المخا.. مشاريع تنموية وإنسانية تعيد الحياة إلى مناطق الساحل الغربي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
منذ تأسيسها قبل نحو ست سنوات، لم تقتصر مهام المقاومة الوطنية على ميادين القتال مع مليشيا الحوثي، بل امتدت لتشمل مشاريع تنموية وإنسانية أعادت الحياة إلى مناطق الساحل الغربي التي عانت من ويلات حرب الذراع الإيرانية في اليمن.
أولى هذه المشاريع تمثلت في إنشاء مدينة سكنية مكونة من 600 وحدة سكنية جديدة، في مدينة المخا لاستيعاب الأعداد الكبيرة للنازحين الذين أجبرتهم مليشيا الحوثي على مغادرة منازلهم قسرا في المناطق المنكوبة بسيطرتها.
وإضافة إلى ذلك شرعت المقاومة الوطنية عبر ذراعها الإنساني وبدعم إماراتي في إعادة تأهيل 50 كيلومتراً من الطرقات، وتشييد مرافقَ حكومية متعددة من بينها مدارس تعليمية ومنشآت تابعة للسلطات المحلية مع إنشاء أربعةِ مرافقَ أمنيةٍ جديدة، لضمانِ الأمنِ والاستقرارِ في المنطقة، إضافة إلى بناء ثلاث مستشفياتٍ نموذجيةٍ وتجهيزها بأحدثِ المعدات الطبية، لتوفيرِ أفضلِ رعاية صحية للمواطنين.
لكن جوهر تلك المشاريع تمثلت في إنشاء مطارٍ دوليٍ في مديرية المخا مع مرفقاته، وإعادة تأهيل ميناء المخا فضلاً عن إنشاء محطة لتوليدِ الكهرباء بالطاقة الشمسية بقدرة 30 ميجاواط.
ولضمان حصول الأهالي على مياه شرب نقية تمّ حفرُ 13 بئرا ارتوازية وإنشاء مركزين للإنزال السمكي لدعمِ الثروةِ السمكية، وتوزيعُ 850 طنًا من المواد الغذائية على المحتاجين.
أما في المجال التربوي فقد تم إنشاء عدد من المدارس تضمّ أكثر من 71 فصلاً دراسيا، إضافة إلى بناء ثلاث مجمعاتٍ تربوية، مع توزيع 20 ألف حقيبةٍ مدرسية.
وفي مجال الحفاظ على البيئة تمّ تشجير مساحاتٍ خضراء تقدر بنحو 14 كيلومترا، للمساهمةِ في تحسينِ جودةِ الهواء ومكافحةِ التصحر.
كلّ هذه الإنجازات تمثل شهادة حية على عزمِ المقاومة الوطنية إعادة إعمارِ ما دمرته حرب مليشيا الحوثي في مناطق الساحل الغربي، لكن هذه المناطق التي حرمت لعقود من المشاريع التنموية ما تزال بحاجة الى المزيد من الدعمِ لضمانِ الاستمرارِ في هذه الإنجازاتِ لتحقيقِ المزيدِ من الإعمارِ والازدهار للمواطنين.
المصدر: نيوزيمن
إقرأ أيضاً:
مليشيا الحوثي تختطف نازحة بالحديدة بعد أيام على اختطاف عضو مجلس محلي
اتهمت إدارة حقوق الإنسان في مديرية الدريهمي بمحافظة الحديدة (غربي اليمن) مليشيا الحوثي الإرهابية باختطاف امرأة من أحد مخيمات النزوح ونقلها إلى جهة مجهولة.
وأوضحت الإدارة في بيان أن مسلحين حوثيين يرتدون أقنعة اقتحموا مخيم مركوضة للنازحين وقاموا باختطاف المواطنة فاطمة عايش أحمد، البالغة من العمر أربعين عاماً، تحت تهديد السلاح، حيث تم اقتيادها قسراً على متن أطقم عسكرية إلى مكان مجهول.
وأكد البيان أن أسرة الضحية عجزت عن تحديد مكان احتجازها أو التواصل معها، محملة جماعة الحوثي المسؤولية الكاملة عن سلامتها.
في السياق ذاته، شهدت محافظة الحديدة حادثة اختطاف أخرى، حيث اعتقلت مليشيا الحوثي، يوم امس الأول عضو المجلس المحلي في مديرية الحوك، التربوي إبراهيم عايش الرزيقي، وأودعته أحد سجونها دون الكشف عن أسباب الاعتقال.
وأفادت مصادر حقوقية أن الرزيقي، الذي كان قد غادر المحافظة وانضم للحكومة الشرعية، عاد مؤخرًا بعد تلقيه وعودًا بعدم المساس به، إلا أنه تعرض للاعتقال فور وصوله، ما أثار مخاوف بشأن سلامته وأعاد تسليط الضوء على الممارسات القمعية التي تنتهجها الجماعة.
وطالبت مصادر حقوقية وشخصيات اجتماعية، المجتمع الدولي والأمم المتحدة بالضغط على المليشيا المدعومة إيرانياً بايقاف جرائمها ومحاسبتها، وسط مخاوف من تصعيد حدة القمع في المناطق التي تسيطر عليها الجماعة.