاء يُعد استكمالا لمسيرة العلاقات المتميزة والتاريخية بين مصر والمجر على الأصعدة كافة، مُشيدا بما تشهده العلاقات الثنائية من زخم إيجابي في ضوء حرص القيادة السياسية في البلدين على تعزيز العلاقات إلى آفاق أرحب.

ولفت إلى ضرورة تعزيز العلاقات البرلمانية بين مجلس النواب المصري والجمعية الوطنية المجرية، بما يشمل تبادل الخبرات التشريعية وتنسيق المواقف حيال القضايا محل الاهتمام المُشترك بالمحافل البرلمانية الدولية والقارية.

وخلال اللقاء، رحب رئيس مجلس النواب بمستوى التعاون الاقتصادي الحالي المصري المجري، وما يستوجبه ذلك من ضرورة البناء عليه واستمرار العمل على زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين، كما استعرض جهود مصر في مكافحة الهجرة غير الشرعية والتي أسهمت بشكل مُباشر في الحفاظ على أمن واستقرار أوروبا.

على صعيد الأزمة الراهنة في قطاع غزة، أكد رئيس مجلس النواب ضرورة الوقف الفوري والدائم لإطلاق النار، وإزالة العراقيل أمام نفاذ المساعدات الإنسانية إلى غزة، إضافة للضرورة القصوى لبدء عملية سياسية تُفضي لإقامة دولة فلسطينية مُستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، مُشددا على رفض مصر القاطع للعملية العسكرية الإسرائيلية في رفح الفلسطينية لما تحمله من تداعيات وخيمة.

ومن جانبه، رحب رئيس الجمعية الوطنية المجرية بالمستشار الدكتور حنفي جبالي رئيس مجلس النواب ووفد مجلس النواب المصري، مؤكدا عمق ورسوخ العلاقات المصرية – المجرية والمرتكزة على وحدة القيم والأسس المشتركة، ومعربا عن تقدير المجر التام للدور المصري الضامن للاستقرار الإقليمي في ظل ما يشهده العالم من تفاقم خطير لمهددات الأمن والسلم الدوليين.

وبرلمانيا، أكد رئيس الجمعية الوطنية المجرية ضرورة تفعيل اتفاقية التعاون البرلماني بين البرلمانين والأمانة العامة للبرلمانين المجري والمصري بما يسهم في تعزيز العلاقات المجرية المصرية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: غزة قطاع غزة الدكتور حنفي حنفي جبالي رئیس مجلس النواب

إقرأ أيضاً:

هل يقبل ماكرون بخسارة الانتخابات التشريعية أم يحل البرلمان مجددا؟

باريس- مع انتهاء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية المرتقبة بعد مساء السابع من يوليو/تموز الجاري، سيتعين تشكيل حكومة جديدة في فرنسا بعد انتخاب النواب الـ577 الجدد في الجمعية الوطنية.

وقبل 3 أيام من معرفة نتائج التصويت الحاسمة، لا تتوقع استطلاعات الرأي حصول أي من الكتل السياسية الثلاث الرئيسية المتنافسة على الأغلبية المطلقة داخل البرلمان. فحتى مع استبعاد احتمال نجاح المعسكر الرئاسي بأغلبية جديدة، مطلقة أو نسبية، فمن غير المرجح اكتساح التحالف اليساري تحت راية الجبهة الشعبية الجديدة نتائج الانتخابات.

وفي تصريحاته الأخيرة لوسائل إعلام محلية، اعترف رئيس الوزراء غابرييل أتال أن التجمع الوطني يظل الحزب الوحيد القادر على الحصول على أغلبية مطلقة. وقال "هناك كتلة في وضع يمكنها من الحصول على الأغلبية المطلقة في الجمعية الوطنية، وهو اليمين المتطرف، لا حزب فرنسا الأبية ولا الجبهة الشعبية الجديدة، ولا مرشحونا (حزب النهضة وحلفاؤه)".

تعايش محتمل

وفي حال أفضت نتائج الجولة الثانية إلى التعايش، فسيضطر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى حكم البلاد مع رئيس وزراء من حزب التجمع الوطني، أي جوردان بارديلا. ولكن خوفا من عدم منح الثقة أو إقالته عن طريق اقتراح اللوم -الذي في حال تم التوقيع عليه من قبل عُشر أعضاء الجمعية الوطنية على الأقل، فإنه يؤدي إلى استقالة الحكومة- حذّر بارديلا من عدم قبول المنصب إلا إذا استطاع حزبه الفوز بأغلبية مطلقة مع نوابه أو من خلال التحالف مع برلمانيين آخرين.

وفي هذا الإطار، يوضح المحلل السياسي إيف سنتومير أنه في المرحلة الحالية لا يُعرف إذا ما كان سيكون هناك تعايش بين ماكرون واليمين المتطرف، لأنه إذا كان حزب الجبهة الوطنية غير قادر على إقامة تحالف مع الجمهوريين -وهو أمر وارد جدا- فسيقلص ذلك سلطته داخل البرلمان.

وفي حديث للجزيرة نت، أضاف سنتومير أن احتمال تحقيق أغلبية مطلقة للجبهة الوطنية بعيد بعض الشيء، كما أن نجاحه في الجولة الثانية ليس مضمونا، لكن السيناريو الأكثر قربا اليوم هو الوصول إلى أغلبية مقسمة ونسبية.

وتشتعل الأجواء قبل أيام من الجولة الثانية بين حزب التجمع الوطني والمعسكر الرئاسي، إذ اتهمت زعيمته مارين لوبان الرئيس ماكرون، الثلاثاء، بقيادة "انقلاب إداري" من خلال إجراء تعيينات في مناصب عليا في الدولة لمنع حزبها من الحكم إذا حصل على الأغلبية المطلقة.

وتعليقا على ذلك، يرى الخبير في الشأن الفرنسي أن تصريحات لوبان "مبالغ فيها"، وتشير إلى مدى التوتر الحالي بشأن الترشيحات وما سيؤول إليه المشهد السياسي بين ماكرون وبارديلا. وبرأيه، فإن محاولات التعدي لفظيا على الخصم مشروعة ومتوقعة كما حدث سابقا في التعايشات التي تمت بين رؤساء اشتراكيين ورؤساء وزراء يمينيين.

ومنذ رحيل الجنرال شارل ديغول عن السلطة عام 1969، حدث استثناء "التعايش" 3 مرات في ظل الجمهورية الخامسة، أي عندما لا يكون رئيس الدولة ورئيس وزرائه على الجانب السياسي نفسه.

ويحدث ذلك عقب هزيمة المعسكر الرئاسي في الانتخابات التشريعية ويتمتع النواب المنتخبون عن الحزب المعارض بأغلبية في الجمعية الوطنية. وينشأ عن هذا الوضع خياران أمام الرئيس: إما الاستقالة أو اختيار رئيس للحكومة من بين الأغلبية الجديدة.

حل غير مستبعد

وبالتزامن مع عدم اليقين المحيط بتصويت الناخبين الفرنسيين، كشف مصدر مقرب من ماكرون أن احتمال لجوء رئيس الدولة إلى حل جديد للبرلمان "غير مستبعد" بين يونيو/حزيران وديسمبر/كانون الأول 2024 في حال فوز اليمين المتطرف بالانتخابات.

ويقول المحلل السياسي سنتومير إن الأمر المؤكد هو أنهم لا يستطيعون حل الحكومة والبرلمان مرة أخرى قبل مرور عام كامل، ومن المحتمل أن يقوم ماكرون بهذه الخطوة إذا تجمد الحكم في فرنسا، "لا تستطيع أي حكومة تمرير القوانين أو إدارة البلاد، والحل الوحيد للخروج من وضع فوضوي هو حل البرلمان من جديد".

وتابع أن "السيناريو الثاني الذي يمكن أن يتضمن احتمالا كبيرا لمزيد من الحل هو إذا تولى التجمع الوطني الحكم، ولكن في غضون عام واحد، وفي مواجهة صعوبات الحكم، انهارت مصداقيته".

وبرأيه، لدى ماكرون انطباع بأنه من خلال الدعوة إلى انتخابات جديدة بسرعة يقوم بإطاحة الأغلبية، "والآن وقد أحرق نفسه، سيفكر في الأمر مرتين قبل اللجوء مرة أخرى لحل البرلمان".

ووفقا للمادة الـ12 من الدستور، يمكن لرئيس الجمهورية -بعد التشاور مع رئيس مجلس الوزراء ورؤساء المجالس- إصدار قرار حل الجمعية الوطنية. وتجرى الانتخابات العامة بعد 20 يوما على الأقل و40 يوما كحد أقصى من تاريخ الحل، ولا يمكن تنفيذ حل جديد في العام التالي لهذه الانتخابات.

صلاحيات الرئيس

وينص الفصل الخامس من الدستور على أن الرئيس الفرنسي "يرعى سير السلطات العامة واستمرارية الدولة"، وللقيام بمهامه، يتمتع "بصلاحياته الخاصة التي يمكنه ممارستها دون التوقيع بالموافقة". أما المادة الـ16، فتسمح له بإعلان نظام استثنائي يمنح صلاحيات استثنائية في حالة حدوث أزمة تهدد مؤسسات البلاد.

وفي حين تنص المادة الـ20 على أن "الحكومة هي التي تحدد وتدير سياسة الأمة"، فإنه يمكن لرئيس الجمهورية "الدعوة إلى استفتاء رئاسي لطلب إلغاء قانون أقرته الأغلبية أو إعلان حل جديد للجمعية الوطنية بعد عام واحد".

ومع وجود احتمالية التعايش مع اليمين المتطرف، يشير سنتومير إلى أنه بقدر ما تكون فرنسا دولة تجعل كل شيء يدور حول رئيس الجمهورية الذي يملك فعالية السلطة في الحالات العادية، لكن في حالة التعايش يكون مركز ثقل السلطة هو رئيس الوزراء، وبالتالي يتم تقليص دور الرئيس إلى دور رمزي وشرفي ونشط للرمزية السياسية.

أما في ما يتعلق بالملفات الخارجية والدفاع، فيمكن لرئيس الدولة التفاوض بشأن المعاهدات والتصديق عليها ولديه حق النقض على تعيينات وزير الخارجية ووزير القوات المسلحة، وفقا للمادة الـ52 من الدستور.

ويلفت الخبير في الشأن الفرنسي إلى أن احتفاظ الرئيس بوظائفه في السياسة الخارجية ومجال الدفاع مرهون ببعض التغييرات، فمثلا، لا يمكن لماكرون تمرير قرار تسليم الأسلحة إلى أوكرانيا بقرار فردي لأن ذلك يقرره البرلمان وتقترحه الحكومة، مما يعني أنه لن تكون للرئيس مطلق الحرية حتى في ما يتعلق بالسياسة الخارجية.

مقالات مشابهة

  • مجلس النواب يشارك في أعمال الجلسة الختامية للدورة العادية الثالثة للبرلمان الأفريقي
  • هل يقبل ماكرون بخسارة الانتخابات التشريعية أم يحل البرلمان مجددا؟
  • الحكومة المجرية: رئيس الوزراء المجري في موسكو وسيلتقي فلاديمير بوتين
  • وزير الاعمار يقف حاجزاً بين السلطتين التشريعية والتنفيذية.. وتحرك برلماني للاستضافة
  • مصدر سياسي:البارزاني يدعو الأحزاب السنّية الرئيسية لحل أزمة الرئاسة البرلمانية
  • إجراءات جلسة البرلمان المرتقبة للاستماع لبرنامج الحكومة الاثنين المقبل
  • عضو بـ«النواب»: القيادة السياسية حريصة على دعم الشباب وتمكينهم
  • السيرة الذاتية للمستشار محمود فوزي وزير الشؤون البرلمانية والقانونية قبل حلف اليمين
  • نظمها الدستور المصري.. أدوات رقابة البرلمان على الحكومة
  • حكومة مدبولي الجديدة.. ما الإجراءات البرلمانية اللازمة لمنحها الثقة؟