خبراء عسكريون: حان الوقت لإنعاش المدفعية المضادة للطائرات المسيرة
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
كانت المدفعية المضادة للجو تشغل مكانة رئيسية في نظام الدفاع الجوي في الحرب العالمية الثانية وما بعدها.
وحتى في حرب فيتنام لعبت تلك المدفعية دورا كبيرا في التصدي للقاذفات الأمريكية التي لم تتمكن من الوصول إلى ارتفاعات تقل عن 3000 متر بسبب تعرضها للنيران الكثيفة من قبل المدفعية الفيتنامية السوفيتية الصنع عيار 57 ملم.
لكن المدفعية المضادة للطائرة لم تجد مكانا لها في الدفاع الجوي والدرع الصاروخية الحديثين منذ أواخر الستينيات ومطلع السبعينيات لأن المدافع عاجزة عن التصدي للصواريخ والطائرات التي تحلق بسرعات تزيد كثيرا عن سرعة الصوت.
ولم يبق في الدفاع الجوي السوفيتي إلا منظومات "تونغوسكا" و" بانتسير" اللتين تنتميان إلى نظام الدفاع الجوي الميداني وليس الاستراتيجي والعملياتي. وتمتلك منظومة "بانتسير" على سبيل المثال إلى جانب الصواريخ المضادة للجو المدافع الرباعية المواسير عيار 30 ملم.
إقرأ المزيد الجيش الصيني يستعرض كلبا آليا مجهزا ببندقية رشاشة (فيديو)لكن العملية العسكرية الخاصة غيرت الأوضاع العملياتية في ميدان القتال، حيث اتضح أن المسيرات الكبيرة الحجم والباهظة الثمن مثل "بيرقدار" التركية لا تشكل خطورة كبيرة على القوات الروسية لأنها تدمر بسهولة بواسطة منظومات "بانتسير" للصواريخ والمدافع المضادة للجو.
بينما ظهرت لاحقا طائرات مسيرة محدودة الأبعاد تحمل 50 كغ من المتفجرات، لكنها تستطيع الوصول إلى مناطق تبعد آلاف الكيلومترات عن خط التماس المباشر. وتشكل تلك المسيرات الآن خطورة كبيرة على المنشآت الاستراتيجية العسكرية والاقتصادية لصعوبة اكتشافها أولا وللثمن الباهظ للصواريخ التي تسقطها.
بالطبع يتم تدمير غالبية الطائرات المسيرة من هذا النوع عند اقترابها من المنشآت العسكرية والاقتصادية، لكن ما ثمن هذا الإجراء، مع العلم أن تكلفة طائرة مسيرة صغيرة حاملة للمتفجرات وبعيدة المدى تقل كثيرا عن ثمن الصاروخ الذي يدمرها.
ويعتبر الخبراء العسكريون الروس الذين خدموا في الجيش السوفيتي في الستينيات والسبعينيات أن الوقت قد حان لإنعاش المدفعية المضادة للطائرات، ويقولون أن من المستحسن نشر بطاريات المدافع المضادة للجو بالقرب من المنشآت المستهدفة، وفقا للمعلومات الاستطلاعية والاستخباراتية، مع العلم أن تلك المسيرات تحلق على ارتفاع منخفض وبسرعة بطيئة، لذلك سيكون من السهل على بطاريات المدافع عيار 57 ملم المزودة بالرادارات والأجهزة البصرية الإلكترونية الحديثة مثلا تتبعها وتدميرها على مسافة 5 كيلومترات من الهدف.
ولا شك أن المدفعية المحدثة المضادة للجو يمكن أن تلعب دورا كبيرا في مكافحة الطائرات المسيرة الأوكرانية البعيدة والقصيرة المدى.
المصدر: روسيسكايا غازيتا
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: طائرات مشروع جديد الدفاع الجوی
إقرأ أيضاً:
"ذخيرة شلفا".. صاروخ سعودي الصنع للطائرات المسيّرة
استعرض مهندس، في إحدى الشركات المتخصصة في الصناعات العسكرية، صاروخاً جديداً، تم تطويره وتصنيعه بالكامل في المملكة العربية السعودية، للطائرات بدون طيار.
وقدم المهندس تفاصيل حول صاروخ "ذخيرة شلفا"، وهو صاروخ موجه بدقة متناهية، تم تطويره وتصنيعه بالكامل داخل المملكة، في خطوة تشير إلى حرص السعودية على الصناعات العسكرية المحلية.
ويزن الصاروخ 14 كيلوغراماً، مع مدى عملياتي يصل إلى 20 كيلومتراً، مما يجعله منافساً قوياً في سوق الذخائر الموجهة عالمياً.
وأضاف المهندس أن الصاروخ صُمم ليكون مرناً في الاستخدام، حيث يمكن تشغيله على الأنظمة المأهولة وغير المأهولة، مثل الطائرات بدون طيار والمروحيات.
وأكد أن هذه الذخيرة تضع المملكة في مقدمة الدول، التي تطور حلولًا متقدمة للصناعات الدفاعية.
وأشار المهندس، خلال حديثه لوسائل إعلام محلية، إلى أن ما يميز " شلفا" عن منافسيه في السوق العالمية هو وزنه الخفيف، مما يجعله مناسباً لعدد أكبر من المنصات الجوية، مع الحفاظ على فعاليته وقوة تأثيره العالية.
ويعكس هذا الإنجاز اهتمام المملكة ببناء منظومة متكاملة لدعم الصناعات الدفاعية، بدءًا من التصميم وحتى الإنتاج.