يقول سايمون تيسدال كاتب عمود في صحيفة غارديان البريطانية إن عزلة إسرائيل الدولية -التي أثارها الاشمئزاز من القتل غير القانوني والمفرط للمدنيين الفلسطينيين في غزة– ستتعمق بعد اتهامات جديدة ومفصلة وموثوقة بأن كبار السياسيين ووكالات الاستخبارات تآمروا -بمساعدة إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب- للتجسس على عمل ومسؤولي المحكمة الجنائية الدولية وتقويضهم والتأثير عليهم "بشكل غير لائق" وتهديدهم.

ومن بين المستهدفين المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودا والحالي كريم خان، وربما لا يزالان موضوع عمليات سرية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2لوفيغارو: الخط الأحمر لاستخدام أوكرانيا أسلحة غربية بدأ يتلاشىلوفيغارو: الخط الأحمر لاستخدام أوكرانيا ...list 2 of 2صحيفة روسية: هل يمكن أن يتطور الصراع بأوكرانيا لحرب عالمية ثالثة؟صحيفة روسية: هل يمكن أن يتطور الصراع ...end of list

وإذا كان الأمر كذلك -كما يقول تيسدال- فإنه يجب أن يتوقف فورا، ومرة أخرى يواجه العالم أدلة مخيفة على أن إسرائيل تحت القيادة المدمرة لرئيس وزرائها اليميني بنيامين نتنياهو أصبحت دولة مارقة.

ومرة أخرى تجاوز نتنياهو الحد، ومرة أخرى ينكشف ازدراؤه للرأي العام العالمي ولقيم الديمقراطيات الغربية التي تدعم وتسلح بلاده بلا خجل وللمبادئ الأساسية للقانون الدولي.

وبالنسبة للذين دعموا إسرائيل في السابق -خاصة بعد هجمات حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول- فإن هذا يشكل مرة أخرى خيبة أمل عميقة.

تحقيق مشترك

ولفت الكاتب إلى أن الاتهامات الموجهة لنتنياهو هي نتاج تحقيق مشترك نشرته هذا الأسبوع صحيفة غارديان والمجلة الإسرائيلية الفلسطينية "+972" ومجلة لوكال كول الناطقة بالعبرية.

وأشار إلى تزايد الضغوط من جانب المحكمة الجنائية الدولية التي أمرت إسرائيل بوقف هجماتها على رفح، والسماح بإمدادات المساعدات غير المقيدة، وفتح غزة أمام التحقيقات التي تقودها الأمم المتحدة.

ويرى تيسدال أنه من خلال مهاجمة الجنائية الدولية يكون رئيس الوزراء الإسرائيلي قد خلط مرة أخرى بين مصالحه الشخصية ومصالح إسرائيل من خلال الادعاء بأن المحكمة تشكل خطرا على البلد بأكمله.

وانتهى إلى أن المسؤولية الآن تقع على عاتق نتنياهو ورفاقه لإظهار بعض الاحترام للرأي العام الدولي واللياقة العامة من خلال رد مفصل على هذه الاتهامات المبنية على أسس متينة بشأن الثأر الإسرائيلي الذي دام عقدا من الزمن تقريبا ضد المحكمة الجنائية الدولية، وإذا فشلوا بذلك فربما يكون لأنهم في الحقيقة لا يستطيعون ذلك.

وفي سياق متصل بالصحيفة نفسها، قال خبراء قانونيون إن الجهود التي تبذلها وكالات المخابرات الإسرائيلية لتقويض المحكمة الجنائية الدولية والتأثير عليها قد ترقى إلى "جرائم ضد إقامة العدل"، ويجب أن يحقق فيها المدعي العام للمحكمة.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات ترجمات المحکمة الجنائیة الدولیة

إقرأ أيضاً:

فضيحة أمنية جديدة - هآرتس تكشف كيف استغل نتنياهو حادثة استهداف منزله

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، صباح اليوم الجمعة 1 نوفمبر 2024، تفاصيل فضيحة جديدة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، كما وكيف استغل الأخير استهداف منزله من قبل تنظيم "حزب الله" اللبناني.

وقالت الصحيفة، إن "نتنياهو يستخدم حادثة انفجار طائرة مسيرة في منزله كذريعة لتأجيل شهادته في المحاكمة المقرر إجراؤها في 11 ديسمبر المقبل".

وأشارت إلى أن "نتنياهو يتحجج بأن حزب الله قد يستهدف بمسيرة أخرى مبنى المحكمة المركزية في القدس خلال محاكمته".

وأوضحت أن "نتنياهو قد يطلب تأجيل محاكمته مجددا ويبدو أنه غير مستعد للإدلاء بشهادته"

وأكدت الصحيفة، أن "هناك محاولات لتشريع قانون يمنع الإفصاح عن مكان نتنياهو لأسباب أمنية بعد استهداف منزله بطائرة وخشيته من استهداف مكان اجتماعاته ب الكنيست ومعاقبة كل من يخالف ذلك جنائيا".

وحول الفضيحة قالت "هآرتس"، إن "الفضيحة الأمنية الجديدة تتعلق بمتحدث باسم نتنياهو تم تعيينه بدون إشراف أمني وشارك في جلسات أمنية حساسة".

وأضافت أن "هذا المتحدث قام بتسريب معلومات ووثائق بعضها كان مجرد أكاذيب عن السنوار وغيره لصحف أجنبية وأخرى كانت وثائق أمنية خطيرة وحساسة".

وأكدت الصحيفة أن "السؤال المهم في هذه القضية فيما إذا كان عمل بتوجيه شخصي من نتنياهو أو جهات أخرى أو باجتهاد شخصي".

المصدر : وكالة سوا

مقالات مشابهة

  • مجلس الأمن يستمع لإحاطة الجنائية الدولية حول ليبيا في نوفمبر الجاري
  • مشرعون أميركيون يحذرون الجنائية الدولية ويحققون باستهدافها قادة إسرائيل
  • تقرير: خامنئي أصدر أوامره بمهاجمة إسرائيل بعد اكتشاف حجم الأضرار
  • ضغوط على “الجنائية الدولية”| خبير: ملاحظات قانونية من 60 دولة على اختصاص المحكمة.. والسبب إسرائيل
  • مجددا.. بن غفير يهدد نتنياهو بالتصويت ضد موازنة 2025
  • لبلبة تكشف عن الشخصية الوحيدة التي تشبهها في أفلامها.. ما هي؟
  • فضيحة أمنية جديدة - هآرتس تكشف كيف استغل نتنياهو حادثة استهداف منزله
  • مقررة أممية: حكومة نتنياهو تتجه نحو هدف “إسرائيل الكبرى”
  • مقررة أممية: حكومة نتنياهو تتجه نحو هدف إسرائيل الكبرى
  • بعد أوامر اعتقال ضد نتنياهو وجالانت من الجنائية الدولية.. كيف تسير القصة؟