عائلة أميركية تتوصل إلى تسوية في قضية سرقة خلايا سرطانية من إحدى أفرادها
تاريخ النشر: 3rd, August 2023 GMT
عقد أقارب هينرييتا لاكس -وهي امرأة أميركية من أصل أفريقي أدى جمع خلاياها السرطانية من دون علم عائلتها إلى تقدّم ثوري في مجال الطب- اتفاق تسوية مع "ثيرمو فيشر" (Thermo Fisher) تنهي دعوى قضائية ضد الشركة المتخصصة في التكنولوجيا الحيوية، حسب ما أفاد به محامون أمس الثلاثاء.
وقال وكيلا الدفاع عن عائلة لاكس -في بيان- إنّ "الطرفين مسروران لأنهما تمكّنا من التوصل إلى حلّ لهذه المسألة من دون اللجوء إلى القضاء".
وعام 1951، كانت لاكس -التي تعمل مزارعة في حقول التبغ- تكافح مرض السرطان، وخلال محاولات لمعالجتها، قبل فترة وجيزة من وفاتها عن 31 عاما، سُحبت منها خلايا سرطانية شديدة المقاومة واستُخدمت لعقود من دون علم عائلتها.
وهذه الخلايا التي أُطلق عليها اسم "هي لا" (الحرفان الأوّلان من اسمها وكنيتها) كانت الخلايا البشرية الأولى على الإطلاق التي تنمو بصورة مستمرة داخل المختبر، بينما كانت مختلف الخلايا الأخرى التي يتم جمعها تموت قبل هذه التجربة.
وتوصّلت الأبحاث التي أُجريت باستخدام الخلايا إلى اكتشافات نال أصحابها جوائز نوبل عنها، في حين استخدمتها مختبرات في مختلف أنحاء العالم لابتكار لقاحات، وخصوصا تلك المضادة لشلل الأطفال، والاستنساخ والإخصاب داخل أنابيب وابتكار عدد كبير من الأدوية، مما أتاح التقدّم لمجال باتت تبلغ قيمته حاليا مليارات الدولارات.
تسويةولم تكن عائلة لاكس تدرك شيئا عن الدور الذي لعبته خلايا ابنتها في الاكتشافات الطبية حتى سبعينيات القرن الفائت، ولم تفهمه بصورة كاملة إلا بفضل عمل ريبيكا سكلوت، مؤلفة كتاب "الحياة الخالدة لهينرييتا لاكس" الذي صدر عام 2010 وكان من الأكثر مبيعا.
ولم يُعلَن عن شروط التسوية التي تم التوصل إليها بعد نحو عامين من رفع الدعوى في ولاية ميريلاند.
وأكدت شركة "ثيرمو فيشر" التوصل إلى الاتفاق، مستخدمة العبارات نفسها لوكيلي الدفاع عن أسرة لاكس، بن كرامب وكريس سيغر.
وكانت كيمبرلي لاكس، حفيدة هينرييتا، قالت عام 2021 "لقد تعاملوا معها كعيّنة، مثل فأر مختبر".
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزير الإعلام : تصريحات المدعو نصر الله حول مأرب كشفت عن حجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة
قال وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني "أن قلعة الصمود والتحدي وحصن اليمن الحصين محافظة مأرب بقيادة سيادة اللواء البطل سلطان العرادة عضو مجلس القيادة الرئاسي، واصطفاف قبائلها، ومشائخها، ونخبها، ومثقفيها، وسياسييها، واعلامييها، وكل رجالها الاوفياء، كانت ولازالت وستظل عصية على مليشيا الحوثي الإرهابية، ومنطلق لتطهير كل التراب اليمني من رجس الشرذمة الدموية".
واضاف معمر الارياني في تصريح صحفي "ان تصريحات المدعو حسن نصر الله زعيم مليشيا حزب الله اللبناني حول مأرب تكشف عن الحقد الدفين وحجم المؤامرة التي كانت تستهدف هذه المحافظة البطلة، وكيف حيكت الكثير من المؤامرات والدسائس ضد هذه المحافظة الباسلة، بهدف كسر صمودها وتشويه صورة الجيش الوطني الباسل، إلا أن جميع تلك المخططات باءت بالفشل بفضل بطولات رجال الجيش الوطني والمقاومة، الذين اجترحوا ملاحم النصر بكل شرف وإباء.
وأشار الارياني الى ان محور الشر الإيراني ومعه مليشياته الإرهابية ممثلة بحزب الله اللبناني ومليشيا الحوثي الارهابية، بذلوا كل الجهود الخبيثة وسخروا كل الإمكانيات من خبراء وأسلحة متطورة وأدوات الفوضى والخراب في محاولاتهم اليائسة لاختراق وإسقاط محافظة مأرب، وكانوا يعتقدون أن هذه المدينة الشامخة ستكون فريسة سهلة، ولكنهم اصطدموا بجدار منيع من البطولة والإصرار، رسمه الأبطال المخلصون من أبناء الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل، وفشلت كل محاولاتهم الخبيثة أمام صلابة الموقف الوطني وشجاعة الرجال الذين حوّلوا مأرب إلى حصن لا يُقهر.
وترحم الارياني على أرواح الشهداء الأبطال الذين بذلوا أرواحهم فداء للوطن، وقدموا أنفسهم في أبهى صور التضحية والفداء، وكانوا ولا يزالون رمزا للصمود والعزة.
واضاف: "نستذكرهم اليوم وكل يوم، ونتعهد بأن دماءهم الزكية لن تذهب هدرا، فهي التي أرست أسس النصر وحررت الأرض من براثن مليشيا الغدر والخيانة، هؤلاء الشهداء سيظلون في ذاكرة الوطن أبد الدهر، وسيبقى الوطن مديناً لهم بالحرية والكرامة التي تم تحقيقها بفضل تضحياتهم".
وثمن الارياني تثمينا عالياً الموقف الاخوي الصادق من التحالف العربي بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، الذين ساندوا اليمن في أصعب اللحظات، وقدموا الدعم المتواصل واللامحدود للحكومة والشعب اليمني في مختلف المجالات، وامتزجت دمائهم الزكية مع إخوانهم في الجيش الوطني والمقاومة، تجسيداً للعلاقات الاستثنائية ووحدة المصير والروابط الأخوية الراسخة بين البلدين والشعبين الجارين والشقيقين وما يجمعهم من اواصر الجوار والتاريخ والقربى والنسب.