هدايا إخلاص.. بالونات قمامة من كوريا الشمالية تغضب جارتها الجنوبية
تاريخ النشر: 30th, May 2024 GMT
أرسلت كوريا الشمالية أمس الأربعاء مئات البالونات المحملة بالقمامة وفضلات الحيوانات عبر الحدود شديدة التحصين إلى كوريا الجنوبية، مما أثار رد فعل غاضب من سول.
وأظهرت صور نشرها الجيش الكوري الجنوبي بالونات معلقة فيها أكياس بلاستيك، وأظهرت صور أخرى نفايات متناثرة حول البالونات بعد سقوطها، مع كلمة "فضلات" على كيس في إحدى الصور.
وقال الجيش الكوري الجنوبي في بيان إنه اكتشف بحلول عصر الأربعاء أكثر من 260 بالونا وهبط معظمها على الأرض محملة بفضلات حيوانات وقمامة، واصفا العمل بأنه "حقير وخطير".
وقالت كوريا الشمالية إن البالونات كانت ردا على حملة دعائية مستمرة يقوم بها معارضون من كوريا الشمالية ونشطاء في كوريا الجنوبية دأبوا على إرسال بالونات عبر الحدود محملة بمنشورات مناهضة لبيونغ يانغ ومعها طعام وأدوية ومال ووحدات ذاكرة إلكترونية فيها مقاطع موسيقية مصورة لنجوم موسيقى البوب الكوريين وأعمال درامية.
بدورها، أصدرت كيم يو يونغ شقيقة الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون -وهي مسؤولة ذات نفوذ كبير في الحزب الحاكم- بيانا عبر وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية انتقدت فيه سول ووصفتها بأنها "مشينة ووقحة" لانتقادها البالونات، في حين أنها تدافع عن حرية مواطنيها في التعبير.
وقالت إن البالونات التي أرسلتها كوريا الشمالية كانت "هدية إخلاص" للكوريين الجنوبيين الذين يبكون من أجل حرية التعبير"، وتعهدت بإرسال عشرات أمثال العدد الذي قالت إن كوريا الجنوبية أرسلته إلى أراضيها.
وقال مسؤول بالمكتب الرئاسي في سول إن الشمال قد يرغب في اختبار رد فعل الجنوب لكنه تعهد بالرد بهدوء.
وتشهد العلاقات بين الكوريتين تدهورا منذ إعلان الزعيم كيم جونغ أون التزامه بتعزيز القوة النووية لبلاده واستئناف التجارب الصاروخية الباليستية المتطورة العابرة للقارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات کوریا الشمالیة
إقرأ أيضاً:
كوريا الجنوبية.. الرئيس المؤقت يستقيل ويوجه تهماً جديدة للرئيس السابق
أعلن الرئيس المؤقت لكوريا الجنوبية، هان دوك-سو، اليوم الخميس، استقالته من منصبه، ملمّحًا إلى عزمه الترشح في الانتخابات الرئاسية المبكرة المقررة في الثالث من يونيو المقبل.
وجاء إعلان هان خلال مؤتمر صحفي عقده في المجمع الحكومي بالعاصمة سيئول، منهياً بذلك أسابيع من التكهنات حول موقفه من السباق الرئاسي، الذي فُتح بعد عزل الرئيس السابق يون سيوك-يول، وفقا لما ذكرته وكالو “يونهاب”.
وقال هان: “بعد التفكير في ثقل المسؤولية الملقاة على عاتقي في هذه المرحلة الحرجة، قررت أن أقدم استقالتي، إذا كان هذا هو الخيار الوحيد المتاح أمامي”.
وفي سياق متصل، وجّهت النيابة العامة في كوريا الجنوبية، اليوم الخميس، تهمة “إساءة استخدام السلطة” للرئيس السابق يون سوك يول بعد محاولته الفاشلة فرض الأحكام العرفية في ديسمبر.
وأوضحت النيابة العامة الذي عزل من منصبه في مطلع أبريل أن “تحقيقات إضافية في مسألة إساءة استخدام السلطة أفضت إلى توجيه هذا الاتهام الإضافي” بعد اتهام الرئيس السابق بـ”التمرّد” في يناير، ولم تطلب النيابة العامة توقيف يون.
يُشار إلى أن الرئيس المعزول، يون سيوك-يول، حاول ليل 3 إلى 4 ديسمبر الماضي فرض الأحكام العرفية، عبر إصدار أوامر للجيش بمنع الوصول إلى البرلمان الذي تهيمن عليه المعارضة. إلا أن عددًا كافيًا من النواب تمكن من الانعقاد وإحباط المحاولة.
وفي 4 أبريل، أصدرت المحكمة الدستورية قرارًا بعزل يون، الذي يواجه حاليًا محاكمة جنائية. ورغم خطورة التهم الموجهة إليه، لا يزال مفرجًا عنه بعد أن ألغى القضاء أمر توقيفه الاحتياطي بسبب خلل في الإجراءات القانونية.
وفي حال إدانته، سيصبح يون ثالث رئيس كوري جنوبي يُدان بتهمة “التمرد”، بعد تشون دوو-هوان وروه تاي-وو اللذين أدينا عام 1996 على خلفية انقلاب عام 1979.
هذا، وقد رشّح الحزب الديمقراطي، أبرز أحزاب المعارضة، مرشحه الرسمي للانتخابات، في حين يُتوقع أن يعلن هان ترشحه رسميًا خلال الأيام المقبلة.