الصين قد تنظم مؤتمر سلام بشأن أوكرانيا وروسيا تلوح بالردع النووي
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الخميس إن الصين قد تنظم مؤتمر سلام تشارك فيه كل من موسكو وكييف، وفي حين نفذت القوات الأوكرانية والروسية هجمات متبادلة بالصواريخ والمسيّرات، لوحت موسكو باتخذا إجراءات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى بأوروبا وآسيا.
وأضاف لافروف أن بلاده تتفق مع الصين على ضرورة معالجة ما سماه "الأسباب الجذرية للصراع" بين روسيا وأوكرانيا، وحماية المصالح القانونية لجميع الأطراف، على أن ترتكز الاتفاقات اللاحقة على مبدأ ضمان الأمن بشكل متساوٍ.
وتابع أن ذلك يستلزم مراعاة الحقائق على الأرض، والتي تعكس إرادة من يعيشون هناك، وفق تعبيره.
ودعت روسيا مرارا لإجراء محادثات بشرط أن تعترف كييف والغرب بالمكاسب التي حققتها على الأرض في أوكرانيا، وهو ما ترفضه كييف.
ردع نوويوفي حديثه عن تخطيط الحلف الأطلسي (ناتو) لإمداد أوكرانيا بمقاتلات إف-16 ذات القدرات النووية، قال لافروف إنه يأمل أن تعيد التدريبات الجارية حاليا بين روسيا وبيلاروسيا على استخدام الأسلحة النووية غير الإستراتيجية، الناتو والولايات المتحدة "إلى صوابهم" من خلال تذكيرهم بالعواقب الكارثية لمزيد من التصعيد النووي.
وتابع أن بلاده قد تتخذ خطوات في مجال الردع النووي إذا نشرت الولايات المتحدة صواريخ متوسطة وقصيرة المدى في أوروبا وآسيا.
إسقاط مسيّراتميدانيا، قالت وكالة تاس الروسية للأنباء إن الدفاعات الجوية الروسية اعترضت 8 صواريخ أتاكمز أميركية فوق بحر آزوف وأسقطتها، كما أسقطت 8 مسيرات فوق البحر الأسود بالقرب من شبه جزيرة القرم، وأضافت أنها دمرت زورقين مسيّرين كانا يتجهان نحو القرم.
من جانبه، قال جهاز الأمن الفدرالي الروسي إنه أحبط سلسلة هجمات وصفها بـ"الإرهابية" على السكك الحديدية في شبه جزيرة القرم.
في المقابل، قالت القوات الجوية الأوكرانية إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت الليلة الماضية 7 صواريخ و32 مسيّرة من مجموع 51 مسيّرة أطلقتها موسكو.
كما أعلنت أوكرانيا مقتل 9 أشخاص في 4 مناطق متفرقة بالهجمات الصاروخية الروسية.
مساعدات عسكريةعلى صعيد آخر، يعقد الناتو اليوم وغدًا محادثات بشأن خطة بقيمة 100 مليار يورو (108 مليارات دولار) لنقل المسؤولية عن المساعدات المشتركة لأوكرانيا من مبادرة غير رسمية تقودها الولايات المتحدة إلى الحلف نفسه.
وحاليا، لا يقدم الحلف الأطلسي رسميا أي مساعدة دفاعية لكييف حتى لا يبدو طرفا في الصراع الروسي الأوكراني.
وبدلا من ذلك، تنسق الدول الأعضاء في الحلف المساعدات العسكرية من خلال مجموعة تواصل بشأن أوكرانيا، وهي مبادرة ترأسها الولايات المتحدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
الحرب تشتعل في أوكرانيا.. روسيا تعلن اسقاط صواريخ بريطانية وأمريكية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الخميس، اعتراض جديد للأسلحة الغربية المتقدمة وسط التوترات المستمرة في أوكرانيا، مشيرة إلى اسقاط صاروخين بريطانيين الصنع، دون ذكر المكان والزمان.
وفي يوم الخميس، أبلغت الوزارة الروسية عن إسقاط صاروخين بريطانيين من طراز "ستورم شادو Storm Shadow"، وستة صواريخ "هيمارس HIMARS " الأمريكية، و67 طائرة بدون طيار.
وجاء هذا الإعلان جزءا من الإحاطة اليومية للوزارة حول ما يسمى "العملية العسكرية الخاصة" في أوكرانيا.
ولم يحدد الاعلان التوقيت الدقيق أو مواقع هذه الاعتراضات، كما أنه لم يوضح الأهداف المحتملة للذخيرة التي أسقطت.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها روسيا عن اعتراض صواريخ ستورم شادو، بعد أن قالت سابقا أنها أسقطت بعضها في شبه جزيرة القرم.
وفي وقت سابق من اليوم، قالت أوكرانيا، إن روسيا أطلقت صواريخ باليستية عابرة للقارات دون رأس نووية على مدينة دنيبرو في وسط شرق البلاد؛ وذلك لأول مرة منذ بدء الحرب على أوكرانيا منذ أكثر من 33 شهرا مما يمثل تصعيدا ملحوظا في الصراع الدائر. بينما رفضت روسيا، اليوم الخميس، التعليق على إطلاق صاروخ عابر للقارات على أوكرانيا مداه 5600 كلم.
ووفقا للقوات الجوية الأوكرانية، شمل الهجوم صاروخا باليستيا عابرا للقارات تم إطلاقه من منطقة أستراخان الروسية، إلى جانب صاروخ أيروباليستي "Kinzhal" Kh-47M2 من تامبوف وسبعة صواريخ كروز Kh-101 من فولجوجراد.
وأعلن مسؤولو القوات الجوية على قناة تيليجرام الخاصة بهم أن الهجوم وقع في وقت مبكر من اليوم الخميس، مستهدفا المصانع والبنية التحتية الحيوية والمؤسسات.
وتمكنت الوحدات المضادة للطائرات من اعتراض ستة من صواريخ كروز Kh-101، على الرغم من أن التفاصيل حول الإصابات ما زالت غير معروفة وما إذا كان قد تسبب في أي ضرر.
ويبلغ مدى هذا النوع من الصواريخ آلاف الكيلومترات ويمكن استخدامها لتوصيل الرؤوس الحربية النووية، على الرغم من أنها يمكن أن تحتوي أيضا على رؤوس حربية تقليدية.
وفي تطور منفصل، أكدت الولايات المتحدة أنها ستزود أوكرانيا بالألغام الأرضية المضادة للأفراد غير المستمرة، وفقا للمتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر.
ويأتي هذا القرار ردا على التقدم الروسي في شرق أوكرانيا، مما يمثل أول حكم من هذا القبيل لأوكرانيا كجزء من الدعم المستمر ضد العمليات العسكرية الروسية.