تراجعت أسعار الذهب للجلسة الثانية على التوالي اليوم، مع ارتفاع الدولار وعوائد سندات الخزانة، وسط ترقب المتعاملين لبيانات رئيسية للتضخم قد توفر مزيداً من المؤشرات حول خطة مجلس الاحتياطي الاتحادي “البنك المركزي الأمريكي” بشأن أسعار الفائدة.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % ليصل إلى 2330.44 دولاراً للأوقية بعدما هبط 1 % أمس الأربعاء, فيما نزلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، هبطت الفضة في المعاملات الفورية 1.7 % لتبلغ 31.40 دولاراً، وانخفض البلاتين 0.3 % إلى 1032.25 دولاراً، كما خسر البلاديوم 2.1 % ليصل إلى 944.75 دولاراً.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية
إقرأ أيضاً:
حسام الفقي يكتب: جنون الذهب.. وماذا لو عاد ترامب معتذرًا؟
من سيحرك سوق الذهب أولاً: المشتري الجريء أم البائع المتخوف؟
كمواطن مصري يتابع يوميا الأسعار علي كافة الأصعدة ولكن الذهب كاد أن يذهب عقلي من ارتفاعات متتالية سريعة جنونية ربما تكون متوقعة، يرتفع بتصريح وينفخض بتصريح، من هو المسئول عن ارتفاعه أو انخفاضه.
يُعتبر الذهب الأداة الاستثمارية الأكثر تداولًا على مستوى العالم، يليه الدولار الأمريكي، وأي خلل في قيمة الدولار ينعكس مباشرة على أسعار الذهب، الذي يُعد الملاذ الآمن في الأوقات الصعبة.
والدولار هو المؤشر الذي يقاس به أداء اقتصادات العالم، وأي تراجع في قيمته يؤثر على الجميع، مما يدفع الكثيرين إلى تحويل مدخراتهم إلى ذهب كوسيلة للتحوط.
سريعا تواصلت مع صديقين ذو خبرة كبيرة في الشأن الإقتصادي المحلي والعالمي، هل في حالة توافق المصالح الأمريكية الصينية سينخفض الذهب؟.
قال الصديقان إجابتين متشابهتين، وكانت كالتالي، العالم لم يثق في الدولار بعد الآن.
وأوضحا أن ارتفاع الذهب مرتبط بسياسات ترامب في الحرب التجارية وازدياد التوترات الجيوسياسية، ورغم تراجع الذهب في اليومين الماضيين، إلا أنه لا يزال مرتفعًا بأكثر من ربع قيمته منذ بداية العام، بسبب تصاعد التوترات التجارية وتدهور التوقعات الاقتصادية، مما عزز الإقبال على الأصول الآمنة.
وساهمت مشتريات البنوك المركزية والمستثمرين في صناديق المؤشرات المدعومة بالذهب في دعم الأسعار.
تشهد الأسواق العالمية حالة من الاضطراب نتيجة الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها ترامب، بالإضافة إلى الضبابية في سياساته التجارية، مما أثر سلبًا على التوقعات الاقتصادية لأكبر اقتصاد في العالم ودفع المستثمرين إلى التخارج من الأصول الأمريكية.
وقد تؤدي أي تقدم في المفاوضات الأمريكية الصينية حول التعريفات الجمركية إلى تراجع أسعار الذهب، بالتزامن مع انخفاض التوترات الجيوسياسية.
في ظل استمرار الضبابية في الحرب التجارية بين البلدين، تبقى الأسواق العالمية مضطربة، مما يطيل أمد التوتر ويؤثر على النمو العالمي، مما يعزز من الطلب على صناديق الاستثمار المتداولة المدعومة بالذهب
في النهاية نتمني أن يعيش العالم أجمع في سلام دون حروب أو منازعات، دامت مصر محروسة تتنعم بالأمن والأمان برعاية الله وقائدها وجيشها وشرطتها ورجالها المخلصين.