المناطق_متابعات

وفرت الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي (منظومة الإرشاد المكاني) استعداداً لموسم الحج من خلال التجربة الرقمية باستخدام نظام الملاحة الـ (GPS)، الذي يثري رحلة الزائر والمعتمر والحاج في رحاب البيت العتيق من خلال خدمة الخريطة التفاعلية الرقمية، وخدمة نظام مكاني، ودليل الإرشاد المكاني “الورقي”، وذلك في سعي دائم لتطوير منظومة الخدمات التي تعنى بتيسير وصول ضيوف الرحمن.

وتهدف خدمة الخريطة التفاعلية الرقمية إلى التسهيل على قاصدي المسجد الحرام الوصول والتنقل داخل أرجائه، وتحديد مواقع الشعائر الدينية، ومعالمه الرئيسية، بما فيها صحن المطاف ومبنى المسعى، وكيفية الوصول إليه عبر مسارات حركة مباشرة باستخدام الخدمة الرقمية، التي يبلغ عددها (200) لوحة “QR” موزعة في جميع أنحاء المسجد الحرام، حيث تمكن ضيف الرحمن من تحديد موقعه الفعلي في البيت العتيق، وتحديد وجهته المطلوبة باستخدام الهاتف المحمول بنظامي (IOS، android).

أخبار قد تهمك خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 24 مايو 2024 - 3:23 مساءً خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي 17 مايو 2024 - 1:35 مساءً

وتتيح الخريطة التفاعلية الرقمية الوصول إلى المرافق كافة، التي تقدمها الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي، منها الأبواب والمكتبة ودورات المياه ومكاتب الإرشاد، وخدمة تقديم العربات اليدوية والكهربائية، والسلالم الكهربائية، والمصاعد، والمشافي الميدانية، والجسور ومناطق الصيانة والعمل، وتراعي الخريطة التنوع الثقافي، الذي يشهده المسجد الحرام من خلال إضافة العديدمن اللغات العالمية منها العربية، والإنجليزية، والفرنسية، والأوردو، والإندونيسية، والتركية، وغيرها.

وأتاحت الإدارة العامة للمساحة ونظم المعلومات الجغرافية بالمسجد الحرام دليل الإرشاد “الورقي” الذي يقدم لضيوف الرحمن يدويًا، ويستخدم لغات عالمية، وتستكمل المنظومة دور اللوحات الإرشادية المطبوعة على جدران المسجد الحرام، والتي تمكن ضيوف الرحمن من أداء عباداتهم وتيسر تنقلهم.

المصدر: صحيفة المناطق السعودية

كلمات دلالية: المسجد الحرام المسجد الحرام والمسجد النبوی

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم

قال الشيخ عبدالباري الثبيتي، إمام وخطيب المسجد النبوي، إنه يجب على المسلم أن يعظم شعائر الله في كل وقت وحين.

يزداد التعظيم لحرمات الله

وأوضح “ الثبيتي” خلال خطبة الجمعة الثالثة من رجب اليوم من المسجد النبوي بالمدينة المنورة، أنه يزداد التعظيم لحرمات الله في هذه الأشهر الحرم، بترك المحرمات وتجنب المنهيات، والمسارعة إلى فعل الخيرات، والمسابقة إلى الصالحات، بشرط البعد عن المبتدعات، والمجانبة لاختراع المحدثات. 

وأضاف أن القوة الحقيقية تنبع من روح إيمانية، تشحذ بالطاعة، وتتعزز بالاستغفار، وتثمر بالعمل الصالح،  فهي القوة التي تتصل بربها، فيزيدها عزمًا وثباتًا. قال الله تعالى على لسان هود عليه السلام «وَيَا قَوْمِ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ ثُمَّ تُوبُوا إِلَيْهِ يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُم مِّدْرَارًا وَيَزِدْكُمْ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمْ وَلَا تَتَوَلَّوْا مُجْرِمِينَ».

واستند إلى قول الله تعالى: «اللَّهُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن ضَعْفٍ ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ ضَعْفٍ قُوَّةً ثُمَّ جَعَلَ مِن بَعْدِ قُوَّةٍ ضَعْفًا وَشَيْبَةً ۚ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ ۖ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْقَدِيرُ»، و هي آية تختصر مسار الحياة في كلمات بليغة ومعان عميقة، ترسم صورة لمراحل خلق الإنسان. تبدأ بضعف الطفولة تعلو بالقوة، ثم تعود إلى ضعف يزينه الشيب.

وأشار إلى أنها  آية توقظ العقول لتدرك عجز الإنسان، وتلامس القلوب لتظهر حاجته الدائمة إلى ربه، منوهًا بأن هذه الآية هي دعوة للتفكر في أطوار الخلق، وفي تقلب الأحوال بين القوة والضعف.

آية توقظ العقول

وتابع:  وفي قدرة الله المطلقة التي تدبر هذا المسار بحكمة وإتقان. كل شيء بيده، منه المبتدأ وإليه المنتهى، مشيرًا إلى أن الطفولة هي الصفحة الأولى في كتاب الحياة، تبدأ ببراءة ناصعة وضعف يحفه لطف الله ورحمته.

وأردف:  طفل صغير لا يملك من أمره شيئًا، أودع الله في قلوب منحوله حبًا وحنانًا، وأحاطه بأيد ترعاه وتخفف عنه ضعفه، و هذه الآية مشهد مهيب يبين عظمة التدبير الإلهي، إذ يحفظ الله هذا الطفل الضعيف، ويمنحه العون من حيث لا يدري، مبينًا مراحل نمو الإنسان من خروجه ظلمات بطن أمه لا علم له ولا قدرة، في عجز تام جهل مطبق، ثم فتح الله له أبواب العلم، ووهب له السمع والبصر والفؤاد لينهل بها من معين التعلم والمعرفة.

ونبه إلى أن كل ما اكتسبه الإنسان من علم أو قوة هو هبة من الله وعطاء من كرمه، قال تعالى «وَاللَّهُ أَخْرَجَكُم مِّن بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ لَا تَعْلَمُونَ شَيْئًا وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ ۙ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ»، فهذه الآية تغرس في القلوب أدب العبودية، وتزرع في النفوس تواضع المخبتين، فلا يطغى الإنسان بعلمه، ولا يغتر بقوته.

هبة من الله

وأفاد بأنه ينبغي على الإنسان أن يدرك أن كل ذرة من قوته وكل حركة في جسده هي نعمة تستوجب شكرًادائمًا وخضوعًا كاملًا. فالعبد، مهما علا شأنه، يظل فقيرًا إلى ربه، محتاجًا إلى فضله في كل لحظة حياته كلها هبة من الله، تستحق الحمد في كل حين. 

وواصل : فما أعظم غنى الله، وما أبلغ فقر العبد بين يديه، موضحًا أن هذه المرحلة تكتب فيها أعظم قصص الكفاح، وتُبنى أقوى صروح الحضارة، فلا تقوم قائمة للأوطان ولا تنهض أمة إلا بسواعد الشباب اليافعة وهممهم العالية.

وأبان  أن قوة الشباب تزدهر حين تتفيأ ظلال الدين، وتسمو حين تتغذى من معين القيم والأخلاق، وتتجلى في سماء المجد حين تسخر لخدمة البلاد و العباد، مضيفًا: ومن أهدر شبابه فقد أهدر عمره كله، فهو لحظة عابرة في زمن الحياة، ومن استثمره في الخير والنفع خلد أثرًا طيبًا، وجنى ثمارًا يانعة في الدنيا والآخرة.

ونوه بأن حدود زمن الطفولة والقوة ثم الضعف والشيبة هي متوسط عمر الإنسان، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: «أعمار أمتي ما بين الستين إلى السبعين وأقلهم من يجوز ذلك».

ولفت إلى أنها رحلة قصيرة في ميزان الزمن، لكنها تذكر بالمال المحتوم وأن النهاية تقترب مع كل لحظة تمر، داعيًا لاغتنام كل لحظة من العمر، فالعمر محدود، والفرصة لا تعود والأعمار لا تقاس بعدد السنين، بل بما يترك فيها من أثر خالد وعمل صالح.

مقالات مشابهة

  • الاستثمار في العملات الرقمية في الإمارات: بيئة متطورة وفرص واعدة
  • تعاون بين “سدايا” و “وزارة الحج والعمرة” لرقمنة الخدمات المقدمة لضيوف الرحمن للتيسير عليهم
  • مايكروسوفت تتخلى عن دعم برمجيات “Office” 
  • خطيب المسجد النبوي: يزداد التعظيم لحرمات الله بالأشهر الحرم
  • “مؤتمر ومعرض الحج” يختتم فعالياته معززًا الشراكة والابتكار في خدمة ضيوف الرحمن
  • رحلة النبي (2) الإسراء والمعراج: أهمية المسجد الحرام والأقصى في الإسلام
  • خطبتا الجمعة من المسجد الحرام والمسجد النبوي
  • “مشرف إدارة الخدمات الطبية بالداخلية”: ندعم جهود منظومة الرعاية الصحية في موسم الحج
  • شؤون الحرمين” توقّع مذكرة تفاهم لتعزيز الأنظمة التقنية في الحرمين الشريفين
  • مطوفي حجاج الدول العربية تدشن فرع للعمرة .. وخدمات “الحج المباشر”